تكريم الفائزين بمسابقة حفظ القرآن الكريم في بركاء
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
بركاء- خالد بن سالم السيابي
رعى فضيلة القاضي الشيخ سليمان بن ناصر الناعبي القاضي بالمحكمة العليا، حفل تكريم الفائزين في مسابقة الشيخ محمد بن سالم المشيفري لحفظ القرآن الكريم في نسختها الثالثة، وذلك بمنطقة الرميس في ولاية بركاء.
وأثنى فضيلة القاضي الشيخ سليمان بن ناصر الناعبي على القائمين على هذه المسابقة، مؤكدا ضرورة الاهتمام بتشجيع النشء على حفظ كتاب الله والاسترشاد بآياته وبالأحاديث النبوية.
وتضمنت المسابقة 7 مستويات، 3 منها للكبار و4 لطلبة المدارس الذكور والإناث.
واشتمل المستوى الأول للكبار على حفظ خمسة أجزاء، وفاز بالمركز الأول سالم بن محمد اليحمدي ، وحصل على المركز الثاني أمجد بن جمعة عبدالباقي، وبالمركز الثالث محمد بن عتيق الروني، وبالمستوى الثاني كبار (حفظ ثلاثة أجزاء) حقق المركز الأول عمر بن صالح الهنائي وحصل على المركز الثاني علي بن محمد اليحمدي، وفي المستوى الثالث (حفظ جزء عم) فاز بالمركز الأول ناشر بن خليقة المشيفري وبالمركز الأول مكرر يوسف بن صالح الهنائي.
وفي المستويات المخصصة لطلبة المدارس، فاز في المستوى الأول (حفظ ثلاثة أجزاء) محمد عبدالرحمن كمال وبالمركز الثاني وسام بن يوسف الحديدي وبالمركز الثالث يوسف حامد فهمي، وفي مستوى الثاني (حفظ جزأين) فاز بالمركز الأول محمد بن يوسف الهنائي وبالمركز الثاني نور الدين تامر السبع وبالمركز الثالث حمد بن هلال الشبيبي، وفي المستوى الثالث (حفظ جزء عم) حقق المركز الأول الحبيب محمد محمد إسماعيل وحصل على المركز الثاني سعيد بن علي القنوبي وبالمركز الثالث أحمد بن حسين الحديدي.
وفي المستوى الرابع (حفظ من سورة البلد وحتى سورة الناس) لطلاب المدارس ذكور فاز بالمركز الأول أنس بن أمجد عبدالباقي وحصل على المركز الأول مكرر سليمان بن داود الهنائي وبالمركز الأول مكرر عمر بن محمود اليحمدي، وفي المستوى الرابع طلاب المدارس إناث فازت بالمركز الأول الجوري بنت ناصر السرحية وبالمركز الأول مكرر فاطمة بنت أحمد القنوبية وبالمركز الثاني نصراء بنت الخليل النيرية.
وفي ختام الحفل، قام راعي المناسبة بتكريم المتسابقين الحاصلين على المراكز الأولى في المسابقة، وتكريم لجان التحكيم والجهات والأفراد المساهمين في إنجاح حفل الختام، كما قدم الدكتور خالد بن محمد المشيفري هدية تذكارية للشيخ سليمان بن ناصر الناعبي القاضي بالمحكمة العليا راعي المناسبة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
أهمية تفسير القرآن الكريم في حياتنا اليومية
يتبوأ تفسير القرآن الكريم مكانةً عظيمةً في الفكر الإسلامي؛ فهو من أهم العلوم الإسلامية التي تسهم في فهم النصوص القرآنية فهمًا صحيحًا ودقيقًا، ويمنح المسلم فوائد عظيمة في حياته الدينية والدنيوية. إذ يعد أداة أساسية تعين على إدراك المعاني العميقة والرسائل الخفية في آيات القرآن، وجسرًا يربط بين هذه الآيات والعقل البشري، بما يُرشد إلى تطبيق المبادئ الإسلامية في الحياة اليومية، وصولًا إلى بناء مجتمع قائم على العدالة والمساواة والرحمة.
والقرآن الكريم يزخر بالمعاني العميقة والرسائل الخفية، التي قد تَخفى -ولا ريب- على كثير من الناس دون تفسير. وهنا يبرز دور التفسير في إزالة اللبس والغموض عن الآيات وشرح مضامينها ومعانيها وإيضاحها؛ حتى يتجنب القارئ الفهم الخاطئ لها.
فعلى سبيل المثال، يساعد تفسير آيات الأحكام على فهم تفاصيل العبادات والمعاملات، مما يؤدي إلى فهم أعمق وأشمل لتطبيق رسالة الإسلام. ذلك لأن التاريخ شهد ظهور العديد من الفرق والطوائف التي اعتمدت على تفسيرات مغلوطة للقرآن، مما أدى إلى انحرافات فكرية ودينية وتطبيق غير سليم لتعاليم الدين الإسلامي. لذا، يُعَدُّ التفسير العلمي المبني على قواعد اللغة العربية وأصول الشريعة هو السبيل الأمثل لضمان الفهم الصحيح للقرآن الكريم، وتعزيز الوحدة الفكرية بين المسلمين، والإسهام في تقليل الاختلافات الفقهية والفكرية، وتأكيد روح الأخوة والتعاون بينهم.
وكذلك، فإن للتفسير أثرًا كبيرًا في تعزيز الإيمان بالقيم الإنسانية والروحية من خلال فهم معاني الآيات المتعلقة بالعدل والمساواة والرحمة. على سبيل المثال، فإن الذي يترتب على فهم قول الله تعالى في سورة النساء: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا» هو التزام المسلم بإقامة العدل والشهادة بالحق، حتى لو كان ذلك ضد مصالحه الشخصية أو مصالح أقربائه، وجعل العدل قيمة أساسية في جميع أحواله، مع السعي لتحقيقه في كافة تعاملاته الاجتماعية والاقتصادية.
إضافة إلى ذلك، يساعدنا التفسير في مواجهة تحديات العصر الحديث، من خلال تقديم تفسيرات عصرية تتماشى مع التطورات العلمية والنوازل الاجتماعية. فالآية الكريمة من سورة البقرة: «وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ» يمكن تفسيرها في سياق العصر الحديث على أنها دعوة لمحاربة الفساد البيئي والتلوث. ويمكن للتفسير العصري لهذه الآية أن يسلط الضوء على أهمية الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية، وتشجيع المسلمين على تبني ممارسات مستدامة تحمي الأرض للأجيال القادمة، مثل: إعادة التدوير، وتقليل استخدام البلاستيك، والحفاظ على الموارد الطبيعية.
إنَّ القرآن الكريم ليس مجرد كتاب ديني، بل هو دليل شامل لحياة إنسانية كريمة، صالح لكل زمان ومكان. وإن تفسيره بأسلوب يتناسب مع العصر يعزز من قدرته على توجيه المسلمين في حياتهم اليومية، ويرفعهم عما تردّت إليه الحياة المادية، مجددًا نظرتهم إلى كتاب الله الخالد بوصفه مصدرًا حيًّا ودائمًا للهداية والسعادة والطمأنينة في الحياة.