صحيفة التغيير السودانية:
2025-04-07@11:38:34 GMT

الجيش والإمارات وتطورات الأحداث

تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT

الجيش والإمارات وتطورات الأحداث

زين العابدين صالح عبد الرحمن

عندما صرح الفريق أول ياسر العطا عضو مجلس السيادة و مساعد القائد العام للجيش ماذا يفعل سفير الإمارات في بورتسودان، ودولته هي التي تقوم بإمدادات عسكرية وتشوين لميليشيا الدعم السريع من خلال عدد من الدول ليبيا حفتر وتشاد وأفريقيا الوسطى وحتى دولة جنوب السودان التي جاء منها أعداد كبيرة من المرتزقة الذين يقاتلون في صفوف الميليشيا، وأيضا إثيوبيا التي أرسلت أعدادا من المرتزقة.

. وفي مايو 2023م كان قد احتشدت عدد كبير من المواطنين أمام مقر السفير الإماراتي في بورتسودان تطالب السلطة بطرد السفير الإماراتي من السودان. وتبادلت الخرطوم وأبوظبي بطرد عدد من العاملين في سفارتي بلديهما. لكن بعد تصريح العطا ظهرت صورة للسفير الإماراتي في تشاد محمد على الشامسي بصحبة اثنين من ضباط المخابرات إضافة لضباط عسكريين تشاديين يقال إن السفير يقوم بزيارة سرية للميليشيا في مدينة الجنينة بهدف اللقاء مع قيادات من الميليشيا آل دقلو لترتيب انسياب الأسلحة و التشوين من تشاد إلى داخل السودان عبر الحدود الغربية، مما يدل على ن الإمارات تصر على التدخل في الشأن السوداني وتقديم الدعم للميليشيا.

في جانب آخر قال وزير المخابرات المصري عباس كامل بزيارة إلى ليبيا، والتقى مع خليفة حفتر، وتقول الأنباء إن الزيارة بحثت التطورات السياسية للأزمة الليبية، إلى جانب ودفع العملية السياسية من خلال بعثة الأمم المتحدة في ليبيا لقيام الانتخابات. ومعلوم أن حفتر يعد أكبر داعما للميليشيا، وتستقبل الأراضي الليبية التي تقع تحت سيطرته رحلات طيران الإمارات الناقلة للأسلحة لليبيا، ومنها إلى الميليشيا في السودان، وكان الجيش قد قصف العديد من هذه الإمداد القادمة من معسكرات الميليشيا على الحدود الليبية مثل معسكر “شارلوت” وأيضا قصف عربات محملة بالسلاح من ليبيا إلى منطقة الزرق شمال دارفور. أن ليبيا حفتر شريك أساسي للميليشيا في حرب السودان. وبالضرورة تكون المباحثات بين الجانبين المصري والليبي حفتر قد تطرقت للحرب الدائرة في السودان، خاصة أن البلدين وقعا على الحدود السودانية من ناحية الشمال والشمال الغربي. ولكن لم تورد وسائل الإعلام الليبية، والمصاحبة للزائر أي معلومة عن ذلك. باعتبار أن مصر ساعية للبحث عن أفضل الطرق لإنهاء الحرب الدائرة في السودان. إن تحرك الإمارات في المنطقة لا بد أن يكون له آثار سالبة على السودان ومحاولة لإيجاد دور للميليشيا في المستقبل.

في الوقت ذاته أصدر الجيش السوداني تعميما صحفيا، طالب فيه المواطنون السودانيون الابتعاد عن أماكن العمليات العسكرية، حيث إن الميليشيا تتعمد أن تتخذ المواطنين دروعا لها، كما نوه التعميم الصحفي المواطنين من الابتعاد عن مناطق تجمعات ما سمها “ميليشيا آل دقلو الإرهابية” بمختلف أنحاء البلاد، والتي تعتبر أهدافا عسكرية مشروعة لضرب قواتنا الجوية. أن التعميم الصحفي للجيش يؤكد أن الجيش سوف يقوم بضربات جوية مكثفة في عدد من مناطق السودان، وخاصة في دارفور. أو هي تكون بداية الحملة العسكرية التي حشد لها قوات كبيرة لتحرير الجزيرة من الميليشيا. هذا يؤكد حديث ياسر العطا خلال حضوره الإفطار الذي أقامته القيادة الجوالة لإسناد عمليات القيادة العامة العسكرية في أم درمان قال فيه لا تفاوض ولا هدنة مع الميليشيا. وفي الوقت نفسه قال نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار أن الحرب لا بد أن تحسم عسكريا، بسبب ضعف إمكانية حلها بالوسائل السلمية، وأضاف عقار أن الجيش السوداني “لم، ولن ينهزم” وفي محطة أخرى قال مني أركو مناوي أن قواته سوف تقاتل مع الجيش سويا في العاصمة الخرطوم.

وكان الفريق إبراهيم جابر عضو مجلس السيادة قال: في منبر الفرقة الثانية مشاة بالقضارف، أن الحرب مخطط أكبر من الذين خططوا له من خلال تدخلات خارجية وأحزاب تسببت في الحرب. وأن القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى والمستنفرين قد تصدوا للتمرد ودحره. ثم عرج إلى المسألة السياسية، وقال إن القوات المسلحة لن تكون طرفا في أي اتفاق سياسي، وأكد أن الفترة الانتقالية سوف تقودها حكومة تكنوقراط تضطلع بترتيب شؤون الشعب السوداني، وتهيئة البلاد لانتخابات حرة ونزيهة، يختار فيها الشعب من يحكمه. هذا الحديث نفسه الذي كان قد ذكره الفريق أول ياسر العطا من قبل، مما يدل أن الجيش قد حسم أمره تماما، على أن تحسم الميليشيا عسكريا أو تستسلم، وأن لا يكون لها أي دور سياسي أو عسكري في مستقبل ما بعد الحرب. والفترة الانتقالية توكل إلى تكنوقراط هم الذي يديرونها بهدف إنجاز مهامها. الإمارات لا تريد ديمقراطية في السودان، وتعتقد وجود نظام ديمقراطي سوف يؤثر سلبا على النظم السياسية العائلية في المنطقة.

إن الجيش قد وضع أجندته للحل، فهل الأحزاب تستطيع أن تتحاور مع هذه الأجندة، وتخرج من شرنقة المصالح الخاصة المرتبطة بتسليمها السلطة إلى أفق أرحب للحوار، وتقدم رؤيتها بعيدا عن استلامها سلطة الفترة الانتقالية. أن بعض الأحزاب السياسية التي ليس لها قواعد اجتماعية تؤهلها للتنافس عبر صناديق الاقتراع لن تقبل رؤية الجيش. رغم أن الانتخابات هي الطريق الذي يجعل الجيش يعود إلى ثكناته. وأيضا بعض الأحزاب والأفراد في “تقدم” قد ربطوا مستقبلهم السياسي مع الأجندة الإماراتية والميليشيا، ومعلوم أن الدول عندما تتعامل مع سياسي الدول الأخرى تتعامل معهم من خلال أجهزة مخابراتها، والتي لا تتورع في استخدام وسائل تصبح بطاقات ضغط عليهم. فالإمارات تتحرك في مسارات ووسائل مختلفة لكي تحقق أهدافها العسكرية والسياسية والإعلامية. أن هزيمة الميليشيا تعني هزيمة الأهداف الإماراتية وأدواتها. لذلك تحاول الإمارات بشتى الطرق أن تضغط من أجل أن تكون هناك مفاوضات للتوصل لتسوية، وتعيد بها الميليشيا مجددا إلى الساحة السياسية، وهو يعتبر مشروعا جديدا لحرب جديدة تعيد فيها تسليح الميليشيا. الأمر الذي يرفضه الجيش وأغلبية الشعب الذي يقف بجانبه. نسأل الله حسن البصيرة.

الوسومزين العابدين صالح عبد الرحمن

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: فی السودان من خلال

إقرأ أيضاً:

الإمارات: الشعب السوداني يستحق مستقبلاً يرتكز على السلام

أحمد عاطف وشعبان بلال (أبوظبي)
أكد معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة أن الشعب السوداني يستحق مستقبلاً يرتكز على السلام والكرامة. وشدد معاليه، عبر منصة «إكس»، على ضرورة عدم غض الطرف، مشيراً إلى أن التزام دولة الإمارات راسخ تجاه الشعب السوداني وليس الأطراف المتحاربة. وقال إن «شعب السودان يستحق أكثر من مجرد البقاء - إنهم يستحقون مستقبلاً قائماً على السلام والكرامة. يجب ألا نغض الطرف. والتزامنا هو تجاه هؤلاء الناس وليس تجاه الأطراف المتحاربة». ومنذ بداية الأزمة، عملت الإمارات مع الشركاء الإقليميين والمجتمع الدولي من أجل إيجاد حل سلمي للصراع الدائر سعياً لوقف التصعيد وإطلاق النار، وبدء حوار دبلوماسي يحقق للشعب السوداني تطلعاته في التنمية والأمن والازدهار والتقدم. موقف الإمارات واضح وراسخ تجاه الأزمة، إذ إنّ تركيزها الأساسي انصبّ ولا يزال على الوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار، ووقف الاقتتال الداخلي الذي يجري في السودان بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية في أسرع وقت، وعلى معالجة الأزمة الإنسانية الكارثية، من خلال تقديم الدعم الإنساني والإغاثي العاجل للشعب السوداني الشقيق.
من جهتهم، حذر خبراء ومحللون سياسيون من خطورة استمرار الحرب في السودان، ما يعمق الأزمة الإنسانية هناك، مؤكدين أن الشعب السوداني يستحق مستقبلاً يليق بتضحياته وآماله، مستقبلاً يسوده السلام، والاستقرار، والتنمية. وشدد الخبراء والمحللون الذين تحدثوا لـ «الاتحاد» على ضرورة وقف آلة الحرب فوراً، والتحرك نحو صياغة حل سياسي شامل يُخرج البلاد من دوامة العنف، ويعيدها إلى طريق الاستقرار والتنمية.
وأوضحوا أن الشعب السوداني لا يستحق فقط النجاة من الموت والجوع والتهجير، بل يستحق حياة قائمة على الكرامة الإنسانية، والخروج من دوامة الصراعات نحو آفاق البناء والتنمية.

مأساة إنسانية
وقال الدكتور عامر السبايلة، الباحث المتخصص في الدراسات الأمنية والاستراتيجية، إن استمرار الصراع في السودان بهذه الطريقة العبثية، واستمرار سقوط الضحايا، وتفاقم المأساة الإنسانية يتطلب تحركات عاجلة لإيجاد صيغة تفاهم توقف آلة القتل، وتفتح أفقاً لحلول مستقبلية قابلة للتطبيق.
وذكر السبايلة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن ما يجري في السودان يُعد أمراً بالغ الخطورة، ومن المؤسف أنه لم يتم التطرق الكافي إلى حجم المعاناة الحقيقية التي يعيشها الشعب السوداني، سواء من حيث أعداد المهجرين والقتلى، أو من حيث ما تعرض له النسيج المجتمعي من تآكل ودمار.
وأوضح أن كل فرصة متاحة اليوم للحل، مهما كانت ضئيلة، يمكن أن تشكل بارقة أمل حقيقية لمنع استمرار سفك الدماء، وفتح المجال أمام تسوية سياسية تُنهي الصراع، وتُعيد الأمل للشعب السوداني الذي يستحق أن يحيا بسلام.
وكانت الحرب كارثية بالنسبة للمدنيين في السودان، فنحو 30.4 مليون شخص، أي أكثر من ثلثي إجمالي السكان، في حاجة إلى المساعدة، من الصحة إلى الغذاء، وغير ذلك من أشكال الدعم الإنساني. وأدى القتال إلى انهيار اقتصادي، وهو ما أسفر عن ارتفاع أسعار الغذاء والوقود والسلع الأساسية الأخرى، الأمر الذي جعلها بعيدة عن متناول العديد من الأسر.
واضطرت أعداد هائلة من الناس إلى الفرار من ديارهم إلى مناطق آمنة نسبياً، سواء داخل السودان أو في البلدان المجاورة، مما فاقم عدم الاستقرار الإقليمي. ويُصنَف أكثر من ثلاثة ملايين شخص كلاجئين، ونحو تسعة ملايين كنازحين داخلياً.. ويفوق إجمالي عدد النازحين تعداد سكان سويسرا.

مستقبل المنطقة
من جانبه، يرى الدكتور محمد مصالحة، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأردنية، أن السودان يُعد إحدى الركائز الأساسية في العالم العربي، بحكم إمكانياته الكبيرة، ومساحته الشاسعة، وعدد سكانه، مشيراً إلى أن ما يشهده حالياً يؤلم كل الشعوب العربية، لما له من انعكاسات كارثية على مستقبل المنطقة ككل.
وحذر مصالحة، في تصريح لـ«الاتحاد»، من خطورة استمرار حالة التشرذم والصراع الأهلي في السودان، ما يهدد بتقسيم وتفتيت البلاد وإضعافها، ونهب مواردها، مشدداً على ضرورة انتقال السودان إلى حكم مدني مستقر، يستجيب لحاجات وتطلعات الشعب السوداني الذي هجّر من مدنه وقراه، وتوقفت عجلة الإنتاج في معظم مناطق البلاد.
وأشار إلى أن السودان لن يستقر إلا عبر إقامة حكومة مدنية تقوم على الكفاءة والمساءلة، وتُعيد الاعتبار للمؤسسات الوطنية، وتمكّن الشعب من إدارة شؤونه بنفسه، بعيداً عن عسكرة السياسة وسيطرة الميليشيات المسلحة.
وأضاف مصالحة أن الشعب السوداني يستحق السلام والاستقرار، والعيش في وطن آمن يوفر له فرص العمل والتعليم والصحة والكرامة، بعيداً عن الحروب والانقسامات.
ورغم ذلك، فإن غياب القوات المسلحة السودانية عن محادثات السلام الأخيرة التي شاركت فيها دولة الإمارات إلى جانب عدد من الدول والمنظمات الإقليمية والدولية عبر منصة ALPS في جنيف مثّل تجاهلاً صارخاً لمعاناة الشعب السوداني الشقيق، وعدم الرغبة في التعاون والانخراط في محادثات السلام لإنهاء الأزمة وتحقيق السلام الدائم. ولطالما أكدت الإمارات على أهمية الحوار والتفاوض كسبيل وحيد لإنهاء الصراع وتأمين عملية سياسية وإجماع وطني نحو حكومة بقيادة مدنية، داعية الأطراف المعنية كافة للعودة إلى طاولة الحوار والمشاركة الفعالة في جهود إحلال السلام في السودان.

أخبار ذات صلة الإمارات: حل الدولتين الخيار الاستراتيجي لتحقيق الأمن والسلم فعالية ترفيهية للأطفال المرضى بـ «المستشفى الإماراتي العائم»

الحرب تحرك عاجل
شدد الدكتور إسماعيل محمد الطاهر، الأستاذ بجامعة هيك في تشاد، على أن الشعب السوداني يستحق السلام وإنهاء الحرب الممتدة لسنوات عدة، مشيراً إلى أن تحقيق السلام في السودان يتطلب تحركات عاجلة من المجتمع الدولي لإجبار جميع الأطراف لوقف التصعيد والحرب. وأوضح الطاهر، في تصريح لـ «الاتحاد»، أن الأزمة السودانية وصلت إلى مرحلة خطيرة تهدد ما تبقى من كيان الدولة، وأن تجاهل معاناة الشعب لن يؤدي إلا إلى مزيد من الانهيار والضياع.  وشدد على أن الأولوية القصوى حالياً يجب أن تكون لوقف إطلاق النار، وتوفير ممرات آمنة للمدنيين، وتقديم الدعم الإنساني العاجل للاجئين والنازحين، وإطلاق عملية سياسية شاملة تحت إشراف دولي تضمن تمثيل جميع الأطراف، وتؤسس لمرحلة انتقالية جديدة نحو دولة مدنية ديمقراطية، داعياً المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية إلى القيام بدور أكثر فاعلية لدعم الشعب السوداني.
مبادرات سلام
لطالما دعمت دولة الإمارات الجهود كافة الهادفة إلى دفع مبادرات السلام الخاصة بالسودان، وتجنّب حدوث المجاعة الوشيكة، وقدّمت دعماً إغاثياً بقيمة 600.4 مليون دولار منذ بدء أزمتها الإنسانية.
وتعمل الإمارات مع كافة الأطراف المعنية والشركاء الإقليميين والمجتمع الدولي من أجل إيجاد حل سلمي للصراع سعياً لوقف التصعيد وإطلاق النار، وبدء الحوار السوداني - السوداني الذي يضم جميع المكونات السياسية وأطراف النزاع ليحقق للشعب السوداني تطلعاته في التنمية والأمن والازدهار، مع تأكيد أهمية احترام أطراف النزاع التزاماتهم وفق إعلان جدة ووفق آليات منصة «متحالفون لتعزيز إنقاذ الحياة والسلام في السودان - ALPS».
وبدوره، أكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة جورج واشنطن، الدكتور نبيل ميخائيل، ضرورة التوصل إلى السلام من أجل الشعب السوداني، مشيراً إلى أن الشعب السوداني عانى كثيراً انقسامات خطيرة بسبب الصراعات المتكررة بين الفرق المتناحرة داخل البلاد.
وأضاف ميخائيل أن إعادة توحيد الصفوف تُعد أولوية لا غنى عنها في هذه المرحلة الحساسة، وجميع خطوات ومبادرات السلام يجب أن تتم برعاية جامعة الدول العربية، إلى جانب الاتحاد الأفريقي، لضمان شموليتها ومصداقيتها.
وأشار إلى أن الخطوة التالية يجب أن تتمثل في عقد مؤتمر دولي حول السودان، بمشاركة الدول الكبرى، سواء الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، أو الدول ذات العضوية الدورية، من أجل تقرير آلية واضحة لدعم السودان مالياً، وتخصيص مبالغ لإعادة الإعمار، بما يضمن إدخاله في مرحلة تاريخية جديدة.

حجر الزاوية
قال الدكتور عماد الدين حسين بحرالدين، الباحث في الدراسات الاستراتيجية، إن تحقيق السلام في السودان يُعد أمراً بالغ الأهمية، كونه حجر الزاوية في بناء دولة قوية ومستقرة، قادرة على النهوض من تحت ركام الصراعات الممتدة لعقود. وأكد أن الدور الذي تقوم به دولة الإمارات في دعم عملية السلام في السودان يُعد من أهم وأبرز الأدوار في المرحلة الحالية.
وأشار الباحث الاستراتيجي، في تصريح لـ«الاتحاد» إلى أن الإمارات لعبت دوراً محورياً في دعم مسار السلام، وقدمت مساعدات سخية، تجاوزت 3.5 مليار دولار لدعم الشعب السوداني، ومساندته في محنته.
وأضاف أن الإمارات تُعد من أكثر الدول حرصاً على تحقيق الاستقرار ومساندة الشعب السوداني، سواء من خلال الدعم السياسي أو التنموي، مشيراً إلى أن جهود الإمارات محل تقدير كبير من قبل الشعب السوداني.
ولفت بحرالدين إلى أن مواقف الإمارات صادقة تجاه الشعب السوداني في هذا الظرف الدقيق، وأن شعب السودان لن ينسى أيادي الإمارات البيضاء.

مقالات مشابهة

  • محمد بن زايد: الإمارات ماضية في تعزيز نهجها الذي يضع الصحة في قمة الأولويات التنموية
  • رئيس الدولة: الإمارات ماضية في تعزيز نهجها الذي يضع الصحة في قمة الأولويات التنموية
  • الإمارات: الشعب السوداني يستحق مستقبلاً يرتكز على السلام
  • اللهم نصرك الذي وعدت ورحمتك التي بها اتصفت
  • السعودية تنزل إلى الملعب (1)‼️
  • مديرية الإعلام في حلب لـ سانا: معظم ما يصدر من إشاعات على هذا الاتفاق، مصدره قوى وجهات تريد تعكير الأجواء السياسية، وهي متضررة من حالة الاستقرار التي يهدف إلى تحقيقها هذا الاتفاق
  • الجنجويد والطائرات المسيرة: سيمفونية الدمار التي يقودها الطمع والظلال الإماراتية
  • الميليشيا تتراجع في الصالحة وأم بدة وتستهدف محطة كهرباء مروي.. الجيش السوداني يضيق الخناق على «الدعم» بأم درمان
  • الحرب العالمية التجارية التي أعلنها ترمب لا تخصنا في الوقت الراهن
  • مراسل سانا في حلب: قوات الجيش العربي السوري تصل إلى محيط مناطق قوات سوريا الديمقراطية في مدينة حلب وتؤمّن الطريق الذي سيسلكه الرتل العسكري المغادر من حيي الشيخ مقصود والأشرفية باتجاه شرق الفرات