قال الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، ونائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بجامعة الدول العربية لشؤون التنمية الاقتصادية، إن مبادرة الحكومة لتخفيض الأسعار بنسبة 20% وتصل لـ 30% بعد العيد، بالتعاون مع اتحاد الغرف التجارية واتحاد الصناعات، سيكون لها أثر إيجابي على خفض أسعار السلع بالأسواق واستقرار السوق خلال الفترة المقبلة، مؤكدا أن تنفيذها يتطلب مراقبة شديدة من الجهات الرقابية الحكومية على الأسواق للتأكد من مدى الالتزام بتطبيق المبادرة .

توقعات بانخفاض السلع بنسبة 40%

وأوضح «غراب»، أن بعض التجار يستغلون الأزمات والارتفاعات، حيث كانوا يسعرون السلع على الدولار بسعر صرف أكثر من 70 جنيها بالسوق الموازية، وسعر صرفه حاليا في البنوك اقل من 48 جنيها بشكل رسمي ويتم توفيره للمستوردين منذ أسابيع خاصة بعد توافره من تدفقات مشروع رأس الحكمة، ومنذ وقتها وسعره ينخفض في البنوك، إضافة إلى القضاء على السوق السوداء، والتزام البنوك بتوفير العملة الصعبة للمستوردين لاستيراد خامات الإنتاج ومستلزماته والسلع الضرورية، فمن المفترض أن تنخفض أسعار السلع بنسبة تصل لـ 30% أو 40% ولا ترتفع مرة أخرى خاصة مع استقرار سعر صرف الدولار بالبنوك وثباته.

الإفراج عن البضائع المتراكمة بالمواني

وأكد «غراب»، أن الحكومة أفرجت عن بضائع متراكمة بالمواني تقدر قيمتها بنحو 4.5 مليار دولار، إلا أن هناك بعض المستوردين يتأخرون في استلام بضائعهم المتراكمة في المواني منتظرين مزيد من الانخفاض في سعر صرف الدولار، رغم أن سعر صرف الدولار تراجع بنسبة تخطت 40% بعد أن كان سعر صرفه بالسوق الموازي فوق الـ 70 جنيها، وأصبح التجار والمستوردين يحصلون عليه من البنوك بكل سهولة بدون أي تعقيدات أو تأخيرات، مؤكدا أنه حان الوقت لتخفيض سعر السلع بالأسواق وبسرعة حتى يشعر المواطن بتحسن ويستطيع تلبية احتياجاته اليومية، إضافة إلى انخفاض معدل التضخم، وهذا يحتاج إلى رقابة شديدة على الأسواق .

وتابع «غراب»، أن الفترة المقبلة ستشهد تراجعا في قيمة سعر صرف الدولار مقابل الجنيه بالبنوك خاصة بعد دخول الجزء الثاني من قيمة صفقة رأس الحكمة، إضافة إلى الطروحات الحكومية، إضافة إلى قرض صندوق النقد الدولي، وتمويلات الاتحاد الأوروبي، وزيادة تحويلات المصريين العاملين بالخارج، وزيادة التنازلات عن الدولار من قبل الحائزين عليه بعد القضاء على السوق الموازي، إضافة إلى وجود عدد من الاستثمارات الضخمة ستدخل مصر الفترة القادمة قادمة من دول عربية وأجنبية، وهذا يسهم في توفير وفرة دولارية كبيرة بالبنوك، يعقبه انخفاض في سعر صرف الدولار وهذا يؤدي بلا شك في انخفاض الأسعار وانخفاض معدلات التضخم .

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: السلع أسعار السلع الدولار الافراجات الجمركية سعر صرف الدولار إضافة إلى

إقرأ أيضاً:

ما سبب تراجع الدولار الأمريكي عالميا لأعلى مستوياته آخر عامين؟

شهد الدولار الأمريكي تراجعا بشكل أكبر من أعلى مستوياته خلال آخر عامين، بعد أن هبط لأدنى مستوى في شهر، بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه يفضل عدم فرض رسوم جمركية على الصين، ضمن مقابلة على قناة فوكس نيوز الخميس الماضي، قائلا: «لدينا قوة كبيرة جدًا على الصين، وهي الرسوم الجمركية، وهم لا يريدونها، وأفضل ألا أضطر إلى استخدامها».

خفض مؤشر الدولار الأمريكي أمام 6 عملات أجنبية

وأوضح موقع «finance»، أن خفض مؤشر الدولار الأمريكي، ذلك الذي يقيس قيمة الدولار مقابل سلة من 6 عملات أجنبية هي «اليورو، الين الياباني، الجنيه الإسترليني، الدولار الكندي، الكرونة السويدية، الفرنك السويسري»، أكثر من 0.5% الجمعة الماضية، حيث اختتم الدولار أسوأ أسبوع له منذ أكثر من عام.

وجاء الانخفاض الأخير في الدولار أمام سلة العملات بسبب امتناع الرئيس الأمريكي الجديد سن تعريفات جمركية واسعة النطاق، كما أشار إليها خلال فترة الانتخابات الأمريكية، ومع ذلك، فقد حقق المؤشر مكاسب بنحو 7% منذ أدنى مستوياته في سبتمبر، مرتفعا بنحو 4% منذ يوم الانتخابات.

وبالرغم من التحركات الأخيرة بالهبوط، فيرى المحللون في «بنك أوف أمريكا» أنه من المعقول أن يستمر السوق في تسعير مخاطر التعريفات الجمركية عندما يتعلق الأمر بالدولار، حيث كتب أدارش سينها، كبير استراتيجيي الصرف الأجنبي والأسعار في بنك أوف أميركا، «حتى ولو تأخر فرض الرسوم الجمركية، فمن المرجح أن تكون ركيزة أساسية للسياسة في الإدارة الجديدة، والأمر الأكثر أهمية هو أن حالة عدم اليقين بشأن توقيت زيادات الرسوم الجمركية لا تزال قائمة».

نمو الأرباح في الربع الثالث مؤشر مثير للقلق

وبحسب بيانات FactSet، فقد قادت شركات S&P 500 ذات التعرض الدولي الجزء الأكبر من نمو الأرباح في الربع الثالث، وهو مؤشر مثير للقلق على أن أي ضعف على صعيد النقد الأجنبي قد يؤثر على الأداء العام لسوق الأسهم.

من جانبه، قال ماك آدم، من كابيتال إيكونوميكس، إلى أن الدولار القوي اليوم «يشكل مشكلة للغد».

وفي الأمد القريب، كتب ماك آدم يقول إن ارتفاع قيمة الدولار ليس عادة ضاراً كما يُقال في كثير من الأحيان، زاعما بأن الشركات الكبرى عادة ما تتحوط ضد تحركات أسعار الصرف الأجنبي لمنع الضربات الشديدة التي قد تلحق بالنمو، في حين أن العلاقة العكسية بين الدولار وأسعار السلع الأساسية، مثل الطاقة، قد تعمل كمحفز إيجابي للتضخم وانخفاض الأسعار بالنسبة للمستوردين.

مقالات مشابهة

  • رغم هبوط الدولار.. تراجع أسعار الذهب في بداية تعاملات الأسبوع
  • ما أسباب تراجع مبيعات العقارات للأجانب في تركيا؟
  • تراجع سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار اليوم الاثنين
  • تراجع مستمر في قيمة العملة اليمنية ''أسعار الصرف الآن''
  • انخفاض أسعار الدينار الكويتي في البنوك اليوم الإثنين
  • النفط يهبط مع دعوة ترامب لأوبك لخفض الأسعار
  • النفط يهبط 1% مع دعوة ترامب لـ "أوبك" لخفض الأسعار
  • تراجع الحديد وارتفاع الأسمنت.. اعرف أسعار مواد البناء اليوم الأحد 26 يناير
  • ما سبب تراجع الدولار الأمريكي عالميا لأعلى مستوياته آخر عامين؟
  • خبير اقتصادي يرصد عقوبة التعامل في النقد الأجنبي خارج القطاع المصرفي