تحليل إستراتيجية هزيمة المؤامرة الكبرى على السودان (1)
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
مدخل :
نشر هذه المادة تحت العنوان أعلاه في سلسلة حلقات متتالية بإذن الله يأتي بمناسبة مرور عام على تمرد مليشيا الدعم السريع و إشعالها للحرب المدمرة التي تشهدها بلادنا بدعم كبير و شراكة كاملة من قوى الشر في الداخل و الخارج .
المعلومات التي أستند عليها في كتابة هذه المادة توفرت لدي من مصادر عديدة موثوقة بعضها ضباط و سياسيين في المليشيا و كذلك من واقع رصدي و متابعتي لمجريات الأحداث لما يقارب عام كامل قبل الحرب ، و خلال فترة الحرب الممتدة منذ الخامس عشر من أبريل الماضي و حتى اليوم .
المؤامرة الكبرى على السودان التي بدأت فصولها الأخيرة في الخامس عشر من أبريل الماضي عن طريق محاولة الإستيلاء على السلطة بالقوة لم تكن هي الأولى للمليشيا و داعميها من قوى الشر في الداخل و الخارج منذ إنقلاب اللجنة الأمنية على نظام الإنقاذ في أبريل 2019 فقد سبقتها محاولتان الأولى كانت في الثلاثين من يونيو 2020 و الثانية كانت في الثلاثين من يونيو 2021 بتعليمات مباشرة من دولة الإمارات لزعيم المليشيا !!
خطة إنقلاب 15 أبريل الدموي كانت تعتمد على تنفيذ الإجراءات الآتية على الصعيد العسكري و الأمني في الساعات الأولى بعد نجاح الإنقلاب :
– تصفية القائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس السيادة و بالتالي يتولى حميدتي الموقع !!
– تصفية جميع القيادات العليا للقوات المسلحة (أعضاء مجلس السيادة و هيئة الأركان) و إحلالهم بضباط من الدعم السريع و معهم بعض الضباط الموالين من القوات المسلحة !!
– إحالة آلاف الضباط من القوات المسلحة للتقاعد تحت ذريعة الإصلاح و تطهير الجيش من العناصر (المؤدلجة) المنتمية للإسلاميين ، و يتم بعد ذلك إحلال كامل لقوات الجيش بقوات المليشيا بما في ذلك الوحدات الفنية في غضون فترة زمنية محددة !!
– حل جهاز الأمن و المخابرات و تسريح جميع منسوبيه و إعادة تكوينه من عناصر تنتمي للمليشيا و بعض الضباط الموالين على أن يكون غالبية ضباطه و أفراده من عناصر تتبع لأحزاب قحت و بمعاونة خبراء و مستشارين أجانب !!
– إحالة آلاف الضباط من الشرطة بمختلف إداراتها و إحلالهم بضباط موالين و إعادة تعيين بعض المعاشيين و المفصولين ، و قد كان فصل أكثر من ألف ضابط في 2020 و بكشف واحد تم إعداده بواسطة إستخبارات الدعم السريع بالتنسيق مع لجنة التمكين سيئة الذكر و بتوجيه مباشر من حميدتي هو الخطوة الأولى في هذا الطريق !!
و على الصعيد المدني كانت خطة إنقلاب (المليشيا/قحت) الدموي تقوم على :
– تصفية و اغتيال 500 من قيادات و رموز الإسلاميين مع الساعات الأولى بعد نجاح إنقلاب !!
– تصفية و اغتيال عشرات الوطنيين من القوى السياسية و الوطنية المختلفة الذين عرفوا بمواقفهم المناهضة لمليشيا الدعم السريع !!
– تشكيل حكومة برئاسة حميدتي و يكون رئيس وزرائها هو عبد الله حمدوك على أن توزع الوزارات فيها محاصصة بين أحزاب قحت !!
– تستمر حكومة (حميدتي/حمدوك/قحت) في الحكم لمدة عشر سنوات و ربما تصل إلى خمسة عشر ينفذ خلالها برنامج تغيير شامل لهوية البلاد و توجهاتها و تحويلها إلى دولة علمانية كاملة الدسم ، و قد تم إعداده مسبقاً بواسطة دوائر و مراكز خارجية متخصصة !!
– إعداد خطة على غرار (مشروع مارشال) لإعادة إعمار و بناء السودان بتمويل سخي من الدول الداعمة و الراعية للتحول بواسطة شركات غربية و بعض رجال الأعمال السودانيين من الرأسمالية المتوحشة !!
أواصل بإذن الله
#المقاومة_الشعبية_خيارنا
#كتابات_حاج_ماجد_سوار
26 مارس 2024
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
السودان: قوات الدعم السريع تصفي 11 مواطناً في سنجة وتمنع الأهالي من المغادرة
وفقاً لشهادات بعض الناجين، فإن قوات الدعم السريع منعت المواطنين من مغادرة سنجة، وجندت قسراً العديد من الشباب والأطفال للقتال في صفوفها..
التغيير: الخرطوم
أعلنت شبكة أطباء السودان أن قوات الدعم السريع قتلت أحد عشر مواطناً في مدينة سنجة بولاية سنار، أثناء محاولتهم الخروج من المدينة.
ووفقاً لشهادات بعض الناجين، فإن قوات الدعم السريع منعت المواطنين من مغادرة سنجة، وجندت قسراً العديد من الشباب والأطفال للقتال في صفوفها، فيما يعاني السكان من نقص حاد في المواد الأساسية، بما في ذلك الأدوية والغذاء، في ظل حصار خانق فرضته القوات.
تأتي هذه التطورات وسط تصاعد النزاع في السودان منذ اندلاع الحرب بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في أبريل 2023.
وأدى الصراع إلى تهجير مئات الآلاف من المواطنين، وإلى تفاقم أزمة إنسانية وصفتها الأمم المتحدة بأنها إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
في سنجة ومدن سودانية أخرى، أصبحت القيود على حركة السكان والتجنيد القسري ظواهر متكررة ، تزيد من معاناة المواطنين المحاصرين في مناطق القتال.
وأعربت شبكة أطباء السودان عن إدانتها الشديدة لهذا “التصعيد الوحشي” من قبل قوات الدعم السريع، واصفةً ما جرى في سنجة بأنه “جريمة ضد الإنسانية”.
وطالبت الشبكة المجتمع الطبي الدولي والمنظمات الإنسانية بضرورة التدخل السريع لتقديم المساعدات اللازمة، وبتحرك حاسم لوقف الانتهاكات المستمرة التي يواجهها المدنيون في مناطق النزاع.
كما ناشدت الشبكة الجهات الدولية الضغط لفتح ممرات إنسانية آمنة، تسمح بتوصيل الإغاثة الطبية وتخفيف معاناة المدنيين الذين يواجهون ظروفاً قاسية، في ظل غياب شبه كامل للخدمات الصحية وموارد الغذاء.
تُعد هذه الحادثة الأخيرة دليلاً جديداً على تدهور الحالة الإنسانية والأمنية في السودان، في وقت تتعالى فيه أصوات منظمات حقوق الإنسان والدول الغربية مطالبةً بوقف تصاعد العنف وتقديم الدعم العاجل للمتضررين.
الوسومانتهاكات الدعم السريع حرب الجيش والدعم السريع مدينة سنجة