يمن مونيتور/حوار خاص

يواجه المواطنون اليمنيون صعوبات كبيرة في الحصول على جوازات السفر، مما يُعيق قدرتهم على السفر للخارج للتعليم أو العمل أو العلاج أو لم شمل الأسرة.

يقول أحمد البعداني منسق الحملة في حوار ينشر نصه موقع يمن مونيتور: تُشكل هذه الصعوبات عبئًا كبيرًا على حياة المواطنين، وتُحرمهم من فرصٍ ثمينةٍ، وتُعرّضهم لخطر الموت والاستغلال والابتزاز.

وأفاد: لذا أطلق مواطنون ونشطاء حملة إلكترونية بعنوان #اشتي_جواز لمعالجة هذه التحديات، وتحسين تجربة المواطنين في الحصول على جوازات السفر.

كيف بدأت؟

بدأت الفكرة عندما اجتمعنا مجموعة من الشباب وكل واحد فينا شرح المعاناة التي عاناها أو عاناها أهله وأقرباءه وأصدقاءه من أجل الحصول على الجوازات، منها حالات الوفاة التي حدثت لأشخاص حال بينهم وبين تلقيهم للعلاج بالخارج عدم حصولهم على الجوازات، بالإضافة إلى حالات حرمت من فرص العمل والدراسة والتدريب في الخارج بسبب عدم توفر الجوازات.

من يقف وراء الحملة؟ ومن المستفيد من نجاحها؟

الحملة مجتمعية إنسانية، بعيدا عن التجاذبات السياسية والعسكرية، والمجال مفتوح للجميع للمشاركة، ولن يتم تجييرها لصالح أي طرف لأنها تركّز على المواطن بغض النظر عن ولاءه وانتماءه الحزبي والمذهبي والمنطقة التي ولد فيها، وهي هذه نقطة قوة الحملة، ويمكن أن نقول بأن المستفيدين منها:

جميع المواطنين اليمنيين الذين يواجهون صعوبات في الحصول على جوازات السفر. الطلاب الذين يرغبون في السفر للدراسة في الخارج. الباحثون عن عمل والذين يرغبون في السفر للبحث عن فرص عمل أفضل. المرضى الذين يحتاجون إلى السفر لتلقي العلاج في الخارج. الأسر التي ترغب في لم شمل أفرادها المقيمين في الخارج. النساء بشكل خاص، حيث تواجه النساء صعوبات إضافية في الحصول على جوازات السفر. الشركات التي تعتمد على التجارة الدولية. الاقتصاد اليمني بشكل عام، حيث ستساهم الحملة في تحسين حرية التنقل وتعزيز فرص الاستثمار والتجارة.

من هو فريق الحملة؟

بدأت الحملة بسبعة أشخاص، ثم انضم لها عشرات الشباب تطوعيا لإنتاج محتوى إلكتروني بما يتناسب مع أهداف الحملة، ولدينا قناة على الواتساب ننشر فيها كل المحتوى الذي يتم إنتاجه من قبل الشباب المتطوعين، ويمكن لأي شخص الوصول لها لنشر ما يتناسب مع معاناته ومعاناة من يعرف، كما يمكنه البحث عن هاشتاق #اشتي_جواز على الفيسبوك للاطلاع على المحتوى الذي يعكس جزء من معاناة المواطنين.

الحملة ليست محصورة على ما يتم إنتاجه من قبل المتطوعين المنضمين لها، نحن ننتظر من جميع المواطنين المشاركة بالحملة بالطريقة التي يرونها مناسبة، وكل شخص ينشر على وسائل التواصل الاجتماعي، يعتبر عضو بالحملة.

ما هي أهداف الحملة؟

بشكل عام تهدف الحملة إلى تسهيل عملية حصول المواطنين اليمنيين على جوازات السفر، عبر تحسين السلطة الحكومية لعملية حصول المواطنين على الجوازات بسرعة وكفاءة بتوفير بنية تحتية وتقنية عالية، وتقليل تكاليف الحصول على الجوازات، كما أنها تهدف لزيادة الوعي والمعرفة بحقوق المواطنين في الحصول على جواز السفر وأهمية وجوده للوصول إلى الخدمات والفرص العديدة.

ما هو تقييمك للتفاعل مع الحملة؟

هنالك تفاعل كبير من قبل نشطاء ووسائل الإعلام، إلا أنه ليس بالمستوى المطلوب، لأن إطلاق الحملة تزامن مع حلول شهر رمضان، وهو الشهر الذي في العادة ينشغل الناس فيه بالعبادة والبرامج والمسلسلات الرمضانية، لكن الحملة ستستمر إلى ما بعد رمضان، من أجل منحها حقها في التفاعل، والوصول لأصحاب القرار.

لا زلنا ننتظر تفاعل الناس الكبير على وسائل التواصل الاجتماعي مع الحملة بإبراز معاناتهم من أجل الحصول على الجوازات، لنتمكن من التواصل مع أصحاب القرار لدفعهم لاتخاذ إجراءات تسهل عملية الحصول على الجوازات.

من المسؤول لإيجاد الحلول؟

الحكومة المعترف بها دوليا، والمجلس الرئاسي معنيين في إيجاد حل لتسهيل عملية حصول المواطنين على جوازات السفر، إذا كانوا فعلا يمثلون اليمن بشكل كامل، مع العلم أن نسبة سكان اليمن تحت سيطرة حكومة صنعاء حوالي 70% من إجمالي سكان اليمن.

نحن من خلال هذه الحملة نحاول تذكيرهم بمعاناة مواطنيهم من أجل الحصول على الجوازات، ولو أن أحد أقاربهم توفى وهو يبحث عن جواز ليسافر للعلاج بالخارج لعرفوا حجم الكارثة، لذا ننصح أي واحد منهم بكتابة هاشتاق #اشتي_جواز على الفيسبوك للاطلاع جزء من المعاناة.

ما الحلول المقترحة؟

بما أن هنالك جوازات تصدر عن بُعد (بدون حضور طالب الجواز) في السوق السوداء من السفارات اليمنية في الخارج لأشخاص في اليمن، ومن مصلحات الجوازات المعتمدة في المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحكومة المعترف بها دوليا وبمبالغ خيالية تدفع للسماسرة، لماذا لا يتم شرعنة خدمة اصدار الجوازات عن بعد برسوم حكومية معقولة عبر بوابات إلكترونية رسمية؟

كما أن بطائق الهوية الشخصية الصادرة من إدارات الأحوال المدنية والسجل المدني في مناطق سيطرة حكومة صنعاء مقبولة لإصدار الجوازات في مناطق سيطرة الحكومة المعترف بها دوليا والسفارات اليمنية خارج اليمن، بل أن بطائق الهوية الشخصية في اليمن بشكل عام لا تصدر إلا بعد الموافقة عليها من إدارة الأحوال المدنية في صنعاء، إذا لماذا لا يتم إعادة اعتماد الجوازات الصادرة من مناطق سيطرت حكومة صنعاء؟

عموما لو أن هنالك نية حقيقية لإيجاد حلول لهذه المشكلة، لأوجد لها المعنيين الحلول المناسبة.

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: اليمن الحصول على الجوازات فی الحصول على جواز فی الخارج من أجل

إقرأ أيضاً:

المؤتمر الختامي لحملة شفاء… إجراء 670 عملاً جراحياً معظمها نوعية ‏أجريت لأول مرة في سوريا بمشاركة ١١٠ أطباء ‏

دمشق-سانا ‏

نظمت وزارة الصحة اليوم المؤتمر الختامي لحملة شفاء التي نفذتها بالتعاون ‏مع التجمع السوري في ألمانيا ومنظمة الأطباء المستقلين، لتقديم الرعاية ‏الطبية والجراحية المجانية للفئات الأشد حاجة في مختلف المحافظات.

وأجريت خلال الحملة، التي استمرت لمدة 3 أسابيع، 670 عملية، منها 236 ‏تداخلية و74 قلبية و90 عظمية و52 بولية و46 حشوية و67 عصبية و‌43٣ وعائية و9 صدرية و22 ترميمية و31 هضمية، معظمها عمليات ‏نوعية وأجريت لأول مرة في سوريا بمشاركة 110 أطباء، إضافة لإجراء ‏دورات تدريبية للكوادر الصحية في المشافي، وصيانة وإعادة تقييم الأجهزة ‏الطبية المتضررة.‏

وأكد وزير الصحة الدكتور مصعب العلي في كلمة له أن هذه الحملة ليست ‏فقط عملاً طبياً، بل رسالة حب ووفاء من أبناء سوريا المغتربين لوطنهم الأم، ‏فهي دليل حي على أن سوريا رغم كل ما مرت به ما زالت تنبض بالأمل ‏وتحمل في أبنائها روح التضامن والانتماء، لافتاً إلى أن ما تم تقديمه لا يقاس ‏بعدد العمليات ولا بساعات العمل فقط، بل يُقاس بحجم الأمل الذي زرعوه، ‏والدموع التي مسحوها والابتسامات التي أعادوها إلى وجوهٍ أنهكتها ‏المعاناة.‏

وتقدم الدكتور العلي باسم الحكومة السورية، وباسم وزارة الصحة وباسم كل ‏من استفاد من هذه الحملة بجزيل الشكر والعرفان لكل من ساهم في إنجاحها ‏من الأطباء والمتطوعين والإداريين، مؤكداً أن وزارة الصحة تفتح أبوابها ‏دائماً لمثل هذه المبادرات، وستواصل دعمها وتسهيل كل ما يلزم لنجاحها.‏

من جهته وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور مروان الحلبي بين أن ‏أيام الحملة كانت مليئة بالعطاء لخدمة سوريا الحرة اجتمع فيها الطب مع ‏الرحمة والعمل بمحبة الوطن، منوها بجهود كل من ساهم في إنجاز عمل هذه ‏الحملة النبيلة.‏

وزير الطوارئ والكوارث رائد الصالح أوضح أن السوريين في المهجر كما ‏عهدناهم يحملون في قلوبهم سوريا، وهم بمثابة همزة وصل بينها وبين البلد ‏المقيمين فيه، واليوم يبنون جسور التواصل والمحبة بين السوريين داخل ‏الوطن وخارجه، لافتا إلى أن سوريا تحتاج جميع أبنائها لبنائها والنهوض بها.‏

القائمة بأعمال السفارة الألمانية في سوريا مارغريت جاكوب، أشارت إلى أنها ‏تابعت الحملة منذ بدايتها، واطلعت على التحديات التي واجهت الكوادر ‏خلالها، والتي تركزت بشكل أساسي في نقص الكهرباء والتجهيزات الطبية، ‏لافتة إلى أن هذه الحملة هي خطوة أولى ستلحقها حملات أخرى، مؤكدة دعم ‏بلادها حكومةً وشعباً لسوريا وشعبها، وخاصة الجانب الإنساني وعدة مشاريع ‏أخرى. ‏

نقيب الأطباء في سوريا الدكتور محمود مصطفى، بين أن هذه الحملة من ‏أكثر التجارب الطبية تعاوناً وتأثيراً، لكونها جمعت عدداً كبيراً من الأطباء، ‏الذين عملوا جنبا إلى جنب، لإجراء عمليات نوعية، قدموا خلالها نموذجا ‏يحتذى به للنهوض بالقطاع الصحي، الذي عانى من دمار ونزيف وتراجع ‏التعليم الطبي وهجرة العديد من الكوادر.‏

المنسق العام لحملة شفاء الدكتور مهدي العمار، أوضح أن الحملة مبادرة ‏وطنية رائدة من أجل سوريا بتعاون الجهود بين أطباء سوريا في الداخل ‏والخارج بروح المسؤولية والانتماء، لكون الطب رسالة إنسانية وواجباً ‏وطنياً، مشيراً إلى أنه خلال الحملة تمكن الأطباء المشاركون بها من تقديم ‏الرعاية المجانية لمئات المرضى في عدة محافظات، وتطبيق أحدث ‏البروتوكولات، بما يواكب الممارسات الطبية المتقدمة، لافتا إلى العمل على ‏استمرار تقديم هذه الخدمات لينعم شعب سوريا بالصحة ‏والعافية.‏

بدوره ممثل منظمة الأطباء المستقلين الدكتور فراس فارس، استعرض العمل ‏الاستثنائي الذي قام به الأطباء المشاركون بالحملة، وأهم الصعوبات والعقبات ‏التي واجهتهم، منها عدم جاهزية المشافي وضعف الإمكانات وقدم الأجهزة ‏الطبية وتهالكها، مبيناً أن العقوبات المفروضة على سوريا زادت من حجم هذه ‏المعاناة، إضافة إلى العدد الكبير للمرضى الذين يحتاجون لإجراء العمليات، ‏حيث فاق عدد المسجلين الآلاف، وتم انتقاء الأكثر احتياجاً. ‏

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • الطالبي العلمي: “الأحرار” الحزب واعٍ بالضغوط السياسية والهجمات التي تستهدفه ويقود الحكومة بثقة
  • على مرحلتين.. الجيزة تبدأ تنفيذ حملة صحية مجانية لخدمة المواطنين
  • ضبط مصنع مخللات غير مرخص في حملة بالقليوبية
  • «الداخلية» تنفذ حملة أمنية مشتركة على منازل تستخدم في تعدين العملات المشفرة بشكل مخالف للقوانين
  • احذروا القوي السياسية التي تعبث بالأمن
  • للمرضى وكبار السن.. «الجوازات» تسهل الحصول على خدماتها
  • الطيار عبدالله الغامدي يكشف تفاصيل إجراءات السفر والإقامة للملاحيين .. فيديو
  • المؤتمر الختامي لحملة شفاء… إجراء 670 عملاً جراحياً معظمها نوعية ‏أجريت لأول مرة في سوريا بمشاركة ١١٠ أطباء ‏
  • 40 طفلاً في حملة «الليجا» ضد «التنمر»
  • حملة لقطع التوصيلات الكهربائية غير الشرعية في بنغازي