رشوة، اختطاف، تسميم... رجل أعمال جزائري يحكي قصته مع ممارسات مافيوزية
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
قدم رجل الأعمال الجزائري، يوسف بادجا، اليوم الثلاثاء بجنيف، فصولا من معاناته مع ممارسات "مافيوزية" من قبل عدد من دوائر السلطة في بلاده.
عمليات ابتزاز، اختطاف واحتجاز خارج القانون، محاولة تسميم... تعددت أشكال الضغط والمطاردة التي كان رجل الأعمال الجزائري ضحية لها في بلاده، أساسا منذ 2013، علما أن الرجل المقيم بسويسرا باشر نشاطه في تزويد السوق الجزائرية بالمواد الأساسية منذ 2009.
وأوضح الضحية في لقاء احتضنه نادي الصحافة السويسري أن مسلسل الانتهاكات بدأ بتجميد شحنات بحرية في ملكيته من قبل الجمارك الجزائرية واشتراط الإفراج عنها مقابل رشاوى ضخمة، بينما رفض الرجل التورط في صفقات مشبوهة وخارج القانون، وهو ما عرضه لفصول لا تنتهي من المضايقات والتهديدات.
وروى قصة تعرضه للاختطاف من قبل عناصر الأمن واحتجازه في ثكنة عسكرية خارج أي مسطرة قضائية، مشيرا إلى أنه حاول رفع دعوى ضد مصالح الاستخبارات فتم طرده من مكتب النائب العام.
واتخذت الانتهاكات مدى أخطر حسب يوسف بادجا الذي قال إنه تعرض للتسميم داخل مقهى، وهو ما دفعه إلى الاقتناع بضرورة مغادرة البلاد لينجو بنفسه من موت محقق.
وخلص رجل الأعمال إلى أن الجنرالات ورجال الاستخبارات يحولون الجزائر إلى نظام متعفن، موضحا أنه لا يستطيع العودة إلى بلاده التي ترك فيها العديد من ممتلكاته لأن حياته مهددة، ولا يستطيع السفر خارج أوروبا لإنجاز عملياته التجارية بعد أن تعرض لمحاولة اختطاف من قبل الاستخبارات الجزائرية في بنغازي.
واعتبر محامي الضحية، فرانسوا ميمبري، أن الأمر يتعلق بانتهاك خطير لحقوق الإنسان، يستوجب تدخلا على مستوى الآليات الأممية، مبرزا أن كل ذنب موكله أنه لم يقبل أن يكون جزءا من نظام فساد ورشوة.
وقال المحامي إن اختطاف الضحية إلى ثكنة عسكرية واستنطاقه لمدة 8 ساعات كان الهدف منه حمله على الانخراط في نظام الرشوة، مشيرا إلى أنه راسل المندوب السامي لحقوق الإنسان وفريق العمل الأممي المختص بالاختفاء القسري، علما أن العديد من حالات الاختفاء القسري ما زالت عالقة في الجزائر.
من جانبه، شدد منشط اللقاء، توم بينوا، مدير تحرير مجلة "جيوستراتيجيا"، على مسؤولية القضاء والإعلام تجاه شخص اضطر إلى مغادرة بلاده حفاظا على حياته، ليخلص إلى أن الأمر يتعلق بمعركة حياة ضد الأساليب المافيوزية التي تنهجها الدولة الجزائرية.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
محافظ سوهاج يتفقد عدد من مشروعات الطرق بنطاق سوهاج وأخميم
تفقد اللواء دكتور عبد الفتاح سراج محافظ سوهاج، بجولة ميدانية عدد من مشروعات الطرق الجاري تنفيذها بنطاق سوهاج وأخميم، لمتابعة نسب التنفيذ وإزالة أي معوقات قد تواجه الأعمال، وذلك بحضور المهندس حاتم عمر مدير مديرية الطرق والنقل، وعلي لطفي رئيس حي شرق سوهاج، وأحمد الشطوري رئيس حي غرب.
بدأت الجولة بتفقد أعمال إنشاء الكوبري الرابط بين المرحلة الأولى والثانية لمشروع تطوير وتوسعة الكورنيش الغربي بطول 200 متر، بداية من نفق الشهيد اللواء نبيل فراج، بالإضافة إلى أعمال رصف عدد من الشوارع الجانبية بالكورنيش باستخدام بلاط الإنترلوك، حيث وجه المحافظ بسرعة إنجاز الأعمال مع الالتزام بأعلى معايير الجودة.
كما تفقد المحافظ أعمال الرصف بشارع مديرية التنظيم والإدارة، ومحيط شركة إيديال، ومنطقة مجمع المقاهي، وشارع خلف المستشفى الجامعي، وأبدى استياءه من مستوى التنفيذ في بعض المواقع، موجها بتشكيل لجنة برئاسة وكيل وزارة الإسكان وعضوية كلية الهندسة ومديرية الطرق وإدارة الحوكمة بالمحافظة لفحص الأعمال والتأكد من مطابقتها لكراسة الشروط والمواصفات القياسية، والعرض بنتائجها على سيادته شخصيا.
كما وجه المحافظ بالبدء الفوري في أعمال رصف منطقة السوق القديم والشوارع المتفرعة منها، واستغلال المساحات الشاغرة لإنشاء ميادين صغيرة، ومقاعد انتظار، لخدمة المواطنين، مع التنسيق بين إدارة المرور وحي شرق ومديرية الطرق لإعادة تخطيط المنطقة وخلق محاور مرورية جديدة تسهم في تخفيف الكثافة المرورية.
وخلال الجولة، التقى المحافظ عددا من المواطنين واستمع إلى مطالبهم، موجها الجهات المعنية بسرعة الاستجابة لتلك المطالب والعمل على حلها، مؤكدا أن المحافظة مستمرة في تنفيذ مشروعات البنية التحتية وتطويرها بما يحقق رضا المواطنين ويعزز جهود التنمية المستدامة.