الشاباكيحذر ناشطا إسرائيليا بأمريكا من كشف مكان تواجد إبن نتنياهو
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
أخبارنا المغربية - محمد اسليم
تحدثت صحيفة "هارتز" الإسرائيلية، في تقرير نشرته أول أمس الأحد، عن تهديدات تعرض لها ناشط إسرائيلي/ أمريكي مقيم بولاية كاليفورنيا من جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك"، والذي حذره من الكشف عن مكان تواجد نجل رئيس الوزراء، يائير نتنياهو، خشية تعرض هذا الأخير لاعتداءات.
الناشط ويدعى "أوفير" معروف بتنظيمه لحملات احتجاجية بالولايات المتحدة الأمريكية ضد الحكومة الإسرائيلية، كما نظم في شتنبر الماضي مظاهرات أمام مقر اجتماع رئيس الوزراء الاسرائيلي مع إيلون ماسك. "أوفير" وحسب التقرير تعرض في الآونة الأخيرة لاتصالات وضغوط من أشخاص قدموا له أنفسهم كمسؤولين في قسم مكافحة التجسس ومنع التخريب بالقطاع اليهودي في "الشاباك"، بل وتعرض لضغوط للحديث إليهم، حيث كان يرفض ذلك، وقال أن أحدهم ولما شكك "أوفير" في انتمائه إلى جهاز "الشاباك" فعلاً، أجابه: "نعرف من هي عائلتك"، وذكر أسماء وأرقام هويات إسرائيلية لعدد من أقاربه ومعارفه... قبل أن يضيف أن "الشاباك" مسؤول عن حماية رئيس الوزراء وأفراد عائلته، وطلب منه أن يكون "حذراً جداً في نشر أي تفاصيل عنهم"، لأن "هذه فترة حساسة" في إشارة لما يجري في قطاع غزة.. مؤكدا أن الجهاز رفع من درجة تأهبه لهجمات محتملة على إسرائيليين في الخارج منذ مدة...
قبل أن يختم "أوفير" تدخله في التقرير بالقول: "أن يتلقى أمريكي إسرائيلي ملتزم بالقانون يعيش في الولايات المتحدة مكالمة تحذيرية من الشاباك، محاولة مزعجة للتخويف والتعدي على حرية التعبير والحق في الاحتجاج، وهو بمثابة جرس إنذار لنا جميعاً".
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يطلب من القضاء إلزام رئيس الشاباك بإعلان موعد تقديم استقالته
طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الثلاثاء، المحكمة العليا (أعلى سلطة قضائية) بإلزام رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار بالإعلان عن الموعد الذي ينوي فيه تقديم استقالته.
ووصف مسؤولون قانونيون كبار لصحيفة يديعوت أحرونوت طلب نتنياهو بأنه محاولة واضحة منه للتهرّب من تقديم إفادته الخطية، ردا على ادعاءات خطيرة وُجّهت إليه من قبل رئيس الشاباك، ومحاولة لكسب الوقت من المحكمة العليا، التي رفضت طلبا مشابها قبل أيام قليلة فقط.
وليس من الواضح على وجه اليقين إذا ما كان نتنياهو يخطط لتقديم إفادة خاصة إلى المحكمة العليا من المفترض أن يوضح فيها روايته حول ما أورده رونين بار في إفادته، وفق المصدر ذاته.
وحسب يديعوت أحرونوت، فإن تقديم نتنياهو إفادة خطية يحمل مخاطرة أيضا، مشيرة إلى أن عدم ذكر الحقيقة في الإفادة الخطية قد يشكل جريمة جنائية.
وكان بار قال في إفادة مكتوبة للمحكمة -أول أمس الاثنين- إنه ينوي الاستقالة من منصبه في تاريخ مستقبلي، من دون أن يحدده.
في سياق متصل، أقر نتنياهو -في بيان لمكتبه مساء الثلاثاء- بأنه طلب من رئيس الشاباك، اتخاذ إجراءات بحق نشطاء في الاحتجاجات ضد حكومته وصفهم بالمخالفين للقانون.
إعلانوقال البيان إن رئيس الحكومة لم يطلب أبدا التضييق على أي من نشطاء الاحتجاج، بل طلب من رئيس الشاباك أمرا بديهيا– القيام بواجبه ضد كل المخالفين للقانون الذين يهددون حياته أو حياة أفراد عائلته، ويخترقون دائرة الحماية الأمنية.
وفي إفادته الاثنين للمحكمة العليا، التي قدمها ردا على قرار إقالته الذي اتخذته الحكومة الشهر الماضي وجمدت المحكمة تنفيذه، كشف بار من بين أمور أخرى، عن أن نتنياهو طلب منه ملاحقة المحتجين ضده، والاستخدام السياسي للشاباك، ومحاولة تأجيل محاكمته في قضايا فساد بذرائع أمنية.
وكانت المحكمة العليا قد أصدرت في وقت سابق من أبريل/نيسان الجاري أمرا مؤقتا يمنع الحكومة من إقالة بار، أو الإعلان عن إيجاد بديل له، أو إصدار تعليمات للمسؤولين الخاضعين لسلطته، وذلك بعد بحث التماسات قدمتها المعارضة ضد إقالته.
ويوم 20 مارس/آذار الماضي، صدقت الحكومة الإسرائيلية على إقالة رئيس الشاباك، على أن يدخل القرار حيز التنفيذ في العاشر من أبريل/نيسان الجاري.
لكن المحكمة العليا جمدت يوم 21 مارس/آذار قرار الحكومة إقالة بار، لحين النظر في الالتماسات ضد إقالته.
وبرر نتنياهو قرار إقالة بار بانعدام الثقة به، وذلك ضمن تداعيات أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، بينما ألمح بار إلى وجود دوافع سياسية وراء قرار رئيس الحكومة، وأن سبب ذلك هو رفض بار تلبية مطالب نتنياهو بالولاء الشخصي.
وأثار قرار إقالة بار مظاهرات كبيرة في إسرائيل.