بدأت الحرب| علاقة أوربا بالهجوم على جوجل وآبل.. وماذا يحدث؟
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
تجري بروكسل حواراً منذ أشهر مع الشركات الثلاث العملاقة لإلزامها بالخضوع للقواعد التي دخلت حيز التنفيذ في بداية مارس.
جوجل ماذا يحدث لجوجل؟قال المفوض الأوروبي للشؤون الرقمية تييري بروتون: "يمكننا أن نرى بالفعل تغييرات في السوق. لكننا لسنا مقتنعين بأن الحلول التي اقترحتها ألفابت وأبل وميتا تفي بالتزاماتها".
وسارعت "سي سي آي إيه"، وهي من أبرز مجموعات الضغط الداعمة لقطاع التكنولوجيا وتضم بين أعضائها المجموعات العملاقة الثلاث، إلى التنديد بالإجراءات الجديدة.
وقال رئيس المجموعة بفرعها الأوروبي دانييل فريدلاندر "إن توقيت هذه الإجراءات، يجعل الأمر يبدو وكأن المفوضية تنتهج خيار التصعيد الأقصى".
السيسي يؤكد ضرورة وقف إطلاق النار ونفاذ المساعدات الإغاثية في قطاع غزة| صور مؤسسة غالوب: انخفاض تأييد الرأي العام الأميركي للعملية العسكرية الإسرائيلية في غزة الاتحاد الأوروبيضاف فريدلاندر "كما نعلم جميعاً، يستغرق جمع البيانات وقتاً. لكن ما نراه الآن يبعث بإشارة مقلقة مفادها أن الاتحاد الأوروبي قد يسارع إلى إجراء التحقيقات من دون معرفة ما يحققون فيه".
وردت مفوضة شؤون المنافسة في الاتحاد الأوروبي مارجريت فيستاجر على "سي سي اي ايه"، قائلة للصحفيين في بروكسل "الأمر متروك لنا لاتخاذ القرار بشأن فتح القضايا ولإثبات أن هناك خطأ ما هنا.. لم نستعجل القرار.. بل أنه جاء في الوقت المناسب للغاية".
شركة ابل مجموعة ألفابت المالكة جوجلوترى المفوضية أن مجموعة ألفابت المالكة جوجل، تستغل الحالة شبه الاحتكارية التي يمارسها محرك البحث التابع لشبكة جوجل لدعم خدمات المجموعة من خلال عرض المراجع التابعة لها بشكل أوضح على حساب المنافسين في عمليات البحث عن الفنادق، أو تذاكر السفر أو غيرها من السلع الاستهلاكية المباعة عبر الإنترنت على سبيل المثال.
وسبق أن فرضت غرامة على جوجل بقيمة 2,4 مليار يورو في عام 2017 لنفس السبب.
لكن الخطوات التي اتخذتها المجموعة العملاقة لم تكن مُرضية للمفوضية.وتواجه ألفابت وأبل أيضاً إجراءات مرتبطة بالقيود التي تفرضانها على متجريهما للتطبيقات جوجل بلاي وأبل ستور.
وبحسب المفوضية، فإن كلتا المجموعتين "تَحدّان من قدرة المطورين على التواصل بحرية والترويج لعروضهم وإبرام عقود بصورة مباشرة" مع المستخدمين النهائيين، خصوصاً من خلال فرض رسوم مختلفة.
وسبق أن فرضت المفوضية غرامة قدرها 1,8 مليار يورو على آبل في مارس، إثر شكوى من منصة سبوتيفاي.
واتخذت المفوضية إجراءً آخر ضد أبل بسبب انتهاك مفترض للالتزام بتزويد المستخدمين طريقة لإلغاء تثبيت التطبيقات الافتراضية بسهولة على نظام التشغيل "آي او اس" iOS على هواتف آيفون.وأبدت المفوضية قلقها من أن "تصميم شاشة اختيار متصفح الإنترنت يمنع المستخدمين من ممارسة حرية الاختيار لبديل عن المتفصح سفاري Safari.
وتستهدف المفوضية أيضاً مجموعة ميتا الأمريكية العملاقة بتهمة خرق القاعدة التي تتطلب منها طلب موافقة المستخدم حتى تتمكن من دمج بيانات شخصية لأغراض ملفات تعريف الإعلانات.
وقدمت ميتا لمستخدمي فيسبوك وإنستجرام اشتراكاً مدفوعاً يسمح لهم بتجنب استهدافهم بالإعلانات.
لكنّ المستخدمين الراغبين في الإبقاء على حساباتهم في الخدمة المجانية يجب أن يوافقوا على تسليم بياناتهم الشخصية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي جوجل
إقرأ أيضاً:
بعد “جوجل”.. مايكروسوفت عززت دعمها للجيش الإسرائيلي خلال حرب غزة
الجديد برس|
نشرت صحيفة غارديان البريطانية تحقيقا أكد أن شركة مايكروسوفت الأميركية عززت علاقاتها مع جيش الاحتلال الإسرائيلي لتقديم الدعم التكنولوجي خلال الحرب على غزة.
وأوضحت الصحيفة أن منتجات مايكروسوفت كانت تستخدمها وحدات في القوات الجوية والبرية والبحرية في جيش الاحتلال ، كما كانت وزارة الحرب الإسرائيلية تكلف مايكروسوفت بالعمل في مشاريع حساسة وسرية للغاية.
وأجرت الصحيفة التحقيق بالتعاون مع مجلة “972+” الإسرائيلية-الفلسطينية ومنصة “لوكال كول” العبرية، واستند إلى وثائق حصل عليها موقع “دروب سايت نيوز”، إضافة إلى مقابلات مع مصادر من الأوساط الدفاعية والاستخباراتية الإسرائيلية.
وأظهر التحقيق أن اعتماد الجيش الإسرائيلي على تكنولوجيا السحابة والذكاء الاصطناعي من مايكروسوفت تزايد خلال المرحلة الأكثر كثافة من قصف غزة، كما تم إبرام صفقات بقيمة لا تقل عن 10 ملايين دولار لتوفير آلاف الساعات من الدعم الفني.
وجاء ذلك متزامنا مع توجه قوات الاحتلال نحو شركات التقنية الأميركية الكبرى لمواجهة الزيادة في الطلب على قدرات التخزين والسحابة بعد بداية الحرب على غزة، وشمل ذلك التعاون مع شركات أمازون وغوغل لتخزين وتحليل كميات أكبر من البيانات والمعلومات الاستخباراتية لفترات أطول.
وأوضحت الصحيفة أن منتجات وخدمات مايكروسوفت، خاصة منصة “أزور” السحابية، استُخدمت من قِبل وحدات بالقوات الجوية والأرضية والبحرية الإسرائيلية، وكذلك مديرية الاستخبارات، وتمت الاستفادة منها لدعم الأنشطة القتالية والاستخباراتية.
وباعتبارها “شريكا موثوقا” لجيش الاحتلال، كانت مايكروسوفت تكلف بشكل متكرر بالعمل على مشاريع حساسة وسرية للغاية، ووفرت الشركة للجيش الإسرائيلي وصولا واسع النطاق إلى نموذج “جي بي تي-4” من “أوبن إيه آي”، بفضل شراكة مع مطور أدوات الذكاء الاصطناعي الذي غيّر سياساته مؤخرا للسماح بالتعاون مع العملاء العسكريين والاستخباراتيين.
وأوضحت غارديان أن الاستهلاك الشهري المتوسط للجيش الإسرائيلي من مرافق التخزين السحابية التابعة لمايكروسوفت ارتفعت خلال الأشهر الستة الأولى من الحرب بنسبة 60% مما كان عليه في الأشهر الأربعة التي سبقت الحرب.
كما قفز استهلاك الجيش للمنتجات القائمة على الذكاء الاصطناعي من مايكروسوفت بشكل مشابه في الفترة نفسها، وبحلول نهاية مارس/آذار 2024، كان الاستهلاك الشهري للجيش من مجموعة أدوات التعلم الآلي التابعة لمايكروسوفت “آزور” أعلى بمقدار 64 مرة مما كان عليه في سبتمبر/أيلول 2023.