قال الكاتب والسيناريست أنور عبدالمغيث، مؤلف المسلسل، إن المسلسل يتحدث عن البطل الشعبي، المعنى بقضية تهم الإنسانية وصراع البطل الشعبى مع القوة المضادة، فى سبيل تحقيق هدفه النبيل الذى يهم الإنسانية كلها، لافتا أن المسلسل مختلف تماما عن أى عمل سابق، مؤكدا أن «ألف ليلة وليلة» يعبر عن الهموم الإنسانية وحلم الإنسان أن يتجاوز هذا الواقع الذى يعيشه، إلى أحلام التى يشعر فيها بالتفاعل مع القوى الكونية.

 

وأكد أن المسلسل تدور أحداثه حول إعادة إحياء حكايات ألف ليلة وليلة ولكن بإطار حدثى يلائم العصر ويضم حكايات جديدة لم تذكر من قبل وخفايا جديدة بعيداً عن الصورة النمطية لتلك السيرة التاريخية وبشكل جديد ومعاصر، موضحا أن المسلسل أحداثه تناسب كل العصور، لافتا أن الأحداث تعتمد على البناء الخيالى حيث يصطحب المشاهد فى رحلة تبعده عن ضغط الحياة الروتينية، وتقدم له صورا جمالية وإبهارا، ولا يعتبر من الأشياء التى عفا عليها الزمن، إضافة إلى أننا فى هذا المسلسل نقدم البطل الشعبى، هذا النموذج الذى يحظى هوى كثيرين خاصة من جيل الشباب، فنحن نقدم أدبا شعبيا لا يموت ويظل عشاقه موجودين بكثرة، والمهم هو طريقة التناول هى التى تحدث فارقا.

وأوضح أنه رأى النجم ياسر جلال بطل المسلسل منذ أن بدأ فى كتابة السيناريو، مؤكدا أن ياسر رحب بشكل كبير بالمسلسل وفكرته وأبدى ترحيبه القوى للبطولة، كما أنه تعاون مع الفنان ياسر جلال فى خمسة أعمال قبل ذلك، أخرها مسلسل «النار والطين»، لافتا إلى أن النجم ياسر جلال، لديه العديد من المميزات، أولها على المستوى الإنسانى هو شخص شديد الرقى والاحترام، كما أنه فنان بالمعنى البلدى يفهم فى الدراما وأشكالها المختلفة ومتخصص بها، وكان الأول على دفعته، وبالتالى العمل مع فنان بقيمة ياسر جلال له متعة خاصة، بخلاف أنه نجم ملامحه مصرية جداً، وبالتالى عندما نتعامل مع شخص يفهم يكون شكلا من أشكال التحدى، والذى يؤدى إلى الرغبة فى تحقيق أعلى سبل النحاج.

وأوضح أن طبيعة العمل تعتمد على التصوير الخارجى والجرافيك، لاحتوائه على عالم كبير من السحر والأسرار والحكايات.

وعن اعتماد الدراما فى السنوات الأخيرة على قصة البطل الشعبى، أكد أن البطل الشعبى مفهوم واصطلاح علمى له ملامح ومشخصات، مضيفا أن الدراما الشعبية لها شكل راسخ من أشكال الحكاية والبطل الشعبى له فورمة وأشكال وأسس وقوانين، وهناك دراسات علمية كبيرة حول معنى البطل الشعبى، ولا نستطيع أن نصف ما يقدم بأنه بطل شعبى، وإنما ما يقدم هو بطل يعجب الفئات الشعبية، مثلما كان فريد شوقى بطل يعجب فئات البسطاء والمهمشين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أنور عبدالمغيث ألف ليلة وليلة جودر ياسر جلال یاسر جلال

إقرأ أيضاً:

اللواء الركن ياسر قائد نيالا: حين حفر قبره بيده وارتقى إلى المجد

في لحظة تختلط فيها الدماء بالدعاء وتتعانق فيها الأرض مع السماء وقف اللواء الركن ياسر قائد فرقة نيالا وقفةً تُكتب بماء الذهب في سفر المجد السوداني. لم يكن عاديًا لم يكن كبقية القادة، بل كان واحدًا من أولئك الذين يُشبهون الوطن: صلبًا، نبيلاً لا يُهزم!

في معركة الكرامة، حيث ارتجّت الأرض تحت وقع المدافع، وتطايرت الأرواح فوق أكفّ البنادق، انحنى القائد، لا تواضعًا فحسب بل استعدادًا للفداء. حمل معوله وحفر قبره بيده وكأنه يقول للموت: “تعالَ فأنا لا أهابك ما دام في عروقي دمٌ سوداني حرٌّ وما دام تراب نيالا يناديني.”
لم تكن تلك مجرّد لحظة درامية بل كانت رسالة…

رسالة لكل جبانٍ خان ولكل متخاذلٍ فرّ ولكل طامعٍ في وطنٍ لم يزل يصنع القادة من طين العزة ونار الرجولة.

اللواء ياسر فضل قائد نيالا لم يكن قائدًا يختبئ خلف خطوط النار بل فارسًا في الميدان ودرعًا لصدر جنوده وقسمًا حيًا أمام علم السودان. استشهد في الميدان كما يُستشهد القادة الذين لا يعرفون غير خط الجبهة مقراً ولا يعتبرون الحياة حياةً إن لم تكن كريمة حُرّة مُطهرة من الذل.
يا أبناء السودان…
يا من تعرفون تمامًا معنى أن يُكتب التاريخ بالدم لا بالحبر…

تعلّموا من هذا القائد أن الجندية ليست رتبة بل عهدٌ تُسقى جذوره بالولاء وتُروى أغصانه بالصبر وتُزهر فروعه بالبطولة.
هذا هو جيشكم القوات المسلحة السودانية…
رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه لا يفرّون من الميدان، بل إليه
لا ينتظرون وسامًا بل يصنعونه بالرصاص والعرق والموت المُشرف.
فإن كنتم تبحثون عن المثل الأعلى فانظروا إلى تراب نيالا حيث دُفن قائدها وبطلها
وإن سألتم عن معنى الشجاعة فافتحوا كتاب الوطن على صفحة اللواء ياسر فضل
وإن أردتم أن تُبعث فيكم الروح فاذكروا معركة الكرامة، فإن فيها ما يكفي ليحيي جيلاً بأكمله
المجد للشهداء… النصر للقضية… والخلود للأبطال.

نصر من الله وفتح قريب
????️ نقيب /
محمد عبدالرحمن هاشم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • ياسر ريان: نتيجة الذهاب مقلقة وكولر لن يغامر بالتشكيل
  • أحمد ياسر يكتب: مثلث التوترات (إسرائيل - سوريا - تركيا)
  • قصور الثقافة بالدقهلية تحتفي باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف
  • ينشر لأول مرة .. توثيق لحظة اغتال الرئيس المصري أنور السادات - فيديو
  • وزارة الثقافة تحتفي بـ«اليوم العالمي للكتاب» وتعزز حقوق المؤلفين
  • الأمم المتحدة تحيي اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف
  • وقفات مع ذكريات ومذكرات ابو منقة ١ / ٢
  • اللواء الركن ياسر قائد نيالا: حين حفر قبره بيده وارتقى إلى المجد
  • إنبي يعبر حرس الحدود بثنائية ويقترب من نصف نهائي كأس عاصمة مصر
  • في غياب رونالدو.. النصر يعبر ضمك بـ «فوز درامي»!