واشنطن: بكين تستطيع حرمان الأمريكيين من الماء والكهرباء
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
أوكرانيا تعمل على صرف انتباه الولايات المتحدة عن خطر الصين. حول ذلك، كتب فلاديمير سكوسيريف، في "نيزافيسيمايا غازيتا":
اتهمت الولايات المتحدة وبريطانيا ونيوزيلندا الصين في وقت واحد بالتجسس عليها بواسطة هجمات سيبرانية. وفرضت واشنطن ولندن عقوبات. وتدعي واشنطن أن وزارة أمن الدولة الصينية وضعت برامج ضارة على شبكات الطاقة الأمريكية ومنشآت الدفاع والبنية التحتية الأخرى؛ وفي لندن يقولون إن الصينيين قرصنوا قوائم أسماء 40 مليون ناخب، ويمكنهم التأثير في الانتخابات.
وفي الصدد، قال الصحفي المستقل العامل في بريطانيا، أندريه أوستالسكي، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "لا أرى أي نظرية مؤامرة في حقيقة أن الولايات المتحدة وبريطانيا ونيوزيلندا وجهت اتهامات ضد الصين، في وقت واحد. على ما يبدو كان هناك تحقيق واكتمل. أما عن الشكوك حول نية الصين التأثير في الانتخابات المنتظرة في نهاية العام، فإن الصين لا تملك أي نفوذ حقيقي للقيام بذلك. ومن المرجح أن يفوز حزب العمال في الانتخابات. ويتفق زعيمهم كير ستارمر مع رئيس الوزراء الحالي ريشي سوناك بشأن القضية الصينية. وربما يكون في مصلحة الصين أن ينتصر حزب الإصلاح في المملكة المتحدة. فهو يتخذ مواقف أكثر تحفظا من مواقف حزب المحافظين. لكن هذه مجموعة هامشية، وليس لديها فرصة للفوز".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
إقرأ أيضاً:
واشنطن تعتبر زعيم المعارضة أوروتيا رئيسا لفنزويلا وكراكاس تندد
اعتبرت الإدارة الأميركية لأول مرة زعيم المعارضة الفنزويلية إدموندو غونزاليس أوروتيا "رئيسا منتخبا" لفنزويلا، الأمر الذي نددت به الحكومة الفنزويلية ووصفته بـ"الخطوة السخيفة"، خصوصا أنها تسبق تولي الرئيس الجمهوري المنتخب دونالد ترامب مهام منصبه.
وكتب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في منشور على منصة إكس قائلا إن "الشعب الفنزويلي تحدث بصوت عال في 28 يوليو/تموز وجعل أوروتيا رئيسا منتخبا"، مضيفا أن الديمقراطية "تتطلب احترام إرادة الناخبين".
وهذه هي المرة الأولى التي تطلق فيه واشنطن على أوروتيا هذا اللقب بعد 4 أشهر من الانتخابات المتنازع عليها، والتي أعلن فيها الرئيس الحالي نيكولاس مادورو فوزه وسط اتهامات بالتزوير، رغم أن الرئيس جو بايدن قال سابقا إن زعيم المعارضة فاز في الانتخابات.
وردا على منشور بلينكن قال أوروتيا إنه ممتن للاعتراف الأميركي، معتبرا ذلك "بادرة تكرم التغيير في بلدنا والإنجاز المدني الذي حققناه معا في 28 يوليو/تموز الماضي".
تكرار السيناريووقالت وزارة الخارجية الفنزويلية في بيان لها أمس إن وزير الخارجية الأميركي أنتوني "بلينكن وهو عدو لدود لفنزويلا اتخذ هذه الخطوة السخيفة بإصراره على القيام بذلك مرة أخرى مع غونزاليس أوروتيا وتكرارا لسيناريو اعترافها بالمعارض خوان غوايدو في 2019 رئيسا مؤقتا للبلاد، مدعوما من فاشيين وإرهابيين خاضعين للسياسة الأميركية".
ويأتي اعتراف واشنطن بأوروتيا في ظل عودة الرئيس الجمهوري المنتخب دونالد ترامب إلى السلطة في 20 يناير/كانون الثاني المقبل.
القادم أصعبوعين ترامب السيناتور عن ولاية فلوريدا ماركو روبيو ليخلف بلينكن في منصب وزير الخارجية، مما يجعله أول لاتيني يتولى المنصب. ومن المتوقع أن يتخذ روبيو، وهو ابن مهاجرين كوبيين، موقفا أكثر صرامة ضد الحكومات اليسارية في فنزويلا ونيكاراغوا وكوبا.
وكان مادورو قد أعلن فوزه في الانتخابات وتحدى الضغوط المحلية والدولية المكثفة لإصدار أرقام استطلاعات الرأي التفصيلية لدعم هذا التأكيد، لكن واشنطن تتهمه بقيادة نظام يساري قمعي قاسٍ، مع حملة صارمة منهجية على المعارضة.
ومنذ الانتخابات، فر أوروتيا إلى إسبانيا بسبب مذكرة اعتقال معلقة. كما اختبأت أيضا زعيمة حزب المعارضة ماريا كورينا ماتشادو الدبلوماسية السابقة غير المعروفة التي كانت بديلة له، حيث مُنعت من الترشح للرئاسة.
وواجهت إعادة انتخاب مادورو المتنازع عليها انتقادات من أماكن أخرى حول العالم، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، وأدت إلى احتجاجات حاشدة في فنزويلا، مما أسفر عن مقتل 28 شخصا وإصابة ما يقرب من 200 واعتقال حوالي 2400 متظاهر، من بينهم 224 تم الإفراج عنهم.