أعمال وحشية «قوات الدعم السريع» تواصل استباحة قرى الجزيرة
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
دعت لجان مقاومة الحصاحيصا قيادة الدعم السريع إلى التدخل العاجل وسحب المجموعة من القرية قبل حدوث مجزرة جديدة
التغيير: الخرطوم
قالت لجان مقاومة مدينة الحصاحيصا، إن قوات الدعم السريع قامت بالهجموم على قرية ود شمو جنوب غرب المدينة بغرض النهب وسرقة المواشي.
وبحسب لجان المقاومة، فإن عدداً من المواطنين حاولوا التصدي للقوة المُهاجِمة مما أسفر عن مقتل شقيقين واقتلاع أعين الشقيق الثالث.
وقالت لجان الحصاحيصا أن مليشيا الدعم السريع تفرض حصارا على قرية سليم من كل الاتجاهات.
وكشفت عن اشتباكات عنيفة مع المواطنين الذين يحاولون صد المليشيا من التقدم نحو القرية.
ودعت لجان المقاومة قيادة الدعم السريع إلى التدخل العاجل وسحب المجموعة من القرية قبل حدوث مجزرة جديدة على حسب وصفها.
والثلاثا،ء قامت مليشيا الدعم السريع بالهجوم على قرية (على كيفك) بريفي الحصاحيصا للمرة الثالثة.
ونهبت القوة المواشي والسيارات والأجهزة الإلكترونية من المنازل وسرقة المواد التموينية من البيوت مثل السكر والعدس وغيره، غير أن الهجوم لم يسفر عن أي خسائر في الأرواح.
ومنذ ديسمبر الماضي، بعد سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة ود مدني وأجزاء واسعة من ولاية الجزيرة، تلاحق قوات الدعم السريع اتهامات بممارسة أعمال القتل والنهب والسرقة والاغتصاب.
الوسومآثار الحرب في السودان إنتهاكات قوات الدعم السريع حرب الجيش والدعم السريع مدينة الحصاحيصا ولاية الجزيرةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان إنتهاكات قوات الدعم السريع حرب الجيش والدعم السريع مدينة الحصاحيصا ولاية الجزيرة قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
مصادر رسمية تكشف للجزيرة نت خطة الدعم السريع العسكرية
كشفت مصادر عسكرية في وزارة الدفاع السودانية للجزيرة نت عن أن قوات الدعم السريع تنفذ حاليا الخطة "ب" (البديلة) التي توعد بها قائدها محمد حمدان دقلو "حميدتي" بعد فشله في الاستيلاء على السلطة.
وأوضحت المصادر، التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، أن قوات الدعم السريع خططت مع قيادات فصائل سياسية للاستيلاء على السلطة يوم 15 أبريل/نيسان 2023 بضربة سريعة لا تتجاوز ساعات، لكنها فشلت.
وحسب المصادر ذاتها، فإن قوات الدعم السريع ومن خلفها قوى إقليمية، خططت بعد فشل "الانقلاب الأبيض" لاجتياح عسكري سريع. وكان تقديرها أن القوات المسلحة ليست في وضع يمسح لها بمواجهة الدعم السريع التي انتشرت في الخرطوم ثم دارفور وولايتي سنار والجزيرة، وكانت تسعى للوصول إلى شرق السودان ومدينة بورتسودان والسيطرة على البلاد.
وفشلت محاولات الدعم السريع أيضا باستصدار قرار دولي يدعو لتدخل إنساني وبالتالي وقف إطلاق النار، مما يعني احتفاظها بالمواقع التي احتلتها، وفق المصادر نفسها.
خريطة توضح منطقة جبل موية التي خسرتها الدعم السريع (الجزيرة) الخطة "ب"وتنفذ قوات الدعم السريع حاليا الخطة "ب" التي توعد بها حميدتي في أكتوبر/تشرين الأول الماضي عقب خسارة قواته منطقة جبل موية الإستراتيجية في ولاية سنار.
إعلانوترمي الخطة، كما تقول المصادر العسكرية، إلى استنزاف وتدمير المؤسسات الخدمية حيث قصفت محطات الطاقة في سد مروي، ومحطة دنقلا في شمال البلاد، ومحطة الشوك في ولاية القضارف، ومحطة المرخيات في شمال أم درمان، كما استهدفت خزان سنار ومحطة أم دباكر بولاية النيل الأبيض، وحرقت أجزاء كبيرة من مصفاة الجيلي لتكرير النفط بعد محاصرتها قبل هروبها من المنشأة.
وتضيف المصادر أن الخطة تهدف أيضا إلى نشر حالة من الإحباط وخيبة الأمل بين المواطنين، واتهام الجيش بالعجز عن حماية المؤسسات الخدمية، وتكدير الحياة لدفع السودانيين إلى المطالبة بمفاوضات مع الدعم السريع تضمن لها مستقبلا عسكريا وسياسيا بعد الحرب.
خطة الفاشر
وبشأن دارفور، قالت المصادر العسكرية إن القوى الإقليمية التي تقف خلف قوات الدعم السريع طالبتها منذ شهور بالسيطرة على الفاشر، وهددتها بقطع إمدادات الأسلحة المتطورة والطائرات المسيرة عبر الأراضي التشادية والليبية في حال فشلها.
وتنفذ قوات الدعم السريع حاليا مرحلة جديدة للسيطرة على الفاشر بعد فشل محاولات متكررة، واستقطبت آلاف المرتزقة من تشاد وليبيا، قتل بعضهم في عمليات الصحراء الأخيرة، ولعل أبرزهم صالح هبري ابن عم الرئيس التشادي الأسبق حسين هبري، وفقا لهذه المصادر.
غير أن الكاتب والمحلل السياسي سيبويه يوسف يرى أن الدعم السريع لم يبدأ الحرب التي كان الجيش يستعد لها وأنشأ سياجا أسمنتيا حول مقر قيادته العامة وسط الخرطوم، وأن طرفا ثالثا هو من أطلق الرصاصة الأولى.
وقال للجزيرة نت إن اتهام قوات الدعم السريع بقصف محطات الطاقة لا تسنده حقائق، بل تهدف لتجريمه. ولو أن الدعم السريع خططت لضرب المحطات لدمرتها بشكل كامل، إلا أن القصف كان محدودا وتم إصلاحه خلال فترة وجيزة، أضاف يوسف.
وعن التراجع العسكري لقوات الدعم السريع خلال الأسابيع الماضية من ولايتي سنار والجزيرة وحتى الخرطوم بحري يؤكد المحلل السياسي أن القوات انسحبت انسحابا تكتيكيا من بعض المناطق بهدف إعادة التموضع، وليس ذلك مؤشرا لانهيارها.
إعلان