27 مارس، 2024

بغداد/المسلة الحدث: تستمر معاناة البلديات في العراق، حيث تواجه تحديات جديدة تتعلق بتغيير جنس الأرض واستيلاء بعض الجهات والمتنفذين على مساحات واسعة من الأراضي الزراعية.

وكشفت مصادر ونواب عن منظومة الفساد تنخر في كل محافظات البلاد، مستفيدة من هذا التغيير لتقطيع الأراضي وتحويلها إلى أراضي سكنية قابلة للبيع.

ويعتبر تغيير جنس الأرض واستيلاء الجهات والمتنفذين على الأراضي الزراعية ظاهرة تنمو بسرعة في العراق، مما يؤدي إلى تدهور الوضع البيئي وتشكيل أحياء عشوائية بلا تخطيط وسط الفوضى الحالية فيماو ينبغي التنبه إلى الآثار السلبية المترتبة عن هذه الظاهرة، مثل الزحام المروري وضعف البنية التحتية ونقص الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء.

وكشف النائب هادي السلامي عن وجود لجان مشتركة لتعقب أكثر الملفات تعقيدًا في العراق، وهو إجراء إيجابي يمكن أن يساهم في مكافحة هذه الظاهرة وتقديم المساءلة للمتورطين.

وتوجب خطورة الملف تحركا حكوميا بسرعة لوضع حد للتغيير غير القانوني لجنس الأرض وتوفير الحماية للمزارعين والمواطنين العاديين.

وقال السلامي، إن التلاعب بالأراضي في دوائر البلدية وتغيير جنس الأرض واستيلاء بعض الجهات والمتنفذين على مساحات واسعة تشكل ملفًا معقدًا جدًا وخطيرًا في الوقت نفسه وهو جزء من منظومة فساد كبير تغلغلت في السنوات الماضية.

وأضاف، أنه بدأت بجهود استثنائية من أجل فتح هذا الملف في النجف الأشرف وهناك 7 قضايا مختلفة رهن التحقيق، لافتًا إلى تشكيل لجان مشتركة من أجل تعقب خفايا الملف وفتح تحقيق في كل المعلومات الواردة في عدة محافظات.

وأشار إلى أن التلاعب بالأراضي والاستيلاء عليها جزء من صور الفساد الذي انتشر بشكل واسع في عدة محافظات وتحقيقاته ستطيح بالكثير من مافيات وشبكات أثرت على المال العام من خلال التزوير ونهب الأراضي.

وتعاني أغلب المحافظات من ملف الاستيلاء على الأراضي من خلال وثائق وأوراق مزورة.

وفي قرار لمجلس الوزراء برقم 320 لسنة 2022 فقد أجاز لأمانة بغداد تحويل جنس الأراضي الزراعية المشغولة إلى سكنية وتمليكها إلى ساكنيها مع شرط ان تكون عائدة إلى الدولة وأن  لا تُعيق أي مشاريع حيوية في المستقبل و دفع غرامات التجاوز.
وبموجب تعديل للقرار في تشرين الثاني 2023 فانه يمكن تحويل 70% من المساحة المتجاوزة (100 دونم) إلى سكني و 30% للطرق والنفع العام.

وكشفت معلومات عن استيلاء جهات متنفذة على مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في منطقة أبو غريب.

كما تم تغيير جنس هذه الأراضي وتحويلها إلى أحياء سكنية دون موافقة الجهات الرسمية، فضلا عن تورط موظفين حكوميين في عمليات الفساد هذه.

وفي محافظة البصرة: تم تغيير جنس مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية في منطقة شط العرب وتحويلها إلى مشاريع استثمارية.

و في محافظة كربلاء تم تغيير جنس أراضٍ زراعية واسعة في منطقة الحسينية وتحويلها إلى مجمعات سكنية.

و في محافظة ديالى قامت جهات بالاستيلاء  على مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية في منطقة خانقين.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: من الأراضی الزراعیة وتحویلها إلى على مساحات تغییر جنس فی العراق فی منطقة

إقرأ أيضاً:

المنصة الوطنية لبرنامج "نوفى".. 5 مشروعات لـ" التكيف والمرونة وسياسات دعم المناطق الهشة".. فاروق: نهضة غير مسبوقة بالزراعة وإضافة 4 ملايين فدان للرقعة الزراعية .. صيام: تحديث الري والتصنيع الزراعي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

الأمن الغذائي أهم التحديات التي تواجة دول العالم الثالث، فى هذا السياق ألقى علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي كلمة خلال فعاليات إطلاق الحوار حول المائدة المستديرة حول تطورات تنفيذ المنصة الوطنية لبرنامج "نوفي"، حيث وجه الشكر الى رئيس الوزراء  الدكتور مصطفي مدبولي على رعايته إطلاق تقرير المتابعة.

كما أشاد "فاروق"  بشركاء التنمية والجهات والمؤسسات التمويلية الدولية المشاركة فى تنفيذ محورى الغذاء والمياه ببرنامج نوفى، خاصة الصندوق الدولى للتنمية الزراعية (IFAD) ، مثمنا الدور الهام الذى تقوم به تلك المؤسسات من خلال العمل مع الفرق الفنية بوزارة الزراعة . 

تولي  برنامج منصة نوفى الإهتمام بقطاع الزراعة من خلال محور الإرتباط بين قطاعات المياه ، والغذاء والطاقة. شمل برنامج نوفى خمس مشروعات زراعية وفقا لمنهجية وطنية محددة تهدف إلى تحسين التكيف والمرونة الزراعية ودعم المزارعين فى تبنى ممارسات زراعية جديدة مع التركيز على المناطق الهشة والأكثر تأثراً بالتغيرات المناخية. 

بدوره يقول الدكتور جمال صيام، أستاذ الاقتصاد الزراعي بجامعة القاهرة، التعاون مع المؤسسات الدولية مثل الصندوق الدولي للتنمية الزراعية وغيرها من الجهات خطوة هامة للعمل على تحقيق الأمن الغذائي ودعم مشروعات مكينة النظم الزراعية وتحديث ألياتها على النحو الذي يساهم في زيادة الانتاج ويقلل الجهد المبذول.

ويضيف"صيام": لازال المزارعون يستخدمون آليات وطرق قديمة ولكن التحديث خلال الفترة الحالية ضرورة هامة لمواكبة تأثيرات وتداعيات تغير المناخ حيث يحتاج المزارع للنصائح المرتبطة بالطقس والمناخ وتوقيات الري وغيرها وصولا إلى كيفية مكافحة الأمراض. علاوة على أهيمية البحث عن قيمة مضافة للمنتجات الزراعية المصرية بحيث تكون لديها القدرة على منافسة الصادرات الزراعية من البلدان الأخري.

وذكر"وزير الزراعة": نسعى لإعادة النظر فى الأساليب التقليدية والتفكير خارج الصندوق، والتحول نحو التطبيقات التكنولوجية الحديثة والمبتكرة ، وبرامج التحول الرقمى من أجل تعزيز قدرة قطاع الزراعة على الصمود أمام تحديات تغير المناخ ، والعمل على زيادة الإنتاجية الزراعية وتحقيق الأمن الغذائى للشعب المصرى، وتحقيق فائض للتصدير

واشار الى انه تم التعاون مع وزارة التخطيط والتنمية الإقتصادية والتعاون الدولى في المشاركة بفرقها الفنية مختلفة التخصصات وحضور ممثلى الوزارات والجهات المعنية والقطاع الخاص والبنوك الوطنية للبحث عن الآليات الملائمة لتنفيذ المشروعات المقترح تمويلها ضمن برنامج " نوفى " وتحقيق الإستفادة القصوى من الموارد الطبيعية داخل مصر ولصالح المصريين.

بدوره يقول المهندس حسام رضا، خبير الإرشاد الزراعي، علينا الاستفادة من القروض والمنح المقدمة من مؤسسات التمويل الدولية في تحديث منظومة الري لتقليل الهدر المائي أثناء الري بالغمر مع ضرورة وضع في الاعتبار ما تكاليف تحويل منظومة الري إلى الرش أو التنقيط تحتاج ما يزيد عن 50 ألف جنية للفدان الواحد علاوة عن التركيب المحصولي الذي يناسب هذة الآلية من الري.

وأشار وزير الزراعة إلى الجهود والزيارات الميدانية الإستشارية والإجتماعات الفنية والتى إنبثق عنها موخراً توقيع الإتفاق التمويلى وموافقة لجنة الدين على مشروع ادارة المياه الزراعية فى وادى النيل والمعروف  بمشروع كروان(CROWN)، والذى يموله الصندوق الدولى للتنمية الزراعية (IFAD) بقيمة 58 مليون دولار، بهدف تحديث البنية التحتية للرى الحقلى وتحسين قدرة الإنتاج الزراعى فى محافظتى المنيا وبنى سويف، والذى من المقترح أن يغطى مساحة تبلغ نحو 30 ألف فدان ويستفيد منه نحو 378 ألف منتفع.

  ويضيف "رضا": علينا توسيع شريحة المستفيدين خاصة أن هذة الأرقام غير كافية علاوة عن أهمية برامج الإرشاد الزراعي في رفع وعي المزارعين في اتخاذ القرارت الزراعية الصائبة في ظل هذا التخبط المناخي ما سبب مشكلات وتراجع في الانتاجية والليمون البلدي التي جاوزت أسعارة لـ120 جينه أكبر دليل. كما طالبنا كثيرًا بأهيمة التصنيع الزراعي لتحقيق قيمة مضافة وذلك ظهر في محصول الطماطم الذي كاد المزارعون أن يتركوه بدون جمع بسبب رخص ثمنه هنا تأتي أهمية التصنيع الغذائي. 

 

في ختام كلمته أشار فاروق إلى أن قطاع الزراعة المصرى شهد نهضة غير مسبوقة خلال العشر سنوات الماضية ، وذلك بفضل الخطط التنفيذية للحكومة وتنفيذ عدد كبير من المشروعات التنموية العملاقة لإضافة  4 مليون فدان إلى الرقعة الزراعية ، وتنفيذ الإستراتيجيات التى تستهدف زيادة ملموسة فى نمو قطاع الزراعة وتحقيق الأمن الغذائى وتوفير حياة كريمة للشعب المصرى مؤكدا على توحيد الجهود بين الحكومة والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدنى بما يمكن من تحقيق قفزة إقتصادية كبيرة وتعزيز الإستقرار الإقتصادى والإجتماعي.

 

 

مقالات مشابهة

  • المنصة الوطنية لبرنامج "نوفى".. 5 مشروعات لـ" التكيف والمرونة وسياسات دعم المناطق الهشة".. فاروق: نهضة غير مسبوقة بالزراعة وإضافة 4 ملايين فدان للرقعة الزراعية .. صيام: تحديث الري والتصنيع الزراعي
  • الأحد.. مجلس الشيوخ يناقش جهود الحكومة لإزالة معوقات تسجيل الأراضي الزراعية
  • توقيع وثيقة لوقف الزحف العمراني في الأراضي الزراعية في إب
  • توقيع وثيقة وقف الزحف العمراني في الأراضي الزراعية في مديرية يريم بإب
  • إزالة 6 حالات تعدِ علي الأراضي الزراعية بالشرقية
  • إزالة 5 حالات تعد بالبناء على الأراضي الزراعية بمركز أبشواي بالفيوم.. صور
  • إبراهيم الهدهد: تكريم اليتيم وإطعام المسكين أساس استقرار المجتمعات
  • إزالة 6 حالات تعد على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة في الشرقية
  • التصالح على الأراضي الزراعية في دمياط.. قرارات حاسمة وتعاون بين الإدارات المختصة
  • إبراهيم الهدهد: عدم إكرام اليتيم من أخطر صور الفساد