الباحث بكور عاروب

 

التغييرات الجغرافية السكانية التي حصلت في عهد الاتحاد السوفييتي و سلخ أجزاء من جمهورية روسيا لصالح جمهوريات أخرى و اقتطاع أجزاء من جمهوريات أخرى او دول حلف وارسو و ضمها إلى أوكرانيا حدث تاريخي ثابت … بولندا لم تكن جيوسياسيا في موقع يرضي أحد لا الحليف السوفييتي و لا الجانب الأوربي و اليوم بولندا على المحك في فرصة تاريخية يرى فيها الألمان و الحليف الأمريكي  ان إحياء بولندا كقوة ثالثة فاصلة بين العملاق الروسي و بين أوروبا سيكون خيارا مثاليا و مقبولا من خلال خلق جبهة بولندية واسعة تمتد إلى الغرب الأوكراني و تسيطر عليه فتغلق الطريق إلى صربيا و اليونان و بالتالي تشكل مع تركيا حاجزا مثاليا يمنع النهوض الروسي و يعرقل مشروع الحزام و الطريق عبر خيار موسكو برلين.

فيما تبقى أفغانستان الجدار الآخر حول القلعة الاوراسية.

العناد البولندي اضافة الى الزمرة الليبرالية الحاقدة جدا في الوسط الأوكراني ستشكل عامل استنزاف للجميع و رويدا رويدا ستشهد أقاليم الهجرة الأوكرانية في الغرب الأوكراني اليهودي  أنها أصبحت منطقة نفوذ بولندي بامتياز .

فيما تستمر الزمرة الليبرالية الحاقدة في كييف على مسار العنصرية الليبرالية النازية و استمرارها بالشعب الأوكراني كوقود لحرب طويلة.

رمح الليبرالية الحاقدة الذي يمتد في الداخل الروسي من خلال الطبقة السياسية الفاسدة الليبرالية المتحالفة مع العصابة الأوكرانية الغربية سيضع القيصر بلا جدران فيما يبقى الخيار الاستراتيجي التاريخي في صداقة حقيقية عميقة مع الشعب العربي السوري في معركته مع الإرهاب و مشغليه الخيار الأفضل و تبقى سورية و العراق الباب الأكبر لروسيا والصين مع العالم و خصوصا المنطقة العربية و أفريقيا.

ان انتقال سورية من هامش المشروع الاوراسي إلى قلبه هو الخيار الأمثل للجميع ولكن بشرط المصداقية التامة و التحالف فوق الاستراتيجي الذي يضمن استمرار الجميع و صياغة عالم جديد تسوده قيم العدل.

هذا بلا شك يدعونا إلى خيارين أساسيين هما إعادة صياغة التحالفات و التسويات و شن حرب شرسة بلا هوادة و في عز المعركة على الإرهاب على طبقة الليبرالية الحاقدة الفاسدة التي تزعزع التماسك الاجتماعي و السياسي في دول ( أمة المقاومة ) ليكون هذا المصطلح الذي اتشرف بتقديمه هو الخيار الأمثل البديل عن المشروع الاوراسي جزئيا أو كليا او اعادة صياغته لتكون غرب آسيا و سورية بكل حدودها قلبه الاساسي.

ان الحرب على الفساد و على الليبرالية الجديدة في سورية و روسيا هو الجسر الأساسي للعبور إلى مجتمعات و اقتصادات الحرب في صورتها المثالية التي تضمن توفير الحاجات الأساسية للمجتمع المحارب و حينها فقط نضمن أهم شروط النصر وهي الإنسان… الإنسان هذا الذي اختار وطنه و حارب من أجله و صبر من أجله صبرا فاق كل التوقعات … الرئيس بشار الأسد جوهرة الضمان الاجتماعي والتاريخي لسورية في هذه الحرب العالمية التاريخية و يبقى المجتمع الذي لن يكون أحد في هذا العالم بخير ان لم يكن الشعب السوري بخير و قادر على الاستمرار حينها سنكون حقا ماء مجففا ذهبت به الحرب و أسلمته لرياح الخماسين .

تحية لكل مقاتل و تحية لكل سوري في كل بقاع الأرض و قبلة على جبين من اختار الأرض.

الشام تبقى و انت الخير يا وطني والعز فينا أصيل في روابينا.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

منخفضات تربوية قادمة!!

#منخفضات_تربوية قادمة!!

بقلم: د. #ذوقان_عبيدات

            يقال: كذب المنجّمون، ولو صدقوا! لكن مع تقدّم علوم الفضاء، وعلوم المستقبل، فإن التنبؤات لم تعد تنجُّمًا، فهناك استدلال علمي، واستقراء علمي يسمح للباحث بالتنبؤ بوضع فروض، والبحث عن أدلة تعارضها، أو تساندها!

          والتنبؤات التربوية، قد تكون أكثرَ سهولةً من تنبؤات الجوّ! ولكن المتنبّئين الجوّيّين يميلون إلى الحذر، فيختمون النشرة الجوية بقولهم: “بمشيئة الله “؛ خلافًا للمتنبّئين التربويّين، الذين يجزِمون، ويقولون: مما لا شك فيه!!

مقالات ذات صلة الذكاء الاصطناعي والدخول إلى خصوصيات البشر 2025/03/15

(01)

أنواع المتنبّئين

         والمتنبّئون الجويّون أنواع: نوع مختص، يستخدم الأدوات العلمية، ونوع يعتمد على توقف أذُنَي بعض الحيوانات؛ ليعلن أن المنخفض الثلجي قادم. ولعلك تشاهد هؤلاء بكثرة في الصحف المحلية، التي تعتمد على شخص، أو  أكثر ممّن لم يقدم إسهامًا واحدًا في حياته، فتستمع الصحيفة إلى نبوءته في كل قضية تربوية، ويجيبها كأنه إفلاطون، أو جون ديوي، أو جاردنر، وغيرهم من الموسوعيّين.

          والموسوعي التربوي المعتمَد لدى صحيفة، يحمل “نوبل  تربوي  أردني” ، يمكنه من أن يفتي في البناء المدرسي، والمعلم، والامتحان، والعطلة، والمناهج، والتدريس، وكل الخفايا؛ معتمدًا على توقف أذن الحمار حتى لو لم يرَ حمارًا!!! ولا يمتلك تواضعًا ليقول: والله أعلم!

(02)

المنخفضات التربوية القادمة

          هناك عدد من المنخفضات القادمة متفاوتة الشِّدة، ولكن بعضها من الدرجة الرابعة، أو الثالثة، وليس بينها منخفضات بسيطة!!.

          واستنادًا إلى تصوّر علمي، واعتمادًا على مؤشرات واضحة في نظام امتحان التوجيهي الجديد، يمكن البوح بما يأتي:

 المنخفض الأول:

         سجلت أعداد كبيرة من طلبة الصف الأول الثانوي في  فرع التوجيهي الصحي، الذي يمكنهم لاحقًا الالتحاق بإحدى الكليات المحترمة: طب، طب أسنان، صيدلة، تمريض…

         يقال: إن نسبتهم تفوق٤٠٪؜ من الطلبة، وحتى لو كانت أقل قليلًا – وهي ليست كذلك -، فإن من المفروض أن يتوزع الطلبة في سبعة تخصّصات. وهذا يعني أن تخصّص التوجيهي الصحي، أحدث اختلالًا مجتمعيّا واضحًا، وحرم المجتمع من التخصّصات الستة الباقية. كما أنه أحدث خللًا في المدارس، حيث زاد من الحاجة إلى معلّمي التوجيهي الصحي، وشطب معلّمي سائر التخصّصات. كما أحدث اختلالًا واضحًا في الجامعات!

المنخفض الثاني:

         أترك للقراء تصنيف المنخفضات، من حيث الشِّدة ، والتأثير. يتعلق المنخفض الثاني بالتحاق الطلبة الناجحين بالتوجيهي بالجامعات! فإن كل طالب سيلتحق بتخصّص جامعي في الكليات التي تناسب التوجيهي

الذي اجتازه، ولا يسمَح له ، ولا يجوز أن يسمَح له بالالتحاق في كلية لا تناسب نوع التوجيهي الذي نجح فيه!  وهذا يعني أن آلافًا من الناجحين في التوجيهي الصحي  لن يجدوا فرصة للالتحاق بكلية تناسب تخصّصاتهم، كما يعني أن تخصّصات جامعية عديدة لن تجد من يلتحق بها.

 المنخفض الثالث:

          إن توزيع التوجيهي الأردني إلى سبعة تخصّصات، ووضع شروط الالتحاق بالجامعة وفقها، سيقود إلى نفور الطلبة العرب من الجامعات الأردنية، وبحثهم عن جامعات أخرى خارج  الأردن، وهذا خطير جدّا! فهل الحل سيكون وضع شروط للطلبة العرب تنسف كل فلسفة التوجيهي الجديد؟ أم التخلي عن الطلبة العرب؟

المنخفض الرابع:

قد يكون هذا المنخفض مصحوبًا بعواصفَ قويةٍ، فالطلبة  الناجحون، ممن لم يُقبَلوا في تخصّصاتهم المحدّدة، سيصلون جِدارًا مسدودًا؛ فمن يحمل “توجيهًا صحيّا ولم يُقبَل في التخصّصات الطبية، لن يتمكن من الالتحاق بأي تخصّص غير صحي، حتى لو كان معدله فوق التسعين!!! وهذا يعني أن يعيد التوجيهي، أو يبحث عن تخصّص طبي خارج الأردن!

(03)

 ارتدادات للمنخفضات

         من المتوقّع أن تأتي هذه المنخفضات بارتدادات تشمل المناهج، والتدريس وأمورًا غيرها!

فهمت عليّ جنابك؟!

مقالات مشابهة

  • باحث: روسيا تماطل وتلقي الكرة بالملعب الأوكراني والأمريكي
  • باحث: روسيا تماطل وتلقي الكرة في الملعب الأوكراني والأمريكي
  • إحباط محاولة إدخال 25 قنطارا من الكيف قادمة من المغرب
  • منخفضات تربوية قادمة!!
  • تقرير أمريكي: إدارة ترامب تواجه نفس الخيار الذي أربك بايدن بشأن إنهاء تهديد الحوثيين بالبحر الأحمر (ترجمة خاصة)
  • الجيش الأوكراني يختنق.. وترامب يحذر للمرة الأولى من مجزرة مروعة لم نشهد مثلها منذ الحرب العالمية الثانية.. ماذا يحدث؟
  • بولندا على موعد مع انتخابات رئاسية حاسمة
  • رئيس المركز الأوكراني للحوار: كييف أبدت مرونة تجاه المبادرة الأمريكية للهدنة
  • ???? درع السودان اربك الجميع وخلط الاوراق واختصر علي الدولة السودانية ثلاثين عاما قادمة من الابتزاز بالسلاح
  • لماذا تعد مدينة سماء الخليج العربي بأبين الخيار الأمثل للراغبين بمنزل العمر؟