على الرغم من إصدار مجلس الأمن الدولي قراراً يوم الاثنين الماضي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة خلال شهر رمضان، بهدف تحقيق وقف دائم ومستدام لإطلاق النار. قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بارتكاب ثماني مجازر ضد العائلات الفلسطينية، مما أسفر عن وفاة 81 شخصًا وإصابة 93 آخرين، وفقًا لتقارير وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) التي نُشرت يوم الثلاثاء 26 مارس 2024.

إسرائيل تتجاهل مجلس الأمنإسرائيل تضرب بقرار مجلس الأمن عرض الحائط

لم تلتزم إسرائيل بتنفيذ قرار مجلس الأمن وجددت عملياتها في قطاع غزة. في اليوم الـ173 من العدوان على القطاع، وأعلنت مصادر طبية في غزة استشهاد ثلاثة مواطنين على الأقل وإصابة آخرين جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلين في خربة العدس وحي الشعوت بمدينة رفح جنوبي القطاع.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن المصادر، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي داهمت مجمع ناصر الطبي في منطقة غرب خان يونس، وألقت القبض على عدد من الكوادر الطبية والنازحين. وأشارت إلى أن تلك القوات فتحت النار على شبان نازحين بعد إصدار أوامر بإخلاء المجمع الطبي.

واستشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون، فجر اليوم الأربعاء، في سلسلة غارات وقصف مدفعي إسرائيلي، بينما اقتحمت قوات الاحتلال مجمع ناصر الطبي غربي خان يونس واعتقلت كوادر طبية ونازحين من داخل المستشفى وفي محيطه.

خبير سياسات دولية يكشف تفاصيل قرار مجلس الأمن لوقف إطلاق النار بغزة.. فيديو برلماني: قرار مجلس الأمن انتصار لجهود مصر الهائلة لإحاطة العالم بجرائم إسرائيل

وكان قد استشهد عدد من المواطنين، وأصيب آخرون، مساء الثلاثاء، في غارة إسرائيلية على منطقة المواصي، غرب خان يونس، جنوب قطاع غزة، حيث أفادت مصادر محلية بأن 12 مواطنا استشهدوا، بينهم أطفال، وأصيب آخرون، في غارة لطائرات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي.

وقصفت زوارق الاحتلال الإسرائيلي شاطئ بحر مخيم النصيرات، بينما قصفت مدفعيته المناطق الغربية لمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة. وشهد محيط مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة، اشتباكات وقصفا مدفعيا إسرائيليا، ما أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء الجرحى.

واستشهدت طفلة وأصيب آخرون، مساء اليوم الثلاثاء، في قصف طيران الاحتلال الحربي منزلا شرق رفح جنوب قطاع غزة. وأفادت مصادر محلية بأن الطفلة إيلين العثامنة استشهدت جراء قصف الاحتلال منزل عائلتها في حي الجنينة شرق رفح. كما ارتفع عدد شهداء الغارة الإسرائيلية على استراحة عائلية تؤوي نازحين شمال رفح إلى 19 بينهم 9 أطفال.

واستشهد مواطنان وأصيب آخرون، جراء استهداف الاحتلال لمجموعة من المواطنين أثناء انتشالهم جثامين من تحت أنقاض منزل في النصيرات وسط القطاع. وقصفت مدفعية الاحتلال مدينة الأمل غرب مخيم النصيرات، كما شن طيران الاحتلال غارات على المخيم.

وشن طيران الاحتلال غارات في محيط مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، وعلى بلدة بيت حانون ومخيم جباليا شمال القطاع. ووصل إلى مستشفى غزة الأوروبي في خان يونس جنوب القطاع، جثامين 12 شهيدا بعد انتشالهم، إثر قصف طيران الاحتلال منطقة المواصي.

إسرائيل تتجاهل مجلس الأمنضحايا تحت الركام

أعلنت مصادر طبية، أمس الثلاثاء، عن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في اليوم الـ172 على التوالي إلى 32414 شهيدا و74787 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي. كما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وتبنى مجلس الأمن الدولي، أمس الأول الاثنين، للمرة الأولى قرارا يدعو لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وأحجمت الولايات المتحدة عن استخدام حق النقض (فيتو) هذه المرة، في حين ألغى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو زيارة وفد إسرائيلي إلى الولايات المتحدة احتجاجا على امتناع واشنطن عن التصويت.

ورحبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بقرار مجلس الأمن الداعي لوقف إطلاق النار في غزة، وطالبت بالضغط على الاحتلال للالتزام بتطبيقه. وفي المقابل، صرح مسؤولون إسرائيليون، بينهم وزير الخارجية يسرائيل كاتس، بأن إسرائيل لن توقف إطلاق النار وستواصل القتال «حتى إعادة جميع المحتجزين وتدمير حماس».

برلماني: قرار مجلس الأمن انتصار لجهود مصر الهائلة لإحاطة العالم بجرائم إسرائيل ضاربة بقرار مجلس الأمن عرض الحائط.. إسرائيل تواصل ارتكاب مجازرها بغزة

وفي أول رد فعل لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على موقف أمريكا بجلسة مجلس الأمن، قرر نتنياهو إلغاء زيارة كانت مقررة لوفد إسرائيلي لواشنطن. وكانت هناك زيارة مقررة لوفد إسرائيلي لمباحثات في البيت الأبيض حول عملية اجتياح رفح، إذ تعد واحدة من نقاط الخلاف الرئيسية بين تل أبيب وواشنطن.

من جانبه قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي بن غفير، إن قرار مجلس الأمن يثبت أن الأمم المتحدة وأمينها العام معاديان للسامية ويشجعان حركة المقاومة الإسلامية «حماس».

وأضاف بن غفير أن عدم استخدام بايدن للفيتو يثبت أنه لا يضع في مقدمة أولوياته انتصار إسرائيل مقابل اعتبارات سياسية، موضحا أنه على إسرائيل زيادة التصعيد ومواصلة القتال بكل قوة وبأي ثمن لهزيمة حماس بعد القرار الدولي الأخير.

ومن جانبه، قال أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس والقيادي بحركة فتح، إن إسرائيل لم تلتزم بقرارات مجلس الأمن وأن نتنياهو أعلن بوضوح أنه لن يلتزم بقرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار المؤقت لمدة أسبوعين خلال شهر رمضان.

وأضاف الرقب في تصريحات لـ “صدى البلد”، أنه لا يوجد أدوات لفرض الالتزام بتنفيذ القرار، مع التأكيد على إيجابية هذا القرار من وجهة نظر الجانب العربي والفلسطيني، وحتى المقاومة، التي أكدت التزامها به، موضحًا أن إسرائيل لم تلتزم بتنفيذ 89 قرارًا سابقًا لمجلس الأمن، فضلاً عن قرارات الهدن الإنسانية وإدخال المساعدات.

وأكد الرقب أن القرار الحالي لن يتم تنفيذه إلا في حال نجاح المفاوضات في الدوحة، التي يقودها مصر وقطر، وإلا فسيكون مجرد "حبر على ورق"، مثل القرارات السابقة لمجلس الأمن، محذرًا من أن الوضع في غزة لن يكون سهلًا، مؤكدًا على ضرورة ترتيب البيت الفلسطيني لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي بشكل فعّال.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل مجلس الأمن غزة قطاع غزة مجلس الأمن الدولي الاحتلال الإسرائیلی بقرار مجلس الأمن قرار مجلس الأمن طیران الاحتلال وأصیب آخرون إطلاق النار خان یونس قطاع غزة عدد من

إقرأ أيضاً:

الإفراج عن مدير مجمع الشفاء يغضب إسرائيل.. و«الشاباك»: السجون مكتظة بالأسرى

أفرجت دولة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم عن مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة محمد أبو سلمية، مع 54 أسيرا آخرين من القطاع،  بعد نحو 7 أشهر من الاعتقال بتهمة إدارة مستشفى يحتمى به عناصر من الفصائل الفسطينية، فيما أوضحت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أنه سادت حالة من الغضب داخل حكومة الاحتلال بسبب الإفراج عن الطبيب.

غضب بسبب الإفراج عن أبو سلمية 

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن بنيامين نتنياهو وزير الحكومة تنصل من قرار الإفراج عن الأسري الفلسطينيين بما فيهم «أبو سلمية» قائلًا: إنه لم يكن على دراية بالأمر.

ونقلت صحيفة «معاريف» العبرية عن مكتب نتنياهو قوله إن قرار إطلاق سراح الأسري أتى بعد مناقشات في المحكمة العليا الإسرائيلي على خلفية التماس ضد احتجاز السجناء في معسكر سدي تيمان، مضيفة أن قرار تحديد هُوِيَّة الأسري الذين سيفرج عنهم يتخذه بشكل مستقل مسؤولو الأمن وفقا لاعتباراتهم المهنية.

فيما قالت صحيفة «إسرائيل هيوم» أن «نتنياهو» غاضب من الإفراج عن أبو سلمية ونقلت عن مكتبه: «أمر رئيس الوزراء  بإجراء تحقيق فوري بخوص إطلاق مدير مجمع الشفاء الطبي»، كما طالبت حكومة الاحتلال توضيحات من وزير الدفاع يوآف غالانت عن نفس الأمر: «كيف يتم إطلاق سراح هؤلاء؟».

«غالانت» لا يعلم عن إفراج «أبو سلمية»

ومن جانبه، قال «غالانت» إنه لا يعلم عن إفراج «أبو سلمية»، محملًا المسؤولية لجهاز الأمن العام «الشاباك»، وفقا للقناة الـ12 الإسرائيلية. وقال «الشاباك»: إن «الجيش الإسرائيلي والشاباك اتخذا قرار الإفراج عن الأسري بما فيهم مدير مجمع الشفاء الطبي»، وبرر الأمر قائلًا: « إطلاق سراح السجناء الأقل خطورة تم بسبب اكتظاظ السجون».

وأضاف «منذ ما يقرب من عام يحذر جهاز الأمن العام كتابيًا وشفهيا من محنة الاعتقال ووجوب زيادة عدد الأماكن المخصصة لذلك، نظرًا لضرورة اعتقال عناصر في السلطة الفلسطينية وأشخاص من قطاع غزة»، متابعًا: «في ضوء حاجة إسرائيل، وكما حددها مجلس الأمن، قررنا إطلاق سراح عدد معين من أسري قطاع غزة».

وزراء إسرائيليين يهاجمون الشاباك

 ومن جراء الإفراج عن أبو سلمية وصف وزيرالإتصالات الإسرائيلي، شلومو كارعي قول الشباك بأن الأمر جاء على خلفية عدم توفر مكان في السجون بأنها «حجة حقيرة» مضيفًا:  «إسرائيل بحاجة إلى قيادة أمنية جديدة».

كما هاجم «بن جفير» بدوره الشاباك ودعى إلى إقالة رئيس جهازه، رونين بار خلال محادثة خاصة عبر تطبيق واتساب مع أعضاء أخرين في  حكومة الاحتلال، قائلًا: «حان الوقت ليعود رئيس الشاباك إلى بيته» وذلك وفق لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل».

وأضاف: «الإفراج عن مدير مستشفى الشفاء وعشرات المخربين الآخرين إهمال أمني»، متابعا: «على نتنياهو إيقاف غالانت ورئيس الشاباك عن اتباع سياسة مستقلة تتعارض مع سياسة الحكومة».

فيما قال بيني غانتس عضو وزارة الحرب المستقيل في أول يونيو الماضي تعليقا على الإفراج عن أبو سلمية:  «الإفراج عمن منح رعاية للقتلة يوم 7 أكتوبر وساهم في إخفاء مختطفينا خطأ عملياتي وأخلاقي هذه الحكومة لا تستحق إدارة الحرب وعليها الاستقالة»، مضيفا: «من اتخذ قرار الإفراج عن أبو سلمية يجب أن يقال فورا لا يمكن لنتنياهو مواصلة إدارة الحرب على هذا النحو وحان الوقت لتحديد موعد انتخابات».

 

 

 

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • نتنياهو: نتجه نحو نهاية مرحلة القضاء على جيش حماس
  • الإفراج عن مدير مجمع الشفاء يغضب إسرائيل.. و«الشاباك»: السجون مكتظة بالأسرى
  • مصدر: مصر كثفت اتصالاتها في الساعات الأخيرة لتجاوز العقبات أمام وقف إطلاق النار بغزة
  • قطاع السياحة الإسرائيلي يخسر 80% من دخله بسبب الحرب
  • حمدان يعلن تلقي حماس آخر مقترح لوقف إطلاق النار في 24 يونيو
  • مسؤول إسرائيلي: تل أبيب ترصد إمكانية تغير موقف حماس من مقترح صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة
  • الرئاسة الفلسطينية تطالب مجلس الأمن بالتدخل لوقف الاستيطان
  • حماس: على استعداد للتعامل بشكل إيجابي مع أي مقترح لوقف إطلاق النار
  • مصادر تكشف عن انقسامات داخل جيش وشرطة الاحتلال بسبب بن غفير.. فما القصة؟
  • "التعاون الإسلامي" تدين مصادقة الاحتلال الإسرائيلي على بؤر استيطانية