صحة غزة: 8 مجازر راح ضحيتها 76 شهيدًا خلال 24 ساعة
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم الأربعاء أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 8 مجازر في القطاع، راح ضحيتها 76 شهيدًا و102 مُصاب، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
تأجيل سداد مصروفات الطلاب الفلسطينيين الحاصلين على الثانوية العامة من قطاع غزة التموين تطلق القافلة الخامسة من المساعدات الإنسانية لأهالي قطاع غزةوأضافت الوزارة -في بيان صحفي- أن حصيلة الحرب الإسرائيلية على القطاع والمستمرة منذ السابع من أكتوبر الماضي، ارتفعت بموجب هذا التحديث إلى 32 ألفا و 490 شهيدا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى 74 ألفا و889 مُصابًا، علمًا بأن هناك آلاف الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وكان المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، قد أعلن في وقت سابق هذا الأسبوع أن السلطات الإسرائيلية أبلغت الأمم المتحدة بأنها لن توافق بعد الآن على إرسال أي قوافل غذائية تابعة للأونروا إلى شمال غزة.. وقال لازاريني إنه منذ 22 مارس، رفضت السلطات الإسرائيلية خمس طلبات لقافلة غذائية تابعة للأونروا للوصول إلى الشمال.
وأمس الأول الاثنين، اعتمد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرارًا يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان المبارك.. ودعا إلى زيادة تدفق المساعدات الإنسانية، وضمان وصول المساعدات الإنسانية.
ورغم تبني القرار، واصلت قوات الأمن الإسرائيلية عملياتها العسكرية في جميع أنحاء غزة، لا سيما في منطقة الرمال بالقرب من مستشفى الشفاء في مدينة غزة، وسط خان يونس، وفي محيط مستشفيي الأمل وناصر في خان يونس أيضًا.. وأدى ذلك إلى وقوع المزيد من الضحايا المدنيين والنزوح وتدمير المنازل والبنية التحتية المدنية الأخرى، واستمرت الغارات الجوية والقصف في رفح، حيث تقدر الأونروا أن ما مجموعه 1.2 مليون شخص يعيشون الآن، غالبيتهم العظمى في ملاجئ رسمية وغير رسمية.
وأكدت اليونيسف أن 13 ألفا و750 طفلاً استشهدوا حتى الآن في قطاع غزة، واستشهدت بتقارير تفيد بأن عدد الأطفال الذين استشهدوا بين عشية وضحاها يقارب العشرة، بعد ساعات من صدور قرار مجلس الأمن يوم الاثنين.
وفي سياق متصل أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، استشهاد 3 شبان وإصابة 7 آخرين بجروح وصفت بعضها بالخطيرة، جراء اقتحام قوات الاحتلال لمدينة "جنين" ومخيمها، والاستعانة بطائرات إسرائيلية مُسيرة في قصف لموقع في حارة الدمج بالمُخيم الواقع شمال الضفة الغربية المحتلة.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
مصر تقود جهود الإغاثة.. قدّمت 87% من المساعدات الإنسانية لقطاع غزة
تواصل مصر تقديم الدعم والمساعدات الإنسانية لأهالى قطاع غزة، الذين يعانون أوضاعاً إنسانية كارثية، جراء العدوان الإسرائيلى المستمر منذ السابع من أكتوبر 2023.
تقارير: «القاهرة» أثبتت أن دعم القضية الفلسطينية عقيدة راسخةوأكدت التقارير أن مصر قدّمت ما يزيد على 87% من إجمالى المساعدات الإنسانية التى دخلت القطاع منذ بداية الأزمة، لتثبت مرة أخرى أن دعم القضية الفلسطينية يُمثل عقيدة راسخة فى الوجدان المصرى، وتضطلع بدور محورى فى ضمان تدفّق المساعدات إلى القطاع، رغم التحديات الكبيرة التى تفرضها سيطرة الاحتلال الإسرائيلى على المعابر.
ونجحت الجهود المصرية، بالتنسيق مع قطر والولايات المتحدة، فى التوصل إلى اتفاق هُدنة يتضمّن السماح بدخول 600 شاحنة يومياً إلى غزة، منها 50 شاحنة محمّلة بالوقود، مع تخصيص نصف المساعدات لشمال القطاع الأكثر تضرّراً.
ورغم تدمير الاحتلال الإسرائيلى لمعبر رفح من الجانب الفلسطينى، استمرت مصر فى إيصال المساعدات جواً، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى شدّد على ضرورة تخفيف المعاناة عن أهالى القطاع.
ونجحت الدولة المصرية فى فرض إرادتها السيادية على المنطقة، وضغطت على الجانب الإسرائيلى للسماح بإدخال المساعدات، وهو ما أشادت به الوفود الأممية التى زارت معبر رفح، واطلعت على الجهود المبذولة.
ولم تتوقف الجهود عند حدود الإمدادات الغذائية والطبية فقط، بل شملت أيضاً إقامة سلسلة من المخيمات الإنسانية فى جنوب قطاع غزة لاستيعاب الأعداد المتزايدة من المهجرين بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية.
وكان أحدث هذه المخيمات مخيم «خان يونس»، الذى أنشئ لتوفير المأوى والخدمات الأساسية للنازحين، وعلى مدار التاريخ، أثبتت مصر أنها الشريك الأكثر التزاماً بقضية فلسطين، حيث قدّمت المساعدات الإغاثية والطبية رغم التحديات السياسية والميدانية.
ومع وصول نسبة المساعدات المصرية إلى 87% من إجمالى المساعدات الدولية المقدّمة إلى غزة، تؤكد القاهرة دورها الرائد كداعم رئيسى للشعب الفلسطينى وكمحور استراتيجى للجهود الإنسانية فى المنطقة، وتتطلع مصر، التى تحمّلت العبء الأكبر فى مواجهة هذه الأزمة، لأن تكون المرحلة المقبلة بداية لتعزيز السلام والاستقرار فى قطاع غزة، مع استمرار جهودها فى تقديم كل ما يلزم للتخفيف من معاناة الأشقاء الفلسطينيين.
«التحالف الوطنى» يجهز أكبر أسطول لدعم الأهالىوقال محمود فؤاد، عضو مجلس أمناء التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، فى تصريح لـ«الوطن»، إن التحالف الوطنى يستعد لتجهيز أكبر أسطول من المساعدات الإنسانية المقرّر توجيهه إلى قطاع غزة خلال الأيام المقبلة، استكمالاً للجهود المصرية التى لم تتوقف منذ بدء العدوان، لتعزيز صمود الشعب الفلسطينى فى مواجهة الاحتلال الإسرائيلى.
«فؤاد»: سنستكمل الجهود لتعزيز صمود الشعب الفلسطينى فى مواجهة الاحتلال الإسرائيلىوأكد التحالف استعداده الكامل لتقديم جميع أوجه الدعم للأشقاء فى غزة والمشاركة فى تلبية احتياجاتهم الإنسانية الملحة، بالتنسيق مع الجهات المعنية، وبالتعاون مع منظمات المجتمع المدنى المحلية والدولية، وسيواصل جهوده الإنسانية والتنموية فى غزة خلال الفترة المقبلة، مسخّراً إمكانياته وموارده لخدمة أهلنا فى القطاع والتخفيف من معاناتهم.
وثمّن «التحالف» جهود القيادة السياسية والدور المحورى لمصر فى وقف إطلاق النار بغزة، ويُجدّد التزامه بدعم أهالى القطاع، مقدّماً الشكر والتقدير للقيادة السياسية المصرية على جهودها الحثيثة والمخلصة التى تكلّلت باتفاق وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، مُثمّنين الدور المحورى لمصر فى الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطينى والمساهمة فى تحقيق السلام العادل والاستقرار فى المنطقة.
وكان «التحالف» قد نظم حملات إغاثية واسعة لغزة تصل إلى 2619 شاحنة، بإجمالى 54 ألف طن من المساعدات الإغاثية، منها إرسال قوافل طبية لتقديم الرعاية الصحية وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية، وتوزيع المساعدات الغذائية لتأمين احتياجات الأسر من المواد التموينية الأساسية، وتوفير مواد الإيواء للعائلات التى فقدت منازلها، وتنظيم حملات تبرّع بالدم لتوفير احتياجات أشقائنا فى فلسطين من الدم ومشتقاته.
جهود حثيثة تبذلها مصر من أجل القضية الفلسطينية من خلال التوسط لإتمام اتفاقية وقف إطلاق النيران فى غزة ووقف الحرب وتبادل الأسرى، ومنذ الاحتلال الإسرائيلى لفلسطين قدمت مصر دعماً مستمراً للقضية، متبنية استراتيجيات دبلوماسية شاملة لتحقيق السلام. ففى عدة محافل دولية، مثل مؤتمر القدس 1931، ومؤتمر بلودان 1937، كانت مصر فى مقدمة الدول الداعمة لفلسطين. كما كانت لها مواقف حاسمة، منها رفض الكتاب الأبيض عام 1939 الذى اقترح إقامة وطن قومى لليهود، وتنظيمها مؤتمرات إنسانية عربية عديدة، مثل مؤتمر أنشاص 1946، وفقاً لـ«الهيئة العامة للاستعلامات».
وعلى الصعيد الدبلوماسى، تبنت مصر مساراً دبلوماسياً متقدماً لتحقيق اختراق جديد فى حل القضية، معتمدة على التنسيق مع الأطراف الإقليمية والدولية، شملت هذه الجهود اجتماعات قمم ثلاثية بين مصر والأردن وفلسطين، ومبادرات دولية مثل اللجنة الرباعية الدولية، مع السعى المستمر لتحقيق حل يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967.
كما لعبت مصر دوراً محورياً فى توحيد الرؤى الفلسطينية، حيث رعت اتفاق المصالحة بين فتح وحماس عام 2017، واستضافت لقاءات أمناء الفصائل فى 2023، ما يعزز من فرص الحل السياسى المستدام.
من خلال هذه الجهود، سعت مصر إلى تجاوز الانقسام الفلسطينى وتحقيق وحدة الصف لمواجهة التحديات المستمرة فى القضية، وفقاً لتحليل للمركز المصرى للفكر والدراسات السياسية.
«القاهرة» دعمت إعادة إعمار القطاع فى 2021 بمبلغ 500 مليون دولاروقدمت دعماً مادياً ومعنوياً لفلسطين، خاصة فى قطاع غزة، حيث فتحت معبر رفح لتقديم المساعدات الطبية والغذائية، ودعمت إعادة الإعمار بعد التصعيد فى 2021 بمبلغ 500 مليون دولار. وتستمر مصر فى جهودها الدبلوماسية لتجنب التصعيد المستمر وضمان استقرار المنطقة، مع التأكيد على ضرورة حل القضية الفلسطينية عبر الشرعية الدولية، وضمان الأمن القومى العربى.