«النقشبندى» قارئ القرآن الكريم والمنشد الدينى الذى أذهل المستمعين بجمال وعمق صوته ومساحته كذلك ما بين القرار والجواب، نصف قرن مر على ذكرى رحيله ولا يزال الشيخ سيد النقشبندى علامة بارزة مهمة فى تاريخ الإنشاد، وقد انشغل كبار قراء القرآن الكريم بقراءته وتلاوته عن الإنشاد، لكن «النقشبندى» انشغل به، وصارت رائعته «مولاى إنى ببابك» وكانت نتيجة لوساطة الرئيس أنور السادات الذى كان يحضر «النقشبندى خطوبة ابنته، وكان له فقرة فى هذا الحفل، فقال «السادات» لـ«بليغ» و«النقشبندى» أريد أن أراكما فى عمل معاً، وأوصى وجدى الحكيم الذى كان يرأس الإذاعة وقتها، أن يفتح لهما الاستديوهات، وقد كان ثم واصل «بليغ» تلحين الإنشاد لـ«النقشبندى» جميعها من كلمات الشاعر عبدالفتاح مصطفى، لكن أشهرها هى الابتهال الأول «مولاى» والتى اعتمد فيها بليغ على تيمة المذهب ثم ترك «النقشبندى» يصول ويجول بالإنشاد الحر.
يذكر أن «للنقشبندى» كلمات طيبة، إذ كان يقول «إن كنت فى ضيق تذكره باسمه الواسع، وإذا أصابك العطب تناجى الجبار، وإذا استبدت بك الحيرة تطلب أن يرشدك «الهادى» وإذا غيب الموت أحبتك تلوذ بالباقى.
ومن أهم أعمال «النقشبندى» «أى سلوى» و«أنت فى عين قلبى» و«يارب دموعنا وحشودنا تدعوك»، وقد ولد سيد محمد النقشبندى بمركز طلخا بالدقهلية عام 1920 ورحل فى عام 1976، رحل «النقشبندى» تاركا تراثاً لا يكاد يذاع بالإذاعة المصرية منه إلا «مولاى» رغم أن له قامة طويلة من الأعمال ليس كلها ما ذكرنا فحسب، بل منها أيضا «رسولك المختار»، و«وأغيب» و«يارب إن عظمت ذنوبى» و«النفس تشكو».
جال «النقشبندى» بلاداً عربية عديدة قدم فيها إنشاده، وكرمه الرئيسان «السادات» و«مبارك».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النقشبندى القران الكريم الشيخ سيد النقشبندى الرئيس أنور السادات
إقرأ أيضاً:
كريم السادات: كلمة الرئيس السيسي رسمت ملامح التعاون الاقتصادي بين مصر وقبرص واليونان
أكد النائب كريم السادات، عضو مجلس النواب، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة الثلاثية مع اليونان وقبرص وضعت ملامح واضحة للتعاون الاقتصادي المشترك بين الدول الثلاث في مجالات حيوية.
وأشاد بتأكيد الرئيس السيسي على مشروع الربط الكهربائي بين مصر واليونان الذي يعزز من دور مصر كمحور رئيسي للطاقة النظيفة، مشيرًا إلى أن هذا المشروع سيكون له تأثير كبير في تحقيق أهداف التحول نحو الاقتصاد الأخضر، كما يفتح أبوابًا جديدة للتعاون بين الدول المشاركة في مجالات أخرى.
وقال السادات، في تصريحات صحفية له اليوم، الأربعاء، أن التعاون في مجال الغاز الطبيعي كان محوريًا أيضًا في كلمة الرئيس السيسي، حيث تطرق إلى مشروعات تصدير الغاز المصري إلى الأسواق الأوروبية عبر قبرص، وهو ما يعكس رؤية استراتيجية لتأمين الإمدادات اللازمة للطاقة في المنطقة والعالم، لافتًا إلى أن هذا التعاون في قطاع الطاقة يساهم في تعزيز الاستقرار الإقليمي ويزيد من قدرة الدول الثلاث على لعب دور فاعل في سوق الطاقة العالمية.
وثمن السادات تأكيد الرئيس السيسي على أهمية التعاون السياحي، مشيرًا إلى أن الدول الثلاث تتمتع بمقاصد سياحية رائعة يجب الاستفادة منها لتعزيز السياحة الثقافية والبيئية، مؤكدًا أن هذا التعاون سيعزز التبادل السياحي بين مصر وقبرص واليونان، مما يعود بالنفع على اقتصاديات الدول الثلاث.
ولفت إلى أن الرئيس السيسي حذر من تصعيد الأوضاع في المنطقة، مشددًا على أهمية التصدي لتحديات الهجرة غير الشرعية والصراعات الإقليمية عبر التعاون المشترك وتوسيع الشراكات بين مصر والدول الشقيقة في منطقة البحر المتوسط.