رأي اليوم:
2025-02-01@18:50:09 GMT
خالد صادق: نتنياهو يهرب من ازماته باستباحة القدس والأقصى
تاريخ النشر: 27th, July 2023 GMT
خالد صادق أضحت مسيرات الاعلام التي ينظمها قطعان المستوطنين الصهاينة في القدس وسيلة لتغيير الواقع في المسجد الأقصى المبارك, وخطوة متقدمة نحو التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى, وإقامة الصلوات التلمودية في باحاته, والتمهيد لهدمه وإقامة الهيكل المزعوم على انقاضة, وتمثل هذه المسيرات المستفزة حالة تحدي للمقدسيين وأصحاب الوصاية على الأقصى, وللمقاومة الفلسطينية ولهيئات العلماء في العالم العربي والإسلامي, وهى تأتي في سياق السطوة التي تفرضها أحزاب الصهيونية الدينية على حكومة المجرم المتطرف بنيامين نتنياهو حيث تخطو به خطوات متسارعة نحو هلاكه واعتزاله الحيالة السياسية, ويبدو انه امام هذا التخبط السياسي, والتظاهرات الصاخبة ضده في الشارع الصهيوني, ولطمات فصائل المقاومة المتلاحقة له, واخفاقاته المتتالية في عمليات الاجتياح للمدن والبلدات الفلسطينية, سيقضي بقية حياته متنقلا بين المستشفيات نتيجة الجلطات والأزمات القلبية التي تنتابه بين الفينة والأخرى, ففيما يسمى بذكرى خراب الهيكل تنطلق مسيرة للمستوطنين تجاه المسجد الأقصى, واسطورة خراب الهيكل الكاذبة عبارة عن رواية صهيونية تطورت لاستخدامها لمنافع سياسية، يحقق الاحتلال منها هدفه بالاستيلاء على كل أحياء القدس خاصة البلدة القديمة، وبناء هيكل أسطوري جديد بالأقصى, ويسعى لتغيير الواقع في القدس وداخل المسجد الأقصى, وهو يستغل “الأعياد” والمناسبات ليتقرب خطوة نحو تحقيق اطماعه في القدس والاقصى, ومن هنا تأتي خطورة ما تسمى بمسيرات الاعلام التي يتم استغلالها لتمرير المخططات العدوانية الصهيونية وفرض وقائع جديدة, وهذا الفعل الصهيوني الاستعماري يدل دلالة قاطعة على نوايا الاحتلال المعلنة تجاه مدينة القدس المحتلة والمسجد الاقصى.
السؤال المطروح الان هل يمكن الاستسلام لهذه الحالة, والقبول بسياسة الامر الواقع التي تتبناها السلطة وتعيش أسيرة لها, التجارب السابقة علمتنا ان المقدسيين لا يستسلمون لسياسة الاحتلال, وان المسجد الأقصى يمثل خطا احمر لدى الفلسطينيين لن يتوانوا في الدفاع عنه, رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد ناصر الهدمي قال “يمكننا التصدي لمخططات الاحتلال من خلال وضع رؤية لمواجهة الخطر الذي يواجه القدس، فقد ثبت ذلك قبل 6 سنوات حين أجبر الفلسطينيون الاحتلال على خلع البوابات الإلكترونية التي وضعت على أبواب الأقصى في هبة الأسباط” وهذا هو المطلوب ليس من أهلنا الفلسطينيين فحسب, انما من شعبنا الفلسطيني وامتنا العربية والإسلامية, فالأقصى ملك للمسلمين جميعا في شتى بقاع العالم, وعليهم واجب حمايته والدفاع عنه, الشيخ كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل أكّد أن دعوات الجماعات الدينية اليهودية لهدم الأقصى وبناء الهيكل الثالث على أنقاضه، والدعوة لمسيرة أعلام جديدة حول أسوار القدس والأقصى ليلة 27/7، تزامنًا مع ما يسمى ذكرى خراب الهيكل الثاني عند اليهود، تعبر عن سوداوية الواقع بفعل سياسات الجماعات الاستيطانية التي تقود دولة الاحتلال إلى نهايتها, فهل يدرك الجميع أهمية دوره اليوم والواجب المنوط به للدفاع عن الأقصى ومنع الاحتلال من تنفيذ مخططاته العدوانية فيه, الحراك الشبابي الشعبي في القدس أعلن عن ليلة غضب في كل أنحاء القدس المحتلة، وحث على الاعتكاف والرباط في وجه اقتحام ما يسمى بذكرى خراب الهيكل, اما خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري فبين أنّ دعوات المستوطنين لاقتحام الأقصى هي بمثابة جريمة قديمة جديدة يريد قادة الكيان منها تخفيف الضغط عن الأزمات الحقيقية والمتصاعدة في الشارع “الإسرائيلي”. ما يحدث في القدس والمسجد الأقصى المبارك يمثل مغامرة غير محسوبة تقودها الحكومة النازية الصهيونية, وقد يكون لها تبعات خطيرة, قد تؤسس لواقع جديد يسعى اليه الاحتلال بكل قوة في القدس والمسجد الأقصى, وقد تصيب الاحتلال بخيبة امل كبيرة وتحبط مخططاته ومشاريعه في القدس والاقصى, انها معركة ارادات, تملك فيها “إسرائيل” سلاح القوة والقتل وسفك الدماء والعنف الشديد, ويملك فيها الفلسطيني إصراره وارادته وايمانه بعدالة قضيته وقدرته الفائقة على الصمود والثبات في وجه الاحتلال, كما حدث سابقا في العام 2000م عندما فجر انتفاضة الأقصى بعد تدنيس المقبور ارئيل شارون لباحاته, وبعد معركة البوابات في العام 2017م والتي حافظ فيها أهلنا المقدسيين على حماية الأقصى, ومنع الاحتلال من تركيب كاميرات مراقبة داخله, ومن ثم استطاع أهلنا المقدسيين فتح مصلى باب الرحمة الذي اغلقه الاحتلال الصهيوني المجرم لمدة نحو عشرين عاما, ما يدل على ان شعبنا الفلسطيني قادر بالفعل على حماية المسجد الأقصى, ومنع الاحتلال من السيطرة عليه, وافشال مخططاته الهادفة لتقسيمه زمانيا ومكانيا, حتى وان كان المجرمان المتطرفان ايتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش على رأس المقتحمين له, تحت حراسة امنية مشددة, لكن الفلسطيني لا يعدم الوسيلة في الدفاع عن المسجد الأقصى وحمايته من أطماع الاحتلال, لذلك فإننا نؤكد ان الاحتلال يغامر, وانه قد يدفع ثمنا باهظا لمغامراته, وان المواقف الرسمية المتخاذلة تجاه ما يحدث في القدس والمسجد الأقصى لا يمكن لنتنياهو وحكومته البناء عليها, فالمسجد الأقصى ومدينة القدس تحت وصاية المقاومة والشعوب العربية والإسلامية, فالشعوب اقوى من الحكام وهم من يصنعون النصر, فاحذروا من غضبة الشعوب التي ستدافع عن أقصاها بقوة.
المصدر: رأي اليوم
إقرأ أيضاً:
عشرات المستوطنين الصهاينة يقتحمون المسجد الأقصى المبارك
يمانيون../ اقتحم عشرات المستوطنين الصهاينة ، اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، تحت حماية جيش العدو الصهيوني .
وأفادت مصادر مقدسية، أن نحو 431 مستوطناً و 75 شرطياً صهيونياً اقتحموا المسجد الأقصى من باب المغاربة، ونفذوا جولات في ساحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية.
وتزامنًا مع اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، تفرض سلطات العدو الصهيوني تشديدات أمنية في محيطه وعلى أبوابه وتعيق دخول المصلين إليه.
وصدرت دعوات عن رجال دين وهيئات مقدسية ونشطاء، لمزيد من الحشد وشد الرحال إلى المسجد، في ظل تصاعد اعتداءات المستوطنين واقتحاماتهم لساحات المسجد، وأدائهم الصلوات التلمودية.