نشرت الدكتورة مونيكا حنا المتخصصة في علم الآثار عبر صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي مجموعة من الصور مع تساؤل عن أحقية بناء مباني من الخرسانة المسلحة في حرم معابد الكرنك. 

مبنى خراساني داخل حرم معابد الكرنك 

وقالت حنا عبر صفحتها الشخصية، هل يصح أن يتم بناء مباني بالأسمنت المسلح تصل إلى دورين داخل معابد الكرنك وأن يكون ذلك البمنى على أنقاض مبنى أثري مهم؟ 

وأضافت حنا معلقة على ذلك، كفى عبثًا بأثار مصر وعدم تنفيذ قانون حماية الآثار (المادة رقم ٢٠ من قانون ١١٧ لسنة ١٩٨٣ وتعديلاته والتي تنص على أنه "لا يجوز منح تراخيص للبناء في المواقع أو الأراضي الأثرية، ويحظر على الغير إقامة منشآت أو مدافن أو شق قنوات أو إعداد طرق أو الزراعة في المواقع أو الأراضي الأثرية أو في المنافع العامة للآثار أو الأراضي الداخلة ضمن حرم الأثر"  

وأرفقت حنا ضمن الصور خريطة لآخر نشر علمي لحفائر المباني الطينية بين معبد خونسو والأوبت بمعابد الكرنك ومكان المبنى الخراساني.

 

وتواصلت بوابة الفجر الإلكترونية مع أحد المصادر التي تعمل في مجال الترميم بالأقصر والذي أفاد بأن المبنى الخرساني الجديد تم بناؤه في المنطقة ما بين معمل تم إنشاؤه عام 2006 وبين بوابة أفروجيت الأثرية والتي تم تعود إلى العصر البطلمي. 

وأشار المصدر إلى أن هذا البناء الخرساني الجديد أصبح يغطي تمامًا على البوابة الأثرية حيث كان قد تم ترك تلك المساحة لتظهر للزائرين، وأفاد أن هذا المبنى قد تم بناءه على أنقاض مبنى آخر. 

وفي رد للآثار أفاد أحد المسؤولين عن معابد الكرنك في تصريح خاص لبوابة الفجر الإلكترونية أن المبنى بالفعل يتم بناءه داخل حرم معابد الكرنك وأنه تم عمل حفائر قبل البناء بحيث تم التأكد من أن الأرض التي سيُقام عليها خالية من الآثار، وتم أخذ موافقة اللجنة الدائمة للآثار المصرية واليونانية قبل الشروع في البناء حسبما أفاد المصدر، والمبنى سيكون عبارة عن مخزن خاص بالبعثة الأمريكية.

يُذكر أن عدد كبير من المهتمين بالآثار والتراث سواء داخل مصر أو خارجها قد علق على الصور التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن ذلك المبنى الخرساني الذي يتم إنشاءه تحت  دعوى تأسيس مخزن للبعثة الأمريكية العاملة في معبد خنسو، وقد طالب العديد منهم بإيقاف الأعمال وسرعة إزالة ما تم بناءه واستغلال أي مساحة خالية تابعة للآثار خارج معابد الكرنك لعمل المخزن المراد. 

434127928_10100461378961006_4439950901046826270_n 434188236_10100461378931066_3901935126615587408_n 434388650_10100461378941046_2962162473043783679_n 434398901_10100461378951026_1894334265249130789_n

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الكرنك الآثار حماية الاثار أخبار مصر معابد الکرنک

إقرأ أيضاً:

"متحف تورينو المصري يضيء كنوزه الأثرية في احتفالية الذكرى الـ 200 لتأسيسه" بإيطاليا

في خطوة غير مسبوقة بمناسبة الذكرى السنوية الـ200 لتأسيسه، أطلق متحف تورينو المصري عرضًا جديدًا يعيد إحياء التاريخ المصري القديم بطرق مبتكرة.

 حيث تم تجديد "قاعة الملوك" بشكل جذري ليعاد تأثيثها بإضاءة طبيعية وأسلوب عرض يحاكي الواقع الفعلي لمظاهر المعابد المصرية القديمة.

المتحف الذي يُعد من بين أكثر المتاحف الإيطالية شهرة وجذبًا للزوار، شهد تحسينات هامة على قسمه الأكثر شهرة: "تمثال الملوك". فقد كان العرض السابق، الذي أعده المصمم المسرحي دانتي فيريتي في عام 2006، يعتمد على إضاءة خافتة أضفت طابعًا دراميًا على تماثيل الفراعنة والآلهة، مما جعل الزوار يعجبون بمظهرها، لكن أثار انتقادات علماء الآثار الذين اعتبروا أن هذه الإضاءة تعزز من التصورات الخاطئة عن الحضارة المصرية، تلك المرتبطة بالغموض والمراوغة.

واليوم، وبعد ما يقرب من 20 عامًا، أصبحت هذه التماثيل تحت ضوء جديد يعكس الحقيقة بشكل أكثر دقة، حيث تم استخدام الضوء الطبيعي القادم من نوافذ المتحف، مع إضافة إضاءة صناعية جديدة تعيد تشكيل الأجواء كما كانت في المعابد المصرية القديمة. تمثل هذه التعديلات خطوة كبيرة في جعل المعروضات أكثر واقعية ودقيقة من الناحية العلمية، ويظهر ذلك بوضوح في "جاليري الملوك" الجديدة التي أُعيد افتتاحها في 20 نوفمبر بمناسبة الاحتفالات الخاصة بالمئوية.

كما أن تمثال الملك ستي الثاني الشهير بقي مكانه في نهاية القاعة رغم تحديات الوزن والارتفاع، حيث يزن حوالي خمس طناً، وهو ما يراه القيمون على المتحف خطوة عملية للحفاظ عليه دون تعريض هيكل المعرض للتلف.

تعتبر "جاليري الملوك" هي جزء من تحديث شامل للمتحف الذي يشمل إعادة ترتيب العديد من المعروضات وترتيبها بشكل علمي أكثر دقة، حيث تم وضع تماثيل الفراعنة في ترتيب زمني دقيق ليتمكن الزوار من فهم تطور هذه الحضارة العريقة. ويقول المدير الحالي للمتحف، كريستيان غريكو، الذي تولى قيادة المشروع منذ عام 2014، إنه يسعى من خلال هذه التحسينات إلى إعطاء الزوار تجربة تعليمية معمقة بعيدًا عن التمثيلات الدرامية التي قد تضلل الفهم الحقيقي للماضي.

وقد تم أيضًا افتتاح قسم جديد يسمى "المادة، شكل الزمن"، وهو مكرس للمواد التي استخدمها المصريون القدماء في صناعة التحف الفنية، مثل الخشب والأصباغ والفخار، في محاولة لتقديم منظور متكامل عن الفنون والحرف المصرية.

مقالات مشابهة

  • أشهر شهداء المسيحية.. الكنيسة تحتفل بذكرى استشهاد القديس مار مينا العجائبي|اعرف قصته
  • سقوط 5 أشخاص لتنقيبهم عن الآثار داخل منزل في أبو النمرس
  • التليفزيون اللبناني: ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على “البسطة” إلى 11 شهيدا و63 مصابا
  • لبنان..ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على البسطة إلى 11 شهيدا و63 مصابا
  • معلمة التاريخ بالجوف تطلق مبادرة قراءة النقوش الأثرية
  • محافظ أسوان يتفقد سوق بورسعيد ويوجه بإزالة الإشغالات
  • مستشفى الكرنك بالأقصر ينجح في استئصال أورام لمريضين يعانيان من شلل تام
  • محافظ الاسكندرية يصدر قرار بإزالة ورش صناعة السفن واليخوت.. ما السبب؟
  • "متحف تورينو المصري يضيء كنوزه الأثرية في احتفالية الذكرى الـ 200 لتأسيسه" بإيطاليا
  • تحذير إسرائيلي بإخلاء مبنى في صور كان من المقرر استهدافه أمس