مسؤولة دولية: أرواح الملايين في اليمن معلقة في الميزان بسبب تصعيد الحوثي
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
صارت حياة الملايين من اليمنيين متوقفة على الاحتياجات الإنسانية الطارئة، جراء استمرار الحرب والتصعيد العبثي الذي تقوده الميليشيات الحوثية ذراع إيران في مياه البحر الأحمر. ومع استمرار التصعيد انخفض مؤخراً تمويل المشاريع الإنسانية وأصبحت أرواح ملايين اليمنيين معلقة في الميزان.
تؤكد مسؤولة دولية عاملة في جانب الإغاثة الإنسانية وشؤون اللاجئين، أن انخفاض التمويل الإنساني في اليمن واستمرار التصعيد في البحر الأحمر يهددان بإخراج عملية السلام عن مسارها، وقدرة اليمنيين على التعافي من تبعات الصراع.
وأوضحت المديرة الإقليمية للمجلس النرويجي للاجئين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؛ أنجيليتا كاريدا، أن اليمنيين عانوا من مصاعب لا توصف لفترة طويلة جداً، و"من غير المقبول أن تظل أرواح الملايين من الأبرياء معلقة في الميزان بسبب تصاعد الصراع في المنطقة وانخفاض التمويل في هذا الوقت الحرج".
وجاء تصريح المسؤولة الدولية بالتزامن مع مرور تسع سنوات من الحرب، أن الأزمة الإنسانية في اليمن تدخل عامها العاشر، ومع انخفاض التمويل فإن الملايين من الناس ليس لديهم ما يأكلونه وسط أزمة سوء التغذية المزمنة، ورغم وجود "أكثر من 18 مليون شخص في حاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية، بينهم خمسة ملايين طفل و2.7 مليون أم حامل ومرضع من سوء التغذية الحاد".
وأكد التصريح: "لا يزال النزوح المطول والفقر المدقع والتخفيضات المدمرة في تمويل المساعدات الإنسانية تضرب اليمن، في حين تهدد الأحداث الإقليمية والتصعيد العسكري بعرقلة الجهود المبذولة لتحقيق السلام في البلاد، بعد مرور تسع سنوات على بدء الصراع في عام 2015". وقال: "لا يمكن تحقيق أي آمال في وقف دائم لإطلاق النار دون وقف التصعيد بشكل عاجل في البحر الأحمر وتعليق الضربات العسكرية التي تقودها المملكة المتحدة والولايات المتحدة عبر المدن والقرى اليمنية".
وحث المجلس النرويجي للاجئين، الجهات المانحة إلى تعبئة موارد إضافية بشكل عاجل لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في اليمن، لا سيما من خلال توسيع نطاق المساعدات الغذائية والصحية والنقدية، وقالت كاريدا: "بدلاً من تأجيج العنف والتوترات، يجب على المجتمع الدولي تكثيف دعمه للتمويل الإنساني وعملية السلام حتى يتمكن اليمنيون من التعافي من هذا الصراع الوحشي".
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: فی الیمن
إقرأ أيضاً:
تصعيد عسكري في الساحل الغربي وتعز.. مليشيا الحوثي تشيّع ثالث دفعة من قياداتها الصريعة بأقل من أسبوع "اسماء"
أعلنت مليشيا الحوثي (المصنّفة على قائمة الإرهاب) تشييع سبعة من قياداتها الميدانية تنتحل رتباً عسكرية متفاوتة في العاصمة المختطفة صنعاء، تزامناً مع احتدام المواجهات في جبهات الساحل الغربي وتعز.
تعد هذه الدفعة هي الثالثة في أقل من اسبوع، بعد تشييع جثث دفعتين من القيادت الحوثية يومي الخميس والثلاثاء الماضيين.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" في نسختها الحوثية، يوم أمس السبت 23 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، أن قيادات حوثية رفيعة شيعت جثامين 7 قيادات ميدانية ينتحلون رتباً عسكرية متفاوتة قالت إنهم قتلوا في معركة “النفس الطويل”.
واعتادت المليشيا الحوثية المدعومة إيرانياً على التكتم عن مكان وزمان مصرع قياداتها ومقاتليها، خشية احداث إرباك بين أوساط صفوفها في جبهات القتال التي تصعّد فيها عسكرياً بشكل مستمر.
وذكرت المليشيا أن القيادات القتلى هم: "ملازم أول/ عبدالله محمد البريهي، ملازم ثاني/ محمد مطهر المعمري، ملازم ثاني/ أنور مجاهد العليي، ملازم ثاني/ محمد ابراهيم عامر، ملازم ثاني/ هاشم عبدالمطلب عفاش، المساعد/ صفوان أحمد العوراني والمساعد/ عبدالله هادي الفقيه".
ويوم الخميس والثلاثاء 21 و19 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، شيّعت في العاصمة المختطفة صنعاء جثمان القياديين الصريعين: "الملازم أول/ عدي صالح جحا والمساعد/ مأرب غانم المكروب" وكذلك "العميد/ عبده علي المروله، الرائد/ يحيى يحيى ناشر التوبة والملازم أول/ مراد أحمد الطاهري".
بهذه الإحصائية تكون شيّعت منذ مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري إلى 23 “ضابطا”، في ارتفاع ملحوظ لعدد القيادات الصريعة مقارنة بشهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي الذي شيّعت خلاله 31 ضابطاً. في حين شيّعت خلال الفترة من 1 مايو/ أيار وحتى 31 أكتوبر/تشرين الأول 2024 نحو 212 ضابطاً.
يأتي ذلك في الوقت الذي تشهد جبهات القتال وتحديداً في تعز والساحل الغربي تصعيداً عسكرياً للحوثيين منذ أشهر، وخروقات متلاحقة وسط مواجهات من حين إلى آخر منذ انتهاء الهدنة المُعلنة في 2 أكتوبر/تشرين الثاني 2022، وسط ترجيحات بمصرع اغلب قيادات المليشيا في هذه الجبهات التي تتجدد فيها المواجهات بشكل مستمر، آخرها الساعات الماضية.
ووفقاً لمراقبين، تفتعل المليشيا هذه التصعيد هروباً من فشلها تجاه مسؤوليتها كسلطة أمر واقع وتوفير الخدمات للمواطنين في مناطق سيطرتها ودفع الرواتب لأكثر من سبع سنوات، بمزاعم حربها ضد أمريكا وإسرائيل ومواليها انتصارا للشعب الفلسطين. بعد أن كانت تعلّق هذا الفشل على شماعة ما تسميه (العدوان) حتى في فترة الهدنة المُعلنة مطلع عام 2022 وحالة اللا حرب المشهودة من ذلك الحين حتى اللحظة.