لوفر أبوظبي يستقبل أكثر من مليون زائر خلال 2023
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
استقبل متحف اللوفر أبوظبي أكثر من مليون ومائتي ألف زائر خلال عام 2023، بفضل سلسلة من الخطوات المهمة التي شملت تنظيم مجموعة من المعارض المتميزة، التي عززت مجموعة مقتنيات المتحف الدائمة، وارتفاع عدد الزيارات إلى متحف الأطفال في اللوفر أبوظبي، وتفاعل غير مسبوق مع البرامج التعليمية في المتحف.
ويمثل الزوار الدوليون 72% من إجمالي عدد الزوار، وقد جاءت غالبية الزوار من الأسواق الرئيسية التي تشهد نمواً مثل روسيا، والهند، وفرنسا، والولايات المتحدة، والصين، وألمانيا، وإيطاليا، وكازاخستان، والمملكة المتحدة، بينما كانت النسبة الباقية، وهي 28%، من المقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقد استقبل المتحف خلال العام الماضي أيضاً أكثر من 500 زيارة رسمية من شخصيات بارزة شملت العديد من رؤساء الدول، والوزراء، والسفراء، والفنانين العالميين، وعدداً من المشاهير المعروفين على مستوى العالم.
واعتباراً من 19 مارس 2024، حقق المتحف إنجازاً كبيراً حيث تجاوزت أعداد الزائرين 5 ملايين زائر منذ الافتتاح الكبير للمتحف، وهو ما يُعزِّز مكانته كمنارةٍ ثقافية غير مسبوقة في مستوى تميزها ومكانتها العالمية البارزة.
وقال سعود عبدالعزيز الحوسني، وكيل دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي " تأسس متحف اللوفر أبوظبي كجزء من واجبنا المتمثل في تقديم مؤسسات وتجارب ثقافية استثنائية لجميع المقيمين والزوار في الإمارة".
وأضاف " نحن فخورون برؤية التأثير الذي أحدثه هذا المتحف خلال سنواته الست، مع تزايد أعداد الزوار باستمرار مما يعكس قوة مجموعته، ومعارضه الخاصة، وبرامجه المجتمعية".
من جانبه قال مانويل راباتيه، مدير متحف اللوفر أبوظبي " إنه لشعور رائع وملهم أن نشهد هذا النمو الملحوظ في عدد الزيارات، حيث يبرهن ذلك على الدور المحوري الذي يضطلع به متحف اللوفر أبوظبي في تسليط الضوء على المشهد الثقافي الثري والمتنوع في أبوظبي، حيث يدمج المتحف بين قوة التعاون المشترك والحوار بين الثقافات ليوفر لزواره نظرة متميزة على تنوع الحضارات والتقاليد الفنية".
وأضاف أن الاهتمام الكبير الذي أبداه زوار المتحف، والذي تجسد في إجمالي أعداد الزوار، إضافة إلى أسلوبنا الفريد في سرد القصص، يعكس التزامنا بتحقيق التميز في المشهد الثقافي العالمي".
وافتتح اللوفر أبوظبي خلال عام 2023 خمسة معارض استثنائية هي، "كبار نجوم بوليوود: عالم السينما الهندية"، و"حروف من نور"، و"كارتييه: الفنّ الإسلامي ومنابع الحداثة"، و"مغامرات عبر الكون" الذي أُقيم في متحف الأطفال، ومعرض "فن الحين 2023" الذي أُقيم في متحف اللوفر أبوظبي.
أخبار ذات صلة «شعلة» أولمبياد باريس تزين متحف اللوفر «اصنع والعب» في «اللوفر أبوظبي»وإلى جانب المعارض التي نظَّمها، فقد سعى المتحف إلى توسيع مجموعة مقتنياته من خلال عمليات الاستحواذ والحصول على أعمال فنية مُعارة حيث حصل من خلالها على مجموعة من القطع المميزة التي ساهمت في إثراء وتنويع الأعمال الفنية المعروضة فيه.
ومن أبرز القطع التي حصل عليها المتحف لوحتان لبيكاسو هما: "امرأة مع آلة المندولين، 1911، وصورة لامرأة جالسة، 1923"، و"الدمى" لجون هونوريه فراغونارد "1770"، إضافةً إلى أربع منحوتات من المتحف الوطني لقصرَي فرساي وتريانون تحمل اسم "أربعة أجزاء من العالم".
إضافةً إلى ذلك، وفي سياق الاحتفال بمرور خمسين عاماً على العلاقة الدبلوماسية المتميزة بين دولة الإمارات وجمهورية مالطا، فقد أعلن المتحف عن استقبال قطعتَين متميزتَين يُطلق عليهما "نُصُبا مالطا - سيبي"، وقد حصل عليهما على سبيل الإعارة من المتحف الوطني للآثار في فاليتا ومتحف اللوفر.
كما شهد متحف الأطفال في اللوفر أبوظبي، الذي يُعَدّ بمنزلة مركز يُحفِّز الإبداع لدى العقول اليافعة، نشاطاً كبيراً خلال عام 2023؛ حيث شهد حضور أكثر من 231,493 زائراً للمعرضَين اللذَين أُقيما فيه، وهما: "مغامرات عبر الكون" و"مشاعري مغامرة جديدة في عالم الفن".
وكانت ساحات المتحف النابضة بالحيوية بمنزلة مساحة تعليمية ديناميكية عززت حب الفنون والثقافة في قلوب الزوار الصغار.
وخلال عام 2023، استقبل المتحف أكثر من 45,000 طالب ومعلم من خلال مجموعة من البرامج المدرسية والجامعية، محققاً بذلك زيادة مذهلة بلغت 75% مقارنةً بعام 2022.
وقد أتاحت المبادرات الخاصة التي نظَّمها المتحف مثل "برنامج المتحف للمدارس" و"برنامج المتحف للجامعات" فرصة متميزة خاض من خلالها الطلبة تجربة تعلّم استثنائية، كما شجعَتهم على استكشاف المتحف واستمداد الإلهام من مجموعة مقتنياته الدائمة، وكذلك قيمه الأساسية، لإنشاء إسهاماتهم الفنية الخاصة.
ونفَّذ المتحف 31 برنامجاً ثقافياً، شمل العديد من الجلسات الحوارية، والعروض، والمهرجانات السينمائية، والاحتفالات التي تُقام بمناسبة بعض الأيام المميزة، إضافةً إلى التواصل مع الجماهير.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: متحف اللوفر اللوفر أبوظبي متحف اللوفر أبوظبی خلال عام 2023 من خلال أکثر من
إقرأ أيضاً:
"كالشمسِ تظهرُ للعينينِ من بُعُدٍ".. رحلة بصرية غنية يحتضنها "اللوفر أبوظبي"
تحت رعاية الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وفي إطار الفعاليات المُصاحبة لحفل تكريم الفائزين بـ "جائزة البُردة العالمية 2024"، في دورتها الثامنة عشرة، نظمت وزارة الثقافة معرضاً فنياً بعنوان " كالشمسِ تظهرُ للعينينِ من بُعُدٍ"، في متحف اللوفر- أبوظبي، والذي يستمر حتى 19 يناير (كانون الأول) 2025.
ويُعد المعرض رحلة بصرية غنية تمتد على مدار عقدين، وتحتفي بالفن الإسلامي عبر العصور، حيث يُسلّط الضوء على أبرز مُقتنيات وزارة الثقافة من الأعمال الفنية الفائزة بجائزة البُردة، والتي تُبرز قدرة الفن الإسلامي على المزج بين الأساليب التقليدية والابتكارات المعاصرة، مما يعكس الدور الريادي لدولة الإمارات في دعم الفنون والثقافة على المستوى العالمي. مفهوم "النور" ويُركز المعرض بشكل خاص على مفهوم "النور"، الذي يُفسّر عنوان المعرض ويرتبط بصلب موضوع جائزة البُردة لهذا العام، والذي تم استلهامه من سُورة "المائدة" الآية 15 {قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ}.ويأخذ المعرض زواره في جولة مُبهرة عبر أكثر من 60 عملاً فنياً فريداً في مجالات فنية متنوعة، تشمل الخط العربي والزخرفة والشعر والفن المعاصر.
ويُعتبر المعرض نِتاج النسخة الأولى من "منحة البُردة" و"برنامج بناء القدرات" وثمرة التعاون بين وزارة الثقافة و"متحف الآغا خان" في تورنتو الكندية، في إطار مذكرة التفاهم المُوقّعة بين الجانبين، حيث يتم استعراض أعمال تُظهر تطوّر الفنون الإسلامية من خلال الزمان والمكان، بدءاً من الأعمال التقليدية وصولاً إلى التفسيرات المعاصرة. فرصة استثنائية وقال الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة، بهذه المناسبة، إن معرض “كالشمسِ تظهرُ للعينينِ من بُعُدٍ” يعد فرصة استثنائية للاحتفاء بالفن الإسلامي وتطوّره على مر العصور، وتأكيداً على التزام دولة الإمارات وإيمانها بأن الفن هو أداة حيوية لتعزيز الحوار الثقافي بين الشعوب، وهو ما يعكسه هذا المعرض الذي يُعتبر مثالاً حيّاً على التفاعل بين التقليد والابتكار.
وأضاف: "نفخر بأن نكون جزءاً من هذه الرحلة الفنية المميزة التي يُوفرها المعرض، الذي يُجسّد كيفية تأثير الفن في تعزيز التواصل بين الحضارات، ويُشكل فرصة لتأمل النور الذي يعكسه الفن الإسلامي عبر مختلف الأجيال، فالفن هنا ليس مجرد تعبير عن الجمال، بل هو وسيلة لنقل القيم الروحية والإيمانية التي تقود البشرية نحو الوحدة والإخاء. إرساء السلام من جانبه، قال الأمير رحيم آغا خان، رئيس لجنة البيئة والمناخ التابعة لشبكة الآغا خان للتنمية، الذي شهد حفل افتتاح المعرض، إن حفل جائزة البُردة والمعرض المصاحب لها الذي يحتفل بمرور 20 عاماً على إطلاق الجائزة، يُسلّطان الضوء على أهمية التعددية والإمكانات العظيمة للفن والثقافة في تقارب الشعوب فيما بينها من أجل إرساء السلام والتفاهم المتبادل بين الدُول.
وقامت بتنسيق المعرض القيّمات الإماراتيات فاطمة المحمود، وسارة بن صفوان، وشيخة الزعابي، بجانب الرئيسة التنفيذية لمتحف الآغا خان، أولريكا الخميس، لضمان توفير تجربة استثنائية لتشجيع زوار المعرض على استكشاف التطور التاريخي للفن الإسلامي، حيث يجمع المعرض بين الماضي والحاضر.
وتُمثل جائزة البُردة منصة عالمية تحتفي بالفن والشعر والثقافة الإسلامية، حيث أطلقتها وزارة الثقافة عام 2004، لتكريم مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
ويُشكّل المعرض تكريماً للمُبدعين في المجالات الفنية الإسلامية، الذين قدّموا أعمالاً متميزة تركز على فكرة "النور" التي تُمثل جوهر الدورة الثامنة عشرة وتحتفي بالذكرى العشرين لهذه الجائزة وتُعزز الفهم العميق للفن بوصفه وسيلة للتواصل الروحي.