مسؤول عسكري أميركي: استطعنا خفض قدرات الحوثيين
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
نقل موقع بلومبيرغ عن اللواء جورج ويكوف، قائد الأسطول الأميركي لعملية البحر الأحمر، قوله إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة استطاع خفض قدرات جماعة الحوثيين، لكن "ما زال أمامه كثير من العمل قبل إنجاز المهمة"، وفق تعبيره.
وأوضح ويكوف أنه لا يمكن التنبؤ بموعد إنجاز المهمة بسبب الدعم الاستخباري والعسكري الذي يتلقاه الحوثيون من إيران.
وقال إن هجمات الحوثيين تباطأت وتحولت من استخدام صواريخ كروز إلى مسيّرات أقل خطورة.
وتأتي تصريحات المسؤول العسكري الأميركي بعد يوم واحد من إعلان الحوثيين استهداف مدينة إيلات جنوب إسرائيل، وتنفيذ 6 عمليات عسكرية وصفوها بالنوعية، غالبيتها ضد سفن أميركية وبريطانية في البحر الأحمر وخليج عدن خلال الأيام الثلاثة الماضية.
وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع، في بيان مصور أمس الثلاثاء، إن مقاتلي الجماعة نفذوا عملية عسكرية استهدفت عددا من الأهداف الإسرائيلية في منطقة أم الرشراش (إيلات) جنوب فلسطين المحتلة.
وأكد سريع أن الحوثيين نفذوا 6 عمليات عسكرية خلال الـ72 ساعة الماضية باستخدام عدد كبير من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، واستهدفوا في 4 عمليات مشتركة 4 سفن في خليج عدن والبحر الأحمر، بينها سفينتان أميركيتان وسفينة بريطانية، وأخرى ترفع علم مالطا، وجميعها "كانت متجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة"، وفق قوله.
وعلى مدار الأسابيع الماضية، تعرضت مدينة الحديدة ومناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين لعدد من الغارات الأميركية والبريطانية، في محاولة "للحد من قدرات الحوثيين لحماية ممرات الملاحة"، بعد إعلان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن يوم 18 ديسمبر/كانون الأول الماضي تشكيل تحالف ضد الجماعة أُطلق عليه "حارس الازدهار".
ومنذ تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، يستهدف الحوثيون السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو المتجهة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة عند مرورها بالبحر الأحمر وقرب باب المندب وخليج عدن، وذلك دعما للمقاومة الفلسطينية وإسنادا لأهل غزة، وفق تصريحات قيادات الجماعة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات
إقرأ أيضاً:
مسؤول يمني يعلن مصرع قيادي حوثي بارز في صنعاء
أفاد مسؤول في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، بأن غارة جوية أمريكية استهدفت، أمس الأحد، أحد المنازل في مديرية شعوب شمالي العاصمة صنعاء، وأسفرت عن مقتل القيادي البارز في ميليشيا الحوثي، صالح السهيلي، إلى جانب عدد من مرافقيه.
وأكد مستشار وزير الإعلام اليمني، أحمد المسيبلي، أن الغارة أدت إلى "مقتل وجرح 25 حوثيًا"، مشيرًا إلى أن المنزل الذي استُهدف كان يحتضن اجتماعًا لعدد من القيادات الميدانية للجماعة المسلحة.
ونشر المسيبلي عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" سلسلة منشورات أكد فيها أن صالح السهيلي، الذي وصفه بأنه "من أكبر من يحشد للحوثي" في المنطقة، كان على رأس مجموعة من القيادات الحوثية أثناء الغارة، مضيفًا أن القتيل كان يتزعم "عصابة حوثية تنفذ جرائم قتل واختطاف ونهب وسلب"، وفق تعبيره.
استغلال الحوثيين للمنازل المدنيةوفي سياق متصل، وجه المسيبلي تحذيرًا صريحًا لسكان العاصمة صنعاء والمناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، دعاهم فيه إلى عدم السماح باستخدام منازلهم من قبل الجماعة المسلحة كأماكن للاختباء أو كمقار لعقد الاجتماعات. وأشار إلى أن "كل حوثي مراقب ومتابع ومرصود"، محذرًا من أن التستر على عناصر الجماعة قد يجعل المدنيين عرضة للخطر في أي لحظة.
وأكد أن "أي مدني يتعرض لأي شيء في اليمن، هو ضحية هذه العصابة الحوثية الإيرانية، التي حولت اليمن ميدانًا لصالح حروب إيران"، داعيًا في الوقت ذاته إلى "انتفاضة شعبية" ضد الجماعة المسلحة، ومؤكدًا ضرورة رفض استخدامها للمدنيين كدروع بشرية.
من جانبها، نشرت وسائل الإعلام التابعة لميليشيا الحوثي رواية مختلفة تمامًا لما جرى، حيث أفادت بأن المنزل المستهدف يعود لأحد المواطنين، مشيرة إلى أن الغارة الأميركية أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص، بينهم امرأتان، وإصابة 25 آخرين، بينهم 11 امرأة وطفل واحد.
ولم تتطرق إلى وجود اجتماع لقيادات حوثية في المنزل المستهدف، وهو ما يزيد من الغموض حول طبيعة الهدف الحقيقي للغارة.
تأتي هذه الغارة في سياق تصعيد مستمر بين الولايات المتحدة والحوثيين منذ أشهر، وذلك على خلفية هجمات الجماعة المدعومة من إيران على الملاحة البحرية في البحر الأحمر، واستهداف المصالح الغربية.
وكثفت واشنطن من ضرباتها الجوية ضد مواقع ومخازن أسلحة تابعة للحوثيين، في محاولة لردع الجماعة وإيقاف تهديداتها المتكررة.