تحديد 27 مارس يوماً لمبادرة السعودية الخضراء للتوعية بجهود العمل البيئي وتعزيز الاستدامة
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
تبدي المملكة العربية السعودية اهتماماً كبيراً والتزاماً راسخاً بالتصدي لتداعيات تغير المناخ وتسريع وتيرة الجهود الرامية لتعزيز الاستدامة البيئية، وينعكس هذا الأمر من خلال اختيار يوم 27 مارس من كل عام مناسبةً سنويةً توعويةً تحت اسم “يوم مبادرة السعودية الخضراء”، بالتزامن مع ذكرى إطلاق المبادرة في اليوم ذاته قبل ثلاث سنوات.
ومنذ إطلاق رؤية المملكة 2030 في عام 2016م، قطعت المملكة شوطاً طويلاً على صعيد تحقيق تطلعاتها لبناء مستقبل أكثر استدامة، فمنذ إطلاقها من قبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظه الله -، أحرزت مبادرة السعودية الخضراء تقدماً كبيراً على صعيد جهود حماية البيئة وتسريع الانتقال في قطاع الطاقة وتنفيذ برامج الاستدامة عبر مختلف القطاعات، لتسهم بذلك في تحقيق أهدافها الشاملة المتمثلة في تخفيض الانبعاثات، وزيادة جهود التشجير واستصلاح الأراضي، وحماية المناطق البرية والبحرية.
وتسعى مبادرة السعودية الخضراء إلى تحقيق أهداف الاستدامة في المملكة من خلال الإشراف على جميع الجهود الوطنية وتوحيدها تحت مظلة واحدة من خلال تبني نهج قائم على مشاركة جميع فئات المجتمع وتفعيل دور القطاعين الحكومي والخاص، بالإضافة إلى ذلك، تسهم مبادرة السعودية الخضراء بدور محوري في تحقيق أهداف المناخ العالمية، لتمهد بذلك طريق المملكة نحو غدٍ أكثر استدامة.
ومن خلال إطلاقها لأكثر من 80 مبادرة يجري تنفيذها في جميع أنحاء المملكة تمثل استثمارات تتجاوز قيمتها 705 مليارات ريال سعودي وتم الإعلان عنها منذ عام 2021م، تسهم المبادرة في استكشاف فرص جديدة في مختلف مجالات الاقتصاد الأخضر، وتسريع رحلة الانتقال الأخضر، وترسيخ ريادة المملكة على صعيد تطبيق نموذج الاقتصاد الدائري للكربون، وتعزيز جودة الحياة، وحماية البيئة للأجيال القادمة.
وتغطي هذه المبادرات مجموعة واسعة من المشاريع التي تشمل مجالات مثل التشجير وحماية التنوع البيولوجي وخفض الانبعاثات وإنشاء محميات طبيعية جديدة، تسهم جميعها في إحداث تغيير إيجابي على المدى الطويل في المملكة بما يتماشى مع الأهداف الثلاثة لمبادرة السعودية الخضراء.
ويتمثل الهدف الأول في تقليل الانبعاثات الكربونية بمقدار 278 مليون طن سنوياً بحلول عام 2030م، وتسريع رحلة الانتقال الأخضر للمملكة والحد من تداعيات تغير المناخ، تمهيدًا لتحقيق الحياد الصفري بحلول عام 2060م.
اقرأ أيضاًالمملكةوزير الداخلية يدشّن مقر القوة الخاصة للأمن البيئي بمنطقة حائل
كما تلتزم المملكة بزيادة حصة الطاقة المتجددة من مزيج الطاقة المحلي عبر توليد 50% من الطاقة الكهربائية من مصادر متجددة بحلول عام 2030م، وشهدت المملكة إطلاق عدد من البرامج والمشاريع الطَموحة لتقليل الانبعاثات، بما في ذلك برامج الاستثمار في مصادر الطاقة الجديدة، وتعزيز كفاءة الطاقة، والارتقاء ببرامج احتجاز الكربون وتخزينه، تدعم جميعها سعي المملكة المستمر لبناء مستقبلٍ مستدام.
ويركز الهدف الثاني على زراعة 10 مليارات شجرة في جميع أنحاء المملكة خلال العقود القادمة، كما تلتزم المبادرة بإعادة تأهيل 40 مليون هكتار من الأراضي واستعادة المساحات الخضراء في المملكة، بما يسهم في استعادة الوظائف البيئية الحيوية، وتحسين جودة الهواء، والحد من العواصف الغبارية والرملية.
وفي إطار الهدف الثالث، تسعى مبادرة السعودية الخضراء إلى حماية 30% من المناطق البرية والبحرية في المملكة بحلول عام 2030م، وذلك بالتعاون مع منظمات عالمية رائدة في مجال حماية التنوع البيولوجي مثل الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، في خطوة تضمن الحفاظ على البيئات الطبيعية الغنية في المملكة لأجيال قادمة.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية مبادرة السعودیة الخضراء فی المملکة بحلول عام من خلال
إقرأ أيضاً:
تتعاون ثنائي لتزويد محطات خدمة أبوظبي بالطاقة الشمسية
أعلنت أدنوك للتوزيع، إطلاق المرحلة الثانية من مشروع تزويد محطات الخدمة في إمارة أبوظبي بالطاقة النظيفة، من خلال تركيب ألواح توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، وذلك بالتعاون مع شركة "إيميرج"، وهي مشروع مشترك بين شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" ومجموعة "أي دي إف".
واستكمالاً للبرنامج، ستقوم شركة "إيميرج" بتمويل وتصميم وتركيب وصيانة الألواح الشمسية، بجميع محطات خدمة "أدنوك للتوزيع" في دولة الإمارات.ويُمثل هذا التعاون خطوة هامة لأدنوك للتوزيع نحو تحقيق أهدافها المُتعلِقة بالاستدامة والمُتمثلةِ في خفض الانبعاثات الكربونية الناتجة عن عملياتها، والتحول للطاقة المتجددة، في الوقت الذي تعمل فيه الشركة على تعزيز الكفاءة التشغيلية لاستخدامات الطاقة وخفض تكاليفها، إضافة إلى تحسين مزيج الطاقة في محطات الخدمة، تماشياً مع هدفها الرامي إلى تقليص الكثافة الكربونية الناتجة عن عملياتها بنسبة 25% بحلول عام 2030.
وعلى صعيد الالتزام بتحقيق أهداف الاستدامة ودمجها في كل قطاعات الأعمال، يأتي برنامج تحويل محطات خدمة أدنوك للتوزيع للعمل بالطاقة الشمسية كجزء من التزام الشركة بتحقيق تلك الأهداف، وعلى رأسها تبنيها لحلول التمويل المستدام.
وحولت أدنوك للتوزيع في يناير (كانون الثاني) 2023، قرضاً مدته خمس سنوات بقيمة 1.5 مليار دولار إلى قرض مرتبط بالاستدامة، ترتبط القروض المستدامة والتي تتضمن حوافز/عقوبات مرتبطة بمؤشرات تحقيق أهداف الاستدامة، بما فيها التحول للطاقة الشمسية والنظيفة، وذلك بهدف تعزيز الاستدامة المالية والمحاسبية لشركة أدنوك للتوزيع.
وقامت “إيميرج"، خلال المرحلة الأولى من المشروع، بتركيب الألواح الشمسية في محطات الخدمة التابعة لأدنوك للتوزيع، والتي تسمح بتنفيذ تركيب الألواح الشمسية بها والبالغ عددها 28 محطة في إمارة دبي.
وبنهاية 2024، أسفر هذا التعاون المشترك عن توليد مايزيد عن 6.300 ميغاواط/ساعة من الكهرباء، ما يعادل خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بأكثر من 2.900 طن.
وستعمل أدنوك للتوزيع بالتعاون مع "إيميرج" ، خلال المرحلة الثانية، على تزويد أكثر من 100 محطة خدمة في أبوظبي بالألواح الشمسية.
ومن المُتوقع أن تُنتج الألواح المُقرر تركيبها نحو 30 ألف ميغاواط/ساعة سنويًا من الطاقة المتجددة، ما يكفي لشحن ما يقارب مليار هاتف ذكي، وستسهم في تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بأكثر من 13 ألف طن سنويًا، أي ما يعادل كمية الكربون التي تمتصها نحو 250 ألف شتلة شجر على مدى 10 سنوات.