برلماني: تقرير للأمم المتحدة يؤكد ارتكاب إسرائيل لجريمة الإبادة الجماعية
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
صرح السفير عمرو حلمي عضو مجلس الشيوخ ان Francesca Albanes مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة قد ذهبت في تقريرها الذي قدمته امام مجلس حقوق الانسان في جنيف يوم ٢٦ مارس الجاري الي أبعد مما ذهبت إليه محكمة العدل الدولية، حيث اكدت أن هناك شواهد كافية ترجح ارتكاب إسرائيل لجريمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في غزة وان "الإبادة الجماعية في غزة هي المرحلة الأكثر تطرفًا للاستعمار الاستيطاني الطويلة الأمد لمحو السكان الفلسطينيين الأصليين" “the genocide in Gaza is the most extreme stage of a long-standing settler colonial process of erasure of the native Palestinians,” فعلي مدار أكثر من ٧٦ عامًا، اضطهدت اسرئيل الفلسطينيين كشعب بكافة الطرق، وقوضت حقهم في تقرير المصير ديموجرافيًا واقتصاديًا وإقليميًا وثقافيًا وسياسيًا وأن "العالم يرى الآن الثمار المرة للإفلات من العقاب الممنوح لإسرائيل حيث طالبت بضرورة فرض حظر على تصدير الأسلحة لإسرئيل وفرض عقوبات عليها.
كما قدمت نائبة المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة UN Deputy High Commissioner for Human Rights، تقريرا امام مجلس حقوق الانسان حول المستوطنات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية المحتلة تضمن انه يوجد الآن حوالي ٧٠٠ ألف مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، يعيشون في ٣٠٠ مستوطنة وبؤر استيطانية، وجميعها غير قانونية بموجب القانون الإنساني الدولي وأن سياسات الحكومة الإسرائيلية الحالية "تبدو متسقة، إلى حد غير مسبوق، مع أهداف حركة الاستيطان الإسرائيلية المتمثلة في توسيع السيطرة طويلة الأمد على الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، ودمج هذه الأراضي المحتلة في ارض إسرائيل الامر الذي يتزامن مع تصاعد عنف المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين، مما أدى إلى تسريع تهجيرهم من أراضيهم، في ظروف ترقى إلى مستوى الترحيل القسري ، اذ سجلت الامم المتحده ٨٣٥ حادثة عنف من قبل المستوطنين في الأشهر التسعة الأولى من عام٢٠٢٣ وفي الفترة ما بين ٧ و ٣١ أكتوبر٢٠٢٣ ،كما تم تسجيل هجمات ممنهجه للمستوطنين ضد الفلسطينيين. وانه ليس هناك خطا فاصلا بين عنف المستوطنين وعنف الدولة الاسرائيلية الذي يأتي ضمن النية المعلنة لنقل الفلسطينيين قسراً من أراضيهم the declared intent to forcibly transfer Palestinians from their land اذ قامت قوات الامن الاسرائيليه بتزويد المستوطنين بحوالي ٨٠٠٠ قطعة سلاح إلى ما يسمى بـ”فرق الدفاع عن المستوطنات” و”كتائب الدفاع الإقليمية” في الضفة الغربية وان هناك حالات موثقة لمستوطنين يرتدون الزي العسكري الإسرائيلي الكامل ويحملون بنادق الجيش الاسرائيلي ، ويهاجمون الفلسطينيين، بما في ذلك إطلاق النار عليهم .كما هدمت إسرائيل ٩١٧ مبنى يملكه فلسطينيون في الضفة الغربية، بما في ذلك ٢١٠ في القدس الشرقية.
واضاف السفير عمرو حلمي ان تلك التقارير وما يصدر ايضا عن السكرتير العام للامم المتحدة وعن منظمات الاغاثة الدولية تأتي بعد ايام من صدور بيان قمه دول الاتحاد الاوربي التي انعقدت في بروكسل يوم ٢١ مارس والذي اكد علي ضرورة التوصل الي هدنة إنسانية فورية تؤدي إلى وقف مستدام لإطلاق النار" مع مطالبة اسرائيل بإزاله كافه العراقيل التي تفرضها علي النفاذ الكامل والآمن للمساعدات الإنسانية إلى غزة " وكذلك بعد صدور قرار مجلس الامن رقم ٢٧٢٨ يوم ٢٥ مارس والذي نص علي وقف نار إنساني فوري خلال الفترة المتبقة من شهر رمضان يقود إلى وقف إطلاق نار دائم مع ضرورة السماح بوصول المساعدات الطبية والإنسانية الي الفلسطينيين في غزة.
واكد السفير عمرو حلمي ان تلك التطورات التي تشهدها الدبلوماسية العالمية تمثل عوامل ضغط علي اسرئيل وكذلك علي الدول المؤيدة لها التي تتحول مواقفها تدريجيا ، وان كانت متأخرة كثيرا ، نحو مطالبه اسرئيل بوقف العدوان والسماح بنفاذ المساعدات الانسانية العاجلة وضروره التزامها باحترام القانون الدولي الانساني والقانون الدولي لحقوق الانسان واتفاقية جنيف الرابعة لعام ١٩٤٩ المعنية بحماية المدنيين خلال النزاعات المسلحة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة مجلس الشيوخ حقوق الإنسان المفوض السامي الضفة الغربیة بما فی
إقرأ أيضاً:
وسط صمت دولي.. برلماني: إسرائيل تستخدم التجويع سلاحا للضغط على الفلسطينيين
أكد النائب محمد البدري، عضو لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، أن قرار الاحتلال الإسرائيلي بوقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة يمثل جريمة حرب مكتملة الأركان، وانتهاكا صارخا للقوانين الدولية، مشددا على أن إسرائيل تلجأ إلى سياسة العقاب الجماعي والتجويع كسلاح قذر لإخضاع الفلسطينيين وإجبارهم على القبول بشروطها المجحفة.
وأشار البدري في تصريحات صحفية له اليوم، إلى أن هذا القرار التعسفي يفاقم الكارثة الإنسانية التي يعيشها أبناء غزة، الذين يعانون من نقص حاد في الغذاء والدواء والخدمات الأساسية، مؤكدا أن هذه الممارسات تكشف الوجه الحقيقي للاحتلال، الذي يسعى لفرض واقع جديد بالقوة وسط تواطؤ وصمت دولي مرفوض وغير مبرر.
وشدد عضو مجلس الشيوخ على أن مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تتحرك بكل قوة لإنقاذ اتفاق وقف إطلاق النار ومنع تفاقم الأزمة، مؤكدا أن القاهرة لن تسمح بتمرير أي مخططات تستهدف تهجير الفلسطينيين أو فرض حلول تنتقص من حقوقهم المشروعة، بل ستواصل جهودها لحماية الأمن القومي المصري والعربي ودعم القضية الفلسطينية.
ودعا البدري الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياتهم واتخاذ موقف حاسم لإلزام إسرائيل بفتح المعابر وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، محذرا من أن استمرار هذا الوضع قد يؤدي إلى انفجار إنساني غير مسبوق يهدد استقرار المنطقة بأكملها.