عقد الجامع الأزهر اليوم الأربعاء، فعاليات ملتقى الظهر "رمضانيات نسائية"، برواق الشراقوة تحت عنوان “غزوة بدر دروس وعبر” بحضور الدكتورة عزيزة الصيفي، أستاذ البلاغة بجامعة الأزهر، وحنان محمود إبراهيم واعظة بمجمع البحوث الإسلامية، والدكتورة سناء السيد الباحثة بالجامع الأزهر الشريف.

ملتقى العصر بالجامع الأزهر: الإيمان بالله تعالي هو صمام الأمن والأمان ملتقى رمضانيات نسائية بالجامع الأزهر: الحياء من أفضل الأخلاق وأجلها وأعظمها

استهلت الدكتورة عزيزة الصيفي حديثها ببيان أن غزوة بدر الكبرى شكلت فاتحة الانتصارات في شهر رمضان، شهر الفتوحات والانتصارات والخيرات والتمكين، لافتة أن ما في رمضان من القيم الإيمانية والمعاني السامية لمن شأنه أن يضيف للمسلمين صبر لا ينقطع وعزيمة لا تنفد وإقداما لا حدود له.

 

وبينت العديد من الدروس والعبر المستخلصة من هذه الغزوة ومن أهمها: أهمية الإيمان ورسوخ العقيدة في أخطر الظروف والمواقف، القدرة على التعامل مع المستجدات من الأمور، ومواجهة القوى الظلامية مهما عظمت قدرتها، فإن قدرة الله فوق كل قدرة، لقوله تعالى:{كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله}.

ملامح انتصار المسلمين في غزوة بدر

من جانبها تحدثت حنان محمود إبراهيم عن أسباب المعركة، وبينت ملامح انتصار المسلمين في هذه المعركة ومنها: تحقيق مبدأ المشاورة من القائد لجنوده، وأن الدعاء سلاح المؤمن، وتأييد الله عز وجل للمؤمنين، وتواضع النبي والبدء بنفسه، وقذف الرعب في قلوب المشركين، إضافة إلى وضوح الهدف فقد كان المسلمون يقاتلون من أجل كلمة التوحيد وإعلاء راية الإسلام ونشر دين الله في الأرض.

وأضافت: لقد ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم أروع الأمثلة في التعامل مع الآخر وتكريمه، ليعلم الدنيا كيف كان الرقي والسمو السلوكي في ديننا الحنيف، فاهتم النبي صلى الله عليه وسلم بالأسرى والجرحى وحملهم إلى المدينة، وطلب من الصحابة رعايتهم. 

وأوضحت الدكتورة سناء السيد، أن الصراع بين الحق والباطل والخير والشر، سنة من سنن الله في هذه الحياة، وإن يوم بدر يوم مشرق في جبين الأمة المحمدية، ودرة مضيئة غيَّرت مسير التاريخ، يوم أعطى قوةَ الحقِّ شحنةً جديدة من العزة واليقين، تعينها على الاستمرار في طريق المواجهة المسلحة، إنه اليوم الذي انتصف فيه المظلوم من الظالم، يوم تخفَّفت فيه مكة من رؤوسِ الكفر والضلال، فأزاح من ظلمات الباطل ما أزاح، وصار درسًا داميًا تخاف أي قوةٍ للباطل أن يتكرر في حقها. إنه اليوم الذي وسعت أنواره أرجاء المدينة، فسُرَّ به المسلمون سرورًا عظيمًا، أما المشركون، فذهبت أحلامهم، وبطل كيدهم وعادوا إلى جحور ظلامهم خاسئين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجامع الأزهر رمضانيات نسائية غزوة بدر دروس وعبر ملتقى الظهر جامعة الأزهر بالجامع الأزهر غزوة بدر

إقرأ أيضاً:

حفظ النسل.. الجامع الأزهر يعقد الملتقى الفقهي الطبي الأول

عقد الجامع الأزهر أولى حلقات الملتقى الفقهي الطبى، والذي جاء تحت عنوان: "حفظ النسل بين الشرع والطب"،  تزامناً مع مبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان، وحاضر في الملتقى الأستاذ الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء ، والأستاذ الدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر، وأدار اللقاء الدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر.

خريجي الأزهر بالمنيا تعقد ندوة للتوعية بخطورة الزواج المبكر رئيس جامعة أسيوط: التعاون مع الأزهر ضمانة كافية لبناء وعي الشباب



أوضح الدكتور محمود صديق، أن حفظ النسل قضية محورية تناولتها الشريعة الإسلامية وتحدث عنها القرآن الكريم وشرع لها القوانين والضوابط الكبيرة قال تعالي{وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ﴾، هذه الآية التي حملت في مضمونها حفظ النسل فى تناغم بين الطب والشرع، وركزت عليها السنة النبوية المطهرة وزخرت بها أحاديث المصطفى ﷺ، وفي سياق حفظ النسل كفل القرآن الكريم للزوجين حقوق العِرض وعدم اختلاط الأنساب، فالمرأة الحامل حينما تُطلق أو يموت عنها زوجها، لا يمكن لأحد أن يتزوج بها حتى يبرأ رحمها مما فيه، فالرحم مشغول، وهي طلقت وانقطعت العلاقة الزوجية بينها وبين من كان زوجها، فلماذا تنتظر هذه المدة الطويلة؟، وفي هذا لعن النبي ﷺ من دعت غير زوجها لفراشها ولعن من سقى ماء غيره.

وأضاف نائب رئيس جامعة الأزهر: إن العلم الحديث أثبت منذ سنوات قليلة أن هناك تغييرا يحدث في الصفات الوراثية يأخذها الجنين من سقيا ماء الرجل الآخر، كما يظهر العجب فى القرآن الكريم حينما يقول المولى عزّ وجلَّ فى كتابه العزيز: ﴿وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِن نِّسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ ۚ وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ﴾ وفي هذا حكمة من الله عزّ وجل لحفظ النسل، حين تنتظر ثلاثة أشهر رغم أنها لم تحض، فالسبب يرجع إلى الخلايا الجذعية التى تدخل على المبيض ثم تستطيع المراة أن تحمل وأن يرزقها الله عزّ وجلَّ البنين والبنات. هذا المثال ورد في القرآن الكريم مع نبيين من أنبياء الله تعالى: سيدنا إبراهيم وسيدنا زكريا عليهما السلام. ذكر القران الكريم في حفظ النسل أنه لم يخلق سوى ذكرا وأنثى لاستمرار الكون وعبادة الله في الكون ووضع ضوابط وأمورا يستحيل على العقل البشري أن يضع مثل هذه القوانين التي من شأنها إسعاد الأمة والأسرة وأن يكون هناك مجتمع يعبد الله ويكون بحق خليفة الله في الأرض في هذا الكون.

وفي سياق حديثه، أكد د. محمود صديق، على أهمية اتباع الإنسان لمنهج الله وفطرته، محذرًا من التمرد على هذه الفطرة، ومشددًا على أن أي خروج عنها هو اتباع للشيطان، وذكر قوله تعالى في حديثه عن الشيطان: ﴿وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ ۚ﴾، مشيرًا إلى أن التمسك بالقوانين والسنن التي وضعها الله يضمن صلاح الحال في الدنيا والآخرة.

مقالات مشابهة

  • 5 نصائح يقدمها الأزهر لنوم هادئ ومليء بالسكينة
  • حفظ النسل.. الجامع الأزهر يعقد الملتقى الفقهي الطبي الأول
  • ندوة ثقافية في الحديدة حول “فضل الشهادة والجهاد في سبيل الله”
  • الدكتورة هالة المتولي وكيلاً لكلية الألسن بجامعة عين شمس
  • ضمن فعاليات "بداية"| الجامع الأزهر يعقد الملتقى الأسبوعي بعنوان التكافل الاجتماعي..الثلاثاء
  • انطلاق الملتقى الفقهي الأول «رؤية معاصرة» بالجامع الأزهر غدا
  • انطلاق الملتقى الفقهي الأول "رؤية معاصرة" بالجامع الأزهر..غدًا
  • مسيرة نسائية دعما لهاريس وللحق في الإجهاض
  • تحت شعار «بناء العقيدة فى نفوس النشء».. الرواق الأزهرى بأسوان يُطلق برنامج ملتقى الطفل
  • كرة قدم نسائية.. اتحاد الكرة يعلن تغيير مواعيد مباريات الجولة السادسة في الدوري