علي جمعة يوضح حكم الشخص العصفورة فى العمل (شاهد)
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
أجاب الدكتور على جمعة، مفتى الديار السابق، على سؤال من أحد الحضور، حول من يقوم بنقل الأخبار الشخصية الخاصة بالموظفين، للمدير فى العمل أو ما يعرف بالعصفورة فى بيئات العمل المختلفة، من أجل تحقيق مكاسب سواء مادية أو وظيفية؟.
تفاصيل وضوابط قانون العمل الجديد (فيديو) وزارة العمل تختتم برامج تدريبية مجانية للشباب وتنظم زيارة لمصنع ملابس بالمنيا المجالس بالأمانات يعنى ينبغى على الإنسان أن يكون أمينا على المجلسوقال جمعة، مفتى الديار المصرية السابق، خلال حلقة برنامج "نور الدين"، المذاع على قنوات الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، اليوم الأربعاء: "النبي صلى الله عليه وسلم، قال المجالس بالأمانات، يعنى ينبغى على الإنسان أن يكون أمينا على المجلس، والشرع كله نهى عن الغيبة والنميمة، ربنا يكره هذا قيل وقال كثرة السؤال".
وتابع: "هذا فعل ردئ ومرفوض ولذلك والعصفورة اللى هو أفشى السر، هناك فرق كبير بن النصيحة والتعيير يعنى الفضيحة، أومرنا بالنصيحة، الدين النصحية، صاحبنا لو رأى شخص فى حد يأثم يعنى هيتحسب عليه عقاب عند الله، المفروض ينصح زميله بدل ما يقول لرئيسه ويعمل فتنة بين الناس، لأن هذا نوع من الغيبة والنميمة والبهتان وفتنة.. الإثم بيكون على العصفورة وعلى المعصفر اللى هو طلب يعرف المعلومة، دى دائرة كلها وحشة".
برنامج نور الدين، الذى يعرض على قنوات الشركة المتحدة، يفتح حوارا مع الأطفال والكبار حول تساؤلاتهم حول الدين والله عز وجل، إضافة إلى المشكلات الحياتية التى تواجه عباد الله وكيفية التغلب عليها، ويرد على أسئلة للمرة الأولى على لسان أطفال صغار، دومًا ما يسألوها لأهاليهم الذين يجدوا نفسهم فى حيرة من أمثلة فين ربنا، مش بنشوفه ليه، وغيرها من الأمور الذى يقف الآباء أمامها فى حيرة شديدة دون إجابة ما جعل البرنامج محل ترقب سواء للأهالى الذين ينتظرونه لفهم الإجابة الصحيحة، أو الأبناء الذين سيجدون فى البرنامج فهمًا لما يحاولوا معرفته ويثبتهم بصورة صحيحة ما يبنى عندهم وعيًا ويقينًا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بوابة الوفد الوفد العمل العصفورة الرسول
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: المؤمن العاجز خير من الفاجر القوي عند الله
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يربينا على أن نكون أقوياء، وأن نأخذ بيد العاجز منا ونصل به إلى القوة، فالعجز مذموم خاصة إن كان في عبادة الله وعمارة الأرض وتزكية النفس، غير أن المؤمن العاجز خير من الفاجر القوي عند الله، وينبغي أن يكون كذلك عند الناس، فالمؤمن يمتلك القيم والأخلاق، والإصلاح الطهر الذي يكون به الحضارة الإنسانية الحقيقية.
وأضاف جمعة، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن مبدأ الإنجاز الذي نذمه هو أن يكون وحده المعيار مع مخالفة الأخلاق والقيم والثوابت، أما الإنجاز مع الالتزام بكل ذلك هو مطلوب ومأمور به في شرعنا، لم يكن الغرب بدعًا في اعتماد مبدأ الإنجاز المذموم، وإنما سبقهم إلى ذلك من الأمم البائدة قوم عاد، حيث تودد لهم نبيهم هود عليه السلام كما حكى عنه القرآن ذلك فقال : (إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوَهُمْ هُودٌ أَلاَ تَتَّقُونَ* إِنِّى لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ * فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ * وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى رَبِّ العَالَمِينَ) ، وأدرك هود أنه قومه فتنوا بمنجزاتهم فأراد أن يذكر أنها نعم الله وأن الله سوف يزيدها إذا أنتم آمنتم به، فقال لهم : (أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ * وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ * وَإِذَا بَطَشْتُم بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ * فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ * وَاتَّقُوا الَّذِى أَمَدَّكُم بِمَا تَعْلَمُونَ * أَمَدَّكُم بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ }.
فتمسكوا بشرعية النظام الذي هم عليه، وتمسكوا بما قد ورثوه وقرروه، ولو كان مخالفا لمراد الله ورسوله، وقالوا حسما للقضية (قَالُوا سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُن مِّنَ الوَاعِظِينَ * إِنْ هَذَا إِلاَّ خُلُقُ الأَوَّلِينَ).
يبدو أننا قد دخلنا في دائرة عاد، حيث عبثنا إذ جعلنا الإنجاز قرين القوة، وجعلنا العجز قرين التقوى، والله لا يحب أن يتقدم الفاجر القوي على العاجز التقي.
فينبغي على المسلم أن يقدم المقدم، ويؤخر المؤخر، فيقدم المسلم الكيف على الكم، والتقوى على الإنجاز، ويقدم الجار قبل الدار، فهو دائما يقدم الإنسان على البنيان، رزقنا الله الرشد، والصواب.