نشرت صحيفة "الغارديان" افتتاحية خصصتها لقرار مجلس الأمن الخاص بوقف إطلاق النار في غزة.

وقالت الصحيفة إن الولايات المتحدة شددت من نبرتها مع إسرائيل. لكن النبرة الشديدة من الرئيس الامريكي جو بايدن، لا تعني مزيدا من التحرك، فهي تعبير عن إحباط الرئيس من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فقط.

وأضافت الصحيفة "علينا عدم التقليل من مدى التحول في موقف إدارة بايدن بمجلس الأمن الدولي يوم الإثنين فالولايات المتحدة ليست أهم حليف لإسرائيل وزودتها بالدعم  فقط بل ودعمتها بقوة دبلوماسيا، لكن امتناعها عن التصويت على مشروع قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وعدم استخدامها الفيتو كما فعلت في الماضي، كان تحولا كبيرا ويظهر إسرائيل معزولة وكما بدا من ردة فعل نتنياهو الغاضبة".




وتابعت، "أن الإدارة قامت بجهد كبير للحديث مع المسؤولين الإسرائيليين والحديث عن القرار بأنه غير ملزم وهذا هو ليس موقف مجلس الأمن الدولي ولا الأمم المتحدة".

وقال الأمين العام، أنطونيو غويتريش إن الفشل في تطبيق القرار لا يغتفر.

وتعي إدارة بايدن جيدا وفق الصحيفة أن هذه الحرب تؤثر على موقفها الدولي، حيث ينظر إليها كمتواطئة في معاناة غزة وغير فعالة في ضبط الحرب الإسرائيلية عليها. 

وفي داخل الولايات المتحدة، فالحرب تكلف الرئيس دعما مهما للديمقراطيين في عام انتخابي. 

وقال رئيس مجلس النواب، مايك جونسون إنه سيدعو نتنياهو إلى مجلس النواب لإلقاء خطاب في الكونغرس. 

وهناك الكثيرون في إسرائيل يعون الضرر الذي أحدثه نتنياهو على مصالح إسرائيل وهو يقاتل من أجل التمسك بالسلطة. 

ولا يوجد ما يشي أن إحباط وغضب الولايات المتحدة منه سيؤدي إلى رحيله السريع أو يعدل من مواقفه، بحسب الغارديان.



وفي الوقت الذي تتحرك فيه إدارة بايدن بحذر مع الوضع تتسارع الكارثة الإنسانية في غزة. ويشترط قرار مجلس الأمن الدولي وقف إطلاق النار برمضان الذي مضى أكثر من نصفه وقتل حتى الآن، أكثر من 32,000 فلسطينيا ويموت من الجوع في مجاعة تعتبر الأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية.  

وتعتبر المجاعة الحالية من صنع البشر حيث دمرت إسرائيل معظم غزة ورفضت السماح بوصول المواد الإنسانية. 

وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن إسرائيل منعتها من إيصال المساعدات إلى شمال غزة. وأشارت الصحيفة إلى أن بايدن تحدث عن فكرة وضع شروط على الدعم العسكري وأنها "فكرة تستحق النظر"، لكن لا يوجد ما يشير إلى أنه سيحول الفكرة إلى واقع، مع أن رؤساء قبله هددوا ونفذوا تهديداتهم.

وتقول الولايات المتحدة إنه ليس لديها "أدلة" عن عدم التزام إسرائيل بالقانون الدولي والأمريكي بشأن المساعدات العسكرية، مع أن الكثير من الديمقراطيين لا يوافقونها الرأي. 

وأعلنت كندا عن وقف مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل، وغيرت بريطانيا موقفها ودعمت وقف إطلاق النار، فيما يطالب حزب العمال المعارض بنشر النصيحة القانونية لوزارة الخارجية بشأن صفقات الأسلحة لإسرائيل.



وأشارت الصحيفة إلى أن المشكلة هي أن معظم الأسلحة إلى إسرائيل تأتي من الولايات المتحدة وألمانيا وعليه "ففرك الأيدي حول المعاناة الإنسانية ليس مهما عندما تواصل إرسال الأسلحة التي تخلق الكارثة"، ولهذا فامتناع الولايات المتحدة عن التصويت يوم الإثنين هو لحظة رمزية ولن يتغير الكثير حتى تقوم بتحول جوهري في سياستها.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية مجلس الأمن غزة الولايات المتحدة بايدن نتنياهو الولايات المتحدة غزة نتنياهو الاحتلال مجلس الأمن صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

رئيس مجلس النواب الأمريكي: الولايات المتحدة لن تشهد إغلاقا حكوميا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون، إن الولايات المتحدة لن تشهد إغلاقا حكوميا، وذلك قبل ساعات قليلة فقط من انقضاء الموعد النهائي لتمويل الموازنة.

وأكد جونسون، للصحفيين أمام مكتبه في مبنى الكونجرس مساء الجمعة، أن هناك "اتفاقا موحدا بين المشرعين الجمهوريين للتحرك قدما بشأن اتفاق على خطة الإنفاق الحكومي"، لافتا إلى أنه سيتم التصويت على خطة الإنفاق الحكومي خلال ساعات.

وأشار إلى أنه "في حال لم نتوصل لاتفاق، ربما ندخل في إغلاق يستمر لساعات أو ربما ليومين خلال عطلة نهاية الأسبوع الجاري".

وذكرت قناة "الحرة" الأمريكية أن مشرعين رجحوا التصويت على بنود مشروع قانون تمويل المؤسسات الفيدرالية بشكل منفصل حيث يصوتون على البنود الخلافية مثل حزمة مساعدات الكوارث ومساعدات المزارع وسقف الدين في وقت لاحق للخروج من مأزق الإغلاق الجزئي الذي يلوح في الأفق.

وفي حال لم يتم التوصل إلى اتفاق قبل الموعد النهائي، فستشهد الحكومة الأمريكية توقفا جزئيا عن العمل، مما يؤدي إلى تعطيل خدمات وطنية مثل تأمين الحدود وإغلاق الحدائق الوطنية، فضلا عن وقف رواتب أكثر من مليوني موظف فدرالي.

كما حذرت إدارة أمن النقل الأمريكية من احتمال مواجهة المسافرين لطوابير طويلة في المطارات خلال موسم الأعياد.

مقالات مشابهة

  • الفريق خالد ثالث يطالب المجتمع الدولي بالضغط على الإمارات
  • مجلس الأمن الدولي يمدد عمل قوة حفظ السلام على حدود سوريا
  • السعودية ترحب بتبني الأمم المتحدة قرارا بشأن إسرائيل
  • تفاصيل نجاة الولايات المتحدة من فخ الإغلاق الحكومي.. مشروع من 118 صفحة
  • مجلس الأمن الدولي: قوة حفظ السلام يجب أن تبقى على الحدود الإسرائيلية السورية
  • الولايات المتحدة ترفض طلبا روسيا لعقد اجتماع مجلس الأمن حول وضع الأطفال في غزة
  • رئيس مجلس النواب الأمريكي: الولايات المتحدة لن تشهد إغلاقا حكوميا
  • ماذا دار في أول لقاء رسمي بين الولايات المتحدة والشرع؟
  • “الخارجية”: المملكة ترحب بتبني للأمم المتحدة قرارًا بشأن التزامات إسرائيل المتعلقة بأنشطة الأمم المتحدة والدول الأخرى لصالح الفلسطينيين وأراضيهم المحتلة
  • بعد 5 سنوات من رصده.. الولايات المتحدة تعلن القضاء على "الدبور القاتل"