مفتي الجمهورية: رمضان شهر الانتصارات والعمل ولا مكان فيه للكسالى والمتواكلين
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية رئيس الامانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن رمضان شهر الانتصارات والفتوحات الإسلامية الكبرى في تاريخ المسلمين وليس وقتًا للكسل والخمول والراحة كما يدعي لسان حال البعض.
وقال مفتي الجمهورية في كلمته اليوم الأربعاء، بمناسبة الاحتفال بذكرى "غزوة بدر الكبرى" التي توافق 17 رمضان من كل عام: إن أعظم انتصارات المسلمين وفتوحاتهم إنما جاءت في شهر رمضان المبارك لتؤكد للجميع أن شهر رمضان هو شهر الجِد والكَدِّ والعمل والاجتهاد في مختلف المجالات، وهو شهر المجاهدة للنفس الأمارة بالسوء، فهو إذن شهر العمل والانتصارات وليس شهر الكسل والخمول والتواكل.
وشدَّد مفتي الجمهورية على أن غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم، إنما جاءت دفاعًا عن وجود الدولة ولم تكن يومًا من باب الاعتداء على الآخرين دون وجه حق، وهو ما أكد عليه الرسول صلى الله عليه وسلم حين كان يوصي جيوش المسلمين قائلًا لهم: «أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ؛ لا تَعْصُوا، وَلا تَغُلُّوا، وَلا تَجْبُنُوا، وَلا تُغْرِقُوا نَخْلًا، وَلا تَحْرِقُوا زَرْعًا، وَلا تَحْبِسُوا بَهِيمَةً، وَلا تَقْطَعُوا شَجَرَةً مُثْمِرَةً، وَلا تَقْتُلُوا شَيْخًا كَبِيرًا، وَلا صَبِيًّا صَغِيرًا».
وأضاف مفتي الجمهورية: لم يكن شهر رمضان مانعًا من القيام بما ينبغي القيام به مما لا موجب لتأخيره؛ كلقاء عدوٍّ مثلًا، وهذا ما وقع فعلًا في غزوة بدر الكبرى؛ فقد جرت في شهر رمضان ونفر المسلمون إلى خارج المدينة هناك في بدر، حيث جرت أول غزوة في الإسلام بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه من المهاجرين والأنصار وبين الكافرين من قريش.
ودعا مفتي الجمهورية كافة جموع الأمة الإسلامية إلى التحلي بروح الانتصارات والفتوحات الإسلامية، والاهتمام بالعمل والاجتهاد حتى تحتلَّ أمتنا الإسلامية مكانتها اللائقة بين الأمم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزوة بدر الدكتور شوقي علام مفتى الجمهورية مفتی الجمهوریة شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية: لا تعارض بين العقل والنقل .. ولله في خلقه رسولين
أكَّد الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- أنه لا يوجد تعارض بين العقل والنقل؛ إذ إن الله تعالى هو خالق كليهما، موضحًا أن الدين يمثل الأساس، والعقل هو البناء، فلا يمكن أن يتحقق البناء دون وجود الأساس.
وأشار إلى أن العقل وظيفته التأكيد على المسائل العقدية، وأهمها إثبات وجود الله، فالعقل والنقل ليس بينهما تناقض، بل هما متكاملان، وقد اتفقت العقول على أن لله تعالى في خلقه "رسولين": رسول ظاهر وهو الوحي، ورسول باطن وهو العقل، وهما يعملان معًا لتحقيق الهداية واليقين.
وأضاف المفتي، خلال حديثه الرمضاني اليومي في برنامج "حديث المفتي" أن العقل يُستخدم في فهم الوحي وبيان مقاصده، ولذا قيل: "العقل قائد، والدين مدد، وما لم يكن العقل لم يكن الدين باقيًا، وما لم يكن الدين لظل العقل حائرًا". فباجتماع العقل والدين يتحقق النور، كما في قوله تعالى: {نُورٌ عَلَى نُورٍ} [النور: 35].
وأوضح أن الأمور الغيبية التي تقوم عليها العقيدة الإسلامية، مثل الإيمان بالله والرسل والكتب والملائكة والقضاء والقدر، لا يستطيع العقل وحده إدراكها، لكنه يصدقها ويدرك ضرورتها من خلال الوحي. وقد أشار القرآن الكريم إلى محدودية علم الإنسان بقوله: {وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا} [الإسراء: 85]. ومن هنا تأتي الحاجة إلى الوحي الذي يكمل ما يعجز العقل عن الوصول إليه، ليحقق اليقين والاطمئنان.
وأكد مفتي الجمهورية أن الشريعة الإسلامية نفسها تعطي للعقل مكانة كبيرة، بدليل أن القياس –الذي يعتمد على إعمال العقل– يعد مصدرًا من مصادر التشريع. كما أن العقل قادر على إزالة ما يبدو تعارضًا بين بعض النصوص من خلال البحث عن سبب الورود والحكمة والعلة.
وختم المفتي حديثه بالتأكيد على أن الله تعالى أنعم على الإنسان بكتابين: الكتاب المسطور وهو القرآن الكريم، الذي يضم أدلة متعددة على وجود الله، والكون المنظور، حيث يشهد العالم الخارجي بكل تفاصيله ودقته على عظمة الخالق. وبانضمام هذين الكتابين، يتحقق اليقين والإيمان بوجود الله تعالى.