الأم المثالية الأولى بطور سيناء: أول فرحة في حياتي تخرج ابنتي بكلية الطب
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
"كنت صاحبة بناتي، وأعرف من النظرة في عينهم كل شيء"، بهذه الكلمات لخصت سهير مختار، موجهة الرياضيات بإدارة طور سيناء التعليمية، الأم المثالية الأولى على مستوى مدينة طور سيناء والثالثة على مستوى محافظة جنوب سيناء، كفاحها في تربية بناتها الثلاثة، وطريقة تعاملها معهن بعد وفاة والدهن نتيجة إصابته في حادث سير بطور سيناء.
وقالت سهير مختار إنها جاءت من مدينة بنها مع زوجها الموظف بشركة الكهرباء لمدينة طور سيناء، وعاشت حياة مستقرة بعد أن رزقها الله بثلاث بنات، ولكن فجأة تغيرت حياتها بعد إصابة زوجها في حادث سير خطير، على أثره ظلت معه عامين في المستشفيات إلى أن توفي، وكان عليها أن تكون الأم والأب لبناتها وتتحمل المسئولية بمفردها، خاصة أن أسرتها وعائلتها في بنها.
وأضافت أنها قررت بموافقة بناتها الثلاث أن يستمروا في طور سيناء في مدارسهن التي اعتدن عليها.
وأكدت الأم المثالية أنها كانت طوال الـ 14 عاما صاحبة لبناتها تعرف من عيونهن كل شيء، وتستمع لهن وتحاورهن، وربتهن على عزة النفس والاعتماد على أنفسهن.
وأوضحت أنها كانت تثق دائما في الله أن يكلل جهودها بالنجاح في بناتها حتى تخرجت ياسمين الابنة الكبرى في كلية الطب وعملت طبيبة، مشيرة إلى أن يوم حفل تخرجها كانت أول فرحتها ولم تسعها الدنيا من تلك الفرحة.
وتابعت: “وكذلك فرحتي بابنتي الوسطى يمنى التي تخرجت في كلية تجارة إنجليزي وعملت في أحد البنوك الكبري بجنوب سيناء بالتفوق والتميز، وكذلك التحقت البنت الصغرى نورهان بكلية التمريض رغم أن مجموعها كان يؤهلها لكلية الطب، وأثبتت تفوقا ونجاحا في التمريض”.
وأشارت إلى أنها لم تلجأ أبدا للبحث عن وساطة أو محسوبية، لافتة إلى أنها علمت بناتها عزة النفس والاعتماد على أنفسهم.
وذكرت أنها قالت لهم إنهن ليسو أيتاما طالما والدتهن معهن ولهن دخل من معاش والدهن ومرتب من وظيفة والدتهن.
وكشفت مختار أنها تعيش حياة مستورة بقيمة معاش زوجها ومرتب وظيفتها في التعليم، مشيرة إلى أن بناتها اعتدت العيش بقدر ما يملكن من دخل مادي ولا يطلبن إلا ما يملكن ثمنه، وكانت البركة من الله في كل شيء.
وشددت على أن الله سبحانه كان في عونها بعد وفاة زوجها ووفق بناتها في حياتهن الدراسية والعملية، وأنها تعيش عمرها لبناتها متمنية لهن السعادة ورضاء الله عنهن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جنوب سيناء الام المثالية الأولى طور سيناء طور سیناء إلى أن
إقرأ أيضاً:
بول إيلوار شاعر المقاومة النازية.. هل كانت حبيبته جالا سببا في شهرته؟
تحل اليوم ذكرى ميلاد الشاعر الفرنسي بول إيلوار (14 ديسمبر 1895)، أحد أبرز مؤسسي الحركة السريالية وأحد رموز المقاومة الأدبية ضد النازية. اشتهر بلقب “شاعر الحرية” لما حملته قصائده من معانٍ عميقة تدعو للحرية والسلام، ليصبح من أكثر الشعراء السرياليين تأثيرًا في القرن العشرين.
وُلد بول إيلوار باسم يوجين إميل بول جريندل لعائلة متواضعة، حيث كان والده محاسبًا ووالدته خياطة. في سن السادسة عشرة، أصيب بالسل مما اضطره للتوقف عن الدراسة والإقامة في مصحة حتى عام 1914. هناك التقى بالشابة الروسية هيلينا دياكونوفا، التي أطلق عليها اسم “جالا”، وأصبحت ملهمته الأولى، حيث كتبت له ذات يوم: “ستصبح شاعرًا عظيمًا”. رغم ظروف الحرب العالمية الأولى، حافظا على التواصل الذي شكّل أحد أسس مسيرته الأدبية.
تأثير الحرب على حياتهفي عام 1916، أُرسل بول للعمل في مستشفى عسكري حيث كان يقوم بكتابة رسائل لعائلات الجنود القتلى والجرحى وحفر القبور. هذه التجربة القاسية صقلت مشاعره، وبدأت تظهر بوضوح في أعماله الأولى مثل “الواجب والقلق” و*“قصائد صغيرة من أجل السلام”* الصادرة عام 1919، التي لفتت الأنظار إلى موهبته.
مسيرته الأدبية والسرياليةفي عشرينيات القرن الماضي، انضم إيلوار إلى الحركة السريالية، وعبر عن فلسفتها في أعماله التي امتزجت بين الواقعية والأحلام. أصدر أعمالًا بارزة مثل “الموت من عدم الموت” عام 1924 خلال فترة اكتئاب مر بها، إلا أن دعمه لقضايا الحرية والمقاومة ظلت محورًا رئيسيًا في شعره.
ورغم العلاقة العميقة بينه وبين جالا، لم يكتب لهما الزواج، إذ تزوجت لاحقًا من الرسام السريالي سلفادور دالي. توفي بول إيلوار في 18 نوفمبر 1952 إثر نوبة قلبية، وشهدت جنازته في باريس حشدًا ضخمًا يعبر عن مكانته في قلوب الشعب. وقد وصف الكاتب الفرنسي روبرت ساباتير يوم رحيله قائلًا: “كان العالم كله في حداد”.