رغم ارتفاعه 0.5%.. الذهب يفشل في الحفاظ على مكاسبه ويسجل 2192 دولارا للأونصة
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
استقر سعر أونصة الذهب العالمي في تعاملات محدودة النطاق اليوم الأربعاء، مع تماسك مستويات الدولار، ولكن السعر استطاع الارتفاع منتصف الجلسة الأوروبية في ظل ترقب الاسواق لمزيد من الدلائل على اتجاه السياسة النقدية للبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، إلى جانب انتظار بيانات التضخم الهامة التي تصدر نهاية هذا الأسبوع.
وارتفع سعر الأونصة اليوم بنسبة 0.5% ليسجل أعلى مستوى عند 2194 دولار للأونصة لتتداول وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند المستوى 2192 دولار للأونصة وكانت قد افتتحت جلسة اليوم عند المستوى 2178 دولار للأونصة.
ويأتي هذا بعد أن فشل الذهب في الحفاظ على مكاسبه التي سجلها يوم أمس ليفقد جزء كبير منها قبل اغلاق الجلسة، فقد لامس السعر يوم أمس المستوى 2200 دولار للأونصة قبل أن يتراجع بشكل سريع ويغلق عند المستوى 2178 دولار للأونصة.
وارتفع مؤشر الدولار يوم أمس واقترب من أعلى مستوياته في 3 أسابيع الأمر الذي دفع أسعار الذهب إلى التراجع، واليوم شهد الدولار تذبذب أيضاً بالقرب من أعلى مستوياته الأمر الذي يقلل من فرص تعافي أسعار الذهب.
ومنذ بداية العام ارتفع سعر الذهب بنسبة 5.7% ليسجل أعلى مستوى تاريخي خلال الأسبوع الماضي عند 2222 دولار للأونصة، حيث وجد الدعم من تزايد التوقعات وزيادة الرهانات على خفض أسعار الفائدة من قبل البنك الفيدرالي الأمريكي بعد اجتماعه الأسبوع الماضي حيث ترك سعر الفائدة دون تغيير بين 5.25٪ و5.5٪ واحتفظ بتوقعاته لثلاثة تخفيضات بحلول نهاية عام 2024.
وتضع الأسواق الآن احتمال بنسبة 67% أن يقوم البنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة للمرة الأولى في اجتماع يونيو القادم، وهو الأمر الذي يوفر دعم لأسعار الذهب بسبب انخفاض تكلفة الفرصة البديلة منذ كون الذهب لا يوفر عائد لحائزيه.
تتطلع الأسواق الآن إلى بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الجوهري في الولايات المتحدة المقرر صدورها يوم الجمعة والذي يعد مؤشر التضخم المفضل لدى الفيدرالي، لقياس متى قد يبدأ البنك الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة.
أيضا تصدر تصريحات من كبار أعضاء البنك الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق من هذا الأسبوع، قد تؤثر على أداء الدولار الأمريكي وبالتالي على أسعار الذهب خاصة أن الملاحظ تزايد الطلب على الدولار منذ نهايات الأسبوع الماضي.
وتظهر الأسواق تحيز متزايد إلى حد ما تجاه الدولار بعد التحرك المفاجئ من البنك المركزي السويسري الذي قام بخفض أسعار الفائدة والبنك المركزي البريطاني الذي أشار إلى تحرك الاقتصاد نحو خفض الفائدة، الأمر الذي دعم العملة الأمريكية باعتبارها العملة الوحيدة ذات العائد المرتفع والمنخفضة المخاطر.
وعند الحديث على الطلب الفعلي على الذهب نجد أن الارتفاع الكبير في أسعار الذهب العالمي مؤخراً قد أثر بالسلب على واردات الذهب إلى الصين التي تعد ثاني أكبر اقتصاد في العالم وصاحبة أكبر طلب على الذهب في العالم.
وأظهرت أحدث البيانات أن صافي واردات الصين من الذهب من هونج كونج قد انخفض بنسبة 48% في فبراير ليسجل 39.826 طن بأقل من قراءة يناير عند 76.248 طن ليسجل هذا أدنى مستوى من نوفمبر 2023.
وقد يكون ارتفاع سعر الذهب هو السبب وراء ضعف الواردات وقد يكون أيضاً عطلة رأس السنة القمرية الجديدة السبب وراء ذلك حيث تسببت في اغلاق الأسواق وتوقف معظم الأنشطة التجاري في الفترة من 10 إلى 17 فبراير.
وشهدت الصين طلب مرتفع للغاية على الذهب في الفترة التي سبقت العام الجديد، حيث ارتفعت علاوات بيع الذهب في الصين وهي النسبة التي تضاف على السعر العالمي لتصل إلى 55 دولار للأونصة فوق الأسعار الفورية العالمية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جولد بيليون تحرك مؤشر الدولار الاحتیاطی الفیدرالی دولار للأونصة أسعار الفائدة أسعار الذهب الأمر الذی الذهب فی
إقرأ أيضاً:
الفيدرالي الأمريكي: الرسوم الجمركية ستؤدي إلى ارتفاع التضخم وسنبقي على سعر الفائدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حذر رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، اليوم الجمعة، من أن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب زادت مخاطر ارتفاع معدل البطالة، مرجحا أن تؤدي إلى زيادة التضخم وتباطؤ النمو.
وقال "باول"، في حدث نُظِّم في فرجينيا: "بات من الواضح الآن أن زيادات الرسوم الجمركية ستكون أكبر بكثير مما كان متوقعًا"، لافتًا إلى أنه "من المرجح أن ينطبق ذلك أيضًا على الآثار الاقتصادية التي ستشمل ارتفاع التضخم وتباطؤ النمو"، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وأضاف أنه "من السابق لأوانه" النظر في إدخال تعديلات على السياسة النقدية الأمريكية.
تابع: "حالة الضبابية شديدة ما علمناه أن الرسوم الجمركية أعلى من المتوقع، وأعلى مما توقعه جميع الخبراء تقريبًا.. من غير الواضح الآن كيف ستسير الأمور".
وذكر أن "البيانات تشير إلى نمو راسخ وسوق عمل متزنة وتضخم قريب من هدف 2%"، مشددًا على أنّه "من السابق لأوانه أن نقول ما هو الحل المناسب للنقد بالنسبة للسياسة الحالية".
رئيس الاحتياطي الفيدرالي الامريكي: سنبقي على سعر الفائدة في الوقت الحاليكما أكد جيروم باول قائلًا: "سنبقي على سعر الفائدة الحالي"
من جهته، حض ترامب، اليوم، عبر منصته "تروث سوشيال"، رئيس الاحتياطي الفدرالي على خفض معدلات الفائدة، قبيل مداخلة للأخير.
وكتب الرئيس الأمريكي: "سيكون الوقت المثالي لرئيس الاحتياطي جيروم باول لخفض معدلات الفائدة"، مؤكدًا أن التضخم تراجع في الولايات المتحدة منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير.
وكان الرئيس الأمريكي أعلن، في وقت سابق، فرض رسوم شاملة على الواردات الأمريكية من مختلف دول العالم، بهدف دعم قطاع التصنيع في الولايات المتحدة، وبلغت الرسوم الجمركية على الصين ما نسبته 34%، و20% على الواردات من الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى رسوم بنسب متفاوتة على عدد من الدول ورسوم بحد أدنى 10% على الواردات الأمريكية من جميع الدول.