توقعات بتراجع الحرارة في دول المتوسط والرياح تزيد خطر الحرائق
تاريخ النشر: 27th, July 2023 GMT
من المتوقع أن تتراجع درجات الحرارة نسبيا في عدد من دول حوض البحر الأبيض المتوسط، التي سيطرت على غالبية الحرائق التي اندلعت فيها بسبب موجة الحر، لكن الخطر لا يزال قائما بسبب رياح قوية متوقعة من شأنها تأجيج النيران.
وفي اليونان، يواصل المئات من رجال الإطفاء -اليوم الخميس- مكافحة الحرائق المستعرة منذ أسبوعين في البلاد والتي أسفرت عن سقوط 5 قتلى.
ويسعى رجال الإطفاء -مدعومين بتعزيزات من الاتحاد الأوروبي- إلى احتواء الحرائق في جزر رودس، وكورفو، وإيفيا، فضلا عن حريق شب أمس وسط اليونان.
وبينما أعلنت السلطات اليونانية إخماد غالبية الحرائق الـ600 التي اندلعت في أرجاء البلاد منذ 13 يوليو/تموز الجاري، شب حريق جديد صباح اليوم قرب منازل في كيفيسيا بضواحي العاصمة أثينا، لكنه أُخمد سريعا.
واندلع حريق كبير أمس الأربعاء قرب المنطقة الصناعية في مدينة فولوس (وسط)، مما أسفر عن سقوط قتيلين. وأغلقت المنطقة الصناعية اليوم كإجراء احترازي.
وعثر على جثة امرأة تعاني إعاقة داخل منزلها النقال الذي طالته النيران في منطقة ساحلية في فولوس، كما قضى مربي ماشية عندما كان يحاول إنقاذ قطيعه.
ويتوقع أن تتراجع درجات الحرارة الخميس بعد موجة حر شديد طويلة إلا أن الرياح التي تؤجج النيران قد تعرقل جهود مكافحة الحرائق.
الحرائق أودت بحياة 34 شخصا في الجزائر (رويترز) الجزائر وتونسوفي الجزائر، همدت أمس الحرائق العنيفة التي اجتاحت شمال شرق البلاد وأودت بحياة أكثر من 30 شخصا، لا سيما قرب بلدة توجة حيث احترق 16 شخصا وهم أحياء خلال فرارهم.
وكانت بجاية إحدى أكثر المناطق تضررا من الحرائق التي انتشرت تحت تأثير الجفاف وموجة الحر وارتفاع درجات الحرارة في بعض الأماكن إلى 48 مئوية.
وأعلن وزير الداخلية إبراهيم مراد أمس تشكيل اللجنة المتعددة القطاعات لدراسة ملفات تعويض المتضررين من حرائق الغابات، مؤكدا أن "كل الحرائق تم إخمادها" وأنه "لم يعد هناك أي بؤر".
واندلع 97 حريقا منذ الأحد الماضي في نحو 15 ولاية في شمال شرق البلاد أعنفها في بجاية والبويرة وجيجل.
وقُتل على إثر هذه الحرائق 34 شخصا بينهم 10عسكريين. ودُفن بعض الضحايا أمس الأربعاء، بالتزامن مع إعلان الدفاع المدني إخماد كل الحرائق ووضع نظام للمراقبة.
وأشارت السلطات إلى أن نحو 10 طائرات وقاذفات مياه أسهمت في السيطرة على الحرائق، إضافة إلى مشاركة 8 آلاف عنصر من الحماية المدنية و525 شاحنة. وأمر النائب العام في بجاية بفتح تحقيقات أولية للوقوف على أسباب الحرائق وتحديد الفاعلين. وأوقف 5 أشخاص في البويرة وسكيكدة.
وفي تونس، أعلن وزير الداخلية التونسي كمال الفقي -أمس الأربعاء- أن جهود السيطرة على الحرائق المندلعة في مناطق غابية بعدد من الولايات الغربية تسير بشكل جيد، بدعم من الجيشين التونسي والجزائري ووفد إسباني وصل تونس مساء الثلاثاء.
وأضاف الوزير في جلسة استماع بالبرلمان أن 600 شخص تم إجلاؤهم من المناطق السكنية المحاذية للحرائق عادوا إلى مقرات سكنهم.
وقال الفقي إن الجيش الجزائري ساعد في إخماد الحرائق كما وصل إلى تونس وفد إسباني يضم 25 عنصرا مع طائرتي إطفاء للمشاركة في جهود مكافحة الحرائق.
وخلال أيام قليلة، اندلع 14 حريقا في 8 ولايات غرب تونس، وفق ما ذكرت الحماية المدنية أمس، أكثرها خطورة حريقان في ولاية جندوبة بجبل ملولة ومنطقة عين الصبح بمدينة طبرقة، على مقربة من الحدود الجزائرية.
وفي شمال غرب تونس، تم إجلاء مئات السكان بين الاثنين والثلاثاء بالقرب من طبرقة وبنزرت وسليانة وباجة وسماما بسبب الحرائق. وقال متحدث باسم الحماية المدينة إنه تمت السيطرة نهائيا على 6 حرائق، في حين بلغت جهود السيطرة على باقي الحرائق مرحلة متقدمة.
وشهدت تونس موجة حر شديدة خلال اليومين الماضيين مع بلوغ درجات الحرارة مستوى قياسيا غير مسبوق ناهز 50 درجة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: درجات الحرارة
إقرأ أيضاً:
السيطرة بشكل كامل على حريقي إيتون وباليساديس في الولايات المتحدة
أعلنت إدارة الغابات والحماية من الحرائق في كاليفورنيا بالولايات المتحدة، الجمعة، عن احتواء حرائق إيتون وباليساديس بنسبة 100%، بعد أكثر من ثلاثة أسابيع من اندلاع هذه الحرائق المدمرة.
يأتي ذلك بعد معركة شرسة ضد حرائق غابات واسعة النطاق أودت بحياة العشرات ودمرت أو ألحقت أضرارا بأكثر من 16 ألف مبنى، حسب وكالة رويترز.
بدأ حريق باليساديس في 7 كانون الثاني /يناير الجاري في حي باسيفيك واندلع بسرعة تحت تأثير الظروف الجوية الجافة والرياح القوية التي ساعدت في انتشار النيران.
وفي وقت لاحق من اليوم نفسه، اندلع حريق إيتون في مقاطعة لوس أنجلوس، مستفيدا من سبعة أشهر من الجفاف وقلة الأمطار، ما سمح للرياح بتوجيه النيران إلى مناطق سكنية.
ولقي 29 شخصا حتفهم في الحريقين، حيث فقد 17 شخصا حياتهم في حريق إيتون و12 شخصا في حريق باليساديس.
وأكدت إدارة الإطفاء في كاليفورنيا أن الوضع قد تم احتواؤه بنسبة 100%، مع اتخاذ تدابير صارمة للحد من انتشار النيران في المناطق المتبقية ذات التضاريس الجبلية الصعبة.
وأشار رجال الإطفاء إلى أن السيطرة الكاملة على الحرائق تعتبر رمزية في هذه المرحلة، حيث تم فصل النيران عن المناطق السكنية ولكنها لا تزال محصورة في مناطق جبلية شديدة الانحدار.
الحريقان كانا نتاجا لظروف مناخية غير مواتية، إذ شهدت المنطقة أقل من 10 بالمئة من متوسط هطول الأمطار منذ تشرين الأول /أكتوبر، ما أدى إلى تركيز الرياح في زيادة انتشار النيران بسرعة هائلة.
وعلى الرغم من محاولات الإطفاء المستمرة، فقد كانت خسائر البشرية والمادية كبيرة، حيث حذرت السلطات من أن الأضرار والخسائر الاقتصادية قد تتجاوز 250 مليار دولار.
وأدت الظروف الجوية القاسية، بما في ذلك الرياح العاتية والجفاف الشديد، إلى تصنيف الأوضاع في المنطقة بأنها "أسوأ ما يمكن أن يحدث" من قبل الخدمة الوطنية للأرصاد الجوية. ومع اقتراب موسم الأمطار في المنطقة، ساعدت العاصفة الأخيرة في تهدئة الوضع بشكل كبير، حيث جلبت الأمطار الغزيرة التي ساهمت في إخماد الحرائق.