الأكبر من نوعها.. أوامر عليا باعتماد خطة لتأمين الربع الخالي بين محافظتين
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
بغداد اليوم - ديالى
كشف مصدر امني، اليوم الاربعاء (27 اذار 2024)، عن صدور أوامر عليا باعتماد خطة هي الأكبر من نوعها لتأمين "الربع الخالي" بين محافظتي ديالى وصلاح والدين.
وقال المصدر في حديث لـ "بغداد اليوم"، ان "حوض حاوي العظيم الحد الفاصل بين الحدود الإدارية بين ديالى وصلاح الدين والذي يمتد لقرابة 23 كم شكل لسنوات مصدر تهديد للأمن في كلا المحافظتين لانه اشبه بالربع الخالي لعدم وجود اليات لمسكه بشكل مباشر كونه جغرافية معقدة ويمتد لمسافات طويلة بالإضافة الى نزوح جميع القرى القريبة منه بعد 2014".
وأضاف المصدر، ان "أوامر عليا صدرت باعتماد خطة 2024 وهي الأكبر من نوعها من ناحية إعادة الانتشار وتامين الاحزمة بالعمق بمقدار يصل الى 10كم مع توفير الأجواء لإعادة أهالي القرى التي سيكون وجودهم مهم في مسك الأرض ومنع اي تحركات مريبة في مزارعها وقراها ودعم واسناد القوى الامنية".
وأشار الى ان "انهاء ملف الحاوي سيعزز امن ديالى وصلاح الدين في ان واحد ويضمن استقرار يطال مناطق يصل تعدادها الى 50 الف نسمة على الأقل".
وكانت قيادة العمليات المشتركة، أعلنت السبت (9 آذار 2024)، انطلاق عمليات "وعد الحق/3" بمحافظة ديالى.
وذكرت القيادة في بيان تلقته "بغداد اليوم"، أن "فجر اليوم انطلقت المرحلة الثالثة من عملية وعد الحق الثالثة بتخطيط ومتابعة واشراف قيادة العمليات المشتركة وحضور قيادة القوات البرية وهيئات ركن القيادة في قاطع عمليات ديالى بمشاركة قطعات من الجيش والداخلية والحشد الشعبي وجهاز مكافحة الإرهاب وبإسناد مباشر من قبل صقور القوة الجوية وطيران الجيش وبعض الصنوف الخدمية والساندة بمؤازرة الجهد الاستخباري لكافة المديريات والوكالات الاستخبارية".
وأوضحت، أن "العملية انطلقت بهدف استمرار نهج القيادة في تعقب ومطاردة العناصر الإرهابية المهزومة وادامة الضغط على هذه المجموعات الهاربة السائبة والانقضاض عليها".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
في أعياد الميلاد.. قصة هجرة المسيحيين وتحديات العودة إلى ديالى - عاجل
بغداد اليوم - ديالى
مع بدء أعياد الميلاد تتوافد العوائل المسيحية في اغلب محافظات البلاد على الكنائس لأداء الطقوس والتراتيل الدينية وتشكل لحظة لقاء مؤثرة تجمع شتات العوائل للاحتفال والدعاء لعام سعيد مقبل.
في ديالى تقلص عدد الاسر المسيحية بشكل كبير في العقود الثلاثة الماضية ابتداء من تداعيات الحروب وصولا الى الحصار الاقتصادي وصولا الى مرحلة الاحتلال والفتن الطائفية وبروز الإرهاب وحالة القلق المتكررة من الاضطرابات قبل ان يعاود الأمان ليسجل بصمته في السنوات الأخيرة لتدفع الكثير من العوائل للانتقال الى محافظات إقليم كردستان او الهجرة الى الخارج.
جوزيف عيسى وهو رب اسرة تتألف من 6 افراد انتقلوا من بعقوبة الى أربيل قبل 17 سنة بسبب بروز القاعدة آنذاك، قال في حديث لـ "بغداد اليوم"، " تركت بعقوبة وفيها شارع واحد يمكنك ان تسير بأمان اي مدينة يميزها ازيز الرصاص ولافتات الموت كانت لحظات صعبة ان تتخلى عن نصف قرن من ذكرياتك وتترك كل شي وراك لتنجو بحياة اسرتك".
وأضاف انه " لايزال في تواصل مع ما تبقى من الاسر المسيحية في ديالى والتي لا تزيد عن 20 عائلة حاليا وربما بعد سنوات ترحل في ظل رغبة الأجيال الشابة بالهجرة الى الخارج في ظل وجود فرص تقدمها دول غربية عدة لاستقبالهم منذ سنوات".
فيما اكد رئيس مجلس ديالى عمر الكروي بان المسيحين جزء من نسيج المحافظة وندعم عودة الاسر المهجرة منهم في اي وقت وتوفير كافة الظروف لهم".
وقال الكروي في حديث لـ "بغداد اليوم"، إن" ديالى مرت بظروف عصيبة في السنوات الماضية لكن الأوضاع الامنية حاليا مستقرة والحياة تستعيد بريقها"، مؤكدا "الحرص على عودة كل الاطياف التي نزحت من اجل بدء حياة جديدة في ظل أجواء امنة ومستقرة".