أجاب الدكتور على جمعة، مفتى الديار السابق، على سؤال من أحد الحضور، حول من يقوم بنقل الأخبار الشخصية الخاصة بالموظفين، للمدير فى العمل أو ما يعرف بالعصفورة فى بيئات العمل المختلفة، من أجل تحقيق مكاسب سواء مادية أو وظيفية؟.

وقال الدكتور على جمعة، مفتى الديار المصرية السابق، خلال حلقة برنامج «نور الدين»، المذاع على قنوات الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، اليوم الأربعاء: "النبي صلى الله عليه وسلم، قال المجالس بالأمانات، يعنى ينبغى على الإنسان أن يكون أمينا على المجلس، والشرع كله نهى عن الغيبة والنميمة، ربنا يكره هذا قيل وقال كثرة السؤال".

وتابع: "هذا فعل ردئ ومرفوض ولذلك والعصفورة اللى هو أفشى السر، هناك فرق كبير بن النصيحة والتعيير يعنى الفضيحة، أومرنا بالنصيحة، الدين النصحية، صاحبنا لو رأى شخص فى حد يأثم يعنى هيتحسب عليه عقاب عند الله، المفروض ينصح زميله بدل ما يقول لرئيسه ويعمل فتنة بين الناس، لأن هذا نوع من الغيبة والنميمة والبهتان وفتنة.. الإثم بيكون على العصفورة وعلى المعصفر اللى هو طلب يعرف المعلومة، دى دائرة كلها وحشة".

برنامج نور الدين، الذى يعرض على قنوات الشركة المتحدة، يفتح حوارا مع الأطفال والكبار حول تساؤلاتهم حول الدين والله عز وجل، إضافة إلى المشكلات الحياتية التى تواجه عباد الله وكيفية التغلب عليها، ويرد على أسئلة للمرة الأولى على لسان أطفال صغار، دومًا ما يسألوها لأهاليهم الذين يجدوا نفسهم فى حيرة من أمثلة فين ربنا، مش بنشوفه ليه، وغيرها من الأمور الذى يقف الآباء أمامها فى حيرة شديدة دون إجابة ما جعل البرنامج محل ترقب سواء للأهالى الذين ينتظرونه لفهم الإجابة الصحيحة، أو الأبناء الذين سيجدون فى البرنامج فهمًا لما يحاولوا معرفته ويثبتهم بصورة صحيحة ما يبنى عندهم وعيًا ويقينًا.

اقرأ أيضاًرد مفحم من الدكتور علي جمعة علي مهاجمي ميراث المرأة في الإسلام

برنامج «نور الدين».. أجرأ أسئلة وجهها الأطفال لـ الدكتور علي جمعة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الدكتور على جمعة الدكتور علي جمعة الشيخ علي جمعة برنامج علي جمعة برنامج نور الدين علي جمعة

إقرأ أيضاً:

ما هي البدعة التي حذرنا منها رسول الله؟ .. علي جمعة يوضحها

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنه لابد علينا أن نُحَرِّرَ مفهوم البدعة، سيدنا النبي ﷺ قال حديثًا عَدَّه الأئمة الأعلام -منهم الإمام الشافعي- من الأصول التي بُنِيَ عليها الدين: « مَنْ أَحْدَثَ فِى أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ ». قال العلماء: قال: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه، ولم يقل: من أحدث في أمرنا هذا شيئًا فهو رد. الشريعة جاءت لتعليم المناهج وبيان القواعد التي يُبنَى عليها الأمر متسعًا، فمن أراد أن يَحْصرها في الوارِد فقد ضيَّق موسَّعًا، وهذا هو البدعة.

واضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ان رسول الله ﷺ وضع أُسُسًا لكيفية التعامل مع الحياة بنَسَقٍ منفتح، فمن أراد أن يجعل النَّسَقَ ضيقًا ويجرُّ الماضي على الحاضر من غير اتساع فهو مبتدع، قال: ما ليس منه، ولم يقل: من أحدث شيئًا، لو قال شيئًا أغلق الأمر كما أرادوا أن يُغلقوه على أنفسهم، لكن لا، قال: ما ليس منه. أخرج الإمام النسائي أن رسول الله ﷺ بعدما انتهى من الصلاة قال: مَن الذي قال مَا قال حينما رفعت من الركوع؟ فخاف الصحابة ولم يتكلَّم أحد، قال: «مَن قال ما قال فإنه لم يقل إلا خيرًا» قال: أنا يا رسول الله، قال: «ماذا قلت؟»، قال: قلت ربنا لك الحمد حمدًا كثيرًا طيبًا طاهرًا مباركًا فيه ملءَ السموات والأرض وملء ما شئت من شيء. قال: «رأيت بضعًا وثلاثين ملكًا يبتدرها أيهم يصعد بها إلى السماء».

قال العلماء: وذلك التصعيد قبل إقرار النبي ﷺ ليعلمنا ما البدعة، وما الزيادة التي ليست ببدعة، فلما كان الكلام جميلاً فيه توحيد الله سبحانه وتعالى، فيه إخلاص واعتراف بالمنة له سبحانه وتعالى، كان وإن لم يسمعه من النبي، وإن كان قد زاده في الصلاة مقبولاً. وعندما سمع النبي في التلبية أعرابًا يقولون: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إلَّا شريكًا هو لك، ملكته ومَا مَلَكَك، أوقفهم وعلَّمهم، وأنكر عليهم، لأن هذا مخالف لما جاءت به الشريعة من إفراد التوحيد لله، فأنكره.

واستدل العلماء بحديث بلال: أن النبي ﷺ قام من ليلته فقال: «يا بلال، سمعتُ خشخشة نعليك قبلي في الجنة، فبما هذا؟»، قال: والله يا رسول الله لا أعرف، قال: إلا أنني كلما توضأت صليت ركعتين. رأى النبي مقام بلال من أجل الركعتين قبل أن يُقرَّهُما، وهو لم يعلمها بلالًا، بل إن بلالًا قد وفَّق بين الشريعة فرأى الوضوء شيئًا حسنًا والصلاة شيئًا حسنًا، فجمع بين هذا وذاك من غير استئذان النبي ﷺ ومن غير توقُفِ فعله على إقرار النبي، وذلك ليعلمنا كيف نعيش بنسقٍ مفتوح في عالمنا حيث نفتقد رسول الله ﷺ بوحيه وفضله المعروف العليم.

فإذا أحدثت شيئًا فلابد أن يكون من الشريعة، لا ضدًا لها، الأمر على السعة فإن جئت فضيقت وقلت: لا ذكر ودعاء إلا بكلام رسول الله ﷺ فقد ضيقت واسعا .

مقالات مشابهة

  • مفتي سلطنة عمان: لله در مغاوير اليمن الأبطال الذين واجهوا قوى الاستكبار الصهيونية
  • «لو معندكش خبرة سابقة».. 4 طرق للحصول على وظيفة جديدة بسهولة
  • ما هي البدعة التي حذرنا منها رسول الله؟ .. علي جمعة يوضحها
  • علي جمعة: الطعام من مظاهر الفرحة وشكر نعمة الله خاصة في الأعياد
  • للعام الـ16 على التوالي.. الدكتور علي جمعة ضمن قائمة أكثر 500 شخصية إسلامية تأثيراً حول العالم
  • ما هو النذر؟ وما هي أنواعه؟
  • علي جمعة يكشف سرُّ الاتزان وحلُّ أسئلة الوجود
  • دار الإفتاء توضح حكم زيارة قبر الوالدين كل جمعة وقراءة القرآن لهما
  • نصائح الدكتور علي جمعة لتحسين القلوب وتوطيد العلاقة مع الله
  • علي جمعة: الطعام له أثر في تصرفات الإنسان وفي الاستجابة لأوامر الله