أزهر الغربية يقيم إحتفالية موسعة للإحتفاء بالطلبة والطالبات الفائزين بمسابقة حفظ القرآن الكريم
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
أقامت منطقة الغربية الأزهرية حفل تكريم الفائزين في مسابقة القرآن الكريم بمعاهد توكل النموذجية بطنطا بقاعة الإحتفالات بكلية الشريعة والقانون بطنطا، برعاية فضيلة الشيخ عبد اللطيف طلحة رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الغربية الأزهرية، ومجلس آباء معاهد توكل النموذجية بإشراف الدكتور حسام الغمريني الأستاذ بجامعة الأزهر ورئيس مجلس الآباء، وإدارة التعليم النموذجي بمنطقة الغربية الأزهرية، حيث تم تكريم ٤٢ طالب وطالبة من حفظة القرآن الكريم من بين ٦٠٠ طالب وطالبه شاركوا في المسابقة على مرحلتين، وضمت سبعة مستويات للحفظ لجميع المراحل التعليمية بحضور عدد من أساتذة جامعة الأزهر.
حضر الإحتفالية الدكتور عبد الفتاح خضر عميد كلية القرآن الكريم للقراءات وعلومها، الدكتور حمدي أحمد سعد عميد كلية الشريعة والقانون بطنطا، الأستاذ الدكتور أحمد خليفة شرقاوى استاذ قانون المرافعات ورئيس الإدارة المركزية لشؤون التعليم والطلاب بقطاع المعاهد الأزهرية، الشيخ عبد اللطيف طلحة رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الغربية الأزهرية، د.خالد سلامة مدير عام التعليم النموذجي بقطاع المعاهد الأزهرية د.اسماعيل الشربيني مدير عام الشئون الفنية والتعليمية بقطاع المعاهد، د.حسام الغمريني رئيس مجلس آباء معاهد توكل، د.حماده هزاع عضوالمكتب الفني بقطاع المعاهد الأزهرية، الدكتور محمد النشرتي الوكيل الثقافي لمنطقة الغربية الأزهرية ولفيف من قيادات المنطقة والإدارات التعليمية وشيوخ معاهد توكل وقدم للحفل الطالبة أريج أشرف ابو الفتوح أمينة اتحاد طالبات الأزهر..
وتناول الحضور فضل حفظ كتاب الله فقد جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية من خلال العديد من النصوص والآيات والأحاديث، فحافظ القرآن من أهل الله وخاصَّته عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إنَّ للهِ أهلين من النَّاسِ قالوا من هم يا رسولَ اللهِ قال أهلُ القرآنِ هم أهلُ اللهِ وخاصَّتُه»، و القرآن يرفع حافظه حيث صحَّ من حديث السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أنها ذكرت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «مَثَلُ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَهُوَ حَافِظٌ لَهُ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ وَمَثَلُ الَّذِي يَقْرَأُ وَهُوَ يَتَعَاهَدُهُ وَهُوَ عَلَيْهِ شَدِيدٌ فَلَهُ أَجْرَانِ»، ومن فضائل حفظ القرآن الكريم في الدنيا أن يُصبح صاحبه رفيع القدر، كما أنه يكون من أهل الإجلال والتقدير عند الناس ويفرض احترامه على الناس لما يحمل في قلبه من القرآن، وحافظ القرآن له الأولوية في إمامة الناس في الصلاة فقد أرشد النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه إلى تقديم أكثرهم حفظاً لكتاب الله وأقرئهم له، مما يُشير إلى أولوية حافظ القرآن وأحقيته بإمامة الناس وأنه الأجدر بها، ويشفع القرآن لحافظه يوم القيام يروي أبو أمامة رضي الله عنه يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لِأَصْحَابِهِ.. .» وحافظ القرآن يرتقي في منازل الجنة: فإن من يحفظ القرآن الكريم يرتقي في الجنة بمقدار حفظه من كتاب الله، وكلما ازداد حفظه ازداد رفعةً في درجات الجنة، فقد ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم- أنه قال:«يُقالُ لصاحبِ القُرآنِ يومَ القيامةِ اقرَأْ وارْقََ ورتِّلْ كما كُنْتَ تُرتِّلُ في دارِ الدُّنيا فإنَّ منزلتَك عندَ آخِرِ آيةٍ كُنْتَ تقرَؤُها»، إكرام الله لوالدي حافظ القرآن فإن الله سبحانه وتعالى يُكرم والدي حافظ القرآن ويُعلي من قدرهما ويرفع منزلتهما مما يُشير إلى إكرام حافظ القرآن وفضله حتى إنّ والدَيه ينتفعان بحفظه ويعلو قدرهما ببركة ما حفظ من كتاب الله.
وأشار علماء الأزهر الي جهود الأزهر الشريف برعاية فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر في العناية بكتاب الله تعالى حفظًا وتلاوة وإتقانًا وفهمًا، ونشره في ربوع العالم، وترسيخ الدور الحضاري للأزهر الشريف في المحافظة على الريادة المصرية في حفظ القرآن الكريم ورعاية أهله، من خلال مسابقة الأمام الأكبر لحفظ القرآن الكريم، وإنشاء الرواق الأزهري، ودعم مكاتب تحفيظ القرآن الكريم، والتعليم الدراسى الأزهري والذي يقوم بتشجيع الناشئة والشباب على الإقبال على القرآن الكريم حفظًا وتدبرًا وتعلمًا لأحكامه وآدابه، تطبيق أحكام التجويد والتلاوة عمليًا، اكتشاف وتشجيع المواهب القرآنية، والأصوات الحسنة، وإبراز القدرات الإبداعية لديهم، تهيئة وإعداد الناشئة والشباب للمشاركة في المحافل والمسابقات الدولية للقرآن الكريم، إعداد محفظين للقرآن الكريم على المنهج الأزهري الوسطي، ليكونوا نواة لنشر الكتاتيب ذات التوجه المعتدل في المجتمع، بناء نسق من القيم القرآنية الحضارية لدى الناشئة تنعكس على سلوكياتهم وأخلاقهم.
وفي ختام الإحتفالية تم تكريم طلاب وطالبات معاهد توكل التجريبية النموذجية بطنطا، كما تم تكريم أ. ايمان ابو الفتوح وأ. صباح قنصوه الأمهات المثاليات عن معاهد توكل الأزهرية لهذا العام.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أزهر الغربية احتفالية مسابقة حفظ القرآن الكريم صلى الله علیه وسلم حفظ القرآن الکریم الغربیة الأزهریة بقطاع المعاهد حافظ القرآن
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة الأزهر: نشكو فى زماننا من ضعف المستوى الثقافي وتردي اللغة على ألسنة بعض المتخصصين
أكد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، أن القرآن الكريم يمثل أعلى درجات الإعجاز والتحدي، حيث يُعتبر متحدىً بأقصر سورة منه. وبيّن أن هذا التحدي لا ينطبق على كلام النبي صلى الله عليه وسلم، موضحًا أن الإعجاز كان في القرآن الكريم، بينما لم يقع التحدي في كلام النبي، مما يوضح الفرق الجوهري بين النصين.
وأوضح رئيس جامعة الأزهر، خلال حلقة برنامج "بلاغة القرآن والسنة"، أن الإعجاز والتحدي كانا بالقرآن الكريم، بينما كلام النبي صلى الله عليه وسلم لم يقع فيه التحدي، ولذلك، قيل إن القرآن معجز، وكلام الرسول صلى الله عليه وسلم غير معجز، لأن التحدي كان أن يأتوا بمثل القرآن الكريم.
وتابع: "في الحقيقة، الجاحظ، الأديب العربي الكبير، قال إن كتبه تعلّم العقل، وكان الصاحب ابن عباد دائمًا يحب الجاحظ ويحرص على أن ينتصر له إذا عابه أحد، ففي يوم من الأيام، في أحد المجالس، عاب الجاحظ شيخ من الشيوخ، ولم يرد عليه الصاحب ابن عباد، فقالوا له: لماذا خالفت عادتك؟ فقال: (لو علمته وأوقفته على كتب الجاحظ لقرأها، وكان من الناس، فقلت: دع الشيخ على جهله)، سبحان الله! فكتبه تعلم العقل، وهي مهمة جدًا لمن أراد أن يعرف شيئًا من تراث هذه الأمة".
وأضاف: "الجاحظ يقول عن النبي عليه الصلاة والسلام: (لم ينطق إلا عن ميراث حكمة)، لاحظ، ربما أقضي عمري ولا أستطيع أن أقول هذه الكلمة، لم ينطق إلا عن ميراث حكمة، ولم يتكلم إلا بكلام محفوظ بعصمة الله، وشيد بالتأييد، وهذا هو كلام سيد الخلق صلى الله عليه وسلم، وأديبنا الكبير أحمد حسن الزيات كان دائمًا يحب أن يمشي وفي جيبه نوتة صغيرة، يقيد فيها رفيع الكلام الذي يسمعه والذي يقرأه، ولذلك، كان هذا سبيلًا جعله يتميز عن كثير من أقرانه المعاصرين، وهذه طريقة معروفة قديمًا، حتى قالوا لابن المقفع، صاحب "الأدب الكبير" و"الأدب الصغير": "أدبك الجميل من أين أتيت به؟" فقال: "حفظت الخطب، ففاضت"، فالله يعني أن كثرة قراءتك للكلام العالي، كثرة قراءتك في كلام الله وفي كلام النبي صلى الله عليه وسلم، وفي الشعر العالي والأدب الرفيع، تثقل الملكة البيانية وتساعد على تجويد البيان والفكر، يرفع المستوى الثقافي للقارئ، ويرفع المستوى الثقافي للأمة، للأسف، نحن نشكو في زماننا هذا من ضعف المستوى الثقافي وتردي اللغة حتى على ألسنة بعض المتخصصين.. لماذا؟ لأنه اكتفى باللقب العلمي ولم يغمس يده في تراث العربية ولم يغمس يده في بحار القرآن الكريم وحديث النبي صلى الله عليه وسلم، والشعر العالي والنثر الرفيع، ولذلك، هذا هو السبيل، أسمع، الكلام من الكلام، إذاً، الكلام على قدر ما تقرأ وعلى قدر ما تستفيد، أحمد حسن الزيات يقول إن بلاغة الرسول صلى الله عليه وسلم من صنع الله، وما كان من صنع الله تقصر مقاييس البشر عن قياسه، يا سلام، شفت العبارة؟".