الجزيرة:
2025-03-01@04:03:46 GMT

رويترز: روسيا تواجه صعوبات في تحصيل مدفوعات النفط

تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT

رويترز: روسيا تواجه صعوبات في تحصيل مدفوعات النفط

أفادت وكالة رويترز عن مصادر لها -دون أن تسمها- قولها إن شركات نفط روسية تعاني من تأخيرات تصل إلى أشهر عدة في تلقي المدفوعات مقابل النفط الخام والوقود، في ظل تزايد حذر بنوك في الصين وتركيا والإمارات من العقوبات الأميركية الثانوية.

ويقلل تأخير المدفوعات عائدات الكرملين ويجعلها غير منتظمة، مما يسمح لواشنطن بتحقيق هدفين من سياسة العقوبات وهما عرقلة تدفق الأموال نحو روسيا على خلفية الحرب في أوكرانيا، فيما لا يسفر ذلك عن عرقلة تدفق إمدادات الطاقة العالمية، وفق رويترز.

وبحسب مصادر رويترز المصرفية والتجارية، فإن العديد من البنوك في الصين والإمارات وتركيا عززت التزامها بقيود العقوبات في الأسابيع القليلة الماضية، مما أسفر عن تأخيرات أو حتى عن رفض عمليات التحويل المالي لموسكو.

ولتجنب الوقوع تحت طائلة عقوبات أميركية ثانوية بدأت بنوك الطلب من عملائها تقديم ضمانات مكتوبة بعدم استفادة أو مشاركة أي فرد أو كيان في قائمة العقوبات الأميركية من المدفوعات.

وقال مصدران إن بنكي أبو ظبي الأول ودبي الإسلامي في الإمارات علقا حسابات عدة مرتبطة بالتجارة في سلع روسية.

كما قالت 4 مصادر إن بنك المشرق في الإمارات وبنكي زراعات والوقف التركيين والبنك الصناعي التجاري الصيني (آي سي بي سي) وبنك الصين لا تزال تتعامل مع تلك المدفوعات، لكن عملية إقرارها تستغرق أسابيع أو أشهر.

وأحجم بنك المشرق عن التعليق، فيما لم ترد باقي البنوك المذكورة على طلبات للحصول على تعليقات، كما تذكر رويترز.

وذكر المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف -لدى سؤاله عن تقارير مفادها أن بنوك الصين تبطئ المدفوعات- أن هناك مشكلة مدفوعات قائمة بالفعل.

وقال بيسكوف لمؤتمر يومي عبر الهاتف مع المراسلين "بالطبع، يستمر الضغط غير المسبوق من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على الصين، هذا بالطبع يتسبب في مشكلات معينة، لكنه لن يصبح عقبة أمام تطور علاقاتنا التجارية والاقتصادية" مع الصين.

ووفقا لمصدر مصرفي مطلع، فقد عززت بنوك الإمارات منذ نهاية فبراير/شباط عمليات التدقيق في المدفوعات بعد أن طُلب منها تقديم بيانات لبنوك مراسلة أميركية ولوزارة الخزانة الأميركية عما إذا كانت لديها عمليات تحويل مالية تذهب إلى الصين نيابة عن كيان روسي.

وقال أحد المصادر "هذا يعني تأخيرات في التعامل مع المدفوعات لروسيا".

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي أعلن ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي المسؤول عن شؤون الطاقة أن بلاده أعادت توجيه صادراتها النفطية بشكل شبه كامل إلى الصين والهند، مضيفا أنها باتت تبيع من 45 إلى 50% من نفطها إلى الصين و40% إلى الهند.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات

إقرأ أيضاً:

كيف نجح الاقتصاد الروسي في الالتفاف على العقوبات الغربية؟

نشر الكاتب "آرثر سوليفان" تقريرًا في موقع "دويتشه فيله" سلط الضوء على قدرة الاقتصاد الروسي على تجاوز العقوبات الغربية من خلال إعادة توجيه تجارته نحو الصين والهند.

وقال الكاتب إنه لم يتغير شيء من الناحية الاقتصادية بالنسبة لموسكو خلال الأعوام الثلاثة التي انقضت منذ الحرب الروسية الأوكرانية، بقدر ما تغيرت علاقاتها التجارية مع بقية دول العالم.

ففي عام 2021، ذهب ما يقرب من 50% من صادرات روسيا إلى الدول الأوروبية، بما في ذلك بيلاروسيا وأوكرانيا، وكان الجزء الأكبر من تلك الصادرات من منتجات الطاقة.

وبحلول نهاية عام 2023، أي بعد أقل من عامين من بدء الحرب في 24 فبراير/شباط 2022، تغيرت الصورة.

اكتساح صيني

ووفق الكاتب، تُظهر أرقام منظمة التعاون الاقتصادي لعام 2023 أن الصين والهند تتصدران الأسواق الرئيسية المستقبلة للصادرات الروسية، حيث استحوذتا على 32.7% و16.8% على التوالي، بينما استحوذت الصين عام 2021 على 14.6% من الصادرات الروسية، في حين استأثرت الهند نفس العام على 1.56% فقط.

واكتسحت هاتان الدولتان حصة سوق التصدير التي كانت تستحوذ عليها الدول الأوروبية سابقًا، وتُظهر أرقام عام 2023 أن الدول الأوروبية تستحوذ بالكاد على 15% من الصادرات الروسية، وهو انخفاض كبير عن نسبة 50% التي كانت تستأثر بها قبل عامين.

إعلان

وبينما لم تنشر منظمة التعاون الاقتصادي بعد الأرقام الخاصة بعام 2024، إلا أن بيانات لمصادر أخرى تشير إلى أن وجهات التصدير لا تزال تتماشى إلى حد كبير مع أرقام عام 2023.

ما لا يقل عن 70% من إجمالي صادرات روسيا من النفط الخام المنقولة بحرًا تتم عبر أسطول الظل (غيتي)

وتعتمد البيانات التجارية المتاحة على الإحصاءات الرسمية فقط، مما يعني أن النفط الذي يشحنه ما يسمى أسطول الظل الروسي غير مدرج في الإحصاءات، والذي إذا تمت إضافة صادراته فمن المحتمل أن يُظهر أن الصين والهند تستوردان المزيد من روسيا.

ووفقًا لمدرسة كييف للاقتصاد (Kyiv School of Economics) فإن ما لا يقل عن 70% من إجمالي صادرات روسيا من النفط الخام المنقولة بحرًا تتم عبر أسطول الظل حيث تستحوذ الهند والصين وتركيا على ما يصل إلى 95% من المشتريات.

من الغرب إلى الشرق

وأوضح الكاتب أن صورة الصادرات الروسية المتغيرة منذ عام 2022 تتلخص في عاملين:

ابتعاد الاتحاد الأوروبي بشكل كبير عن شراء النفط والغاز الروسي. حلول الصين والهند محله كمشترين رئيسيين.

وقد انخفضت واردات الاتحاد الأوروبي من النفط الخام الروسي بنسبة 90% منذ بدأت الحرب بأوكرانيا، في حين أنه تراجع الغاز الروسي الذي يستورد الاتحاد من 40% عام 2021 إلى 15% عام 2024.

وحسب زولت دارفاس (أحد الباحثين في مركز بروغل الذي يعمل على تعقب التجارة الروسية) فإن الدول التي لم تفرض عقوبات على روسيا، وأبرزها الصين وتركيا وكازاخستان وبعض الدول الأخرى، زادت من تجارتها مع روسيا بشكل كبير جدًا.

ووفقًا لأرقام منظمة التعاون الاقتصادي، ارتفعت الصادرات الروسية إلى تركيا من 4.18% عام 2021 إلى 7.86% عام 2023، بينما شهدت كازاخستان والمجر زيادات متواضعة منذ عام 2021.

هل أصبحت روسيا تابعة للصين؟

وأفاد الكاتب أن التغيير العام الأكثر أهمية بالنسبة لروسيا هو طبيعة علاقتها مع الصين في كل من التجارة والجغرافيا السياسية.

إعلان

ومن جانبها ترى إلينا ريباكوفا، الخبيرة الاقتصادية في معهد بيترسون للاقتصاد الدولي في واشنطن العاصمة، أن روسيا أصبحت الآن تابعة للصين.

وتعتقد ريباكوفا أن الصين تساعد أيضًا في تسهيل تسليم المكونات الغربية الصنع إلى روسيا، وخاصة ما يسمى المواد ذات الاستخدام المزدوج التي يمكن استخدامها للأغراض المدنية والعسكرية على حد سواء.

وعاد الكاتب سوليفان ليؤكد أنه لا يمكن إنكار مدى نمو الصين كمزود لواردات روسيا، فوفقًا لبيانات منظمة التعاون الاقتصادي، زودت الصين روسيا بنسبة هائلة بلغت 53% من وارداتها عام 2023، بزيادة كبيرة على 25.7% عام 2021.

واردات الاتحاد الأوروبي من النفط الخام الروسي تراجعت 90% منذ بداية الحرب في أوكرانيا (شترستوك)

ويقول الكاتب إن التحول الهائل نحو السلع المصنوعة في الصين يسد فجوة نقص الصادرات الأوروبية، ففي عام 2021، كانت دول الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى المملكة المتحدة مسؤولة عن أكثر من ثلث الواردات الروسية، وبحلول نهاية عام 2023، انخفض الرقم إلى أقل من 20%.

أما بالنسبة لما تورده بكين، فتشير بيانات منظمة التعاون الاقتصادي إلى أن 38% من البضائع التي تم بيعها إلى موسكو عام 2023 بقيمة 110 مليارات دولار كانت عبارة عن مجموعة واسعة من منتجات الآلات والمكونات، وكان حوالي 21% منها يتعلق بالنقل، مثل السيارات والشاحنات والجرارات وقطع غيار السيارات، كما باعت الصين ما قيمته مليارات الدولارات من المعادن والبلاستيك والمطاط والمنتجات الكيميائية والمنسوجات.

عالم جديد

وأشار الكاتب إلى أن تجارة روسيا تغيرت، لكنها ليست بالضرورة أفضل حالاً حيث يعتقد دارفاس أن روسيا تنجو ولكنها لا تحصل على نفس جودة المنتجات كما كانت من قبل، وهو أمر سيكون له تأثير على الاقتصاد.

وختم الكاتب تقريره بما قالته ريباكوفا من أن الأمور لم تتطور "بالسوء الذي كان يخشاه الكثيرون في موسكو من الناحية الاقتصادية" إلا أنها تحذر من أن الاعتماد على بكين يجعل روسيا عرضة للخطر، فالصين حارس بوابة التجارة بالنسبة لروسيا، بينما تعد الأخيرة بالنسبة لبكين بمثابة شريك في الجريمة، ولكن "ليس شريكًا لا يمكن الاستغناء عنه".

إعلان

مقالات مشابهة

  • الصين تتوعد بالرد على الرسوم الجمركية الأميركية
  • أسطول الظل.. آلية سرية لتهريب النفط وتجاوز العقوبات والرقابة الدولية
  • ترامب يمدد العقوبات المفروضة على روسيا
  • الصين تعتزم زيادة رأسمال 3 بنوك كبرى
  • انخفاض مخزونات النفط الأميركية بأكثر من المتوقع
  • تورطت في دعم إيران..عقوبات أمريكية على شركات في الصين وهونغ كونغ
  • كيف نجح الاقتصاد الروسي في الالتفاف على العقوبات الغربية؟
  • لافروف: روسيا ستسعى لرفع العقوبات عن سوريا دون شروط
  • الصين تعارض إدراج الاتحاد الأوروبي شركات صينية ضمن عقوباته ضد روسيا
  • ارتفاع أسعار النفط بعد تقرير عن تراجع المخزونات الأميركية