الجزيرة:
2025-03-06@17:18:01 GMT

قوارب أثرية تكشف مدى براعة شعوب العصر الحجري

تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT

قوارب أثرية تكشف مدى براعة شعوب العصر الحجري

كشفت دراسة حديثة عن العثور على مجموعة من الزوارق القديمة تنتمي إلى العصر الحجري الحديث قبالة السواحل الإيطالية، ويعتقد المكتشفون أنها الأقدم من نوعها، ويبلغ عمرها أكثر من 7000 سنة.

وتُظهر الدراسة المنشورة بعنوان "أول القوارب المنتمية للعصر الحجري الحديث في البحر المتوسط"، أنّ المجموعة الأثرية عُثر عليها في القرية المهجورة "لا مارموتا" الواقعة على ضفاف بحيرة قرب العاصمة روما.

وقد سبق أن شهد البحر الأبيض المتوسط نشوء العديد من حضارات العالم على امتداد سواحله، من أفريقيا مرورا بآسيا وانتهاء بقارة أوروبا، فقد كان البحر الأبيض المتوسط نقطة تواصل وتنقل بين مختلف المناطق السكنية، وهو ما تُظهر الاكتشافات الحديثة أن السفر البحري بدأ منذ ذلك القدم.

وتقدم الدراسة التي يرأسها عضو مجلس البحوث الوطني الإسباني في برشلونة خوان غيباجا وفريقه، منظورا جديدا عن أنماط وتقنيات الملاحة البحرية القديمة من خلال فحص الزوارق المكتشفة في لا مارموتا، ويبلغ عددها خمسة زوارق كانت مندثرة تحت الأرض لأكثر من 70 قرنا، وهي مصنوعة من أنواع مختلفة من الخشب، وتتميّز بطرق بناء متقدمة مثل التعزيزات العرضية.

وتكمن فوائد التعزيزات العرضية في عدّة نقاط أهمها توزيع الأحمال في جميع أنحاء هيكل السفينة بفعالية أكبر، وتساهم في استقرار السفينة عن طريق توفير دعم إضافي عامودي، وهي خاصية مهمة في البحار الهائجة وخلال المناورات الثقيلة، والتحكم في أثر الضرر إذا تعرضت السفينة لاصطدام.

وشوهد أنّ أحد الزوارق كان على متنه 3 قطع خشبية على هيئة الحرف الإنجليزي تي (T)، ويعتقد الباحثون أنّ غرض هذه القطع كان تأمين الأشرعة أو غيرها من المعدات البحرية، وهو ما يعني أن السفن كانت مهيأة ومعدّة للإبحار في المهام البحرية الشاقة.

يضاف إلى ما سبق العثور على بعض الأدوات الحجرية الأخرى في الجوار، وهو ما يعني أنّ ثمّة احتمالا كبيرا بأنّ هذه المنطقة لم تكن نقطة عبور فحسب بل كان بها نشاط بشري مستمر، وربّما كان بها ميناء قديم، وبناء على ذلك يحث الباحثون على إجراء المزيد من التنقيب عن سفن وزوارق شبيهة بتلك التي عثر عليها.

أحد الزوارق المكتشفة في متحف ديلي سيفيلتا في روما (بلوس ون) السفن الشراعية.. ابتكار قد لا يكون حديثا

تتحدى الحفريات المكتشفة المعتقدات السائدة عن طبيعة البشر القدامى، والتقنيات البحرية التي كانت مستخدمة آنذاك، وربّما أساء كثيرون فهم ما يتعلق بشعوب العصور الحجرية.

ويشير غيباجا إلى أن هذه النتائج غير المتوقعة يمكن أن تُحدث ثورة في فهمنا لتاريخ المنطقة والقدرات التكنولوجية لسكانها القدماء، وأنّ اكتشاف الزوارق القديمة من العصر الحجري الحديث المبكر يعني أنّه كان هناك تقدم كبير في الإبحار والتنقل في عرض البحار.

وتُظهر أوجه التشابه بين الزوارق القديمة والتقنيات البحرية الحديثة أنّ ابتكار استخدام الأشرعة الكبيرة في السفن كان موجودا خلال فترة العصر الحجري الحديث على أقل تقدير، وربّما امتدت هذه التقنيات والمهارات البحرية على امتداد سواحل البحر المتوسط من قبرص إلى سواحل المحيط الأطلسي في شبه الجزيرة الأيبيرية.

ورغم صعوبة الحفاظ على القطع الأثرية لمدة زمنية طويلة كهذه، فإنّ ما حصل عليه المكتشفون كان استثنائيا، إذ كانت معظم السفن في حالة جيدة بعد أن عُثِر عليها على عمق 8 أمتار مغمورة تحت سطح الماء.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات الحجری الحدیث العصر الحجری

إقرأ أيضاً:

زعيم طائفة الموحدين الدروز في سوريا: نرفض الحديث عن الانفصال

قال زعيم طائفة الموحدين الدروز في سوريا، الشيخ حكمت الهجري، إنه يرفض الحديث عن الانفصال.

وأضاف الهجري خلال لقائه في السويداء وفدا من مدينة جرمانا: "مشروعنا وطني سوري، ومن يغرد خارج هذه الأفكار فلسنا بصدد نقاشه".

وتابع: "مشروعنا واضح وسوري بامتياز ويقوم على وحدة سوريا أرضا وشعبا، من يحافظ على كرامتنا نقف إلى جانبه".

وأكمل الهجري: "نحن طلاب سلام ونريد العيش بكرامة وننشد ذلك مع كل شرفاء سوريا بمختلف طوائفها".

وتشهد المنطقة الجنوبية من سوريا تصعيدًا لافتًا في ظل محاولات إسرائيل التوسع تحت غطاء حماية الأقليات، وخاصة الطائفة الدرزية.

ويأتي ذلك في وقت تتسم فيه الإدارة السورية الجديدة بالصمت حيال التهديدات الإسرائيلية، ما يثير تساؤلات بشأن مدى وجود تفاهمات غير معلنة بين الأطراف المختلفة.

وصعّدت إسرائيل مؤخرا من خطابها تجاه سوريا، حيث وجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس تهديدات مباشرة إلى دمشق، مؤكدين استعداد الجيش الإسرائيلي "لحماية دروز جرمانا".

كما لوّح كاتس بالتدخل عسكريا إذا تعرضت الطائفة الدرزية لأي تهديد من قبل السلطات السورية.

مقالات مشابهة

  • أداة بسيطة تكشف إذا كانت وظيفتك تُسبب لك الشيخوخة المبكرة
  • أستاذ الحديث بجامعة الأزهر: التنمر محرم شرعًا ومظهر من مظاهر الجاهلية
  • حدث في 8 ساعات| قانون جديد للفتوى وإزالة العدادات القديمة من مساجد الجمهورية
  • دراسة حديثة تكشف تأثير التسربات النفطية صغيرة النطاق على البيئة البحرية
  • سوسن بدر: «أم الدنيا» يقدم حضارتنا القديمة بعيون وروح مصرية
  • زعيم طائفة الموحدين الدروز في سوريا: نرفض الحديث عن الانفصال
  • تدشين الأسبوع الطبي الخيري المجاني الـ6 بمديرية شعوب في أمانة العاصمة
  • تدشين اسبوع طبي مجاني في شعوب ادوية وفحوص ومعاينة
  • الأنواء الجوية تطمئن العراقيين: الحديث عن فيضانات وغرق مناطق كلام غير منطقي
  • من العصر القديم إلى الحديث.. رمضان في الشعر العربي.. تجليات روحية وصور أدبية