الجزيرة:
2024-11-22@04:11:55 GMT

قوارب أثرية تكشف مدى براعة شعوب العصر الحجري

تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT

قوارب أثرية تكشف مدى براعة شعوب العصر الحجري

كشفت دراسة حديثة عن العثور على مجموعة من الزوارق القديمة تنتمي إلى العصر الحجري الحديث قبالة السواحل الإيطالية، ويعتقد المكتشفون أنها الأقدم من نوعها، ويبلغ عمرها أكثر من 7000 سنة.

وتُظهر الدراسة المنشورة بعنوان "أول القوارب المنتمية للعصر الحجري الحديث في البحر المتوسط"، أنّ المجموعة الأثرية عُثر عليها في القرية المهجورة "لا مارموتا" الواقعة على ضفاف بحيرة قرب العاصمة روما.

وقد سبق أن شهد البحر الأبيض المتوسط نشوء العديد من حضارات العالم على امتداد سواحله، من أفريقيا مرورا بآسيا وانتهاء بقارة أوروبا، فقد كان البحر الأبيض المتوسط نقطة تواصل وتنقل بين مختلف المناطق السكنية، وهو ما تُظهر الاكتشافات الحديثة أن السفر البحري بدأ منذ ذلك القدم.

وتقدم الدراسة التي يرأسها عضو مجلس البحوث الوطني الإسباني في برشلونة خوان غيباجا وفريقه، منظورا جديدا عن أنماط وتقنيات الملاحة البحرية القديمة من خلال فحص الزوارق المكتشفة في لا مارموتا، ويبلغ عددها خمسة زوارق كانت مندثرة تحت الأرض لأكثر من 70 قرنا، وهي مصنوعة من أنواع مختلفة من الخشب، وتتميّز بطرق بناء متقدمة مثل التعزيزات العرضية.

وتكمن فوائد التعزيزات العرضية في عدّة نقاط أهمها توزيع الأحمال في جميع أنحاء هيكل السفينة بفعالية أكبر، وتساهم في استقرار السفينة عن طريق توفير دعم إضافي عامودي، وهي خاصية مهمة في البحار الهائجة وخلال المناورات الثقيلة، والتحكم في أثر الضرر إذا تعرضت السفينة لاصطدام.

وشوهد أنّ أحد الزوارق كان على متنه 3 قطع خشبية على هيئة الحرف الإنجليزي تي (T)، ويعتقد الباحثون أنّ غرض هذه القطع كان تأمين الأشرعة أو غيرها من المعدات البحرية، وهو ما يعني أن السفن كانت مهيأة ومعدّة للإبحار في المهام البحرية الشاقة.

يضاف إلى ما سبق العثور على بعض الأدوات الحجرية الأخرى في الجوار، وهو ما يعني أنّ ثمّة احتمالا كبيرا بأنّ هذه المنطقة لم تكن نقطة عبور فحسب بل كان بها نشاط بشري مستمر، وربّما كان بها ميناء قديم، وبناء على ذلك يحث الباحثون على إجراء المزيد من التنقيب عن سفن وزوارق شبيهة بتلك التي عثر عليها.

أحد الزوارق المكتشفة في متحف ديلي سيفيلتا في روما (بلوس ون) السفن الشراعية.. ابتكار قد لا يكون حديثا

تتحدى الحفريات المكتشفة المعتقدات السائدة عن طبيعة البشر القدامى، والتقنيات البحرية التي كانت مستخدمة آنذاك، وربّما أساء كثيرون فهم ما يتعلق بشعوب العصور الحجرية.

ويشير غيباجا إلى أن هذه النتائج غير المتوقعة يمكن أن تُحدث ثورة في فهمنا لتاريخ المنطقة والقدرات التكنولوجية لسكانها القدماء، وأنّ اكتشاف الزوارق القديمة من العصر الحجري الحديث المبكر يعني أنّه كان هناك تقدم كبير في الإبحار والتنقل في عرض البحار.

وتُظهر أوجه التشابه بين الزوارق القديمة والتقنيات البحرية الحديثة أنّ ابتكار استخدام الأشرعة الكبيرة في السفن كان موجودا خلال فترة العصر الحجري الحديث على أقل تقدير، وربّما امتدت هذه التقنيات والمهارات البحرية على امتداد سواحل البحر المتوسط من قبرص إلى سواحل المحيط الأطلسي في شبه الجزيرة الأيبيرية.

ورغم صعوبة الحفاظ على القطع الأثرية لمدة زمنية طويلة كهذه، فإنّ ما حصل عليه المكتشفون كان استثنائيا، إذ كانت معظم السفن في حالة جيدة بعد أن عُثِر عليها على عمق 8 أمتار مغمورة تحت سطح الماء.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات الحجری الحدیث العصر الحجری

إقرأ أيضاً:

خبير آثار: مصر استردت 29 ألف قطعة أثرية في عهد الرئيس السيسي

ردًا على ما تبثه الفضائيات والأبواق المسمومة من مغالطات وتزوير للحقائق في قطاع الآثار في مصر مستغلة ما يحدث من أحداث مفتعلة في الفترة الأخيرة وكلها أمور داخلية يمكن معالجتها ولا تعبّر بالطبع عن واقع الآثار والإنجازات التي تحققت في هذا القطاع في عهد الرئيس السيسى لا ينكرها إلا جاحد

يؤكد خبير الآثار الدكتور عبدالرحيم ريحان عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية أن إنجازات الآثار تجسدت في قطاعات عديدة من اكتشافات غير مسبوقة وافتتاح مواقع جديدة.



ومتاحف جديدة واسترداد 29 ألف قطعة أثرية ومعارض آثار تجوب عواصم العالم وانتظار العالم لأعظم حدث تاريخى في تاريخ مصر المعاصر وهو افتتاح المتحف المصرى الكبير أيقونة متاحف العالم.  

ويشير الدكتور ريحان إلى نماذج من القطع الأثرية التي تم استردادها فى الفترة من 2014 حتى الآن فترة حكم الرئيس السيسى وذلك بمجهودات حثيثة من إدارة الآثار المستردة بالمجلس الأعلى للآثار ومديرها العام الدكتور شعبان عبد الجواد بمتابعة مستمرة لكل المزادات العلنية وكل ما ينشر عبر وسائل التواصل الاجتماعى وعبر وكالات الأنباء الدولية عن الآثار المصرية المنهوبة، وعن طريق مفاواضات مثمرة بالتعاون مع وزارة الخارجية والداخلية وعدة جهات معنية تمت فى سرية تامة للوصول إلى الهدف المنشود، وقد استردت مصر هذا الكم الهائل من الآثار بشكل غير مسبوق من الولايات المتحدة الأمريكية، إنجلترا، فرنسا، أسبانيا، هولندا، كندا، ألمانيا، بلجيكا، إيطاليا، سويسرا، نيوزيلاندا، قبرص، الإمارات، الكويت، الأردن. 

ويرصد الدكتور ريحان نماذج من الآثار المستردة على سبيل المثال وليس الحصر 

 الآثار المستردة عام 2014

تم استعادة 3 قطع من ألمانيا بناءً على الحكم الصادر من المحكمة العليا (فريبورج) تمثل تمثال جماعى من البازلت ومقصورة صغيرة عليها اسم الأمير خع ام واست ومسلة حجرية صغيرة، واستعادة 27 قطعة من ألمانيا خرجت بطريقة غير شرعية، واستعادة 15 قطعة من انجلترا عبارة عن 6 قطع كانت لدى صالة كريستى – لندن، و3 قطع كانت لدى صالة بونهامز، وعدد (2) من الكرتوناج الملون 

الآثار المستردة عامى 2015- 2016

ويستعرض الدكتور عبد الرحيم ريحان الآثار المستردة عامى 2015- 2016 والتى شملت استرداد غطاءين لتابوتين من عصر مصر القديمة على شكل آدمى ومصنوعين من الخشب والكارتوناج الملون من إسرائيل ومجموعة من الحشوات الخشبية بعد إيداعها فى صالة مزادات بونهامز بمدينة لندن تم سرقتها من قبة الخلفاء العباسيين بجبانة السيدة نفيسة وتمثال عاجى من برلين يعود إلى القرنين السابع أو الثامن الميلاديين، وإناء حجرى من برلين إلى جانب لوحة الزيوت السبعة المقدسة من سويسرا والتى تعود إلى عصر الدولة القديمة وعدد 7 قطع أثرية من أمريكا والإمارات وسويسرا عبارة عن مشكاتين كانتا مسروقتين من مخازن متحف الحضارة 

واسترداد تابوت من الخشب من العصر المتأخر وتمثال مزدوج مصنوع من حجر الأستاتيت الأسود لرجل وسيدة تم استعادتهم من بروكسل إلى جانب 44 قطعة أثرية من فرنسا تنتمى إلى عصور مختلفة من الحضارة المصرية القديمة عبارة عن تمثال لامرأة من الحجر الجيرى يعود إلى العصر الرومانى بالإضافة إلى رؤوس مغازل وأقراط  وصلبان وقطع خشبية وأيادى كانت تستخدم كالآلات موسيقية وهى آثار قبطية، وتمثال أوشابتى صغير الحجم من المكسيك .

الآثار المستردة عام 2017

وينوه الدكتور عبد الرحيم ريحان إلى الآثار المستردة عام 2017 والتى  شملت ثـمانية حشوات خشبية من لندن، وتسلمت وزارة الآثار عدد 440 قطعة أثرية قام بردها سمو الشيخ سلطان القاسمى عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بعد ضبطها بالإمارات العربية المتحدة والتحفظ عليها.

واستعادة المشكاوات التى سرقت من جامع السلطان حسن بعد أقل من ثلاثة أسابيع من سرقتهم وعرضهم فى إطار معرض "مصر مهد الديانات السماوية" بالمتحف المصرى وإعادة الباب الخشبى لمقصورة السلطان الكامل والحشوات الخشبية التى سرقت من قبة الإمام الشافعى بالقاهرة بعد أسبوعين من سرقتها.

الآثار المستردة من عام 2018 إلى 2021

وأردف الدكتور عبد الرحيم ريحان أن الآثار المستردة من عام 2018 إلى 2020 شملت عدد 222 قطعة أثرية و21 ألف عملة من 5 دول وتسلمت السفارة المصرية بامستردام تمثال مصنوع من الحجر الجيري كان يعرض في إحدى دور المزادات بهولندا

وشهد عام 2018 استرداد 9 قطع من فرنسا، و14 قطعة من قبرص، و3 من الولايات المتحدة الأمريكية، وقطعة من الكويت، و195 قطعة و21660 عملة معدنية من إيطاليا، ليصل إجمالي عدد القطع المستردة منذ يناير 2018 وحتى نهاية نوفمبر 2018، 222 قطعة أثرية و21 ألفا و660 عملة معدنية.

.كما تسلمت مصر 195 قطعة أثرية وعدد 21660 قطعة عملة معدنية من إيطاليا والتي سبق وأن تم تهريبها إلى مدينة ساليرنو الإيطالية إلى مطار القاهرة، عبارة عن 195 قطعة أثرية صغيرة الحجم و21 ألفًا و660 قطعة عملة معدنية ترجع للحضارة المصرية وعدد 23 قطعة من مواقع مختلفة.

آثار مستردة عام 2021 

وتابع الدكتور عبد الرحيم ريحان بأنه فى 23 يونيو 2021 تم استرداد 114 قطعة أثرية مصرية تم نهبها من الداخل وتهريبها إلى فرنسا، تمثال للملك أمنحتب الثالث منقوش علية باللغة المصرية القديمة "سيد عدالة رع" 

وفى  24 يونيو 2021 تم  استرداد ثلاث قطع أثرية مصرية من بريطانيا 

ناتج الحفر خلسة والذى يستحيل استردادها لأنها غير مسجلة

آثار مستردة من عام 2022 حتى الآن

ويتابع الدكتور عبد الرحيم ريحان بأن الآثار المستردة عام 2022 شملت تمثالين أثريين من بلجيكا، كما نجحت مصر فى استرداد 16 قطعة أثرية مصرية من الولايات المتحدة الأمريكية من بينها 6 قطع أثرية من متحف المتروبوليتان لشخص يدعى "كيميس" والذى كان يحمل لقب كبير الموسيقيين، ولوحة جنائزية من بورتريهات الفيوم تصور سيدة من العصر الروماني، كما استردت مصر تمثالًا أثريًا من البرونز للمعبودة إيزيس تحمل حورس الطفل" يرجع للعصر المتأخر من سويسرا

كما تم استرداد قطعة أثرية من نيوزيلاندا وتمثالين من بروكسل و28  قطعة من أوروجواى و6 قطع من الإمارات، 50  قطعة من إنجلترا عبارة عن 49 جزء من ورق البردي وقطعة حجرية من معبد حتشبسوت وقطعة أثرية من فرنسا، وتم تسليم 176 عملة أثرية لأربعة دول هي السعودية والأردن والعراق والصين في احتفالية أقيمت بالمتحف المصري بالتحرير واستلام التابوت الأخضر من الولايات المتحدة الأمريكية ديسمبر 2022

واستردت مصر من ألمانيا مؤخرًا 3 قطع أثرية تمثل رأس مومياء مغطاة بالقشرة الذهبية تعود إلى 4000 عام بالإضافة إلى يد مومياء ومفتاح الحياة.

مقالات مشابهة

  • "المدهن".. الإناء الحجري تتوارثه الأسر لتقديم الأكلات الشعبية في نجران
  • البحرية البريطانية: تعرض "يخت" لملاحقة من قبل 12 قاربا جنوب غرب عدن
  • زيارات لأسر الشهداء في مديرية شعوب
  • خبير آثار: مصر استردت 29 ألف قطعة أثرية في عهد الرئيس السيسي
  • قوارب التجديف 30 قدما تتنافس مجددا السبت المقبل
  • فعاليات وزيارة لمعرض الشهداء في مديرية شعوب
  • اكتشاف أكثر من 90 ألف قطعة أثرية تعود للعصر الحجري الحديث بالصين
  • دراسة حديثة تكشف عن طحالب سامة تثير القلق بشأن سلامة المأكولات البحرية
  • دراسة حديثة تكشف عن أسلوب الحياة الحديث وتأثيره على الصحة العامة
  • من “جالاكسي ليدر” إلى “لينكولن” ..عامٌ على بدء عمليات الإسناد البحرية