قوارب أثرية تكشف مدى براعة شعوب العصر الحجري
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
كشفت دراسة حديثة عن العثور على مجموعة من الزوارق القديمة تنتمي إلى العصر الحجري الحديث قبالة السواحل الإيطالية، ويعتقد المكتشفون أنها الأقدم من نوعها، ويبلغ عمرها أكثر من 7000 سنة.
وتُظهر الدراسة المنشورة بعنوان "أول القوارب المنتمية للعصر الحجري الحديث في البحر المتوسط"، أنّ المجموعة الأثرية عُثر عليها في القرية المهجورة "لا مارموتا" الواقعة على ضفاف بحيرة قرب العاصمة روما.
وقد سبق أن شهد البحر الأبيض المتوسط نشوء العديد من حضارات العالم على امتداد سواحله، من أفريقيا مرورا بآسيا وانتهاء بقارة أوروبا، فقد كان البحر الأبيض المتوسط نقطة تواصل وتنقل بين مختلف المناطق السكنية، وهو ما تُظهر الاكتشافات الحديثة أن السفر البحري بدأ منذ ذلك القدم.
وتقدم الدراسة التي يرأسها عضو مجلس البحوث الوطني الإسباني في برشلونة خوان غيباجا وفريقه، منظورا جديدا عن أنماط وتقنيات الملاحة البحرية القديمة من خلال فحص الزوارق المكتشفة في لا مارموتا، ويبلغ عددها خمسة زوارق كانت مندثرة تحت الأرض لأكثر من 70 قرنا، وهي مصنوعة من أنواع مختلفة من الخشب، وتتميّز بطرق بناء متقدمة مثل التعزيزات العرضية.
وتكمن فوائد التعزيزات العرضية في عدّة نقاط أهمها توزيع الأحمال في جميع أنحاء هيكل السفينة بفعالية أكبر، وتساهم في استقرار السفينة عن طريق توفير دعم إضافي عامودي، وهي خاصية مهمة في البحار الهائجة وخلال المناورات الثقيلة، والتحكم في أثر الضرر إذا تعرضت السفينة لاصطدام.
وشوهد أنّ أحد الزوارق كان على متنه 3 قطع خشبية على هيئة الحرف الإنجليزي تي (T)، ويعتقد الباحثون أنّ غرض هذه القطع كان تأمين الأشرعة أو غيرها من المعدات البحرية، وهو ما يعني أن السفن كانت مهيأة ومعدّة للإبحار في المهام البحرية الشاقة.
يضاف إلى ما سبق العثور على بعض الأدوات الحجرية الأخرى في الجوار، وهو ما يعني أنّ ثمّة احتمالا كبيرا بأنّ هذه المنطقة لم تكن نقطة عبور فحسب بل كان بها نشاط بشري مستمر، وربّما كان بها ميناء قديم، وبناء على ذلك يحث الباحثون على إجراء المزيد من التنقيب عن سفن وزوارق شبيهة بتلك التي عثر عليها.
أحد الزوارق المكتشفة في متحف ديلي سيفيلتا في روما (بلوس ون) السفن الشراعية.. ابتكار قد لا يكون حديثاتتحدى الحفريات المكتشفة المعتقدات السائدة عن طبيعة البشر القدامى، والتقنيات البحرية التي كانت مستخدمة آنذاك، وربّما أساء كثيرون فهم ما يتعلق بشعوب العصور الحجرية.
ويشير غيباجا إلى أن هذه النتائج غير المتوقعة يمكن أن تُحدث ثورة في فهمنا لتاريخ المنطقة والقدرات التكنولوجية لسكانها القدماء، وأنّ اكتشاف الزوارق القديمة من العصر الحجري الحديث المبكر يعني أنّه كان هناك تقدم كبير في الإبحار والتنقل في عرض البحار.
وتُظهر أوجه التشابه بين الزوارق القديمة والتقنيات البحرية الحديثة أنّ ابتكار استخدام الأشرعة الكبيرة في السفن كان موجودا خلال فترة العصر الحجري الحديث على أقل تقدير، وربّما امتدت هذه التقنيات والمهارات البحرية على امتداد سواحل البحر المتوسط من قبرص إلى سواحل المحيط الأطلسي في شبه الجزيرة الأيبيرية.
ورغم صعوبة الحفاظ على القطع الأثرية لمدة زمنية طويلة كهذه، فإنّ ما حصل عليه المكتشفون كان استثنائيا، إذ كانت معظم السفن في حالة جيدة بعد أن عُثِر عليها على عمق 8 أمتار مغمورة تحت سطح الماء.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات الحجری الحدیث العصر الحجری
إقرأ أيضاً:
الإعدام شنقا لـ 4 متهمين والسجن 15 سنة لآخر ذبحوا طفلا وقطعوا كفيه لفتح مقبرة أثرية بأسيوط
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عاقبت الدائرة الثالثة بمحكمة جنايات أسيوط، اليوم السبت، 4 متهمين بالإعـدام شنقا والسجن 15 سنة لآخر لقيامهم باستدراج طـفـل وذبـحه وبــتر كفيه لبيعهما للمنقبين عن المقابر الأثرية بمركز البداري في أسيوط.
صدر الحكم برئاسة المستشار سامح سعد طه، رئيس المحكمة وعضوية المستشارين أسامة عبد الهادي عبد الرحمن نائب رئيس المحكمة و أحمد محمد غلاب عضو المحكمة ، وحضور أحمد جمال أبوزيد وكيل النائب العام ، وأمانة سر خميس محمود و محمد العربي .
وكان المستشار تامر محمود القاضي المحام العام لنيابات جنوب أسيوط الكلية، أحال 5 متهمين بينهم 3 أشقاء إلى محكمة الجنايات متهمون باختطاف طـفل وذبـحه وبـتر كفيه لاستخدامها في أعمال السحر وفتح مقبرة أثرية بمركز البداري بأسيوط .
واتهمت النيابة العامة في أمر الإحالة انه في يوم 18 يونيو الماضي قام كلا من " مدحت . ع . أ " 19 عاما طالب وشقيقيه " مصطفى . ع .أ " 15 عاما طالب ، و " محمود . ع . أ " 22 عاما فلاح ، و " فارس . د . م " 18 عاما طالب ، و " شكري . أ. ع " 76 عاما فلاح قام المتهمون من الأول إلى الثالث بقتل المجني عليه الطفل " محمد . ع . أ " عمدا مع سبق الإصرار بدافع التحصل على كفيه لاستخدامهما في أعمال السحر وفتح المقابر الأثرية ، فبيتوا النية وتفكروا بروية ولم يجدوا لغنيمتهم سبيلا إلا قتلا غدرا ، فاعدوا لذلك مخططا إجراميا أحكموا دقائقه درسا وتنفيذا بان تحينوا من الزمن لحظة لهو المجني عليه ظهرا وتخيروا حظيرة المواشي مسرحا واستدرجه إليها المتهم الثاني متحايلا بان يساعده في أشغال الحظيرة خاصته ، وما أن ظفروا به حتى قام المتهم الأول بطرحه أرضا وأطبق الثاني على قدميه شالا مقاومته وأتموا مخططهم الإجرامي بان أشهر المتهم الأول أداة " سكـينا " أعدها سلفا ونـحر عنقه ذبـحا ثم بـتر كفيه بينما تواجد المتهم الثالث رفقتهما على مسرح الواقعة للشد من أزرهما قاصدين من ذلك قتله فحدثت به الإصابات والتي أودت بحياته
اقترنت بتلك الجناية جناية أخرى وهي إنهم في ذات الزمان والمكان قاموا باختـطاف المجني عليه بالتحايل بان استدرجه المتهم الثاني إلى حظيرة المواشي خاصتهم مستغلا صغر سنة موهما إياه بمساعدته في القيام ببعض أشغال الحظيرة بينما تواجد المتهمان الأول والثالث رفقته على مسرح الواقعة للشد من أزره قاصدين الاختلاء به بعيدا عن أعين ذويه وقاموا بتنفيذ جريمتهم .
و أمام عبدالله زايد وكيل النائب العام رئيس نيابة مركز البداري بأسيوط اعترف المتهم الرئيسي " مدحت . ع . أ " 19 عاما بتفاصيل الواقعة قائلا :" اللي حصل قبل الواقعة بيوم كنت أفكر في قـ.ــتل " محمد . ع . أ " حتى احصل على كفوف يديه لإعطائها إلى المنقبين عن الآثار لأنهم يقوموا باستخدامها في إخراج الآثار وقمت بالاتفاق مع شقيقي الأصغر " مصطفى " المتهم الثاني وفي صباح اليوم التالي خرجت من المنزل وجدت الطفل " محمد " يلعب وبيده تليفون مع احد أصدقاءه أمام منزلهم المجاور لمنزلنا وطلبت من شقيقي مصطفى أن يستدرجه إلى الزريبة الخاصة بنا بحجة جمع الوقيد " مخلفات المواشي " وبالفعل استدرجه شقيقي ولكن كان معه طفل أخر كان يلعب معه وبعد أن قمنا بجمع كمية من " الوقيد " شعر صديق محمد بالتعب فطلبت منه أن يذهب إلى منزله وظل محمد معنا في الزريبة .
استكمل المتهم : بعدها قمت بالإمساك بـ" محمد " وأخذت منه التليفون وقتها صرخ بصوت عالي وقمت بالإمساك به ووضعه على الأرض وطلبت من شقيقي الأصغر " مصطفى " أن يمسك بقدميه وقمت بإخراج سكــين من جوال كان معي وقمت بذبـحه وبعد أن تأكدت من وفاته قمت بتقـطيع كفيه ووضعتهما في كيس بلاستيك اسود ودفنته في الزريبة ونقلت جثة " محمد " إلى جانب حائط الزريبة وقمت بتغطيتها بجوال وأعطيت تليفونه إلى شقيقي وذهبت إلى المنزل وبعدها ذهب شقيقي الآخر " محمود " المتهم الثالث إلى الزريبة وعندما وجد شقيقنا " مصطفى " ومعه التليفون سأله عن صاحب التليفون فاخبره بما حدث فاخذ منه التليفون وقام بتحطيمه وإلقاءه داخل فرن للتخلص منه وبعد ذلك اخرج التليفون من الفرن ووضعه في كيس وطلب من شقيقنا " المتهم الثاني " دفنه في منطقة بعيده حتى يبعد الأنظار عنهم .
وتابع : في المساء جاء إلي شقيقي محمود " المتهم الثالث " وقال لي جثة محمد فاح منها الريح في الزريبة فذهبت أنا وشقيقي " مصطفى " وقمنا بوضع الجثة في جوال وحملتها وقمنا بإلقائها في الزراعات بعيدا عن المنزل وعدت إلى الزريبة وأخذت الكيس الذي وضعت به الكفين لكي أبيعهم إلى الذين ينقبون عن الآثار ولكن وجدتهما في حالة تعفن فقمت بتقطيعهم بالسكـين وخلطهما بمخلفات الفراخ وإلقائهم للكلاب