الجزيرة:
2024-09-30@10:44:32 GMT

قوارب أثرية تكشف مدى براعة شعوب العصر الحجري

تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT

قوارب أثرية تكشف مدى براعة شعوب العصر الحجري

كشفت دراسة حديثة عن العثور على مجموعة من الزوارق القديمة تنتمي إلى العصر الحجري الحديث قبالة السواحل الإيطالية، ويعتقد المكتشفون أنها الأقدم من نوعها، ويبلغ عمرها أكثر من 7000 سنة.

وتُظهر الدراسة المنشورة بعنوان "أول القوارب المنتمية للعصر الحجري الحديث في البحر المتوسط"، أنّ المجموعة الأثرية عُثر عليها في القرية المهجورة "لا مارموتا" الواقعة على ضفاف بحيرة قرب العاصمة روما.

وقد سبق أن شهد البحر الأبيض المتوسط نشوء العديد من حضارات العالم على امتداد سواحله، من أفريقيا مرورا بآسيا وانتهاء بقارة أوروبا، فقد كان البحر الأبيض المتوسط نقطة تواصل وتنقل بين مختلف المناطق السكنية، وهو ما تُظهر الاكتشافات الحديثة أن السفر البحري بدأ منذ ذلك القدم.

وتقدم الدراسة التي يرأسها عضو مجلس البحوث الوطني الإسباني في برشلونة خوان غيباجا وفريقه، منظورا جديدا عن أنماط وتقنيات الملاحة البحرية القديمة من خلال فحص الزوارق المكتشفة في لا مارموتا، ويبلغ عددها خمسة زوارق كانت مندثرة تحت الأرض لأكثر من 70 قرنا، وهي مصنوعة من أنواع مختلفة من الخشب، وتتميّز بطرق بناء متقدمة مثل التعزيزات العرضية.

وتكمن فوائد التعزيزات العرضية في عدّة نقاط أهمها توزيع الأحمال في جميع أنحاء هيكل السفينة بفعالية أكبر، وتساهم في استقرار السفينة عن طريق توفير دعم إضافي عامودي، وهي خاصية مهمة في البحار الهائجة وخلال المناورات الثقيلة، والتحكم في أثر الضرر إذا تعرضت السفينة لاصطدام.

وشوهد أنّ أحد الزوارق كان على متنه 3 قطع خشبية على هيئة الحرف الإنجليزي تي (T)، ويعتقد الباحثون أنّ غرض هذه القطع كان تأمين الأشرعة أو غيرها من المعدات البحرية، وهو ما يعني أن السفن كانت مهيأة ومعدّة للإبحار في المهام البحرية الشاقة.

يضاف إلى ما سبق العثور على بعض الأدوات الحجرية الأخرى في الجوار، وهو ما يعني أنّ ثمّة احتمالا كبيرا بأنّ هذه المنطقة لم تكن نقطة عبور فحسب بل كان بها نشاط بشري مستمر، وربّما كان بها ميناء قديم، وبناء على ذلك يحث الباحثون على إجراء المزيد من التنقيب عن سفن وزوارق شبيهة بتلك التي عثر عليها.

أحد الزوارق المكتشفة في متحف ديلي سيفيلتا في روما (بلوس ون) السفن الشراعية.. ابتكار قد لا يكون حديثا

تتحدى الحفريات المكتشفة المعتقدات السائدة عن طبيعة البشر القدامى، والتقنيات البحرية التي كانت مستخدمة آنذاك، وربّما أساء كثيرون فهم ما يتعلق بشعوب العصور الحجرية.

ويشير غيباجا إلى أن هذه النتائج غير المتوقعة يمكن أن تُحدث ثورة في فهمنا لتاريخ المنطقة والقدرات التكنولوجية لسكانها القدماء، وأنّ اكتشاف الزوارق القديمة من العصر الحجري الحديث المبكر يعني أنّه كان هناك تقدم كبير في الإبحار والتنقل في عرض البحار.

وتُظهر أوجه التشابه بين الزوارق القديمة والتقنيات البحرية الحديثة أنّ ابتكار استخدام الأشرعة الكبيرة في السفن كان موجودا خلال فترة العصر الحجري الحديث على أقل تقدير، وربّما امتدت هذه التقنيات والمهارات البحرية على امتداد سواحل البحر المتوسط من قبرص إلى سواحل المحيط الأطلسي في شبه الجزيرة الأيبيرية.

ورغم صعوبة الحفاظ على القطع الأثرية لمدة زمنية طويلة كهذه، فإنّ ما حصل عليه المكتشفون كان استثنائيا، إذ كانت معظم السفن في حالة جيدة بعد أن عُثِر عليها على عمق 8 أمتار مغمورة تحت سطح الماء.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات الحجری الحدیث العصر الحجری

إقرأ أيضاً:

«الإمارات للشراع الحديث» تُتوِّج أبطالها في أبوظبي

أبوظبي (الاتحاد)
اختتمت منافسات الجولة الرابعة من بطولة «بطل الإمارات للشراع الحديث» في العاصمة أبوظبي، والتي شهدت مشاركة وصلت إلى 117 بحاراً عبر فئات البطولة المختلفة، بالإضافة إلى المشاركين في فئة الإبحار الشراعي لأصحاب الهمم، مع المشاركة الدولية القوية من قطر، البحرين، الكويت، ماليزيا، وسنغافورة.
وجاءت المنافسات، التي استمرت على مدار يومين كي تهدي في فئة «الأوبتيمست جونيور»، الفوز إلى إدوارد ويست، وجاء ثانياً كورنيليا باجاك، وثالثاً جين لوك هيرف، وجميعهم من نادي دبي للأوف شور، وفي فئة الأوبتمست فتيات، حققت المركز الأول كورنيليا باجاك، وحلت ثانية تونج إكسانيا من سنغافورة، وجاءت في المركز الثالث مدية النيادي من أكاديمية أبوظبي للرياضات البحرية، وفي الأوبتيمست عمومي، حقق المركز الأول إدوارد ويست، وحل ثانياً سيمون هريستوف من أكاديمية أبوظبي، وثالثاً كورنيليا باجاك، التي صعدت منصة التتويج 3 مرات في مختلف الفئات.
وفي فئة الإلكا 4 فتيات، حققت المركز الأول مروة الحمادي من أكاديمية أبوظبي، ثم إيفا هاردي من نادي دبي للأوف شور، واليازية الحمادي من أكاديمية أبوظبي، وفي فئة الإلكا 4 عمومي، حققت المركز الأول مروة الحمادي، ثم محمد العويس من نادي الحمرية، وثاني شمس من قطر.
وفي فئة الإلكا 6 فتيات، حققت المركز الأول فيليب فان من نادي دبي للأوف شور، ثم كايرنيتا بينتي موهد من ماليزيا، وحلَّت في المركز الثالث إيفا ويشرلي من نادي دبي للأوف شور.
وفي فئة الإلكا 6 عمومي، حقققت المركز الأول فيليب فان، وحلَّ ثانياً عثمان الحمادي، وثالثاً محمد الحمادي من أكاديمية أبوظبي.
وعبر فئة الإلكا 7 جراند ماستر، حقق المركز الأول ريتشارد وود، وحلَّ ثانياً جون كاربتنر، وثالثاً روب مكلاكين، وفي فئة الإلكا ماستر، حقق المركز الأول جون وولكوك، وجاء ثانياً عادل خالد من نادي الحمرية، وثالثاً مناف الوهيب من الكويت، وفي فئة الإلكا 7 عمومي حلَّ في المركز الأول جوست فان أنهولت، وحلَّ ثانياً جون وولكوك وثالثاً حمزة إسماعيل العلي من أكاديمية أبوظبي للرياضات البحرية.
ومن خلال فئة الإبحار الشراعي لأصحاب الهمم، حقق المركز الأول في فئة باهيا ليزر المستوى الثاني غلا علي حسين، ثم عليا عبد الله المهيري، وعمر الحمادي ومحمد الزبيدي، وفي المستوى الثالث ليزر باهيا حل في المركز الأول عمر الحمادي وحمد الزبيدي وجاء ثانيا سلمان الحمادي وصالح فهد وثالثا خالد العلي وزايد أحمد وحل رابعا يوسف الجوادر وعبد الله سلطان وخامسا محمد الجنيبي وناصر المهري.
كرم الفائزين في الختام سالم الرميثي مدير عام نادي أبوظبي للرياضات البحرية وعبد الله الحميدان أمين عام مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم ومحمد العبيدلي أمين عام اتحاد الشراع والتجديف الحديث، وناصر الظاهري مدير إدارة الرياضات البحرية بالإنابة مع حضور حسن جاسم أمين عام السر في الاتحاد القطري للرياضات البحرية.
من جهته وجه سالم الرميثي مدير عام النادي التهنئة إلى الفائزين والمشاركين في السباق، مشيداً بالعدد الكبير الذي شهدته الجولة الرابعة من البطولة ووصول أرقام المتسابقين في فئات البطولة المتنوعة إلى 117 متسابقاً، وقال: شهدت البطولة هذا الموسم تطوراً ملحوظاً، خاصة مع إقبال المنتخبات الدولية على المشاركة، وتنمية مواهب متسابقيها من خلال البطولة، كما قدم البحارة مستوى جميلاً ومنافسة على ألقاب الجولة.
من ناحيته وجه عبد الله الحميدان أمين عام مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم الشكر إلى نادي أبوظبي للرياضات البحرية على مواصلته تنظيم سباق الإبحار الشراعي لأصحاب الهمم بالتعاون مع المؤسسة وقال: نعتبر النادي شريكنا دوماً في التنظيم عبر هذه المنافسة التي تمتد لسنوات طويلة، ونحمل معهم التزاماً في تحقيق العائد المطلوب للمشاركين من منتسبي المؤسسة في المسابقة.

أخبار ذات صلة «السلامة الغذائية» تعزز مبادراتها للحد من هدر الطع 118 مركزاً معتمداً لاستقدام العمالة المساعدة بالدولة

مقالات مشابهة

  • مصرع مهاجرين بينهم 3 رضّع إثر غرق قاربهم قرب سواحل تونس
  • «الإمارات للشراع الحديث» تُتوِّج أبطالها في أبوظبي
  • في حارة صور القديمة.. 9 شهداء
  • رأس نصر الله "جائزة" لإسرائيل..من المبكر الحديث عن تحييد الحزب
  • إيطاليا تشيد بجهود السلطات التونسية بتوقيف 19 من مهربي المهاجرين
  • 400 قطعة أثرية من قاع البحر
  • سياسيون ينعون نصرالله: رحل رمز المقاومة في العصر الحديث
  • 400 قطعة أثرية من بحر الصين الجنوبي تظهر لأول مرة في هاينان
  • أحزاب المشترك: التصعيد الصهيوني في لبنان يستلزم تحركاً جاداً من شعوب الأمة وأحرار العالم
  • إنقاذ قوارب المهاجرين بالمتوسط.. مخاطر جمة وتضييقات حكومية متزايدة