ميسي: كنت سأعتزل في قطر.. ولا أعرف ماذا سأفعل بعد إنتر ميامي
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
المناطق_متابعات
أكد نجم نادي إنتر ميامي الأميركي، ليونيل ميسي، أثناء لقاءه بالإعلامي المصري عمرو أديب في بودكاست على قناة MBC، بأنه كاد يعتزل كرة القدم الدولية خلال تواجده في قطر نهاية عام 2022، لولا التتويج بلقب كأس العالم الذي استعصى على بلاده منذ عام 1990.
أخبار قد تهمك قطر تكرر انتصارها على الكويت في تصفيات المونديال 27 مارس 2024 - 1:43 صباحًا مدينة ميسي.
. عصابة مخدرات تهدد دي ماريا بـ “القتل” 26 مارس 2024 - 9:49 مساءً
وأجرى ميسي مقابلة مع بودكاست Big Time أذيعت ليلة أمس الاربعاء، قبل ساعات قليلة من مباراة ودية للأرجنتين انتصرت فيها على كوستاريكا، في غياب ليونيل ميسي، وفق “الشرق”.
واستعرض الهداف التاريخي للأرجنتين أسباب رحيله عن صفوف برشلونة في صيف 2021، مؤكداً أنه كان يرغب في الاستمرار مع الفريق الذي نشأ فيه.
وقال ميسي “عندما ذهبت إلى باريس سان جيرمان، كان التغيير صعباً عليّ لأنني كنت في حالة جيدة جداً مع برشلونة، وخططت للبقاء هناك، ولم أكن مُستعداً للرحيل”.
أوضح “كل شيء حدث بسرعة كبيرة، وكنت مطالباً بإعادة بناء حياتي المهنية من جديد، تعرفت على دوري آخر، وناد آخر، وعرفة تبديل ملاعب جديدة، لقد كان تغييراً لم نكن نبحث عنه، لهذا السبب كان الأمر صعباً في البداية”.
وتحدث ميسي أيضاً عن الكيفية التي وصل بها إلى برشلونة عندما كان طفلاً، وكيف غيرت تلك اللحظة حياته بشكل كامل، قائلاً “الأمر كان صعباً بالنسبة لي حين وصلت إلى برشلونة، كنت طفلاً وكان عليّ التكيف فكل شيء يحيط بي هو جديد ومختلف، الأصدقاء والبلد والمدينة والأشخاص والمدرسة، واجهت صعوبات في مستهل مشواري، لكنني أعتقدت أنني أفعل ما أريد، وهو لعب كرة القدم رفقة فريق رائع مثل برشلونة، هذا جعلني قادراً على التكيف والمضي قدماً”.
وأكد البرغوث الأرجنتيني “كان تواجدي في برشلونة مثيراً للإعجاب واستمتعت به كثيراً، لقد عاملوني بشكل جيد جداً في برشلونة، وأنا ممتن لهم”.
متى يعتزل ميسي كرة القدم؟
يخوض ميسي مرحلة جديدة تماماً في مسيرته منذ صيف 2023، حيث قرر مغادرة أوروبا للمرة الأولى في مسيرته الاحترافية للانضمام لصفوف نادي إنتر ميامي الذي يمتلكه أسطورة مانشستر يونايتد ديفيد بيكهام، بدلاً من الموافقة على عرض الهلال السعودي.
ويعتقد البعض بالفعل أن نهاية الأرجنتيني قد تكون قريبة، ليتم سؤاله عن اعتزاله المحتمل لكرة القدم بعد انتهاء عقده مع الفريق الأميركي.
أجانب ابن مدينة روزاريو “متى سأعتزل؟ في اللحظة التي أشعر فيها أنني لم أعد قادراً على تقديم الأداء الذي أريده، وأنني لم أعد أستمتع أو أساعد زملائي، سأترك وقتها الكرة، أنا أنتقد نفسي بشدة، وأعرف متى أكون جيداً ومتى أكون سيئاً، ومتى ألعب بشكل جيد، ومتى لا أفعل”.
تابع “عندما أشعر أن الوقت قد حان لاتخاذ خطوة الاعتزال سأقوم بها دون التفكير في العمر، إذا شعرت أنني بحالة جيدة سأحاول دائماً مواصلة المنافسة لأن هذا ما أحبه وما أعرف كيف أفعله”.
ماذا سيفعل ميسي بعد الاعتزال؟
لم يُحدد ميسي بعد ما سيقوم به عند اتخاذ خطوة الاعتزال النهائي لكرة القدم، رغم تجاوزه لحاجز الـ 36 عاماً، فلا يريد التفكير فيما سيفعله، من أجل الاستمتاع باللحظة الراهنة خلال مسيرته مع إنتر ميامي.
وقال “لم أفكر فيما سأفعله عندما اعتزل الكرة، اليوم أحاول الاستمتاع كل يوم بيومه وباللحظات الجميلة، دون التفكير فيما سيأتي، ليس لديّ أي شيء واضح في اللحظة الراهنة”.
اعترف ميسي “آمل أن أواصل اللعب لفترة أطول، هذا ما أحب فعله، وعندما يحين الوقت سأجد بالتأكيد الطريق إلى ما يرضيني والدور الذي أحب لعبه، لكن على المستوى الرياضي كنت محظوظاً لأنني تمكنت من تحقيق كل أحلامي، والحقيقة أنني لا يمكنني طلب المزيد، أشكر الله الذي أعطاني الكثير على المستوى المهني والإنساني، وكذلك عائلة وأصدقاء، أحاول أن أستمتع بكل ما أعطاني الله إياه حتى الآن وهو كثير”.
وفي ختام حديثه، كشف ميسي عما كان سيفعله إذا لم يتمكن من الفوز بكأس العالم 2022، قائلاً “أن نكون أبطالاً للعالم بالنسبة لنا ولعائلاتنا والبلد بأكمله كان أمراً سحرياً، وسيبقى معنا مدى الحياة، بالتأكيد لو لم نفز بكأس العالم كنت سأنهي مسيرتي الدولية مع المنتخب، لكن لحسن الحظ حصلنا على الكأس وأعطينا الأرجنتين لقباً آخر”.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: قطر ميسي إنتر میامی
إقرأ أيضاً:
ترامب.. هل هو مجنون؟
عندما عرض الفنان العالمي الراحل، شارلي شابلن، في خريف 1940، فيلم “الديكتاتور العظيم”، الذي يروي جنون هتلر، أثار الضحك، عندما قلّد “الديكتاتور”، شكلا، وكلاما، ثم راح يقذف بالونا ضخما، برأسه وقدميه، في حركات بهلوانية بطريقة “شارلو” الشهيرة، أضحكت الحضور وأبهجتهم.. ولكن الفنان العبقري والفيلسوف، شارلي شابلن، عاد ليقول لمتابعيه، إنه لم يرِد إضحاكهم بلقطة “هتلر”، وهو يتقاذف البالون بركبته وعقب قدمه، وإنما ليصوّر لهم حقيقة الوضع، وهي أن الرجل لعب فعلا بالكرة الأرضية، وليس الكرة المنفوخة.
كثيرون في العالم، يتابعون بكثير من السخرية، خرجات الرئيس الأمريكي القادم، دونالد ترامب، ومنها رسائل عيد الميلاد، التي “نفخها” في السَّاعات الأخيرة، التي لمّح فيها إلى ضرورة السيطرة على قناة بنما، وضمّ جزر غرينلند، التي هي تحت سيطرة الدانمارك.
وجاوز حدود اللباقة نهائيا مع الجارة الشمالية كندا، عندما وعد شعبها بحياة الرفاهية، لو أصبحت كندا ولاية أمريكية.. وبين قفزة وأخرى، كان يعجن اسم الصين مع كل قضية، كما كان يفعل في عهدته الرئاسية الأولى، التي تميّزت بجائحة كورونا، التي جنّنت الرجل، الذي رفض الحجر الصحي والغلق الاقتصادي، بما اعتبره استسلاما أمام كورونا، وقال قولته الشهيرة التي أكدت جنونه: “لا أريد محاربة الداء بداء أشدّ فتكا”.
الدانماركيون والبناميون والكنديون لم يتعاملوا مع كلام الرئيس باللامبالاة والاستهزاء؛ فالرجل يقود القوة العالمية الأولى حاليا، ولا يمكنه أن يطلق سوى مشاريع، وليس حتى رغبات، بدليل أن الدانمارك درست تقوية تواجدها العسكري في الجزيرة البعيدة، وردّ رئيس بنما، ولم تتساهل كندا مع خرجة الرئيس الأمريكي.
وفي المقابل، لم نسمع إلى حدِّ الآن أي ردّ من أمة العرب والإسلام، على الرئيس الأمريكي، الذي قال مرة إنه سيسعى لتوسيع خارطة “إسرائيل”، لأنه اكتشف أن مساحتها صغيرة، وهو بالضرورة يقصد نهب مزيد من الأراضي الفلسطينية أو الأردنية أو المصرية أو السورية، ولم نسمع عن أي ردّ على الرئيس وهو يحدد موعدا أخيرا لإطلاق سراح الأسرى الصهاينة لدى حماس، وإلا سيحوّل الشرق الأوسط إلى جحيم.
عندما يقول أكبر مجرم عرفته الإنسانية في تاريخها، وهو بنيامين نتنياهو، إن الله قد بعث لإسرائيل، ترامب، ليحقق لها كل آمالها ويجعلها قوة عظمى، فمعنى ذلك أننا أمام واقع جديد، لن يغير الخارطة فقط، وإنما الديموغرافيا، بما فيها من ثقافات وديّانات وأعراق.
لقد ضحك العالم إلى حدّ القهقهة، ذات يوم من أيام جائحة كورونا، عندما نصح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مؤتمر صِحافي شاهده العالم بأسره، علاج المصابين بفيروس كورونا بحقن أجسامهم بمواد مطهِّرة للقضاء على الفيروس القاتل، بمواد قاتلة، وهاهو الآن يصرِّح عن الخطوة “الرئاسية القادمة” في احتلال، بلاد جديدة. وبين هذا وذاك مازال يرمي صدقًا الإسرائيليين بالورود، والمسلمين والعرب بالجحيم.. تماما كما صدق ذاك الذي صوّره شارلي شابلن، يلعب بالبالون المنفوخ.
الشروق الجزائرية