عاشور يبحث سُبل التعاون مع معهد "دون بوسكو" في مجال التعليم التكنولوجي
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
استقبل الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى، وفدًا من معهد "الساليزيان دون بوسكو" برئاسة بيدرو جارسيا مدير المعهد؛ لبحث سُبل التعاون المُشترك، بحضور الدكتور أحمد الصباغ مستشار الوزير للتعليم التكنولوجي.
فى بداية اللقاء، استعرض الدكتور أيمن عاشور خطة عمل الوزارة في التعليم التكنولوجي، مشيرًا إلى تبني الدولة لهذا الرافد المهم من التعليم وتشجيع التوسع في إنشاء جامعات تكنولوجية لتأهيل الخريجين وتزويدهم بالقدرات والجدارات اللازمة لتلبية احتياجات سوق العمل من الفنيين المهرة وخدمة أغراض الصناعة بما يُحقق أهداف التنمية المُستدامة ورؤية مصر 2030.
وأوضح الوزير اهتمام الوزارة بتطبيق الجامعات التكنولوجية لأحدث النُظم العالمية في التعليم والتدريب، من خلال تجهيزها بأحدث المعامل والوسائط الرقمية، وإدخال البرامج الدراسية البينية، فضلًا عن عقد الشراكة مع الجهات الصناعية ذات الصلة، والاهتمام بالتدريب العملي للطلاب إلى جانب انضمامها للتحالفات الإقليمية التي تتم بين المؤسسات التعليمية والصناعية داخل كل إقليم، ضمن مبادرة "تحالف وتنمية" التي أطلقتها الوزارة.
وبحث الدكتور أيمن عاشور سُبل التعاون مع معهد دون بوسكو والاستفادة من خبراته وإمكانياته في مجال التعليم التكنولوجي، ووجه الوزير بوضع خطة عمل استراتيجية لآفاق التعاون المُقترحة بين الجانبين، تضم التخصصات العلمية وبرامج التدريب التي يمكن التعاون بها.
وأشاد الوزير بالتاريخ العريق لمعهد دون بوسكو في مجال التعليم الفني والتكنولوجي، وخبرته التي تمتد لأكثر من مائة عام في مصر، مشيرًا إلى ترحيب الوزارة بأن يصبح المعهد شريكًا في منظومة التعليم التكنولوجي المصري، وكذا الاستفادة من التجربة الإيطالية المُتميزة في هذا النوع من التعليم.
كما ناقش الاجتماع إمكانية التعاون في تأهيل وتدريب الطلاب في تخصص "البايو تكنولوجي"، والعمل في الصناعات الدوائية وبخاصة البلازما ومُشتقاتها، وكذا التعاون بين المعهد والجامعات التكنولوجية والشُركاء الصناعيين في مختلف التخصصات التكنولوجية.
من جانبه، أكد بيدرو على استعداد المعهد للتعاون مع الجامعات التكنولوجية، مشيرًا إلى أن معهد دون بوسكو يعمل منذ أكثر من مائة عام، لدعم التعليم الفني والمهني وتقديم تدريبات عملية، لافتًا إلى رغبة المعهد في التوسع في تعليم اللغة الإيطالية بالتعليم التكنولوجي، وتوفير فرص تدريب للطلاب بالأكاديميات الإيطالية، مشيرًا إلى حاجة سوق العمل الإيطالي للعمالة الماهرة في العديد من التخصصات، وكذا التعاون في تدريب المُدربين (TOT).
حضر الاجتماع دون ليو نائب مدير المعهد والمسئول المالي، و رامي حليم المدير المصري للمعهد، والدكتور مجدى أمين رئيس مجلس الإدارة والعضو المُنتدب لشركة جريفولز إيجيبت، ود. أحمد سراج مدير التخطيط الإستراتيجي بشركة جريفولز إيجيبت.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التعلیم التکنولوجی مشیر ا إلى دون بوسکو
إقرأ أيضاً:
أمين البحوث الإسلامية : التعاون يؤكد ريادة مصر في مجال علوم الفضاء
أكد الدكتور محمد عبد الدايم الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن الأزهر الشريف، يولي اهتمامًا بالغًا بالقضايا العلمية المستجدة، ويحرص على مواكبة التطورات الحديثة في مجالات العلوم التطبيقية، لاسيما علوم الفضاء والفلك، بهدف دعم البحث العلمي وتعزيز التكامل بين العلم والإيمان.
جاء ذلك خلال مشاركة مجمع البحوث الإسلامية في فعاليات الندوة التي نظمتها لجنة الفضاء بنقابة المهندسين بالتعاون مع مركز الأزهر العالمي للفلك الشرعي وعلوم الفضاء بمجمع البحوث الإسلامية، والتي عقدت بعنوان: "الكون بعيون العلم والإيمان..رحلة في آفاق الفضاء"، وفي إطار رؤية الأزهر الشريف لتعزيز التكامل بين العلوم الشرعية والتطبيقية.
وقال الجندي إن صلة العلم والإيمان تتجلى بعلوم الفلك في عدة جوانب تجمع بين التأمل الكوني والمعرفة العلمية، وتؤكد على عظمة الخلق وإبداع النظام الكوني، وهو ما يتضح من خلال عدة حرانب منها التأمل في الكون وتعظيم الخالق؛ حيث يدعو الإيمان إلى التأمل في السماوات والنجوم والكواكب، كما ورد في القرآن الكريم: "إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِأُولِي الأَلْبَابِ" (آل عمران: 190)، كذلك فإن الفلك يعزز هذا التأمل من خلال كشفه عن عجائب الكون واتساعه الهائل.
وأوضح الجندي أن الجانب الثاني يتمثل في الدقة والنظام في الكون، فالإيمان يرسّخ فكرة أن الكون يسير وفق نظام محكم دقيق، كما أن علم الفلك يثبت ذلك عبر قوانين الجاذبية وحركة الأجرام السماوية، مما يؤكد انسجام العلم مع الإيمان، فيما يتمثل الجانب الثالث في التقويم وتحديد العبادات، حيث يعتمد التقويم الإسلامي على الظواهر الفلكية، مثل رؤية الهلال لتحديد بدايات الشهور الهجرية، فأوقات الصلاة مرتبطة بحركة الشمس، مما يجعل الفلك جزءًا أساسياً من العبادات اليومية.
وتابع أنه يمكن أن نبين هذا الترابط من خلال بيان الإعجاز العلمي في القرآن والسنة وما به من إشارات فلكية في النصوص الدينية، مثل قوله تعالى: "وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ" (الأنبياء: 33)، والتي تتوافق مع اكتشافات علم الفلك حول مدارات الكواكب.
وبين الأمين العام أن الإسلام يحث على طلب العلم، وعلم الفلك أحد المجالات التي توسع مدارك الإنسان وتدفعه لاكتشاف عظمة الكون، كما أن العلماء المسلمون في العصر الذهبي أسهموا في تقدم علم الفلك، مثل البيروني وابن الهيثم، وكان للمسلمين دور بارز في علم الفلك خلال العصور الوسطى، ومن أبرز علماء الفلك المسلمين البيروني والذي قدم إسهامات مهمة في قياس محيط الأرض، ووضع نظريات حول دوران الأرض حول محورها، والبتاني والذي طور حسابات دقيقة عن السنة الشمسية وحدد مواقع العديد من النجوم، و أبو الوفاء البوزجاني والذي أضاف إلى علم المثلثات الفلكية وساعد في تطوير الحسابات الفلكية، وغيرهم.
وشهدت الأمسية مشاركة من عدد من العلماء والخبراء البارزين، من بينهم فضيلة الأستاذ الدكتور حسن الشافعي، عضو هيئة كبار العلماء ورئيس لجنة العقيدة والفلك بمركز الأزهر للفلك، والدكتور محمد يحيى إدريس، رئيس قسم الطاقة الكهربية والإلكترونيات بشعبة الفضاء بهيئة الاستشعار عن بعد، والدكتور هيثم مدحت، مدير الإدارة العامة المركزية بوكالة الفضاء المصرية، والدكتور حاتم العطار، المدير التقني للذكاء الاصطناعي بشركة كواليتى ستاندرد لتكنولوجيا المعلومات.
وتأتي هذه الأمسية في إطار الجهود المستمرة لتعميق الحوار بين العلماء والفقهاء والمهندسين حول المفاهيم الحديثة لعلوم الفضاء، وتسليط الضوء على العلاقة التكاملية بين العلم والدين في فهم الكون.
وتعد هذه الأمسية العلمية خطوة مهمة في مسار تكامل المعرفة الشرعية مع العلوم الحديثة، بما يعزز من دور الأزهر الشريف ومجمع البحوث الإسلامية في دعم قضايا البحث العلمي، ويؤكد على ريادة مصر في مجال علوم الفضاء.