الكشف عن مفاوضات إيرانية - أمريكية بشأن العراق وافغانستان
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
بغداد اليوم – متابعة
قال وزير الخارجية الإيراني السابق محمد جواد ظريف، اليوم الاربعاء (27 آذار 2024)، إن إيران والولايات المتحدة تفاوضتا بشأن العراق وأفغانستان بشكل مباشر في السابق، وينبغي الآن مشاركة إيران في المفاوضات حول غزة أيضا، كما أوضح أن البلدين كانا على وشك التوافق على إحياء الاتفاق النووي في صيف عام 2022، لكن التقديرات الخاطئة للأطراف حالت دون حدوث ذلك.
وبين ظريف أن إيران لا تستطيع حل خلافاتها مع الولايات المتحدة، ولكن ينبغي إدارة الخلافات وإخراجها من دائرة التوتر التي تجعل الدول الأخرى غير قادرة على إقامة علاقة جيدة مع إيران.
ونشر موقع "جماران" الناطق بالفارسية، مقابلة مصورة لظريف، أكد فيها على إجراء "مفاوضات مباشرة بين واشنطن وطهران"، حول مجموعة من القضايا المتنازع عليها.
فشل الاتفاق النووي
وفي إشارة إلى فشل "الاتفاق النووي" المبرم بين إيران والقوى العالمية والمعروف باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة"، قال ظريف الذي وقع الاتفاق بالنيابة عن طهران، إنه عند توقيع الاتفاق "كان من الواضح، طالما هناك خلافات، لا يمكن حل إحداها بطريقة مستدامة"، مضيفا على الرغم من ذلك "من الممكن خفض التوتر وإدارة الخلاف مع أمريكا".
وعقب فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية، انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران عام 2018، وفرضت عقوبات مشددة على طهران، ووجهت بذلك ضربة قوية لاقتصادها، وبما أن محمد جواد ظريف هو الذي كان مسؤولاً عن التوصل إلى الاتفاق النووي خلال مفاوضاته المباشرة مع وزير الخارجية الأمريكي الأسبق جون كيري، فقد أصبح ظريف هدفاً لانتقادات شديدة من قبل الأصوليين الحاكمين في إيران.
وفي إشارة إلى مفاوضات سابقة بين إيران وواشنطن، قال وزير الخارجية الإيراني الأسبق: "لقد تفاوضنا بالفعل مع الولايات المتحدة بشأن أفغانستان والعراق، وأعتقد يجب الآن أن نحضر بشكل مباشر في المفاوضات المتعلقة بغزة، وفي موقف الدفاع عن شعب غزة".
وفي سياق حديثه عن المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة عام 2022، قال إنه في صيف ذلك العام، كان الطرفان على وشك التوصل إلى اتفاق، لكن كلا الجانبين "استند إلى سلسلة من الآمال" فوصلا اليوم إلى طريق مسدود.
المصدر: العربية
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الاتفاق النووی
إقرأ أيضاً:
إيران ترسل ردها إلى "ترامب": مستعدون لمفاوضات غير مباشرة وللحرب أيضًا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال مسؤولون كبار في إيران، إن طهران مستعدة لإجراء محادثات غير مباشرة مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي لكنها تظل مستعدة للرد على أي استخدام للقوة، كما هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال وزير الخارجية عباس عراقجي خلال حضوره اجتماعا للجنة الأمن القومي في البرلمان لإطلاعهم على القضية، "لقد أعلنا موقفنا، ونحن نؤيد الدبلوماسية والمفاوضات، ولكن بشكل غير مباشر"، حسبما ذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
أرسل ترامب الشهر الماضي رسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، دعا فيها واشنطن وطهران إلى التفاوض المباشر على اتفاق يضمن عدم تطوير إيران لأسلحة نووية.
وبحسب ما ورد، حدد ترامب مهلة شهرين لبدء المحادثات، وهدد إيران باستخدام القوة إذا رفضت العرض.
وقال عراقجي إن "المفاوضات المباشرة لن يكون لها معنى مع طرف يهدد باستمرار باللجوء إلى القوة في انتهاك لميثاق الأمم المتحدة ويعبر عن مواقف متناقضة من مسؤوليه المختلفين".
وأضاف، بحسب بيان لوزارة الخارجية، "نحن ملتزمون بالدبلوماسية ومستعدون لتجربة طريق المفاوضات غير المباشرة".
وقال إن "إيران مستعدة لكل الأحداث المحتملة أو المحتملة، وكما هي جادة في الدبلوماسية والمفاوضات، فإنها ستكون حاسمة وجادة أيضا في الدفاع عن مصالحها الوطنية وسيادتها".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الاثنين، إن من المرجح أن تستضيف سلطنة عمان، التي عملت وسيطا بين الجانبين من قبل، المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة.
وسبق أن صرّح الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بأن بلاده مستعدة للحوار مع الولايات المتحدة "على قدم المساواة".
كما شكك في صدق واشنطن في دعوتها للمفاوضات، قائلاً: "إذا كنتم تريدون المفاوضات، فما جدوى التهديد؟"
في عام 2015، توصلت إيران إلى اتفاق تاريخي مع الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وهي الولايات المتحدة وفرنسا والصين وروسيا والمملكة المتحدة، بالإضافة إلى ألمانيا، لتنظيم أنشطتها النووية، وقد خفف الاتفاق العقوبات المفروضة على إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي لضمان عدم تمكن طهران من تطوير سلاح نووي.
وانسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق عام 2018، خلال ولاية ترامب الأولى، وأعادت فرض العقوبات على إيران. واستأنف ترامب سياسة "الضغط الأقصى" على إيران بعد بدء ولايته الثانية في يناير.
وردت إيران بتكثيف تخصيب اليورانيوم في انتهاك للاتفاق النووي لعام 2015، وأصبحت الآن تمتلك مخزونًا من المواد التي تقترب من درجة صنع الأسلحة، وفقًا للوكالة الدولية للطاقة الذرية.