العراق يسترد مختلس أموال من السلطات الماليزية
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
27 مارس، 2024
بغداد/المسلة الحدث: تمكَّنت هيئة النزاهة الاتحاديَّة من استرداد أحد المطلوبين الهاربين من السلطات الماليزيَّة، والمدان باختلاس موادّ كهربائيَّةٍ من أحد مخازن وزارة الكهرباء.
مكتب الإعلام والاتصال الحكومي أفاد بأنَّ جهود الهيئة أسفرت عن تسلُّم المُدان (فراس جبار عباس) من السلطات الماليزيَّـة، مشيراً إلى أنَّ المُدان الذي كان يعمل بصفة نقيب في شرطة حماية الطاقة الكهربائية، مُتورّطٌ بالاشتراك مع آخرين باختلاس موادّ كهربائيَّةٍ من مخازن العامريَّة، لافتاً إلى أنَّ محكمة جنايات الرصافة المُختصَّة بقضايا النزاهة – الهيئة الثانية سبق أن أصدرت بحقّه قرار حكمٍ غيابيّ يقضي بسجنه عشر سنواتٍ؛ استناداً إلى أحكام المادة (٣١٦) من قانون العقوبات.
وتابع مكتب الإعلام مُوضحاً أنَّ تسليم المُدان جاء بعد جهودٍ حثيثةٍ من دائرة الاسترداد في الهيئة التي أرسلت النشرة الحمراء وأمر القبض والحكم الغيابيّ الصادر بحقِّه إلى رئاسة الادِّعاء العامِّ الذي أرسلها بدوره إلى مُديريَّة الشرطة العربيَّة والدوليَّة التي أصدرت (نشرةً حمراء وإذاعة بحثٍ) بحقِّه، حيث تمَّ القبض عليه في الأراضي الماليزية، وتسليمه إلى الجهة الطالبة (السلطات العراقيَّة).
ونوَّه بالتنسيق والتعاون العاليين بين الهيئة والادّعاء العام، ومُديريَّة الشرطة العربيَّة والدوليَّة في وزارة الداخليَّة، فضلاً عن وزارة الخارجيَّة وجهاز المخابرات الوطني، في تسهيل إجراءات إرسال النشرة الحمراء وأمر القبض والحكم الغيابيّ إلى الجهات التي يقيم فيها المدانون الهاربون، وتسهيل عمليَّة تسليمهم بالطرق الدبلوماسيَّة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
العراق وسوريا.. تداخل المصير والمصلحة: لا شأن داخلي بعد اليوم
9 فبراير، 2025
بغداد/المسلة: قال المحلل السياسي علي مارد الأسدي إن عصر المعلوماتية قد ألغى مفهوم “الشأن الداخلي” وفق المعايير التقليدية، حيث بات العالم قرية صغيرة تتفاعل وتتأثر بالأحداث بشكل متسارع داخل أجهزة إلكترونية محمولة في الجيب.
وأضاف أن العراق من أكثر الدول تأثرًا وتأثيرًا بما يجري في سوريا، وذلك لاعتبارات إنسانية وقبلية وعقائدية وجغرافية واقتصادية وثقافية، مما يجعل تجاهل التطورات هناك أمرًا غير حكيم من المنظور العراقي.
وتابع الأسدي أن تحول النظام في سوريا من الديكتاتورية البعثية أو الإسلاموية إلى الديمقراطية والمدنية يُعد مصلحة استراتيجية للعراق، لا سيما لشيعته، في حين أن بقية دول المنطقة، التي تهيمن عليها أنظمة مستبدة، لا ترغب في نشوء ديمقراطية مستقرة بجوار العراق، لأنها تخشى انتقال عدوى التغيير إليها.
وأشار إلى أن العراق لا يمكنه التعامل بإيجابية مع حكومة في سوريا يرأسها أبو محمد الجولاني، الذي تورط مع تنظيمه في سفك دماء العراقيين الأبرياء، بالتعاون مع الزرقاوي والبغدادي. وأكد أن هذه القضية ستبقى مفتوحة بين البلدين على المستويين الرسمي والشعبي، ولن تُغلق إلا بعد إقصائه وتقديمه للمحاكمة لينال جزاءه العادل.
وأوضح المحلل السياسي أن العراق استقبل أعدادًا كبيرة من اللاجئين السوريين بسبب الصراع المستمر، مما شكل ضغطًا على البنية التحتية والخدمات الأساسية، كما أثر على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، وهو ما يجعل استقرار سوريا ضرورة حتمية لتحقيق استقرار العراق الداخلي.
وأضاف أن الحدود العراقية السورية تُعد من أكثر المناطق حساسية، بسبب نشاط الجماعات الإرهابية فيها، ما يجعل تأمينها أولوية قصوى للعراق. وأي انفلات أمني أو اضطراب في سوريا من شأنه أن يفتح الباب أمام تسلل الإرهابيين، مما يهدد الأمن العراقي مجددًا.
واختتم الأسدي حديثه بالتأكيد على أن دعم العراق لأي عملية سلمية تؤدي إلى استقرار سياسي طويل الأمد في سوريا يصب في مصلحته، حيث سيسهم ذلك في تسريع عودة اللاجئين وإعادة الإعمار، مما قد يفتح فرصًا اقتصادية واستثمارية جديدة تعزز العلاقات بين البلدين وتحقق منافع متبادلة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts