اليوم.. انطلاق احتفالية الأم المثالية بنقابة الصحفيين تحت رعاية "التضامن الاجتماعي"
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
أعلنت دعاء النجار ،عضو مجلس نقابة الصحفيين ومقرر لجنة المرأة، أن نقابة الصحفيين ستشهد فى الثامنة والنصف مساء اليوم، احتفالية لجنة المرأة لتكريم نماذج العطاء والتضحيات من بين الزميلات الصحفيات في المؤسسات الصحفية ،و نماذج من أمهات شهداء الوطن الأبرار والمرأة الفلسطينية رمز الصمود والنضال.
وأكدت "النجار" أن الحفل تحت رعاية وزيرة التضامن الإجتماعى الدكتورة نيفين القباج وسوف يتم إهداء الزميلات اللاتى تم إختيارهن من قبل المؤسسات جوائز رمزية، مشددة على حرص نقيب الصحفيين خالد البلشى والسكرتير العام جمال عبد الرحيم على اتخاذ كافة الإجراءات لإنجاح هذه الإحتفالية ومبادرة تكريم الزميلات الصحفيات تقديرًا لدورهن ومكانتهن فى خدمة المهنة والمجتمع.
وأشارت مقرر لجنة المرأة ،إلى أنه يأتى الإحتفال كتقليد جديد للجنة دون تدخلها فى الاختيار ،موضحة أن الدعوة وجهت للمؤسسات الصحفية بحيث تقوم كل مؤسسة بترشيح زميلة واحدة نموذج للأم المثالية مشهود لها بالتضحية والعطاء والسمعة الطيبة ويرسل فى خطاب رسمى به حيثيات الاختيار الأمر الذى لاقى استجابة وترحيب كبيرين وجاءت جميع الخطابات تشيد بالمبادرة فى بث مشاعر المحبة والثناء وخلق أجواء أسرية بين الزملاء.
وأوضحت "النجار" أن اختيارات المؤسسات الصحفية المختلفة جاءت على النحو التالى:أمل شاكر "الأهرام" ، إيمان راشد "الأخبار" ،جمالات يونس "الجمهورية" ، رجاء أبو شهبه "وكالة أنباء الشرق الأوسط"، ابتهال غيث "دار المعارف" ، مها عمران "روز اليوسف"،عايدة محسب مجلة الإذاعة والتليفزيون، حنان عثمان "الوفد"،نعمة أبو زيد اليوم السابع، صفاء البحار "العمال" ،فاطمة الكومى"الأسبوع"،ثناء الكراس "فيتو"، إيمان كمال "الفجر"، صفاء عصام "الشروق "، سامية سيدهم "وطنى" ،سهير غالب "البوابة نيوز"، منال القاضى "صوت الأمة"، آية حسنى "الدستور" ،فاطمة هاشم" المصري اليوم".
وأشارت مقرر لجنة المرأة ،إلى أن الحفل يتضمن تكريم الكاتبة الصحفية الكبيرة سناء البيسى كرائدة من رائدات صحافة المرأة ومؤسس مجلة نصف الدنيا وعضو مجلس نقابة الصحفيين سابقا ، فضلا عن تكريم مربية الأجيال الدكتورة عواطف عبد الرحمن أستاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، ومن عضوات مجلس النقابة السابقات دكتور عبير سعدى وحنان فكرى.
وأكدت "النجار" أن التكريم سيشمل ايضا أمهات شهداء الوطن الأبرار صانعات الرجال والأبطال ومن أهدوا فلذات أكبادهن فدائا لوطننا الغالى ومنهم السيدة زينب والدة الشهيد البطل رائد محمد صلاح إسماعيل أحد أبطال ملحمة البرث والكتيبة ١٠٣ صاعقة بشمال سيناء ، و سوزان عبد المجيد والدة الشهيد البطل نقيب شرطة إسلام مشهور الذى استشهد فى الهجوم الإرهابى على قوات الشرطة بطريق الواحات عام ٢٠١٧.
ونوهت إلى أن تكريما لدور المرأة الفلسطينية أيقونة الصمود والتضحية والنضال سوف يتم تكريم آمال الأغا ،رئيس الأتحاد العام للمرأة الفلسطينية بجمهورية مصر العربية ،ومريم أبو دقة ،المناضلة والفدائية الفلسطينية، وميسون شعث المناضلة الفلسطينية وعضو الأمانة العامة لاتحاد المرأة الفلسطينية بالقاهرة سابقا.
واوضحت أن الفنان محمد عبد الحميد صوليست دار الأوبرا المصرية، سوف يحيى الحفل بتقديم باقة من روائع أغانى زمن الفن الجميل التى قدمت للأم وبعض الأناشيد الدينية وسوف يشدو أيضا أغنية وطنية عن فلسطين من ألحانه وكلمات الكاتب المتميز عبد الرحيم كمال ، مؤكدة أنه يأتى ذلك بجهود الزميلة منى الصاوى الصحفية بجريدة الجمهورية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: دعاء النجار الأم المثالية الصحفيين لجنة المرأة
إقرأ أيضاً:
قانون الأسرة في المغرب.. نموذج يوازن بين الشريعة والحداثة لحماية المرأة والطفل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في مجتمعاتنا العربية نادراً ما يحدث الطلاق بطريقة ودية تحفظ كرامة وحقوق جميع الأطراف بما في ذلك الأطفال، إذ تتحول الأمور غالباً إلى معارك قضائية مرهقة، يلجأ الطرفان إلى استخدام كل الأسلحة الممكنة ويتحول الزوج أحياناً - الطرف الأقوى - إلى خصم شرس يسعى لرد الاعتبار لكرامته التي أهينت حسب اعتقاده بقرار الزوجة بالطلاق، يستعمل مرة التشهير أو الابتزاز أو حتى الأطفال كوسيلة ضغط على الزوجة ويدخل الأطراف في صراع لا منتهي ينهك الجميع.
الإصلاحات في قوانين الأسرة في المغرب، تجربة مغربية شكلت ثورة قانونية واجتماعية، نجحت في تعزيز حقوق المرأة والطفل ومفهوم الأسرة كوحدة قائمة على المساواة والمسئولية المشتركة، مبادرة رائدة لم تقتصر على تعديل القوانين، بل أرست نموذجاً متوازناً يجمع بين مبادئ الشريعة الإسلامية وقيم حقوق الإنسان المعاصرة.
لم تكن المرأة المغربية أن تأخذ حقها مناصفة مع الرجل لولا الاهتمام الكبير الذي منحه الملك محمد السادس لملف المرأة واعتبره من أولوياته، حيث حظيت بعناية خاصة من خلال مراجعات عميقة لقانون الأسرة الذي كان يستدعي تبني صياغة جديدة تواكب مكانة المرأة اليوم، مبادرة تعكس إدراكاً عميقاً للتحولات الاجتماعية والثقافية في المغرب، مع التمسك بالإطار الشرعي الإسلامي الذي يعتبر أساس التشريع، وتهدف إلى تحقيق التوازن بين الأعراف الشرعية والتطورات الاجتماعية والقانونية.
أثارت المبادرة المغربية جدلاً واسعاً، فقد أتت بمستجدات مهمة عملت على تنظيم العلاقات الأسرية وأعطت للنساء المغربيات حقوقاً أكثر، جعلت منهن الطرف "الآمن" وليس "الأقوى" كما يشاع، ولعل أكثر النقاط جدلاً إيقاف بيت الزوجية عن دخوله التركة، هذه النقطة تهدف إلى حماية الزوجة والأبناء من التشريد عند وفاة الزوج.
من النقط المثيرة أيضاً، بقاء حضانة المطلقة على أولادها بالرغم من زواجها، تعديل يضمن استمرار حق الأم في حضانة أبنائها حتى بعد زواجها، مما يعكس توجهاً نحو حماية حقوق الطفل وتجنب التأثير السلبي للزواج الثاني على العلاقة بين الأم وأطفالها.
نقطة مهمة أيضاً أثارت الجدل، تخويل الأم الحاضنة النيابة القانونية عن أطفالها، هذه الخطوة كانت ضرورية لمنح الأم حق اتخاذ القرارات القانونية والإدارية المتعلقة بأبنائها عند حضانتهم، أيضاً تم اعتبار عمل الزوجة المنزلي مساهمة في تنمية الأموال المكتسبة خلال قيام العلاقة الزوجية، مما يمنح المرأة إنصافاً اقتصادياً عند إنهاء العلاقة الزوجية.
عكست رؤية الملك محمد السادس الحكيمة واهتمامه بحقوق المرأة تحولاً تاريخياً في مسار العدالة الاجتماعية بالمغرب، إذ شكلت إصلاحات قانون الأسرة المغربي نموذجاً رائداً يجمع بين الحفاظ على القيم الدينية والاستجابة لمتطلبات العصر، مما جعل المغرب مثالاً يحتذى به بين الدول الساعية لتحقيق المساواة وتمكين المرأة في المجتمع.
*كاتبة وإعلامية مغربية