مُزنة المسافر
لقد فجروا المُفاجأة.
اسم الغريب الجديد.
وحكاياته باتت مُتواصلة.
لا تهدأ أمامه الأسئلة.
وتزيد مع حضوره الثرثرة.
لا يغيب عنه الغزل.
ونفسه دوماً في خجل.
حين تسأل النسوة.
جوانا: هل ترقص مثلنا في الوحل؟
لك حذاء الجنرالات.
هل تعرف الكلمات المسكونة بالحدة واللذة؟
وأكمل لنا حكاية وطنك.
أخبرنا عن القلعة الحصينة.
وعن البيوت الحجرية الرصينة.
وعن الخبز المشُبع بالسكر.
وأخبرنا عن سُمرة النساء.
أم أنهن كبياض السحب؟
وهل تُدرككم الشمس؟
أم تخيم سماءكم غيوم وزغب؟
ماذا عن الأشجار الطيبة؟
هل كل محب يختبئ خلفها؟
ماذا عن الحب والقرب؟
أخبرنا عن دروبك؟
وهل هي وسيعة وفسيحة؟
كما هي أراضي الغجر.
وهل الخيام المزركشة؟
تنُصب هناك؟
وهل تضحكون كثيراً؟
هل ضحكاتكم كما هي ضحكاتنا؟
تتعالى وتتوالى.
وتجعلك تكركر.
وتهرع للبسم.
وهل من وئام يجمعكم؟
كما هو وئامنا.
وهل تنهون يومكم بعناق الأحبة؟
ويبدأ ليلكم بحكاية حول نار مُوقدة.
وهل تسمعون الحاكي بفضول الأفئدة؟
وهل تخفق قلوبكم كما نفعل نحن؟
وهل تشعرون كما نشعر.
وتخبرون كما نخبر.
وماذا لو مال قلبك لنا؟
وصرت غجرياً مثلنا.
هل ستهرب؟
لأنك أريب.
أم ستبقى هنا أيها الغريب.
وهل ستحب إحدانا؟
اقترحت جوانا المرأة الممتلئة بالحيرة.
والغيرة اسم الجميلة داريا.
جوانا: سنقترح لك الجميلة التي تقف على تلك التلة القريبة.
وستكون كاللؤلؤ المكنون.
وستكون بها مفتون يا رجل؟
نيكولاس: ومن هي هذه المرأة؟
جوانا: إنها داريا.
إنها لا تعرف كل شيء.
لكنها قد تشعر بك.
وقد تفهم وجودك.
وتعينك على الزعماء.
تتناقش النسوة بينهن
خطوات داريا الهادئة.
وقالت كلاماً بقوافٍ صامتة.
كلامها لا يشبه كلام نسوة الغجر.
اللاتي يصرخن دوماً في جهر.
إنها هائمة.
غائمة.
غامضة.
وامضة في أيامٍ كثيرة.
نيكولاس: نادوا عليها.
إن كانت داريا.
قد جاءت لتسلم.
وهل تعلم بالمفاتيح؟
والمصابيح التي تنير القلوب؟
وتأتي بالنور من أقسى الدروب.
جوانا: وماذا تقول أيها الغريب لو اقتربت؟
وسلبت ما لك من مخيلة وتصاوير.
وعبرت أرواح المساجين.
والأسرى من الغجر.
وحررتهم جميعاً.
من غدر القاطنين للقلعة.
ومن يعيشون على ألف شمعة وشعلة.
ستكون النبيهة الأبية.
التي لن تجعل لأسرك معنى.
وسيكون لها حولك رقص ومغنى.
ولن تتركك حتى تهجرك.
وتتسيد باسم الغجر.
صدقني إنها نوعٌ آخر من البشر.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
حورية فرغلي: نفسى أجسد دور أم .. وهذه أمنيتي لعام 2025 |خاص
أعربت الفنانة حورية فرغلي عن سعادتها بمشاركتها للمرة الأولى ضمن أعضاء لجنة تحكيم الدورة السادسة من مهرجان القاهرة السينمائي للفيلم القصير.
وقالت حورية فرغلي فى تصريح خاص لموقع “صدي البلد” إنها سعيدة للغاية لمشاركتها كعضو لجنة تحكيم لأول مرة ضمن هذه الدورة، مؤكدة إعجابها الشديد بالأفلام المشاركة فى هذه الدورة.
وعن إمكانية مشاركتها فى بطولة فيلم قصير ، قالت حورية إنها تتمنى تجسيد دور أم ضمن أحداث فيلم قصير اذا عرض عليها الأمر.
وعن أمنيتها لعام ٢٠٢٥، قالت حورية إنها تتمنى أن يكون عام ٢٠٢٥ أفضل من عام ٢٠٢٤ وتشعر فيه بالسعادة وراحة البال ، معلقة: “مش فاكرة آخر مرة ضحكت فيها كان امتى”.
ومن المقرر أن تختتم فعاليات مهرجان القاهرة الدولي للفيلم القصير اليوم 21 ديسمبر، يتخللها عددا من الأفلام القصيرة العالمية كعرض أول، وبالإضافة إلى الماستر كلاس خمس مسابقات فى مجالات فنية مختلفة.
وأوضحت إدارة مهرجان القاهرة الدولي للفيلم القصير، أن عروض الأفلام ستكون خلال أربعة أيام من فعاليات المهرجان، بداية من يوم 17 ديسمبر وحتى 20 من نفس الشهر، والتي تضم عددا من الأفلام الدولية منها: مصر، وفلسطين، ولبنان، والمغرب، وسوريا، والبحرين، والصين، وفرنسا وغيرهم، وستعرض داخل سينما الهناجر، منوها أن جميع أفلام المهرجان مجانية، والدخول بأسبقية التواجد.
وكرم مهرجان القاهرة الدولي للفيلم القصير في دورته السادسةخلال حفل الافتتاح، الفنانة ناهد السباعي والممثل الفلسطيني كامل الباشا ومهندس الديكور أنسى أبو سيف ، بمنحهم البرج الذهبي عن مشوارهم الفني، وقدم الحفل الإعلامية مها الصغير .