كيف وجد سودانيون ممتلكاتهم في أم درمان بعد طرد الدعم السريع؟
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
بدأت مجموعة من الأسر السودانية بالعودة إلى منازلها في مدينة أم درمان في ولاية الخرطوم بعد استعادة الجيش السوداني السيطرة على أجزاء واسعة من المدينة وطرد قوات الدعم السريع.
ولكن عند وصول الأهالي إلى منازلهم تفاجؤوا بالحالة التي وجدوها عليها، إذ انتشر فيديو على منصات التواصل لامرأة سودانية عادت إلى منزلها في أم درمان، حيث وجدته قد احترق لتقول باكية: "جينا لقينا البيت ما في، هذا ما تبقى من بيتنا يا محمد، البيت تصدع، ما عندنا سقف".
حال منزل أسرة امدرمانيه رجعت لمنزلهم pic.twitter.com/cxgySPshP6
— Dr.Magdi A.Halim Al.Othman (@magdi_halim) March 25, 2024
كما علق أحد المغردين ويدعى محمد على المقطع بالقول "دا بيتنا، والحمد لله على ما أراد، والحمد لله الأسرة بخير.. لله ما أعطى ولله ما أخد، وربنا يعوض ويجبر قلوب كل الأسر السودانية على ما فقدوه".
دا بيتنا والحمد لله على ما ارد الله???? ، و الحمد لله الاسرة الكريمة بخير و هم بنسبة لي البيت????????.
لله ما اعطى و لله ما اخد ، نحتسب الاجر و شكرا لي واحد دعاء لينا من قلبو، و ربنا يعوض و يجبر قلوب كل الاسرة السودانية على ما فقدو.
الحمد لله ????????
— Mohamed El Moner (@moner_21) March 26, 2024
وانتشر على منصات التواصل مقطع فيديو يظهر تفقد اللواء عبد الرحمن الصادق المهدي لمنزل والده بأم درمان، الذي تعرض للتخريب والتكسير، ومقاطع أخرى أظهرت الدمار والخراب في المدينة من قبل قوات الدعم السريع قبل أن تُجبر على الخروج منها.
كما رصدت المقاطع أيضا الدمار والخراب الذي أصاب مستشفى آسيا بحي الشهداء بأم درمان، وأظهر أحدها تعرض مبنى المستشفى للاحتراق والتخريب.
ومع انتشار هذه المقاطع، سادت حالة من الغضب والصدمة بين جمهور منصات التواصل في السودان، حيث بدأ مغردون يروون بعض ما شاهدوه عندما عادوا إلى منازلهم، وقال أحدهم: "جينا منزلنا في أم درمان برضو بعد النهب والضرب اللي حصل ليه، وكتابات الدعامة على الحائط ومستلزمات القنص وسنايبر".
جينا منزلنا في أمدرمان برضو بعد النهب والضرب اللي حصل ليه وكتابات الدعامة على الحائط ومستلزمات القنص وسنايبر
— Mohammed Osman (@Mohwaleed2004) March 26, 2024
وأشار مدونون إلى أن آلاف الأسر ستعود إلى منازلها وسيجدونها بهذا الشكل غير صالحة للسكن، وممكن تكون بيوتهم آيلة للسقوط بسبب تعرضها للقصف كما من الممكن أن تسقط عليهم الجدران أو الأسقف بسبب احتراقها وتصدعها.
لاحول ولاقوة الا بالله
المشكلة انو الاف الاسر لمن ترجع حتلقى بيوتها بالشكل ده غير صالحة للسكن ، بالنسبة للناس البتقول بوهية وبتاع بس ديل ونسة ساي البيوت دي ممكن تكون ايلة للسقوط بسبب القصف العنيف الشغلة ما شغلت ديكور وبس . مصيبة والله العظيم
— مستر استطلاع ✒ (@Mastersurvay) March 26, 2024
وتساءل بعض المتابعين عن المستفيد من تخريب الممتلكات العامة ومنازل المدنيين العزل، وطالبوا المواطنين بإحصاء خسائرهم على أمل أن يتم تعوضيهم عليها لاحقا، ومحاسبة من تسبب في تخريب الممتلكات العامة والخاصة بعد انتهاء الحرب الدائرة في السودان منذ أكثر من 11 شهرا.
وقال ناشطون إن السودان بحاجة لشركات إعادة إعمار للبنية التحتية وتأهيل المستشفيات والمطار والطرق والجسور والمقرات الحكومية.
دام انتو طيبين الحمد لله البيت زي ما حبتوه بيجي تاني حتى لو بالمعاناه الحالة عااامة والبلد لمن يرجع الباقي باذن الله حيكون اهون بكتير من ضياع الوطن وربنا يخلف علينا في مصيبتنا.
الناس تكون مهيئة نفسياً انها تلقى الوضع دمار عشان ما تنصدم اولاد الحرام دمروا.
— العالمي ???????? (@Global0_0) March 25, 2024
وأطلق خبراء تحذيرات جدية من خطورة تشجيع العودة للمناطق السكنية قبل اتخاذ حزمة تدابير تؤكد صلاحية المنازل والأعيان المدنية للحياة ومن دون تعريض العائدين لمخاطر جسيمة.
وحسب ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن ما لا يقل عن ألف جثة تم جمعها خلال الأيام الماضية في أحياء بأم درمان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات أم درمان على ما لله ما
إقرأ أيضاً:
رغم تأكيد الإمارات.. واشنطن تعيد تقييم مزاعم أبو ظبي حول عدم تسليح الدعم السريع
ذكرت وسائل إعلام أمريكية، أن إدارة بايدن ستقدم للمشرعين الأمريكيين تقييما بحلول 17 من الشهر الجاري حول مصداقية تأكيدات الإمارات بأنها لا تزود قوات الدعم السريع شبه العسكرية في السودان بالسلاح.
ومطلع الشهر الجاري، أرسل اثنان من المشرعين الديمقراطيين في الولايات المتحدة رسالة إلى إدارة بايدن يهددون بعرقلة مبيعات الأسلحة الهجومية إلى دولة الإمارات بسبب دعمها الحرب الأهلية في السودان عبر تسليح ميليشيات قوات الدعم السريع.
ووجه السيناتور كريس فان هولن وعضوة الكونجرس سارة جاكوبس رسالة إلى الرئيس بايدن، حذرا فيها من أن المشرعين سيسعون إلى إجراء تصويت على قرار برفض بيع أسلحة هجومية إلى الإمارات، بما في ذلك صواريخ بقيمة 1.2 مليار دولار، ما لم يشهد بايدن بأن أبوظبي لا تدعم قوات الدعم السريع.
وجاء في الرسالة التي أوردتها مجلة بوليتيكو، “نحن نشعر بقلق عميق إزاء التقارير التي تفيد بأن الإمارات العربية المتحدة قدمت الدعم المادي، بما في ذلك الأسلحة والذخيرة، لقوات الدعم السريع وسط الحرب الأهلية في السودان، ونعتقد أن الولايات المتحدة يجب أن توقف مبيعات الأسلحة الهجومية حتى يتوقف هذا الدعم “.
وقالت الرسالة “إذا قدمت إدارتكم تأكيدًا مكتوبًا بأن الإمارات لا تزود قوات الدعم السريع بالأسلحة وتعهدت بالامتناع عن مثل هذه التحويلات في المستقبل، فإننا سنكون قد حققنا هدفنا ولن نحتاج إلى الدعوة للتصويت على هذا التشريع في الكونجرس”.
وسبق أن اتهم مندوب السودان بالأمم المتحدة الحارث إدريس الحارث، الإمارات بإشعال الحرب في بلاده عبر دعم قوات "الدعم السريع"، فيما نفت الإمارات ذلك وقالت؛ إن "تلك الادعاءات لا أساس لها من الصحة، وتفتقر إلى أدلة موثوقة لدعمها".
وغير مرة، عرض الجيش السوداني صورا وتسجيلات لكميات كبيرة من الأسلحة التي انتزعها من أيدي قوات الدعم السريع في محاور القتال، وقال إنها إماراتية.
ومنذ منتصف نيسان/ أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل، وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب، بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت، جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.