الشباب ركيزة أساسية لعمل مجلس حكماء المسلمين
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
يُولِي مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اهتماماً كبيراً لتمكين الشباب وتطوير قدراتهم في مواجهة التحديات العالمية، وذلك إيماناً منه بأهمية دور الشباب في صناعة السلام وتعزيز التعايش الإنساني بوصفهم عماد الأمم ومستقبلها المشرق.
ومن أبرز المبادرات التي يقدمها مجلس حكماء المسلمين، التي تهدف إلى تنمية قدرات الشباب وصقل مهاراتهم ودعم جهودهم في صناعة السلام والتعايش الإنساني، منتدى شباب صناع السلام الذي عُقدت النسخة الأولى منه في لندن عام 2018؛ حيث نظمها المجلس بالشراكة مع الأزهر الشريف، وأسقفية كانتربري، في حين أُقيمت فعاليات النسخة الثانية من المنتدى في شهر يوليو2023 في مدينة جنيف بسويسرا، بالتعاون مع مجلس الكنائس العالمي ومؤسسة روز كاسيل؛ حيث شارك في كل نسخة من النسختين 50 شابًا وشابة من مختلف أنحاء العالم.
ويوفِّر المنتدى منصة للحوار بين الشباب من عمر 18 إلى 30 عاماً من الذين يعملون على تطوير حلول وتوصيات مبتكرة ومستدامة لتحقيق السلام في المجتمعات، كما يهدف إلى تمكين الشباب والشابات من إطلاق المبادرات والمشاريع الوطنيَّة والإقليميَّة المتعلقة بصناعة السلام، ونشر قيم التسامح والأخوة الإنسانية ومبادئها.
وفي إطار الجهود لنشر وتعزيز قيم الأخوة الإنسانيَّة والتسامح والتعايش بين الشباب، أطلقَ المجلس بالتَّعاون مع جامعة جورجتاون برنامج الحوارات الطلابية العالمية حول الأخوة الإنسانيَّة، الذي يهدف إلى تعريف طلاب الجامعات بقيم الأخوة الإنسانيَّة، وتكوين شبكة ومنصةٍ دوليتين للطلَّاب حول العالم؛ للمشاركة بأفكار إبداعية للنهوض بالتضامن بين الأديان والثقافات في المجتمعات.
وشَهِدَت العاصمة الإماراتية أبوظبي المرحلة الثانية من البرنامج الذي حضره عددٌ من الطلاب الجامعيين والخريجين من أفضل الجامعات حول العالم، يمثِّلون 8 دول و5 ديانات وطوائف، حيث واصلوا الحوارات الطلابية الهادفة إلى تعزيز الأخوة الإنسانية في المجتمعات الجامعية، وبحث التحديات والمعوقات التي تواجه نشر وتعزيز مفاهيم وقيم الأخوة الإنسانية في المجتمعات الجامعية، فضلاً عن تسليط الضوء على الممارسات الإيجابية في هذا المجال، وتقديم مقترحات وأفكار مبتكرة تُسهِم في ترسيخ ثقافة الحوار والتواصل داخل الجامعات لتكون نقطة الانطلاق لنشرها حول العالم من خلال الشباب.
وضمن التزامه بدعم الشباب على مختلف الأصعدة، حرص مجلس حكماء المسلمين على تعزيز مشاركة الشباب في العديد من الفعاليات والمبادرات المختلفة بما في ذلك الجلسات الحوارية التي استضافها جناح الأديان في COP28، وجناح مجلس حكماء المسلمين في عددٍ من معارض الكتب الدولية، ومجلس الأخوة الإنسانية الذي انعقد لأول مرة هذا العام بالتعاون مع بيت العائلة الإبراهيمية ووزارة التسامح والتعايش بدولة الإمارات العربية المتحدة واللجنة العليا للأخوة الإنسانية، بالإضافة إلى مؤتمر “الإسلام والغرب تنوع وتكامل”، والحدث التاريخي لتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية، و”التجمع الإعلامي العربي من أجل الأخوة الإنسانية”، واليوم العالمي للأخوة الإنسانية.
كما أطلق المجلس برنامجاً رمضانياً خلال شهر رمضان لعامي 2023 و2024 للتَّعريف بجهود الشباب في صناعة السلام وإلقاء الضوء على عددٍ من النماذج الإيجابيَّة حول العالم، التي أسهمت في صناعة السلام في مجتمعاتها، وتنظيم العديد من المسابقات التي تشجع الشباب على التفاعل الإيجابي وابتكار حلول ملهمة في مواجهة التحديات المعاصرة ومن بينها قضية المناخ؛ حيث أطلق المجلس تزامناً مع تنظيم جناح الأديان في COP28 مسابقة عالمية تهدف إلى تعزيز روح الابتكار وتحفيز الشباب على تطوير حلولٍ فاعلة وتحويلها إلى مشروعات مستدامة تعالج الأزمة المناخيَّة في مجتمعاتهم، وقد تضمنت المسابقة عدة مجالات أبرزها؛ تغير المناخ والعدالة المناخية، وبناء القدرات المتعلقة بالتَّعليم والتدريب في مجال المناخ، ودور الأديان في مواجهة التغيرات المناخية، وفازت فيها 4 مشروعات من بين 50 مشروعاً مشاركاً من 11 دولة حول العالم.
ويواصل مجلس حكماء المسلمين جهوده الهادفة إلى دعم الشباب وتمكينهم؛ من خلال دعم النماذج الملهمة والأفكار البنَّاءة، التي تعزز التعايش السلمي بين الثقافات والأديان.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: مجلس حکماء المسلمین الأخوة الإنسانیة الأخوة الإنسانی فی صناعة السلام فی المجتمعات حول العالم
إقرأ أيضاً:
فريدة الشوباشي: أنا ضد مقترح وضع الدين بالتعليم كمادة أساسية
أكدت فريدة الشوباشي، عضو مجلس النواب، أنها ضد مقترح وضع مادة الدين بالتعليم كمادة أساسية، وعليها درجات تضاف لمجموعة الطالب.
وأضافت عضو مجلس النواب، خلال حوارها ببرنامج " أصعب سؤال" تقديم الإعلامي مصعب العباسي، أن هذا الأمر سينتج عنه مشكلات في المجتمع، وأن الجميع في مصر عنصر واحد، وتنفيذ هذا القرار سينتج عنه تفرقة بين الطلاب.
ولفتت إلى أن كل أسرة عليها أن تعلم الأبناء القيم والصدق، والعادات الدينية السليمة، ولا يجب أن تقوم بتفرقة الطلاب بالفصل لتدريس مادة الدين لكل ديانة.
خلال تصريحات تلفزيونية،
وفي وقت سابق فقد أكدت فريدة الشوباشي، عضو مجلس النواب، أنها قامت بارتداء الحجاب مرة، وذلك في أثناء تأدية فريضة العمرة.
وأضافت عضو مجلس النواب، أن الحجاب ليس فرضا بشكل عام، ولكن الحجاب فرض في أثناء الصلاة، وفي أثناء العمرة والحج.
ولفتت إلى أنها: “ لما كنت مسيحية كنت بلبس إيشارب وأنا داخلة الكنيسة، فالحجاب فرض في أثناء الصلاة، وفي حالة تأدية العبادات”.
لما كنت مسيحية كنت بلبس إيشارب وأنا داخلة الكنيسة.. وقناعتي أن الحجاب فرض وقت الصلاة أو أثناء العمرة أو الحج فقط
وأشارت إلى أنها تصرح لأول مرة أن الحجاب فرض، وأنها قامت بتأدية فريضة العمرة عام 1985 وكانت بالحجاب، وأوضحت أنها ترفض ارتداء النقاب في مصر، لآن ارتداء النقب هو اختفاء للهوية، وأن أي شخص يريد فعل جريمة قد يفعلها بالنقاب.