توقفوا عن رمي المساعدات جوا لأهالي غزة!
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
ألا يكفي ما يواجهه أهالي غزة من موت ودمار كي يغرقوا في البحرسعيا للغذاء والماء؟ لويس باروتشو - BBC
قال المكتب الإعلامي الحكومي الذي تديره حركة حماس في غزة إن 18 فلسطينيا قتلوا أثناء محاولتهم جمع المساعدات التي هم في أمس الحاجة إليها والتي تم إسقاطها جوا فوق شمال غزة.
وقال بيان إن 12 شخصا غرقوا عندما ذهبوا إلى البحر للحصول على طرود غذائية، بينما لقي ستة آخرون حتفهم دهسا في "تدافعات" عندما سقطت طرود مساعدات أخرى على الأرض.
وأظهر مقطع فيديو حصلت عليه رويترز فلسطينيين يهرعون إلى الساحل بعد إسقاط مساعدات على شاطئ بالقرب من بلدة بيت لاهيا الشمالية يوم الاثنين.
ويُظهر الفيديو أشخاصًا يركضون بينما تطفو العشرات من حزم المساعدات المرتبطة بالمظلات بالقرب من الساحل.
وتقول إسرائيل - التي تتعرض لضغوط للسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة عن طريق البر - إنها سهلت عملية إسقاط جوي لـ 159 حزمة من المساعدات تزن طنًا واحدًا فوق شمال غزة يوم الاثنين.
وتقول الولايات المتحدة إن طائرتين من طراز C-17 أسقطت 46 ألف "وجبة جاهزة للأكل" فوق الشمال يوم الاثنين، بينما تقول المملكة المتحدة إن إحدى طائراتها أسقطت 10 أطنان من الماء والأرز وزيت الطهي والدقيق والسلع المعلبة والأطعمة المعلبة وحليب أطفال.
لماذا يعتبر توصيل الطعام من الجو أمرًا مثيرًا للجدل؟
إن المساعدات الجوية غير كافية وعشوائية وخطرة على محتاجيها ومرتفعة التكاليف. ووفق قول جان إيجلاند، الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين ومدير المساعدات السابق في الأمم المتحدة، لبي بي سي بعد عودته من زيارة أخيرة استمرت ثلاثة أيام إلى غزة: "عمليات الإسقاط الجوي مكلفة وعشوائية وعادة ما تؤدي إلى حصول الأشخاص الخطأ على المساعدات".
ويقول برنامج الأغذية العالمي إن عمليات الإنزال الجوي أكثر تكلفة بسبع مرات مقارنة بالمساعدات الأرضية، بسبب التكاليف المتعلقة بالطائرات والوقود والأفراد.
بالإضافة إلى ذلك، لا يمكن تسليم سوى كميات صغيرة نسبيًا في كل رحلة، مقارنة بما يمكن أن تجلبه قافلة من الشاحنات، ويتطلب الأمر تنسيقًا بريًا كبيرًا داخل منطقة التسليم، كما يقول برنامج الأغذية العالمي.
المصدر: BBC
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: طوفان الأقصى قطاع غزة مساعدات إنسانية
إقرأ أيضاً:
باحث: واشنطن أعطت الضوء الأخضر لإسرائيل بالتصعيد في حربها على غزة
قال ماركو مسعد عضو مجلس الشرق الأوسط للسياسات، إنّه قبل شهر ونصف صدر خطاب مشترك بين وزيري الدفاع والخارجية الأمريكيين حذرا فيه قادة إسرائيل بمنحهم مهلة شهرا لتحسين الوضع الإنساني وتسهيل مرور المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة والضفة الغربية.
تدمير نحو 70 % من الأراضي الزراعية في غزة منذ بداية الحرب بينهم أطفال| عشرات القتلى والجرحى في هجمات إسرائيلية على غزة المساعدات العسكرية لقطاع غزةوأضاف مسعد، خلال مداخلة، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»: «منذ أكثر من أسبوع، صدر بيان من الخارجية الأمريكية جاء فيه أن الاحتلال استمع إلى المطالب الأمريكية، ودعمت تدفق المساعدات العسكرية لقطاع غزة».
وتابع: «الاحتلال الإسرائيلي مستمر في مجازره والولايات المتحدة الأمريكية تعترض على قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وهو ما يدل على أن الطرف الأمريكي أعطى الضوء الأخضر للاحتلال بالتصعيد لأقصى درجة للوصول إلى المفاوضات والضغط على كل الأطراف بالقبول بما تريده إسرائيل».
أمريكا تعيش فترة انتقالية بين بايدن وترامبوواصل: «أمريكا تعيش فترة انتقالية بين بايدن وترامب، وعلى مدار أكثر من عام لم نرَ أي تغيير أو وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والولايات المتحدة في وضع حرج، وإسرائيل تقوم بما تريده الآن، حتى تصل إلى أقصى مراحل الضغط على حركة حماس والطرف الفلسطيني والطرف اللبناني، ومن ثم الطرف الإيراني للقبول بالتصور الإسرائيلي بعد انتهاء الفترة الانتقالية في الولايات المتحدة».