تحذير للرجال من عوامل قد تدمّر حياتهم الجنسية
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
كشفت دراسة صينية أن الرجال الذين يعيشون في مدن شديدة التلوث قد يعانون من العجز الجنسي. وتتبع الباحثون في جامعة Anhui الطبية أكثر من 5000 رجل، حيث سألوهم عن صحتهم العامة ووظائفهم الجنسية.
وقيّموا متوسط مستويات ستة ملوثات قريبة من منازلهم على مدار 12 شهرا، وشملت الجسيمات التي يقل قطرها عن 2.5 ميكرومتر (PM2.
ووجدوا أن الرجال الذين تعرضوا لأعلى متوسط لمستويات ثاني أكسيد النيتروجين، عانوا من ضعف الانتصاب.
وسُجلت أعلى مستويات لثاني أكسيد النيتروجين في الدراسة عند 30 ميكروغرام/م3.
وفي الوقت نفسه، سجل الرجال الذين تعرضوا لأعلى مستويات PM2.5 نتائج أسوأ في استبيان حول صحة العلاقة الجنسية.
وتوقع فريق البحث أن الملوثات قد تضعف الحياة الجنسية للرجال عن طريق إحداث "استجابة التهابية" تؤدي إلى انقباض الأوعية الدموية.
ووجدت الدراسة أن تأثير التلوث على الوظيفة الجنسية أقوى بين الرجال ذوي مؤشر كتلة الجسم الطبيعي، والذين يدخنون أو يشربون الكحول.
وقال الباحثون: "من المرجح أن ينخرط الأفراد ذوو مؤشر كتلة الجسم الطبيعي في أنشطة خارجية أكثر مقارنة بالرجال الذين يعانون من زيادة الوزن.
وأشارت الأبحاث السابقة إلى أن الأشخاص الذين يقضون وقتا أطول في الهواء الطلق زاد تعرضهم لملوثات الهواء".
الجدير بالذكر أن الدراسة لم تحدد نتائج ذات دلالة إحصائية بين ملوثات الهواء الأخرى والوظيفة الجنسية لدى الذكور. ولم يتم تفصيل النتائج الدقيقة في الدراسة التي نشرت في مجلة
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
عوامل تُشجع جعجع على الترشّح... فهل ينتخبه باسيل؟
ساهمت عوامل كثيرة في تلويح رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع باستعداده للترشّح لرئاسة الجمهوريّة، فهو يعتبر أنّ الأحداث السريعة التي حصلت منذ 7 تشرين الأوّل 2023، حتّى وقف إطلاق النار في لبنان وسقوط حكم الرئيس السوريّ بشار الأسد، مُؤشّرات تدلّ على ضعف "محور المُقاومة" في لبنان والمنطقة، وتراجع نفوذ "حزب الله" وإيران عسكريّاً وسياسيّاً.ولعلّ جعجع مقتنع كما غيره من الأفرقاء السياسيين في أنّ "حزب الله" لم يعدّ قادراً على فرض رئيس الجمهوريّة، وكانت التطوّرات الأخيرة من الحرب مع إسرائيل إضافة إلى نهاية عهد بشار الأسد بمثابة ضربات قويّة لـ"الحزب"، فلم يعدّ من الإمكان الإتيان برئيسٍ مُقرّب أو حليفٍ أو صديقٍ لإيران وسوريا، وسط التحوّلات التي شهدتها المنطقة ولا تزال، وإمكانيّة توسّع الحرب في غزة إلى العراق واليمن وطهران، ورسم خريطة جديدة للشرق الأوسط.
أمّا لبنانيّاً، فبات جعجع و"القوّات" أقوى الممثلين في الشارع المسيحيّ نيابيّاً وشعبيّاً، بعد نتائج الإنتخابات النيابيّة الأخيرة، إضافة إلى تقلّص عدد كتلة "التيّار الوطنيّ الحرّ" على إثر إنسحاب 4 نواب من "لبنان القويّ". ويعني هذا الواقع أنّه من حقّ "الحكيم" أنّ يكون مرشّحاً طبيعيّاً للرئاسة، على الرغم من أنّه يعلم جيّداً أنّ هناك الكثير من العقبات التي تحول دون وصوله إلى بعبدا.
وفي هذا الإطار، يحثّ الخارج كما الداخل على انتخاب رئيسٍ توافقيّ وسطيّ، لأنّ جعجع يُعتبر إسماً مستفزّاً لـ"الثنائيّ الشيعيّ"، و"حزب الله" و"حركة أمل" سبق وأنّ أعلنا عن رفضهما وصول شخصيّة تزيد من الشرخ الوطنيّ مع الطائفة الشيعيّة، من خلال تطبيق القرارات الداعية إلى نزع سلاح "المُقاومة".
في المقابل، فإنّ جعجع أعاد طرح فكرة ترشّحه لعلّ رئيس "التيّار" يُطّبق مقولته الشهيرة بضرورة "وصول الرئيس القويّ" إلى بعبدا، كما حدث عند انتخاب الرئيس ميشال عون عام 2016. غير أنّ النائب جبران باسيل يعمل على تسويق أسماء باتت معلومة لدى الجميع لقطع الطريق أوّلاً على قائد الجيش العماد جوزاف عون، كذلك على سليمان فرنجيّة أوّ أيّ شخصيّة مسيحيّة من الصفّ الأوّل.
وتجدر الإشارة أيضاً إلى أنّ باسيل مُقتنع أنّه من الضروريّ إنتخاب رئيسٍ وسطيّ تعمل أغلبيّة الكتل النيابيّة على إيصاله، أيّ أنّه لم يعدّ يُؤمن بمبدأ "الرئيس القويّ" لأنّ "القوّات" أصبحت تُمثّل الشريحة الأكبر من المسيحيين، وسط تراجع "التيّار" بعد "ثورة 17 تشرين الأوّل" ودخول البلاد في أزمات إقتصاديّة وماليّة وسياسيّة ومعيشيّة غير مسبوقة.
وتُشكّل "القوّات" أبرز خصمٍ سياسيّ بالنسبة لـ"الوطنيّ الحرّ"، فمعراب انتقدت بشدّة الطريقة التي حكم بها ميشال عون، وأشار جعجع إلى أنّه لو كان في موقع القرار لما كانت البلاد وصلت إلى ما هي عليه، مُحمّلاً فريق باسيل كافة الإخفاقات السياسيّة والإقتصاديّة، بسبب تعزيز الفساد والمُحاصصة ونفوذ "حزب الله" في السلطة.
وعليه، ليس من الوارد أنّ يُوجّه باسيل نوابه إلى انتخاب "المرشّح المسيحيّ الأقوى"، فهو يبحث عن دورٍ له في السنوات الستّ المُقبلة من خلال إيصال رئيسٍ مُقرّبٍ منه، يضمن له مناصب إداريّة وقضائيّة وأمنيّة مهمّة. فإذا انتُخِبَ جعجع، فإنّه سيُقصي "التيّار" كما فعل ميشال عون وفريقه عندما انقلبوا على "اتّفاق معراب" ولم يُعطوا "القوّات" حصّتها التي كانت تُطالب بها في الإدارات الرسميّة، وسيعمد إلى المُطالبة بتشكيل حكومة من لونٍ واحدٍ، لإثبات أنّ المُعارضة قادرة على الإنتاج خلافاً للحكومات التي شارك فيها وزراء "الوطنيّ الحرّ" و"الثنائيّ الشيعيّ".
المصدر: خاص لبنان24