14 ألف مخالفة مرورية خلال يوم
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
شنت الإدارة العامة للمرور، حملات مرورية مكثفة بكافة الطرق والمحـاور، بالتنسيق مع إدارات المرور بمديريات الأمن المختلفة، وتمكنت خلال 24 ساعة من ضبط 14962 مخالفة مرورية متنوعة.
وقالت وزارة الداخلية، في بيان، اليوم الاربعاء: «تنفيذًا لاستراتيجية الوزارة بتكثيف الحملات المرورية على كافة الطرق والميادين لتسيير الحركة المرورية وتحقيق الانضباط المروري، والحد من وقوع الحوادث على الطرق.
في سياق آخر، كشفت مصادر أمنية بمحافظة القليوبية، عن حدوث تسريب غاز فى خط صرف 1200م، والذي تسبب في انفجار 3 محطات للصرف الصحي بمناطق المرج الجديدة والخصوص والقلج بالخانكة، حيث إن شركات البترول تصرف في خطوط صرف القاهرة الكبري عبر خطوط أنابيب، وحدث اختلاط خطوط الصرف بالمواد البترولية، ما أدى إلى حدوث التسريب وحريق بالمحطة، وتم السيطرة على الحريق بالخصوص والقلج، ويوجد 5 مصابين حتى الآن.
وأوضحت المصادر، أنه تم تشغيل المرحلة الثانية من المحطة والتي تعمل حاليا بصورة طبيعية.
وفي سياق آخر؛ كشفت مصادر أمنية بالقليوبية، عن حدوث تسريب غاز بخطوط الصرف الصحي بمحطات الصرف الصحي بـ "القلج والخصوص والمرج الجديدة"، والذي تسبب في حدوث انفجار، صباح اليوم فيها، جرى نقلهم للمستشفيات لتلقي العلاج نتيجة الاختناق، فيما تقوم حاليا قوات الأمن بعمل التحريات الكاملة حول الواقعة.
جاء ذلك ضمن انفجارات وقعت في القليوبية، صباح يوم الأربعاء، وتمكن رجال الحماية المدنية بالقليوبية من السيطرة على الحريق، ومنع امتداده للمناطق المجاورة، وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.
تلقى اللواء نبيل سليم مدير أمن القليوبية، إخطارًا من عمليات النجدة بحدوث انفجار داخل محطة صرف صحي المرج الجديدة بمنطقة القلج التابعة لدائرة مركز شرطة الخانكة.
علي الفور، انتقلت قوات الحماية المدنية لموقع الحريق، وجرى الدفع بـ 5 سيارات إطفاء، وبفضل جهود رجال الحماية المدنية بالقليوبية تم السيطرة على الحريق ومنع امتداده للمناطق المجاورة، فيما تم الدفع بـ4 سيارات إسعاف، وتبين إصابة 3 أشخاص وجرى نقلهم لمستشفيات الخانكة والسلام لتلقي العلاج.
وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق، وأمرت بانتداب المعمل الجنائي لبيان سبب الحريق، وموالاة الاستعلام عن حالة المصابين، وكذلك طلبت تحريات المباحث حول الواقعة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإدارة العامة للمرور حملات مرورية المرور مخالفة مرورية الداخلية
إقرأ أيضاً:
توجه العراق نحو الليبرالية الجديدة - السيطرة على المواطن
كتب: د. بلال الخليفة
قال الفيلسوف والاقتصادي والمفكر هيوم: "إن الحكومات كلما ازدادت حرية وشعبية، ازدادت ضرورة اعتمادها على التحكم بالرأي العام لضمان الخضوع للحكم".
وبتعبير آخر، يجب على الحكومات أن تجعل المواطن متفرجاً لا مشاركاً في الحكم، وأن يختارهم هو في الانتخابات ولا ينحاز إلى غيرهم. هذا من الناحية السياسية؛ أما من الناحية الاقتصادية، فإن الأمر مختلف. إذ يجب على الحكومة، بناءً على توصيات أصحاب المال (الذين غالباً ما يكونون سياسيين)، إقصاء الشعب تماماً عن أي دور فعلي سوى كونه مستهلكاً فقط.
ترى الليبرالية الجديدة، حسب المفكر السياسي ماديسون، أن "حماية الأقلية الثرية من الأغلبية" تعد الهدف الرئيسي. وهنا يقصد بالأقلية الثرية المسؤولين وأصحاب المال، بينما يشير للأغلبية بأنها الشعب. وفي مكان آخر، صرح ماديسون بأن "مسؤولية الحكومة هي حماية أصحاب المال من الأغلبية الجاهلة"، أو كما أطلق عليهم المفكر هتشسن "الرعاع". أما الكسندر هاملتون فقد وصف الشعب بأنه "وحش هائل"، وبالتالي فإن من واجب الحكومة السيطرة على ذلك الوحش وجعله في خدمة الصفوة، الذين هم هنا الأثرياء ومن ضمنهم المسؤولون.
يقول وزير الخارجية الأمريكي في عهد الرئيس الأمريكي أيزنهاور، وهو يصف الدول الفقيرة بما فيها دول أمريكا اللاتينية: "هذه الحكومات مثل الطفل، لا تمتلك فعلياً القدرة على الحكم الذاتي". وقال هذا الكلام في مجلس الأمن الدولي، وكان يعني أن هذه الحكومات تكون تحت طوع وإمرة الشركات العالمية الكبرى. وبهذا أعطت الولايات المتحدة نفسها والشركات التي تمثلها الحق في إدارة تلك الدول بصورة مباشرة أو غير مباشرة.
عند تفحص الوضع الاقتصادي وأمور العقود التي تبرمها الحكومات مع الشركات الكبرى التابعة للدول الكبرى، نلاحظ أن معظم التعاقدات لا تحمل جدوى اقتصادية واضحة. والعديد منها يتم دون منافسة ودون تطبيق التعليمات والضوابط النافذة، رغم وجود بدائل أفضل وأكفأ وأقل سعراً. ومن الأمثلة البارزة: التعاقد مع شركة "جي إي" الأمريكية بدلاً من شركة "سيمنس" الألمانية في مجال الكهرباء، وكذلك التعاقد مع شركة "دايو" لإنشاء ميناء الفاو الكبير بدلاً من الشركات الصينية الكبرى المتخصصة في بناء الموانئ.
كما قال جون ديوي، أحد أهم فلاسفة القرن العشرين وأبرز رموز الليبرالية في أمريكا الشمالية: "إن الديمقراطية تُفرَغ من محتواها ومضمونها عندما تحكم الشركات الكبرى حياة البلاد عبر السيطرة على وسائل الإنتاج والتبادل التجاري والدعاية (القنوات الفضائية)، بالإضافة إلى التحكم بالنقل والاتصالات والصحف والجيوش الإلكترونية".
نتيجة لذلك، أصبح المواطن لا يرغب في المشاركة بالانتخابات، وبالتالي لا يرغب في تجديد بقاء السياسيين والمسؤولين في المنصب، لأنهم أصبحوا إما من أصحاب المال نتيجة الكسب غير المشروع والفساد، أو أصبحوا لعبة أو دمية تحركها مافيات المال. وهذا العزوف عن انتخاب المسؤولين أمر لا يستسيغه القادة (رؤساء الأحزاب)، ولذلك يعملون بكل الوسائل الإعلامية وغيرها لجر المواطن إلى صناديق الاقتراع.
والأمر يبدو جلياً في الانتخابات البرلمانية الأخيرة في العراق، حيث أشارت التقديرات الأولية إلى أن نسبة المواطنين المشاركين في الانتخابات كانت أقل من 20%. أما النتائج الرسمية المعلنة، فهي بشكل عام غير موثوقة لدى المواطن. فالشعب يتطلع إلى وجوه جديدة نظيفة لم تتلطخ أيديها بالمال الحرام ولم تكن لها تاريخ ملوث بالفساد.
النتيجة النهائية هي أن المواطن يرغب في قيادات جديدة ذات تأثير حقيقي تستطيع مواجهة مافيات المال والسياسيين الفاسدين.