سواليف:
2025-04-29@05:40:43 GMT

الذهب إلى أين يتجه .. نشتري أم نبيع ؟

تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT

#سواليف

قال الخبير الاقتصادي، عوني الداوود، إن ما يشهده المعدن الأصفر من ارتفاعات متواصلة عالمياً تنعكس سريعاً على السعر المحلي، حيث بتنا نشهد تسعيرتين للذهب وربما أكثر خلال اليوم الواحد لنشرة الذهب محلياً وبقفزات غير مسبوقة.

وأكد الداوود في مقال له نشره في يومية الدستور، أن الطلب على الذهب يشهد تراجعا كبيرا خصوصا مع تأجيل أو إلغاء كثير من حفلات الزواج وتراجع الطلب حتى في عديد من المناسبات مثل “عيد الأم” و”عيد الفطر” وغيرها، بسبب المزاج العام والتأثر بما يتعرض له الأهل في غزة من حرب إجرامية.

وأشار إلى أن سعر الذهب سجل منذ بداية العام 2024 وحتى الآن مكاسب تفوق 5 ٪، وارتفاعاً بنسبة 19٪ في الأشهر الـ12 الماضية، وعلى مدار الـ20 عاماً الماضية زادت قيمة الذهب بنسبة 394 ٪، بحسب تقارير عالمية.
ويتوقع المحللون أن تظل أسعار الذهب فوق مستوى الـ2000 دولار خلال العام الحالي 2024 مع استمرار الاندفاع العالمي نحو الذهب، بحسب الداوود.

مقالات ذات صلة أمطار قادمة 2024/03/27

لماذا ترتفع أسعار الذهب؟
أوضح الداوود أن ارتفاع أسعار الذهب تعود لعدة أسباب ومنها:

1 – الصين: رغم أن الصين تعتبر أكبر دولة منتجة للذهب في العالم (375 طناً/ عام 2022)، إلا أنها تسببت بارتفاعات أسعار الذهب عالمياً نتيجة الطلب الكبير من المستثمرين الصينيين الذين يسعون للتحوط ضد عدم الاستقرار الاقتصادي المحتمل، خاصة في ضوء أزمة العقارات التجارية في الصين كما أن نصف شحنات الذهب في يناير/ كانون الثاني الماضي كانت متجهة إلى هونغ كونغ والبر الرئيسي للصين.

2 – التوقعات تشير إلى أن الاقتصاد الأميركي سينمو بنسبة 2.1 ٪ هذا العام، متجاوزا الاقتصادات المتقدمة الأخرى مثل ألمانيا واليابان والمملكة المتحدة، الا أن الدافع الحقيقي وراء صعود الذهب هو التوقعات الأقل تفاؤلاً للعديد من الأسواق غير الأميركية.

3 – الحروب الإقليمية والاضطرابات الجيوسياسية وفي مقدمتها العدوان على غزة، وكذلك الحرب الروسية الأوكرانية، (بحسب آخر تقرير للبنك الدولي أشار فيه إلى أن توقعات وافتراضات الصراع في الشرق الأوسط من شأنها أن تؤدي إلى زيادة حالة عدم اليقين العالمي، وسيزيد الزخم لأسعار الذهب إذا تصاعد الصراع).

4 – الانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، واحتمال تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين إذا عاد دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة.

5 – زيادة الطلب ومشتريات الذهب القياسية من قبل البنوك المركزية على مستوى العالم (39 طناً في يناير/ كانون الثاني وفقاً لمجلس الذهب العالمي).

6 – التخفيضات المحتملة في أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي الامريكي، والتي” قد تؤثر على عوائد السندات الحكومية الأميركية، مما يجعل أصول الملاذ الآمن الأخرى مثل الذهب أكثر جاذبية”.

7 – سعي بعض المستثمرين إلى الحصول على الحماية من مخاطر التضخم الأعلى من المتوقع.

8 – قيام مستثمرين آخرين بتعديل محافظهم الاستثمارية في أعقاب ارتفاع سوق الأسهم.

الى أين تتجه الأسعار:
قال الداوود إن أهم مسبّبات ارتفاع أسعار الذهب المذكورة أعلاه، توضح أن الأسعار متجهة نحو الصعود، رغم عدم القدرة على تأكيد ذلك دائماً بالنسبة للذهب، لذلك من ينظر إلى الذهب على أنه “ملاذ آمن” فعليه أن يواصل الشراء ولا ينتظر انخفاضاً للأسعار.

هل نشتري أم نبيع؟
قال الداوود: “لا شك أن الأسعار مناسبة جداً للبيع، لكنها مناسبة للشراء أيضاً خصوصاً وأن الأسعار -كما يبدو- إلى صعود خصوصاً للذين يبحثون عن الملاذ الآمن أو للذين يحرصون على تنويع سلة الاستثمار”.

وختم الداوود مقاله: “يبقى الذهب عبر التاريخ والعصور هو “الملاذ الآمن” للدول والأفراد، وما يجري عالمياً وإقليمياً من متغيرات سياسية واقتصادية تؤدي- بل وتستوجب- “التحوط” من خلال الإقبال على الذهب كأفراد، وكبنوك، و”البنك المركزي”.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف أسعار الذهب

إقرأ أيضاً:

أسعار الذهب تتراجع بعد زيادة جنونية.. سعر الأونصة يستقر عند 3300 دولار أمريكي وعيار 21 يسجل 4770 جنيها.. محللون: التوترات السياسية كلمة السر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تراجعات متتالية تشهدها أسعار الذهب عالميًا ومحليًا، على مدار الأيام القليلة الماضية، وذلك في أعقاب الارتفاع الجنوني غير المسبوق لـ سعر الذهب وبلغت ذروته يوم الثلاثاء، لتتجاوز 3500 دولار أمريكي للأونصة، وذلك في ظل الاضطرابات السياسية والاقتصادية التي يشهدها العالم في ظل حالة من عدم الاستقرار في الأسواق منذ الإعلان عن التعريفة الجمركية من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مع استمرار بحث المستثمرين عما يُسمى بأصول "الملاذ الآمن"، بديلاً عن العملة الأمريكية.

وبداية من الأربعاء بدأت أسعار الذهب في التراجع التدريجي، وعلى الرغم من أنه تراجع طفيف حيث سجل سعر الأونصة 3300 دولار أمريكي، وذلك التراجع في أسعار الذهب كان مدعوم بتراجع أخر وهو عدول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن نيته إقالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، وإعلانه "التفاؤل" بإمكانية التوصل لاتفاق تجاري مع الصين.

تقارير عالمية تكشف مستقبل أسعار الذهب في 2025 و 2026

وفي آخر التحليلات الاقتصادية حول مستقبل أسعار الذهب في 2025 و 2026، نشر بنك “جيه بي مورجان” الأمريكي، توقعاته حول أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة، حيث توقع أن تتجاوز أسعار الذهب حاجز 4000 دولار للأونصة في العام 2026، وذلك بعد ارتفاع احتمالات الركود في ظل رفع الرسوم الجمركية الأمريكية واستمرار الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

كما يتوقع البنك الأمريكي أن يرتفع متوسط ​​أسعار الذهب إلى 3675 دولارًا للأونصة بحلول الربع الرابع من العام الجاري، في طريقها نحو تجاوز 4000 دولار للأونصة بحلول الربع الثاني من العام المقبل، مع احتمال تجاوز هذه التوقعات في وقت سابق إذا تجاوز الطلب توقعاته، وفقا لوكالة “رويترز”.

وفي مذكرة نشرها “جيه بي مورجان”، ذكر البنك أن “ما يدعم توقعاتنا لأسعار الذهب التي تتجه نحو 4000 دولار للأونصة العام المقبل هو استمرار الطلب القوي من المستثمرين والبنوك المركزية على الذهب، والذي يبلغ متوسطه حوالي 710 أطنان ربع سنوية صافية هذا العام”. 

ولفت البنك الأمريكي إلى أن أسعار الذهب ارتفعت في المعاملات الفورية بنسبة 29% منذ بداية 2025، وسجلت 28 مستوى قياسياً هذا العام، ولامست مستوى 3500 دولار للأونصة لأول مرة، مساء الثلاثاء، الماضي. 

وعلى صعيد متصل، بنك “جولدمان ساكس” توقعاته لأسعار الذهب بنهاية عام 2025 من 3300 دولار إلى 3700 دولار للأونصة، وقال البنك الأمريكي إنه في ظل “السيناريوهات المتطرفة النادرة”، من المحتمل أن يتداول الذهب بالقرب من 4500 دولار للأونصة بحلول نهاية العام الجاري.

محللون: التوترات السياسية كلمة السر في ارتفاع أسعار الذهب عالميا

وفي هذا الشأن، يتوقع محللون أن تستمر أسعار الذهب في الارتفاع باعتباره أبرز الملاذات الآمنة في ظل حالة التراجع التي يشهدها الدولار الأمريكي، حيث يؤكد الدكتور علي الإدريسي، أستاذ الاقتصاد، أن الاضطرابات الجيو سياسية التي يشهدها لعالم في أعقاب إعلان ترامب عن التعريفات الجمركية وتصاعد حدة الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، مما ينذر بحالة من عدم الاستقرار اللاقتصاد العالمي، ومن هنا يكون الذهب هو الملاذ الآمن الحقيقي لادخار الثروات، والاستثمار الأمثل أمام المستثمرين.

وأضاف الإدريسي أن حالة عدم اليقين لما هو قادم والتحديات التي يواجها الاقتصاد العالمي دفعت بالمستثمرين في شتى بقاع العالم للإقبال على الذهب، مشيرا في الوقت ذاته غلى أنه التراجع الذي تشهده أسعار الذهب هو تراجع طفيف ومؤقت لحين وضوح الصورة حول نوايا الرئيس الأمريكي ومستقبل التعريفات الجمركية والحرب التجارية. 

وعلى صعيد متصل، توقع الدكتور محمد عبد الهادي، الخبير الاقتصادي أن تشهد أسعار الذهب مزيدا من الارتفاعات في الأيام المقبلة في ظل التوترات السياسية العالمية وبخاصة بين الولايات المتحدة والصين والتخوف الذي ينتاب العالم حول التداعيات التي ستتبع فرض الرسوم والتعريفة الجمركية الأمريكية".

وأضاف "عبد الهادي أن التوترات بين الاقتصادين الأمريكي والصيني وهما الأكبر في العالم يدفع المستثمرين لاتخاذ إجراءات تحوط تصب في مجملها تجاه الذهب باعتباره الملاذ الآمن في أوقات الأزمات. 

وأشار "عبد الهادي في تصريحات تليفزيونية إلى أن هناك علاقته عكسية بين الذهب والدولار وبالتالي أسعار الذهب بدأت في الارتفاع تدريجيا وكما نعلم هناك توترات جيوسياسية مازالت قائمة وكل ذلك يساعد في زيادة أسعار الذهب فوق الـ 3400 دولار للأونصة هناك مؤسسات عالمية تتوقع أن يزيد إلى 3700 دولار".

مقالات مشابهة

  • الصين تخزن النفط مع تأثير صدمة رسوم ترامب الجمركية على أسعار الخام
  • انخفاض أسعار الذهب متأثرة بتراجع الطلب
  • توقعات جديدة مثيرة لأسعار الذهب
  • أسعار الذهب اليوم الإثنين 28-4-2025 في مصر| فيديو
  • انخفاض أسعار الذهب
  • انخفاض جديد بأسعار الذهب اليوم بالمصنعية.. هل حان وقت الشراء؟
  • أسعار الذهب في مصر اليوم الأحد 27 أبريل 2025.. استقرار نسبي في الأسعار وانخفاض في أسعار السبائك الذهبية
  • شركات غذاء عالمية تحذر من ارتفاع الأسعار بسبب الحرب التجارية
  • أسعار الذهب تتراجع بعد زيادة جنونية.. سعر الأونصة يستقر عند 3300 دولار أمريكي وعيار 21 يسجل 4770 جنيها.. محللون: التوترات السياسية كلمة السر
  • نشتري ولا نبيع؟ شعبة الذهب تحذر من فخ التوقعات.. وتؤكد: استقرار السوق ما زال بعيدًا