أكد البطريرك كيريل، بطريرك موسكو وسائر روسيا ظهور محاولات للعب على الوتر الديني والقومي ضد روسيا بعد هجوم "كروكوس" الإرهابي ومحاولة تأليب أتباع ديانتين تقليديتين ضد بعضهما البعض.

وقال البطريرك كيريل في "مؤتمر مجلس الشعب الروسي العالمي" إنه استنادا إلى الهجوم في "كروكوس سيتي هول" أصبحت واضحة محاولاتهم اللعب على العوامل الدينية والقومية ضد روسيا.

إقرأ المزيد 4 أشخاص تحدوا الإرهابيين في هجوم "كروكوس" بضواحي موسكو

وذكر البطريرك أنه أثناء عدوان الناتو على يوغوسلافيا وفي الوقت الحالي، يتم تنفيذ ذات السيناريوهات باستخدام العوامل الدينية والعرقية. مضيفا "نحن نتفهم ذلك بشكل جيد، بالنظر إلى مرتكبي الفظائع في كروكوس".

ولفت كيريل إلى أن منتقدي روسيا "حاولوا الاستفادة من المسائل الداخلية المتعلقة بوضع الهجرة، من أجل تأزيم العلاقات بين الأعراق في بلدنا، بما في ذلك بمساعدة العامل الإسلامي الراديكالي".

وأكد أنه جرت في هذا الإطار "محاولة تأليب ديانتين تقليديتين ضد بعضهما البعض ومحاولة تفرقة الناس بناء على أسس دينية وتحريض ديانة ضد أخرى".

وأرددف قائلا: "بالطبع، لا يمكننا السماح بحدوث شيء كهذا في روسيا.. مرة أخرى، أريد التأكيد على أن الوحدة الأخلاقية للنظرة العالمية للأرثوذكس والمسلمين هي في كثير من النواحي حجر العثرة الذي تتحطم عليه مساعي خصومنا وأعدائنا من أجل تدمير روسيا".

المصدر: نوفوستي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: اطفال الإرهاب الإسلام الثقافة الروسية السكان في روسيا الكنيسة الارثوذكسية المجتمع الروسي المسيحية تطرف حلف الناتو موسكو نساء هجوم كروكوس الإرهابي وفيات يوغوسلافيا السابقة

إقرأ أيضاً:

خطيب الجامع الأزهر: أعداؤنا يريدون شبابنا بلا هوية

ألقى خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر الدكتور محمود الهواري، الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني لمجمع البحوث الإسلامية ودار موضوعها حول «التمسك بالوحي».

زمن التناقضات والصراعات

وقال «الهواري»: إننا نعيش في زمن من التناقضات والصراعات التي تتعرض لها قيمنا الإسلامية السمحة بسبب حرب مستعرة يقف خلفها أعداء هذا الدين الحنيف، من أجل إصابة الجسد المسلم في أخطر جزء وأهمه وهم الشباب الذين يمثلون عماد حضارتنا ونهضتنا الإسلامية، وهو ما يستوجب منا التأمل في المعاني التي جاء بها الوحي الكريم، لنوقظ قلوب الأمة من الغفلة التي تحاول أن تجرها للتراجع عن دورها ومكانتها العظيمة، لأن التمسك بالوحي والتبصر بما يحمله من معان هو دليل على الثبات على الحق في زمن علا فيه صوت الباطل وتبجح في وجه مجتمعاتنا.

وأوضح الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني، أن هناك فهمًا قاصرًا في التعامل مع الوحي الشريف، فهناك من يظن أن التمسك بالوحي هو أن يمسك بالمصحف المنزه في يده أو في جيبه، وهو أمر طيب لكن المقصود بالآية الشريفة {فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}، أن يتمسك الإنسان المسلم بالمعاني والتشريعات التي نقلها إلينا الوحي الكريم لتكون لنا دستورا يقينا الوقوع في العثرات، كما أن التمسك بالوحي تتسع له كل جنبات الحياة الإنساني في بيعها وشرائها، وفي كل أمر في كبيرها وصغيرها، فلم يترك الوحي شيئا من حياة الناس مع بعضهم البعض إلا ووضع له ضابطا يضبطه بما يناسب كل زمان ومكان، ولم يدع الوحي صغيرة ولا كبيرة بين الإنسان ونفسه التي بين جنبيه إلا وضبطها على وجهها الأكمل، وهو دليل على أن هذ الدين دين شامل لكل شيء.

التمسك بالوحي

وبين خطيب الجامع الأزهر أن الإنسان المتعلق بالوحي حقيقة من خلال تطبيق معاني الوحي في كل شيء في حياته، وظاهرًا من خلال حرصه على قراءة القرآن الكريم والخشوع فيه وأن يجعل لنفسه وردا منه، هو ذلك الإنسان المفلح في الدنيا والآخرة لأنه أخذ بأسباب النجاح والفلاح، وأننا في هذه الأيام في حاجة ماسة إلى أن نوقظ هذا الإنسان بداخلنا لأننا نعيش في مرحلة غزو فكري وأخلاقي وقيمي في كل نواحي الحياة، ولا ننجو من أخطاء هذا الغزو إلا من خلال تمسكنا بالقيم والمعاني النبيلة التي جاء بها الوحي الكريم، وإلا فسوف تقع مجتمعاتنا فريسة لسماسرة المجون والانحراف الذين يسعون لمكاسبهم الشخصية على حساب أشلا ء المجتمعات.

وأكد أنه لا يمكن لمجتمع واع أن تضعف أخلاقه أو أن تضيع قيمه، لأنه مجتمع لديه مناعة تحصنه ضد الانحطاط، وهو ما كان سببًا في الحضارة التي بناها المسلمون الأوائل بفضل تمسكهم بتعاليم الشرع وتوجيهاته، فكانت أمة نافعة لنفسها مفيدة لغيرها، وما تكالبت عليها الأمم إلا بسبب ما أحدثته من تقدم ورقي، وما ضعفت واستسلمت إلا نتيجة لتقصير أبنائها في التمسك بالمعاني والقيم التي جاء بها الوحي الكريم، فإذا كنا نريد الرقي والحضارة فعلينا بمنهج القرآن وتعاليمه، وإلا سنظل ننزلق إلى مؤخرة الأمم.

تحذير للشباب من مخططات قراصنة المجتمعات

وفي ختام الخطبة حذر «الهواري» الشباب من أن يقعوا فريسة لمخططات قراصنة المجتمعات، التي يقف خلفها أعداء أمتنا من أجل أن يفقدونا هويتنا، لنكون أمة بلا هدف، لذلك يسعون إلى بث الأفكار الغريبة والمنحطة في مجتمعاتنا وأن يصير شبابنا مقلدًا لأفكار منحرفة، ليجهزوا على قيمنا، يريدون شبابنا أن يتخلى عن عفته وعن حيائه ليتمكنوا من ديننا، يريدون شبابنا أن يكون خائنا حتى يسهل عليهم النيل من أوطاننا، يريدون شبابنا متشككا في عظمة أمته من أجل أن يسهل عليهم غزونا، يريدون شبابنا جاهلا بثقافته متنكرا لتراثه لنصبح أمة بلا هوية، ولن نسمح لهم بسرقة مستقبلنا ولكن علينا جميعا أن نتمسك بالوحي القرآني.

مقالات مشابهة

  • رسائل «البطريرك» فى ذكرى تجليسه بدير الأنبا بيشوى
  • خطيب الجامع الأزهر: أعداؤنا يريدون شبابنا بلا هوية
  • ختام فعاليات معرض «توظيف x زاهب» 2024
  • كاتبة صحفية: موقف المؤسسات الدينية من الطلاق الشفهي مرفوض
  • زيلينسكي: هجوم روسيا الصاروخي يمثل تصعيدا واضحا وخطيرا في نطاق الحرب
  • بوتين: روسيا اختبرت صاروخًا جديدًا في هجوم على أوكرانيا
  • البطريرك ميناسيان: ندعو القوى السياسية إلى اختيار رئيس يكون رمزًا للوحدة
  • الجيش الأوكراني يتهم روسيا بشن هجوم بصاروخ باليستي عابر للقارات صباح الخميس
  • «القاهرة الإخبارية»: هجوم أوكراني بالصواريخ على مناطق تقع تحت سيطرة روسيا
  • هجوم أوكراني على مناطق سيطرة روسيا من زابوريجيا