ما بين الإفطار والسحور.. هل تتناول ما يكفيك من الماء؟
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
مع تواصل الصيام بشهر رمضان الكريم، لا يكف البحث عن أفضل العناصر الغذائية التي تفيد الصائم بوجبتي الإفطار والسحور، وكذلك أفضل المشروبات على الموائد الرمضانية.
وسواء كان الأمر متعلقاً بشهر رمضان أو غيره، سيبقى كوب الماء هو تاج الصحة للجسم.
ودائماً ما يحث الأطباء وخبراء التغذية على إلى الإكثار من شرب الماء في رمضان، نظراً لفوائده العديدة والتي تمتد طيلة ساعات الصيام الطويلة.
وبحسب ما نقلت صحيفة “الخليج” عن دعت دكتور هبة سعيد، أستاذ مساعد التغذية بالمعهد القومي للتغذية المصري، فإن أكثر الناس يهملون الماء بشكل عام، سواء في رمضان أو في غيره من الشهور، ومن ثم يحرمون أجسامهم من الحصول على الترطيب المطلوب.
وقالت إن الإنسان يحصل على الماء بطريقتين هما: الأكل والشرب، سواء من خلال الخضراوات الطازجة أو المطهوة، وطبق الشوربة، وبعض المشروبات والعصائر، لكن في المقابل فإن الجسم يتخلص من الماء بطرق متعددة، منها العرق، والتنفس، والدموع، والبول والإخراج، ولذا يجب أن تكون كمية الماء التي تدخل إلى الجسم مساوية للكمية التي تخرج منه.
وأكدت أن جسم الشخص الطبيعي يحتاج يومياً، وفق هذه المعادلة، إلى 10 أكواب من الماء الصافي، بخلاف المشروبات الأخرى التي يتم تناولها، أما إذا كان الإنسان يعاني أي مرض مثل الكلى أو الارتشاح، فإن الطبيب هو من يحدد كمية الماء المناسبة، بحسب حالة المريض.
وأوضحت دكتور سعيد أن فترة الصيام، التي تمتد لنحو 14ساعة، يُحرم فيها الجسم من الماء، ولكن المشكلة الحقيقية مع الماء تبدأ في وجبة الإفطار، حيث يكثر بعض الصائمين من تناول الأطعمة التي تحتوي على الأملاح، دون اهتمام بشرب الماء، ثم يكثرون بعد ذلك من تناول المشروبات التي تحتوي على السكريات، ما يحرم الجسم من الحصول على ما يحتاج إليه من الماء الصافي من أجل تحقيق الترطيب.
وقالت إن الحصول على الترطيب المطلوب، يستوجب التفرقة بين تناول الماء الصافي، وبين تناول المشروبات الأخرى، فكلما قل شرب الماء، قل الترطيب، والعكس صحيح، لذا من الأفضل شرب الماء، بدلاً من المشروبات الأخرى.
ونصحت دكتور سعيد بعدم الإفراط في تناول السكريات خلال وجبة الإفطار، حيث يكفي الصائم تناول نصف كوب من العصير الطازج أو من الخشاف أو اللبن أو اللبن الرايب، مع ضرورة تناول كوب من الماء، وكذلك السلطات، والشوربة لمنح الجسم احتياجاته العاجلة من الماء.
وشددت على ضرورة مداومة تناول كوب من الماء كل ساعة في الفترة ما بين الإفطار والسحور.
العربية نت
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: من الماء
إقرأ أيضاً:
الشيب المبكر: الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى ظهور الشعر الرمادي في سن الشباب
يمانيون../
الشيب المبكر: لماذا يظهر الشعر الرمادي قبل الأوان؟
الشيب، عادة ما يُعتبر علامة على تقدم العمر، لكن في بعض الأحيان يظهر الشعر الرمادي في سن مبكرة، ليحير الكثيرين حول أسبابه وكيفية تأثيره على مظهر الإنسان. يظهر الشيب نتيجة لتوقف إنتاج صبغة الميلانين التي تمنح الشعر لونه، ولكن هل هناك أسباب أخرى غير الشيخوخة تؤدي إلى الشيب المبكر؟
أظهرت الدراسات الحديثة، مثل تلك التي نُشرت في مجلة “Journal of Cosmetic Dermatology”، أن الإجهاد النفسي يمكن أن يزيد من احتمالية ظهور الشيب قبل بلوغ سن الثلاثين. فالتوتر والقلق المرتبطان بالاكتئاب يمكن أن يؤثران بشكل كبير على بصيلات الشعر أكثر من العوامل الأخرى مثل التدخين أو النظام الغذائي.
العوامل الوراثية وتأثير التوتر
توضح الدكتورة ألكسندرا فيليفا، المختصة بالأمراض الجلدية، أن الوراثة تُعد العامل الرئيس في ظهور الشيب المبكر، حيث يُنتقل جين IRF4 المسؤول عن تنظيم إنتاج الميلانين من الآباء إلى الأبناء. ولكن التوتر المستمر يعد عاملاً مهماً في تسريع هذه العملية، حيث يرفع مستوى الكورتيزول في الجسم، مما يعيق نمو الشعر ويؤثر سلبًا على بصيلاته.
التغذية وأثرها على صحة الشعر
من العوامل الأخرى التي تساهم في ظهور الشيب المبكر، هو نقص العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها الشعر للنمو بشكل سليم. الفيتامينات مثل C و B9 و B12، وأحماض أوميغا 3، والمعادن مثل الحديد والزنك، تلعب دورًا كبيرًا في الحفاظ على صحة بصيلات الشعر وإنتاج الميلانين. عدم توافر هذه العناصر في النظام الغذائي قد يؤدي إلى تدهور صحة الشعر، بما في ذلك الشيب المبكر.
أمراض الغدة الدرقية وتأثيرها على الشعر
أمراض الغدة الدرقية، التي تؤدي إلى انخفاض في إنتاج الهرمونات، قد تساهم أيضًا في ظهور الشيب. عندما لا تُنتج الهرمونات بكميات كافية، يتباطأ التمثيل الغذائي ويتوقف تجدد الخلايا، مما يحد من قدرة الجسم على إنتاج الميلانين. وهذا يؤدي إلى ظهور الشيب، بالإضافة إلى جفاف الشعر وسهولة تلفه وزيادة تساقطه.
الإجهاد التأكسدي: التأثير الخفي على الشعر
الإجهاد التأكسدي، الذي يحدث بسبب تدمير الخلايا بواسطة الجذور الحرة، يعتبر أيضًا من العوامل المؤثرة في الشيب المبكر. تنشأ الجذور الحرة في الجسم نتيجة عمليات الأيض الطبيعية، أو من الخارج بسبب التلوث البيئي، التدخين، تناول الكحول، أو التعرض للإشعاع. إذا كان الجسم يفتقر إلى مضادات الأكسدة الكافية لتحييد تأثير هذه الجذور، فإن ذلك يساهم في تدمير خلايا الشعر وبالتالي تغيير لونه إلى الرمادي.
كيف يمكن إبطاء ظهور الشيب؟
لإبطاء ظهور الشيب، من الضروري أولاً تحديد السبب الجذري لهذا التغيير. يتضمن ذلك تقليل مستويات التوتر والانفعالات السلبية، وإجراء فحوصات طبية لعمل الغدة الدرقية وتحليل مستويات الفيتامينات والمعادن في الجسم. بالإضافة إلى ذلك، يُنصح بالإقلاع عن العادات السيئة مثل التدخين وتناول الكحول، واتباع نظام غذائي متوازن وصحي.
تدرك العديد من الأشخاص أن الشيب ليس مجرد تغير طبيعي في الجسم، بل هو أيضًا مؤشر على أهمية الحفاظ على صحتهم النفسية والجسدية من أجل تأخير هذه العملية.