دراسة: طفرات جينية لدى العمانيين المصابين بالسرطانات الهضمية
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
(عمان): كشفت دراسة علمية أجراها فريق بحثي بمركز السلطان قابوس المتكامل لعلاج وبحوث أمراض السرطان، عن وجود علاقة بين التغيّرات الجينية في جين DPYD لدى المرضى العمانيين المصابين بالسرطانات الهضمية، وإمكانية زيادة حدّة المضاعفات الجانبية عند أخذ العلاج الكيماوي، والتي تتمثل في نقص في عدد خلايا الدم البيضاء (النيوتروفيلية) والإسهال.
وقال الباحث الرئيس الدكتور أحمد الغوش، اختصاصي أول طب أورام ببرنامج سرطانات الجهاز الهضمي بالمركز: "إن الدراسة شملت 53 مصابًا بالسرطانات الهضمية تلقوا جرعات من العلاج الكيماوي (فلورويوراسيل FP)،حيث ظهرت الأعراض الجانبية على 28 منهم، فيما لم تظهر الأعراض على 25 مريضًا.
هدفت الدراسة إلى بحث العلاقة بين وجود طفرات وراثية في جين DPYD لدى المريض وزيادة حدّة الآثار الجانبية عند أخذ العلاج الكيماوي سابق الذكر".
ووفقًا للدراسة فإن متوسط أعمار المرضى الذين ظهرت عليهم أعراض جانبية شديدة شُخصوا بالسرطان في عمر 58 عامًا، بينما كان متوسط العمر عند التشخيص للأشخاص الذين استجابوا للعلاج لم يتجاوز 52 عامًا.
ونبّه الباحثون بأن نتائج هذه الدراسة تؤكد أهمية تصميم برنامج علاجي خاص لكلّ مريض على حدّة لتعزيز جودة الرعاية السريرية، مع ضرورة الاستعانة بالفحص الجيني الذي يساعد في تحديد الحالات الأكثر عرضة للمضاعفات الجانبية، ومن ثم تخصيص جرعات العلاج الكيميائي للحدّ من السمّية.
وتُستخدم الأدوية المعتمدة على فلورويوراسيل (FP) في علاج العديد من أنواع السرطانات مع تفاوت في ظهور الأعراض الجانبية بين الحالات، حيث يُعزى سبب ظهور مضاعفات شديدة عند بعض الحالات إلى نقص إنزيم (DPD)، وعلى الرغم من رصد تغيرات وراثية في جين DPYD لدى حالات مختلفة في العالم، فإن هذه الدراسة تعد الأولى من نوعها لبحث وجود هذه التغيّرات الجينية لدى العمانيين.
وذكر الدكتور شعيب بن عبدالرحمن الزدجالي، رئيس مختبرات الأبحاث بالمركز: "أشارت نتائج الدراسة إلى احتمالية ارتباط وجود تغييرات في جين DPYD لدى بعض الحالات بزيادة شدة الأعراض الجانبية المصاحبة للعلاج الكيماوي، فضلا عن ذلك، فإنَّ مستوى المضاعفات الجانبية الملاحظة لدى العمانيين الذين شملتهم الدراسة يعد مرتفعًا مقارنةً بالمستويات المرصودة عالميًّا خاصة الانخفاض في عدد خلايا الدم البيضاء، مما يتطلب تقليل جرعة العلاج بشكل أكثر تكرارًا".
وخلص الباحثون إلى أنه على الرغم من أن انتشار التغيرات الوراثية في جين DPYD كان منخفضًا في هذه الدراسة، إلا أن الأمر يتطلب إجراء دراسات إضافية على أعداد أكبر من المرضى لتأكيد نتائج الدراسة وتحديد أهميتها السريرية، إذ يمكن أن يساعد اكتشاف التغييرات الجينية قبل تقديم العلاج للمريض في ضبط جرعة العلاج الكيماوي للتقليل من الأعراض الجانبية وتحسين نتائج العلاج.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الأعراض الجانبیة العلاج الکیماوی
إقرأ أيضاً:
الإحصاء: إعلان الملخص التنفيذي تمهيدا لإطلاق دراسة جديدة حول الفقر المتعدد الأبعاد
أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء اليوم الخميس الموافق 20/11/2025 الملخص التنفيذي تمهيدا لإطلاق دراسة جديدة حول الفقر المتعدد الأبعاد بين الأطفال في مصر، وذلك بالتعاون مع منظمة اليونيسف , يأتي إطلاق هذا الملخص تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الطفل، تأكيدًا علي إلتزام الدولة المصرية بتوفير بيئة آمنة وداعمة تضمن نمو الطفل ورفاهيته.
الجدير بالذكر أن الدراسة تعتمد في نتائجها على أحدث بيانات المسح الصحي للأسرة المصرية باعتباره أحد أهم المصادر الإحصائية الوطنية التي تقدم صورة دقيقة وموثوقة عن أوضاع الأسر والأطفال في مختلف المحافظات. وتهدف الدراسة إلى تطبيق منهج شامل في تحديد الأطفال الأكثر هشاشة، وتقديم مؤشرات موضوعية تسهم في دعم الجهود التنموية وتحقيق رؤية الدولة في حماية حقوق الأطفال وتمكينهم,وذلك من خلال تحليل أبعاد متعددة من رفاهية الطفل بالاعتماد على منهجية تحليل أوجه الحرمان المتداخل المتعدد الابعاد للأطفـــال (MODA ) التي طورته منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) استنادًا الى اتفاقية حقوق الطفل.
ويؤكد الجهاز أن هذه الدراسة تمثل خطوة هامة نحو تعزيز العمل الإحصائي في مجال الطفولة، و تقييم وضع الأطفال عبر عدة أبعاد أساسية تمثل الاحتياجات والحقوق الضرورية لنموهم وتطورهم، بما يدعم متخذي القرار في وضع السياسات والبرامج التي تعزز جودة حياة الطفل المصري.